العالم في دقائق.. أبرز ما طرأ على الأسواق في آخر 24 ساعة

شهدت الأسواق العالمية أداءً إيجابياً في مستهل تعاملات الأسبوع، بدعم من تزايد احتمالات التيسير النقدي في الولايات المتحدة، واستمرار الجهود الأمريكية للتوسط في حل النزاع العسكري بين روسيا وأوكرانيا.

ارتفعت وول ستريت في جلسة الإثنين، مدفوعة بأداء إيجابي في قطاع التكنولوجيا مع صعود سهم "ألفابت"، بعد أن جددت مالكة "جوجل" ثقة المستثمرين في الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى زيادة توقعات خفض الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر.

تزامن هذا التفاؤل مع توالي تصريحات صناع السياسة النقدية المؤيدة لإجراء خفض ثالث للفائدة هذا العام، وسط مخاوف من تباطؤ التوظيف، رغم التحذيرات المستمرة من أن التضخم لا يزال أعلى من المستوى المستهدف عند 2%.

على الجانب الآخر من الأطلسي، ارتفعت الأسواق الأوروبية الرئيسية، لكن تراجع أسهم الشركات الدفاعية حدّ من المكاسب، في ظل متابعة المستثمرين تطورات مباحثات تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي أحرزت تقدماً خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي بحسب بيان مشترك لواشنطن وكييف.

في آسيا، أغلقت بورصة طوكيو أبوابها احتفالاً بعيد شكر العمال، فيما سجّلت أسواق البر الرئيس للصين أداءً متبايناً على خلفية توتر علاقاتها مع اليابان، حيث أدانت بكين خطة يابانية لنشر صواريخ على جزيرة قريبة من تايوان.

وفي سياق متصل، شدد الرئيس الصيني "شي جين بينج" خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي "دونالد ترامب" على أن قضية استرداد تايوان تعد جزءاً أساسياً من النظام الدولي الذي تشكّل بعد الحرب العالمية الثانية.

ودفعت توقعات خفض الفيدرالي لتكاليف الاقتراض أسعار الذهب والنفط للارتفاع، لتمحو آثار تقلص علاوة المخاطر الجيوسياسية على الجبهة الشرقية لأوروبا، واحتمال زيادة تدفقات الخام الروسي للأسواق العالمية حال انتهاء الحرب.

ومع صمود الهدنة التجارية الأخيرة بين أكبر اقتصادين في العالم، قال وزير التجارة الأمريكي إن الرئيس "دونالد ترامب" يدرس السماح لشركة "إنفيديا" بتصدير رقائق إلكترونية متقدمة إلى الصين، مُشدداً على أن الكلمة الأخيرة في هذا الصدد ستكون للرئيس.

من ناحية أخرى، أشار وزير الخزانة "سكوت بيسنت" إلى أن سياسات "ترامب" التجارية ستؤتي ثمارها قريباً، مؤكداً أن الولايات المتحدة ليست معرضة لخطر الركود الاقتصادي في العام المقبل.

اقتصادياً، كشفت بيانات المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع أن أرباح القطاع المصرفي الأمريكي ارتفعت 13.5% في الربع الثالث من 2025، فيما أعلن مكتب التحليلات الاقتصادية أن قراءة مقياس التضخم المفضل للفيدرالي، مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، لشهر سبتمبر ستصدر في الخامس من ديسمبر.

على صعيد الأسواق الناشئة، أفصح بنك الاحتياطي الهندي عن تدخله في سوق الصرف الأجنبي خلال سبتمبر الماضي عبر بيع 7.91 مليار دولار، بهدف دعم الروبية التي انخفضت آنذاك إلى مستوى قياسي متدنٍ.

ومع توجه الأنظار صوب اجتماع الفيدرالي الذي يُعقد على مدار يومي 9 و10 ديسمبر، يبقى السؤال الأبرز: هل يخفض البنك الفائدة أم يؤجل؟