نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي، جلسة الخميس الماضي، مرتفعاً بنسبة 0.1% ليغلق عند 11697 نقطة (+ 14 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.1 مليار ريال، وبلغت مكاسبه الأسبوعية 114 نقطة حيث ارتفع بـ 1% مقارنة بنهاية الأسبوع السابق.

وفيما يتعلق بالنفط.. انخفض خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي، بنسبة 1.37% أو ما يعادل 85 سنتاً، بينما زاد يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.38% أو ما يعادل 23 سنتاً إلى 61.29 دولار للبرميل، ووصلت خسائره الأسبوعية 2.29%.

وتراجع خام نايمكس يوم الخميس الماضي، بنسبة 1.39% أو ما يعادل 81 سنتاً، فيما ارتفع يوم الجمعة الماضي بنسبة 0.14% أو ما يعادل 8 سنتات إلى 57.54 دولار للبرميل، وبلغت خسائره الأسبوعية 2.31%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.65% أو ما يعادل 301 نقطة، قبل أن يرتفع يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.52% أو ما يعادل 238 نقطة إلى 46190 نقطة، ليسجل مكاسب أسبوعية بنسبة 1.56%.

وقفزت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي، بنسبة 2.45% أو ما يعادل 103 دولارات، فيما تراجعت يوم الجمعة الماضي، بنسبة 2.12% أو ما يعادل 91.3 دولار إلى 4213.30 دولار للأوقية، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 5.32%.

قال جوزيف ضاهرية، كبير استراتيجيي السوق في شركة Tickmill، إن سوق الأسهم السعودي سجل أسبوعه الخامس على التوالي من المكاسب، مرتفعًا بنسبة 0.98%، مشيرًا إلى أن معنويات المستثمرين ما زالت حذرة، مما أدى إلى تحقيق مكاسب معتدلة مشابهة للأسبوع السابق.

وأوضح ضاهرية أنه في حين يستمر موسم إعلانات نتائج الربع الثالث، فإن معظم الشركات الكبرى لم تعلن عن نتائجها بعد، منوّهًا إلى أن تركيز السوق ينصب حاليًا على نتائج القطاع المصرفي، والتي يُرجح أن تؤثر على تحركات السوق المستقبلية.

وأضاف أن الأساسيات القوية في القطاع غير النفطي تشير إلى موسم نتائج إيجابي، ما قد يساعد السوق على مواصلة زخمه وتعويض المزيد من خسائره الأخيرة.

جوزيف ضاهرية، كبير استراتيجيي السوق في شركة Tickmill

وأشار ضاهرية إلى أن قطاع الطاقة قاد أداء السوق هذا الأسبوع، موضحًا أن أداء شركة بترو رابغ كان لافتًا، إذ ارتفع سهمها بنسبة 14.7%، كما ساهمت أرامكو في دعم قوة القطاع بتحقيقها مكاسب بنسبة 1.85%.

وذكر أن نتائج الربع الثالث المعلنة من شركات جرير والمتقدمة للبتروكيماويات والسيف غاليري جاءت إيجابية بشكل عام، مما حافظ على التفاؤل بإمكانية تحقيق نتائج داعمة إضافية من الشركات الأخرى.

ولفت ضاهرية إلى أن انخفاض أسعار النفط يمثل خطرًا محتملاً على معنويات السوق الأوسع، خاصة مع استمرار التوقعات الهبوطية لأسعار الخام، مبينًا أن ذلك قد يؤثر سلبًا على قطاع الطاقة.

وأضاف أن المستثمرين سيتابعون عن كثب إعلانات نتائج الربع الثالث من شركات الطاقة المتبقية لتقييم مدى تأثر هوامش الربح ببيئة الأسعار المنخفضة.

وقال ضاهرية إن الأداء الإيجابي للسوق يتوافق مع النظرة الاقتصادية الكلية القوية للمملكة، مشيرًا إلى أن هذا التوجه تدعمه التحديثات الأخيرة الصادرة عن المؤسسات المالية الدولية، وآخرها من صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع، الذي رفع توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في السعودية إلى 4% لعام 2025.

وأوضح أن هذا الإجماع حول قوة الأساسات الاقتصادية للمملكة، ولا سيما القطاع غير النفطي، يُعزز قاعدة صلبة من شأنها أن تدعم استمرارية الزخم الإيجابي للسوق.

من الناحية الفنية، أفاد ضاهرية بأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 11696 نقطة، مستمرًا في تعافيه عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي البالغ 11583 نقطة، موضحًا أنه في حال واصل المؤشر موجة الشراء، فإن هدفه التالي قد يمثل مستوى 11750 نقطة متبوعاً بمستوى 12000 نقطة، أما في حالة الرجوع للضغوط البيعية، فمستوى الدعم قد يكون عند 11000 نقطة.