باعت البرازيل سندات دولارية للمرة الرابعة هذا العام وجمعت 2.25 مليار دولار، مستفيدة من الطلب المتزايد من المستثمرين على ديون الأسواق الناشئة، لتسجل بذلك أكثر أعوامها نشاطاً في مبيعات السندات منذ عام 2010.
وفي صفقة من جزأين، طرح أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية سندات بقيمة 750 مليون دولار إضافية على سنداتها المستحقة في عام 2035، إلى جانب 1.5 مليار دولار من السندات الجديدة لأجل سبع سنوات، على أن تُوجَّه العائدات إلى الإنفاق البيئي والاجتماعي.
وجرى تسعير الصفقة بعائد 6.2% و5.75% على التوالي، أي أقل من السعر المبدئي المعروض عند الإعلان عن البيع في وقت سابق من يوم الخميس، وفقاً لشخص مطّلع طلب عدم الكشف عن هويته.
عام قياسي لإصدارات الأسواق الناشئة
تُضاف هذه الصفقة إلى عام يُعدّ الأكثر نشاطاً منذ 2014 بالنسبة لحكومات وشركات الأسواق الناشئة في إصدار السندات، حيث يسعى المستثمرون وراء عوائد أعلى.
وتشير بيانات جمعتها "بلومبرغ" إلى أن إجمالي الإصدارات اقترب من 700 مليار دولار منذ بداية العام.
وقد كسرت دول أميركا اللاتينية الأرقام القياسية السابقة، مدفوعةً بشكل أساسي بموجة الاقتراض المكثفة للمكسيك.
انتعاش أصول البرازيل وسط غموض السياسة الأميركية
شهدت الأصول البرازيلية ارتفاعاً إلى جانب أسواق الدول النامية خلال عام 2025، مع بحث المستثمرين عن فرص بديلة وسط عدم اليقين بشأن السياسات الأميركية.
وتستعد البلاد لإجراء انتخابات رئاسية العام المقبل، في وقت يترقّب المستثمرون المرشحين الذين سينافسون الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
ويأتي الإصدار بعد فترة صعبة للمصدرين البرازيليين من القطاع الخاص في أسواق الدين الدولية، إذ اضطرت عدة شركات إلى إلغاء أو تقليص خططها التمويلية في ظل سلسلة من التعثّرات.
أعلى وتيرة إصدار منذ 2010
كانت البرازيل قد طرحت في سبتمبر الماضي سندات دولية بقيمة 1.75 مليار دولار، شملت إعادة فتح إصدار سندات 2030 بقيمة 750 مليون دولار، وإصداراً جديداً بقيمة مليار دولار يستحق في 2056.
وتُظهر بيانات وزارة الخزانة البرازيلية أن آخر مرة أقدمت فيها البلاد على إصدار سندات دولية أربع مرات في عام واحد كانت في عام 2010.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: