إي إف إس آي إم لـ أرقام: عقود جديدة بقيمة 930 مليون ريال في 2025 تدعم مسيرة توسع الشركة

طارق تشاوهان الرئيس التنفيذي لشركة إي إف إس آي أم لإدارة المرافق

قال طارق تشاوهان، الرئيس التنفيذي لشركة "إي إف إس آي إم" لإدارة المرافق، إن توسع المشاريع الضخمة والتحول نحو إسناد الخدمات للقطاع الخاص أسهما في رفع مستويات الطلب على خدمات إدارة المرافق المتخصصة، مما دفع الشركة لتوسيع عملياتها في مختلف مناطق المملكة.

وأوضح تشاوهان في مقابلة مع أرقام، أن الشركة تدير أكثر من 32 مليون متر مربع عبر 118 عقدًا نشطًا، لتصبح ضمن عدد محدود من مزودي الخدمات القادرين على تقديم حلول متكاملة تعتمد على الأداء، خصوصًا في قطاعات الطيران والرعاية الصحية والتعليم والصناعة.

وأشار إلى أن إيرادات الشركة ارتفعت من 338 مليون ريال في عام 2022م إلى 803 ملايين في عام 2024م، بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 54%، مبينًا أن طلبات العملاء المتزايدة على الجودة والتحول الرقمي دعمت هذا المسار.

وأكد حصول الشركة على عقود جديدة بقيمة تقارب 3.6 مليار ريال منذ عام 2022م حتى مارس 2025م، بالإضافة إلى عقود تتجاوز قيمتها 930 مليون ريال حتى يوليو 2025م، لافتًا إلى أن المحفظة الحالية – ذات الارتباط الحكومي الكبير – تسهم في تعزيز استدامة الإيرادات والربحية.

وإلى تفاصيل اللقاء:

*كيف تنظرون إلى سوق إدارة المرافق في المملكة؟ وما موقع "إي إف إس آي إم" من حيث الحصة السوقية في القطاعات الرئيسة؟

- لعبت "إي إف إس آي إم" دورًا رياديًا في تطوير قطاع إدارة المرافق في المملكة، وقد ساهمت في تحولها من قطاع يركز بشكل أساسي على خدمات التشغيل والصيانة (O&M) إلى نموذج قائم على النتائج. وباعتبارها من أوائل الشركات الرائدة في نموذج إدارة المرافق القائم على النتائج، نجحت "إي إف إس آي إم" في ترسيخ مكانتها كشركة رائدة في هذا القطاع.

واليوم، تعتبر الشركة واحدةً من بين عدد محدود من مزودي إدارة المرافق في المملكة ممن يمتلكون نطاق عمليات واسعا وقدرة على تقديم حلول متكاملة وقائمة على الأداء في مجال إدارة المرافق للمشاريع الضخمة والمتخصصة.

ويشمل ذلك قطاعات عالية النمو مثل المشاريع الضخمة، وقطاعات الطيران، والرعاية الصحية، والصناعة، والتعليم، والمرافق التجارية. وكما في مارس 2025، تدير الشركة أكثر من 32 مليون متر مربع عبر 118 عقدا نشطا، بالتوازي مع حفاظها على معدل احتفاظ بالعملاء يتجاوز 90% خلال العقد الماضي.

ومن خلال التركيز الاستراتيجي على العقود طويلة الأجل، والسجل الحافل بالإنجازات في مجال تنفيذ المشاريع، وحضور الشركة القوي في مختلف مناطق المملكة، لم تعد "إي إف إس آي إم" مجرد شركة أخرى في السوق، بل شركة وطنية رائدة في قطاع إدارة المرافق تسهم في دعم رحلة تحول المملكة.

*كيف تقيّم التطورات المقبلة في سوق إدارة المرافق خلال الـ 12 إلى 24 شهرًا المقبلة؟ وما المؤشرات التي تتابعونها لقياس اتجاهات النمو؟

- يشهد سوق إدارة المرافق في السعودية تحولًا سريعًا مدفوعًا بتركيز رؤية 2030 على تطوير البنية التحتية، والمشاريع الضخمة، والارتقاء بمعايير جودة الخدمات. يُقدّر حجم قطاع إدارة المرافق في المملكة العربية السعودية خلال 2024م بنحو 109 مليارات ريال سعودي، ليكون بذلك أكبر الأسواق في منطقة مجلس التعاون الخليجي.

يعد سوق إدارة المرافق القائمة على النتائج، وهو مجال التركيز الرئيسي للشركة، أحد محركات النمو الرئيسية في القطاع. من المتوقع أن يشهد هذا القطاع نموًا بمعدل سنوي مركب قدره 12.0% خلال الفترة من 2024م إلى 2029، متفوقاً على قطاع إدارة المرافق بشكل عام، ليصل إلى 32% من إجمالي القيمة السوقية، الأمر الذي يعكس التوجه الحالي لاعتماد هذا النموذج بشكل رسمي في السوق.

ومن المتوقع أن يشهد قطاع إدارة المرافق في المملكة نمواً ملحوظاً خلال الأشهر الـ12 إلى الـ24 القادمة، في ضوء التحوّل المستمر من النماذج التقليدية التي تعتمد على القوى العاملة بشكل كبير، إلى تبنّي حلول إدارة المرافق المتكاملة القائمة على الأداء. ويأتي هذا التحول مدفوعاً بالطلب التشغيلي المرتفع في المشاريع الضخمة، وزيادة إسناد الخدمات للقطاع الخاص من قبل الجهات الحكومية، وارتفاع توقعات العملاء فيما يتعلق بجودة الخدمات، والتحول الرقمي، والاستدامة.

ونرى أن الجزء الأكبر من الطلب سيتركز في أربعة قطاعات، تشمل المشاريع الضخمة والكبرى، والرعاية الصحية والتعليم، والمدن الصناعية ومراكز الخدمات اللوجستية، والطيران والبنية التحتية للنقل، في ظلّ الحاجة المتزايدة إلى خدمات متخصصة ومعايير امتثال عالية وجاهزية تشغيلية على مدار الساعة.

ولرصد حركة السوق وتحديد الفرص المتاحة، نتابع مجموعة من المؤشرات المستقبلية والفورية، مثل العطاءات المطروحة، واتجاهات أسعار العقود في السوق، والإعلانات عن مشاريع جديدة.

*كيف تتوزع إيرادات وأرباح الشركة عبر القطاعات الرئيسة والمناطق الجغرافية؟

- يعكس الملف المالي لشركة "إي إف إس آي إم" تنوع محفظتها على مستوى القطاعات والمناطق الجغرافية في المملكة. وكما في السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2024، جاءت 45.8% من الإيرادات من المنطقة الشمالية، مما يعكس حضورنا القوي فيها. وساهمت المنطقة الغربية بنسبة 24.5% من الإيرادات، مدفوعةً بالنشاط القوي لمشاريع تطوير البنية التحتية، بينما أسهمت المنطقتان الوسطى والشرقية بنسبة 19.9% و9.7% من الإيرادات على التوالي.

وعلى مستوى الربحية، يساعد هذا التوزيع الجغرافي المتوازن في إدارة الكفاءة التشغيلية وتحسين تخصيص الموارد في أنحاء المملكة. كما تتيح لنا قدرتنا على توظيف الأصول والقوى العاملة بكفاءة عالية في جميع أنحاء المملكة الحفاظ على هوامش قوية رغم التحديات الداخلية لمحفظة موزعة جغرافيًا.

*في ظل المنافسة القوية في سوق إدارة المرافق في المملكة كيف تمكنت "إي إف إس آي إم" من الحفاظ على حصتها السوقية من حيث عدد وقيمة العقود الجديدة مقارنة بالمنافسين؟

- تمتلك "إي إف إس آي إم" قدرة عالية على زيادة الحصة السوقية —حتى في ظل البيئة التنافسية— بفضل تركيزها الاستراتيجي على تقديم حلول متكاملة لإدارة المرافق توفر قيمة حقيقية للعملاء. وبصفتنا شركة رائدة في مجال خدمات إدارة المرافق القائمة على النتائج في المملكة، نتمتع بعلاقات متينة مع العملاء الرئيسيين من المشاريع الضخمة والشركات الكبرى، بالاستناد إلى سجل حافل بالتميز على صعيد جودة تقديم الخدمات، مما يجعلنا الشريك المفضل للمشاريع والعطاءات الجديدة. ويظهر ذلك في معدل الاحتفاظ بالعملاء الذي تجاوز 90% خلال العقد الماضي.

وبالإضافة إلى ذلك، ساهم تركيز الشركة على القطاعات عالية النمو والمعقدة —لا سيما المشاريع الضخمة وقطاع الطيران— في تعزيز تميزها بالمقارنة مع الشركات الأخرى العاملة في السوق. وبين السنتين الماليتين 2022 و2024، سجلت إيرادات المشاريع الضخمة نمواً كبيراً من 105 ملايين ريال إلى نحو 395 مليون ريال، مما يعكس قدرتنا العالية على إدارة مشاريع واسعة النطاق. وبالمثل، حقق قطاع الطيران نموًا مستمراً، إذ ارتفع من 94 مليون ريال في السنة المالية 2022 إلى 177 مليون ريال في السنة المالية 2024، مما يعكس القدرات المتخصصة والثقة المستمرة من قبل العملاء.

ويضمن تنوّع قطاعات أعمال الشركة عبر المشاريع الضخمة (49% من إجمالي الإيرادات في 2024)، وقطاع الطيران (22%)، وقطاعات النفط والغاز، والتعليم، والتجارة، والعملاء الدوليين؛ استقرار الإيرادات والربحية وتقليل الاعتماد على قطاع واحد.

وبالاستفادة من التميز التشغيلي، والعلاقات طويلة الأمد مع العملاء، والقدرة على التوسع وحشد الموارد بسرعة على مستوى المملكة، تمكنت الشركة من الفوز بعقود كبيرة وتجديدها، مع الحفاظ على مكانة قوية تتيح مواصلة ذلك في المستقبل.

*ما أبرز ملامح الأداء المالي للشركة خلال السنوات الماضية؟ وما الإجراءات التي تتخذونها للحفاظ على استقرار الإيرادات وهوامش الربحية في المستقبل؟

- حققت "إي إف إس آي إم" أداءً ماليًا قويًا خلال السنوات الأخيرة، إذ ارتفعت الإيرادات إلى أكثر من الضعف، من 338 مليون ريال في السنة المالية 2022 إلى نحو 803 ملايين ريال في السنة المالية 2024، بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 54.2%. واستمر هذا الزخم في الأشهر التسعة الأولى من 2025، إذ سجلت الشركة إيرادات بقيمة 725 مليون ريال، بنسبة نمو بلغت 24.7% مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2024.

كما تحسنت الربحية بشكل تدريجي، إذ ارتفع هامش الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك من نحو 9% إلى ما يقارب 12%، بينما ارتفع هامش صافي الربح من 5.1% إلى 6.4% خلال الفترة نفسها.

وتعكس هذه النتائج التنويع الاستراتيجي للقطاعات والنهج المنضبط في إدارة التكاليف وتحسين الكفاءة التشغيلية.

وبهدف ضمان استقرار الإيرادات وحماية الهوامش في المستقبل، ستواصل الشركة التركيز على تأمين عقود متكاملة وطويلة الأجل، والاستثمار المستمر في التكنولوجيا والمنصات الرقمية لتعزيز الكفاءة التشغيلية والإدارة المنضبطة لرأس المال العامل. وإلى جانب معدلات الاحتفاظ المرتفعة بالعملاء، توفر هذه الجهود أساسًا قويًا للنمو المستدام والمربح للشركة.

*ما القيمة الإجمالية للعقود الحالية تحت الإدارة؟ وما نسبة الاتفاقيات طويلة الأجل من إجمالي العقود؟

- خلال الفترة بين السنة المالية 2022م وتاريخ 31 مارس 2025م، أبرمت شركة "إي إف إس آي إم" عقوداً جديدةً لإدارة المرافق بقيمة 3.6 مليار ريال سعودي. وأسهمت هذه العقود في وصول قيمة المشاريع المتعاقد عليها إلى 1.8 مليار ريال، مع بلوغ متوسط العقود المتبقية نحو ثلاث سنوات، مما يعكس تركيزنا على الارتباطات طويلة الأجل متعدّدة السنوات. وواصلنا مسار النمو خلال 2025، إذ حصلنا على عقود جديدة إضافية تتجاوز قيمتها 930 مليون ريال حتى نهاية يوليو.

وكما في 31 مارس 2025، ندير محفظة قوية تضم 118 عقدًا نشطاً في جميع مناطق المملكة وفي القطاعات الرئيسة ذات النمو المرتفع. وتوفر هذه المحفظة المتنوعة —ذات الارتباط الحكومي الكبير— رؤية واضحة للإيرادات وتدعم استدامة الربحية.

*هل لدى الشركة مشاريع جديدة قيد الدراسة أو التفاوض ضمن خطط التوسع؟ وما أبرز المجالات الاستراتيجية التي تركزون عليها في المرحلة المقبلة؟

- ندرس باستمرار ونقيّم أي فرص جديدة بما يتماشى مع أولوياتنا الاستراتيجية للنمو. ونركز بشكل أساسي على تعزيز حضور الشركة في قطاعات حيوية مثل الطيران والرعاية الصحية والمرافق الصناعية، بالنظر إلى أن خبراتنا المتخصصة في هذه القطاعات تمنحنا ميزات تنافسية واضحة مع الاستمرار في تقديم نتائج ذات قيمة مضافة لعملائنا الحاليين.

تتبنى الشركة نهجاً مدروسًا وانتقائيًا يهدف إلى تنويع الأعمال بشكل مستدام مع تعزيز نقاط قوتها الأساسية.