ممارسات خاطئة يجب تجنبها عند مخاطبة الجماهير

أخطاء شائعة يقع بها المتحدثون

الخطأ

التوضيح

01-عدم ملاءمة الخطاب لاهتمام الحاضرين

يقع الكثير من المتحدثين في هذا الخطأ حيث يسرفون في الحديث عن أمور لا تهم الحاضرين مما يصيبهم بالملل والإحباط الذي يرقى إلى الغضب ويصرف انتباههم عن المتحدث.

وعلى المتحدث أن يقوم بمهمته في الإعداد للحديث بشكل جيد من خلال سؤال نفسه بعض الأسئلة وهي "ما نوع الجمهور الذي سيستمع؟ ما أبرز اهتماماته؟ كيف ستساعد رسالته على مس هذه الاهتمامات؟ ما مدى معرفة المتحدثين بالقضية التي سيتحدث عنها؟ ماذا يتوقع منه كرد فعل على حديثه؟".

ويؤكد الخبراء أن أولى خطوات نجاح الخطاب هي "معرفة طبيعة المستعين"، فإذا لاقت القضية المثارة اهتمامهم فسيستمعون إلى المتحدث لساعات دون ملل.

02-عدم الاتصال المباشر بالعينين مع الحاضرين

يخفق العديد من الخطباء في تأسيس اتصال متين ومستمر بالعينين مع الحاضرين، فتظل أعينهم تدور في أرجاء الغرفة دون التوقف للتركيز على مستقبلي رسائلهم، والفشل في التواصل بالعينين يعكس انطباعات سلبية عن المتحدث مثل عدم المبالاة وعدم المصداقية وأحيانا الغرور.

ونصح الخبراء بالنظر في عيني كل مستمع لثلاث ثواني على الأقل أو حتى الانتهاء من العبارة، وتعد العينان أقوى وسائل التواصل غير اللفظية للمتحدث.

03-عدم انتقاء مقدمة قوية

يعتبر الخبراء أن المقدمة تعد أهم جزء من أي عمل، فاللحظات الافتتاحية تعد أثمن لحظات الخطاب لكسب اهتمام المستمعين، لكن العديد من الخطباء يضيعون تلك اللحظات الثمينة ببعض الممارسات الضعيفة مثل إلقاء مزحة أو الاعتذار بصورة غير مبررة أو قراءة جدول أعمال مكتوب، وكل تلك الممارسات تخفق في جذب انتباه الجمهور.

ويُنصح الخطباء بانتقاء بداية قوية تشرك المستمعين منذ اللحظة الأولى مثل طرح سؤال يثير انتباههم أو سرد قصة مشوقة ترتبط بموضوع الخطبة.

04-القيام بحركات مشتتة للانتباه

هناك العديد من الحركات العفوية التي قد يقوم بها المتحدث مما يصرف انتباه المستمعين عنه مثل كثرة تحريك اليدين أو وضعهما في الجيب أو تحريك المفاتيح والخواتم والأقلام وما شابه أو ترتيب الشعر والملابس من آن لآخر أو وضع اليدين فوق الظهر.

ويقترح الخبراء أن يدرب الشخص نفسه على أسلوب إلقاء الخطبة قبل مواجهة الجمهور كأن يسجل الخطب التي يقوم بإلقائها ثم يعاود مشاهدتها لتجنب الممارسات غير المرغوبة فيما بعد.

05-إهمال الاعداد

معظم المتحدثين المخضرمين يحرصون على الأعداد قبل إلقاء الخطبة، لكن أحد الاستطلاعات وجد أن أقل من 2% من متحدثي الشركات على قائمة "فورتشن 100" يقومون بذلك.

وينصح الخبراء أن يقوم المتحدث بتجربة لكامل الخطبة بصوت مرتفع مرة على الأقل قبل إلقائها والتدرب على إلقاء الكلمة الافتتاحية والختامية ثلاث مرات على أدنى تقدير.

06-إفصاح المتحدث علناً عن توتره

من الطبيعي أن يصاب المتحدث ببعض القلق والارتباك، وربما يلاحظ المستمعون ذلك ولا يهتمون بالأمر، لكن الخطأ الفادح الذي يقع به بعض المتحدثين هو إخبار الجمهور علناً عن توترهم مما يلفت انتباه المستمعين لنقاط ضعف لم يكونوا ليلاحظونها لولا هذا الإفصاح.

07-المظهر المرهق المضجر

يحتاج المستمعون إلى متحدث يخلق أجواء من الحماسة والبهجة، أما الحركة البطيئة والمظهر الذي يوحي بالإرهاق والضجر فسيصرف الجمهور عن المتحدث تماماً.

ويجب أن يحرص المتحدث في إشاعة أجواء إيجابية أثناء إلقاء الحديث من خلال بعض الممارسات البسيطة مثل التبسم بصدق والحركة بصورة طبيعية غير متكلفة والتحدث بأسلوب معبر.

08-تكديس المعلومات

الإسراف في الحديث والإسهاب في طرح المحتوى والمعلومات غير الضرورية يسبب ضجر المستمعين ويُفقد المتحدث القدرة على التواصل والإقناع وإلهام الآخرين.

09-الفشل في الإقناع

وجدت الدراسات أن البشر يتخذون قراراتهم اعتمادا على مشاعرهم أولا ثم يدققون في الوقائع والمؤشرات التي تدعم هذا القرار، ويجب أن يدرك المتحدث هذا التسلسل عند محاوله ترك انطباع جيد لدى مستمعيه.

فعليه أن يستخدم كل مهاراته اللغوية والجسدية في البداية لتحريك مشاعر الجمهور بانتقاء كلماته وأفعاله وحركات جسده وتوظيفها لإثارة المشاعر المختلفة مثل الدهشة أو الفرحة أو الأمل أو التعاطف أو الحزن أو الشعور بالذنب وغيرها من المشاعر الإنسانية.

ثم يأتي بعد ذلك دور التحليل المنطقي بحيث يمزج بين البيانات العلمية والإلهام ليكسب عقول وقلوب الجماهير المستمعة.

10-السرد المتلاحق للمحتوى

يقع الكثير من المتحدثين في هذا الخطأ بالقفز من نقطة إلى أخرى دون التوقف للتأكد من استيعاب المستمعين للفكرة الأولى، ويعود ذلك لعدة أسباب كالتوتر أو ضيق الوقت، لكن النتيجة واحدة وهي فقدان التواصل مع الجمهور.

ويؤكد الخبراء على ضرورة التوقف عند ثلاثة مواضع من الحديث:

أولا: قبل وبعد قول نقطة مهمة تريد التأكيد عليها للمستمعين بحيث لا تسقط من ذاكرتهم.

ثانياً: قبل وبعد الانتقال من نقطة رئيسية بالحديث إلى أخرى.

ثالثا: بعد مقدمة الحديث، وبعد منتصفه، وبعد ختامه.

فلا يجب إهمال دور الصمت كأداة خطابية تساعد على دعم قوة الحديث والتأثير على المحيطين وعدم نسيانهم بسهولة لما سمعوه.