افتتاح معرض الصناعات العُمانية السعودية لتعزيز التكامل الصناعي والاستثماري

افتُتحت مساء اليوم، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، فعاليات معرض الصناعات العُمانية السعودية، بمشاركة نحو 50 شركة عُمانية وسعودية؛ تجسيدًا لعمق الشراكة الاقتصادية والصناعية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، وتعزيزًا لمسارات التكامل الصناعي والتعاون المشترك.

ويركز المعرض الذي يستمر لمدة 4 أيام، على فرص التكامل الصناعي، وفتح قنوات جديدة للتصدير والاستثمار المشترك، إلى جانب استعراض الحوافز الصناعية واللوجستية في البلدين الشقيقين، وتنظيم لقاءات ثنائية مباشرة بين المصنعين والمستثمرين، إضافة إلى تسليط الضوء على أحدث الابتكارات الصناعية، والشركات الوطنية في مجالات الطاقة، والتعدين، والصناعات التحويلية، والتقنية، بمشاركة الجهات الداعمة وحاضنات الصناعات.

رعى افتتاح المعرض معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين من الجانبين.

وأكد سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، أن المعرض يشكّل منصة مهمة تجمع الصناعيين والمستثمرين ورواد الأعمال من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، لتبادل الخبرات واستكشاف فرص التعاون، وبناء شراكات صناعية وتجارية واستثمارية واعدة.

وأوضح سعادته في كلمته أن المعرض يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين ويدعم الجهود المشتركة لتطوير الصناعة المحلية، وفتح آفاق أوسع للتصدير والاستثمار، إلى جانب إتاحة الفرصة للاطلاع على أحدث الحلول والمنتجات الصناعية، والمشاركة في جلسات حوارية ولقاءات ثنائية تعزز التكامل الصناعي والتجاري.

وأشار سعادته إلى أن البلدين الشقيقين حققا تقدمًا ملموسًا في مسار التكامل الصناعي تمثل في استكمال المرحلة الأولى من مشروع التكامل والاكتفاء بشهادة المنشأ العُمانية للوصول إلى الأسواق في المملكة العربية السعودية وتنفيذ مبادرة "مصانع المستقبل"، إضافة إلى توقيع 12 اتفاقية لربط سلاسل الإمداد بين المصانع في البلدين، بما أسهم في إيجاد فرص تصنيع مشتركة ذات قيمة مضافة.

وأضاف سعادته أن التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية شهد نموًّا ملحوظًا، متجاوزًا 3 مليارات ريال عُماني بنهاية عام 2024م، مؤكدًا استمرار الجهود لتفعيل مذكرات التفاهم وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، بما يفتح آفاقًا أرحب لزيادة حجم التبادل التجاري.

من جانبه، قال سعادة إبراهيم بن سعد بن بيشان سفير المملكة العربية السعودية المعتمد لدى سلطنة عُمان: إن المعرض يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال فتح آفاق لشراكات تجارية جديدة بين الشركات والمؤسسات العُمانية والسعودية ويجسد عمق العلاقات ومستوى التعاون بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة وفي شتى المجالات.

وأضاف سعادته في كلمته أن المعرض يأتي إيمانًا بدور القطاع الخاص كشريك حقيقي في التكامل الاقتصادي المرجو من خلال رؤية "عُمان 2040" ورؤية "السعودية 2030" وامتدادًا لتطور العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية بين الجانبين والتي شهدت نموًّا ملحوظًا ومستمرًا في ظل توجيه القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين.

ويتضمن المعرض عددًا من الجلسات الحوارية وحلقات العمل المتخصصة، التي تهدف إلى تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وتوفير منصة فاعلة للتواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين.

وتم خلال المعرض إطلاق منصة سعودية خصصت لدعم المصانع والعلامات السعودية للتوسع نحو الأسواق الخليجية والدولية لاسيما السوق العُماني، وربطهم بالمستثمرين والشركاء عبر نظام تصدير متكامل.