نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق الرئيسية – تاسي، جلسة الخميس الماضي، على تراجع بنسبة 0.7% ليغلق عند 11178 نقطة (-77 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.8 مليار ريال، وبلغت خسائره الأسبوعية 125 نقطة، حيث انخفض بنسبة 1.1% مقارنة بنهاية الأسبوع السابق.

وفيما يتعلق بالنفط.. زاد خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.48% أو ما يعادل 30 سنتاً، كما ارتفع يوم الجمعة الماضي، بنسبة 2.19% أو ما يعادل 1.38 دولار إلى 64.39 دولار للبرميل، وبلغت مكاسبه الأسبوعية نسبة 1.20%.

ارتفع خام نايمكس يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.34% أو 20 سنتاً، فيما صعد يوم الجمعة الماضي، بنسبة 2.39% أو 1.40 دولار إلى 60.09 دولار للبرميل، وبلغت مكاسبه الأسبوعية نسبة 0.57%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، هبط مؤشر "داو جونز" الصناعي يوم الخميس الماضي، بنسبة 1.65% أو ما يعادل 797 نقطة، بينما تراجع يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.65% أو ما يعادل 309 نقاط إلى 47147 نقطة، وبلغت مكاسبه الأسبوعية نسبة 0.34%.

انخفضت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.45% أو ما يعادل 19.1 دولار، كما تراجعت يوم الجمعة الماضي، بنسبة 2.40% أو ما يعادل 100.3 دولار إلى 4094.20 دولار للأوقية، وبلغت مكاسبها الأسبوعية نسبة 2.10%.

قال جوزيف ضاهرية، كبير استراتيجيي السوق في Tickmill، إن سوق الأسهم السعودية أنهى تداولات هذا الأسبوع متراجعًا بنسبة 1.10%، مسجّلًا خسارته الأسبوعية الثانية على التوالي.

وأوضح أن السوق أظهر في البداية علامات ارتداد محتمل بعد بلوغه مستوى دعم رئيسيا كان قد سجّله في أواخر سبتمبر، إلا أنه عاد ليُظهر ضعفًا في منتصف الأسبوع.

جوزيف ضاهرية، كبير استراتيجيي السوق في Tickmill

وأشار ضاهرية إلى أن المؤشر العام (تاسي) تراجع نحو هذا المستوى ليغلق في المنطقة السلبية، مما يعكس استمرار الضغوط السلبية، لافتًا إلى أن هذا التراجع يأتي رغم أن موسم نتائج الربع الثالث الذي اختُتم يوم الثلاثاء كان إيجابيًا بشكل عام، خاصة من جانب الشركات الكبيرة، مع وجود نمو اقتصادي قوي من القطاع غير النفطي مازال بإمكانه دعم السوق لاحقا.

وذكر ضاهرية أن أداء القطاعات كان سلبيًا في مجمله، موضحًا أن قطاع البنوك واصل تراجعه وضغط بشكل كبير على الأداء العام، مع استمرار عمليات جني الأرباح على أسهم رئيسية مثل الراجحي والبنك الأهلي السعودي وبنك الإنماء، كما تأثر قطاع خدمات الاتصالات سلبًا نتيجة أداء سهم إس تي سي.

وبيّن أن نشاط الاكتتابات الأولية (IPOs) لا يزال قويًا، إذ بدأ هذا الأسبوع اكتتاب الأفراد في طرح شركة "شري"، بينما تمت تغطية اكتتاب المؤسسات في "شركة المسار الشامل للتعليم" بواقع 102.9 مرة، ومن المقرر أن يبدأ اكتتاب الأفراد الأسبوع المقبل، إضافة إلى ذلك، يُتوقع أن تبدأ "اتحاد جروننفلدر سعدي" فترة اكتتاب الأفراد بنهاية هذا الشهر.

وأضاف ضاهرية أنه في حين تمثل هذه الاكتتابات تطوراً إيجابياً للسوق (تاسي)، إلا أن الحجم الكبير للطروحات هذا العام قد استنزف جزءاً من سيولة السوق، مما أثر سلباً على أداء المؤشر الرئيسي.

ولفت إلى أن السوق يواجه خطر تقلب أسعار النفط، التي يتم تداولها عند مستويات منخفضة نسبيًا، وقد تعززت النظرة السلبية، مدفوعة بمخاوف من فائض محتمل في المعروض عام 2026، والتي أبقت السوق تحت ضغط، منوّهًا بأن ذلك جاء بعد أن أظهر تحديثٌ من "أوبك" هذا الأسبوع تغييرًا في توقعاتها، لتشير الآن إلى فائض طفيف في عام 2026، وهو ما يستمر في التأثير على معنويات السوق.

من الناحية الفنية، أفاد ضاهرية بأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 11177 نقطة، مسجلاً انخفاضاً عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي البالغ 11302 نقطة، مشيرًا إلى أنه في حال واصل المؤشر اتجاهه الهابط مع استمرار الضغوط البيعية، فإن مستوى الدعم التالي قد يقع عند 11000 نقطة، أما في حالة الارتداد صعوداً، فمن المتوقع أن يكون مستوى المقاومة الأول عند 11300 نقطة، يليه مستوى 11500 نقطة.