نبض أرقام
18:22
توقيت مكة المكرمة

2024/05/23

"أرامكو": استمرار استثمارات النفط والغاز رغم هبوط الأسعار

2016/01/25 رويترز

قال خالد الفالح رئيس مجلس إدارة شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية يوم الاثنين إن الشركة تواصل الاستثمار في الطاقة الإنتاجية للنفط والغاز رغم خفض التكلفة بسبب هبوط أسعار الخام.
 

وتتناقض خطط أرامكو تناقضا صارخا مع نهج الحكومات وشركات النفط خارج منطقة الخليج والتي تقلص النفقات الرأسمالية بسبب الضغوط المالية الناجمة عن نزول أسعار الخام لأدنى مستوياتها في 12 عاما.
 

والسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم عازمة على حماية أو تعزيز حصتها السوقية حين يتحسن التوازن بين العرض والطلب في نهاية المطاف وتتعافى الأسعار.
 

وقال الفالح ردا على سؤال لرويترز خلال منتدى التنافسية الدولي في الرياض حول ما إذا كانت الشركة تعتزم خفض الإنفاق في أي من قطاعاتها "استثماراتنا في الطاقة الإنتاجية لقطاعي النفط والغاز لم تتباطأ. تمكنا من تحقيق خفض كبير في الإنفاق ببساطة عن طريق خفض التكاليف."
 

وأبلغ الصحفيين في وقت لاحق "من المعروف جيدا أن السعودية هي أقل المنتجين تكلفة... لدينا المعايير والقدرة والتقنيات التي سمحت لنا بالحفاظ على تكاليفنا المنخفضة."
 

وأضاف أن توازن العرض والطلب على النفط في الأسواق العالمية سيتحقق في النهاية عند سعر "معتدل".
 

وتابع "الطلب سينمو كما بدأ بالفعل في 2015 وستكون هناك فترة ليست ببعيدة في المستقبل سيتوازن (فيها) الطلب مع العرض."
 

وفي أواخر العام الماضي قالت مجلة ارابيان صن التي تصدرها أرامكو إن الشركة ستركز على كبح التكاليف وسترتب المشروعات حسب الأولوية. وقالت المجلة إن الشركة ستعيد النظر في العقود القائمة وستسعى وراء الفرص لكبح التكلفة في عقود السلع والخدمات مستقبلا.
 

وتقول مصادر بالقطاع إن الخطط الرئيسية المتعلقة بالطاقة الإنتاجية مثل توسعة حقل خريص العملاق تحرز تقدما وإن كان من المحتمل أن تسير بوتيرة أبطأ من المخطط له لأسباب تتعلق بالميزانية.
 

وفي رسالة نشرتها مجلة ارابيان صن أشار أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو إلى حقل خريص باعتباره أحد المشاريع التي "حققت تقدما نحو بدء التشغيل".
 

وقد تساهم الإمدادات الإضافية من خريص وغيره من الحقول السعودية في الحد من التعافي القوي لأسعار الخام في نهاية المطاف.
 

وحذرت وكالة الطاقة الدولية مرارا خلال الأشهر الأخيرة من أن العالم قد يتجه نحو أزمة نفطية جديدة بعد الهبوط الحاد للاستثمارات بسبب نزول أسعار النفط.
 

وقال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الأسبوع الماضي إن الاستثمارات النفطية انخفضت 20 بالمئة في 2015 ومن المرجح أن تنخفض بنفس النسبة في 2016 وهو ما لم يحدث منذ الثمانينيات.
 

وقال محللون من مؤسسة آي.اتش.اس للأبحاث إن الاستثمارات انخفضت 1.7 تريليون دولار منذ منتصف 2014.
 

ويقول بعض كبار الخبراء الاقتصاديين المختصين بشؤون النفط في العالم ومن بينهم بيرول ودانييل يرجين المؤرخ النفطي الحائز على جائزة بوليتزر إن العالم قد يعتمد اعتمادا شديدا على نفط الشرق الأوسط من جديد إذا ظلت الأسعار منخفضة لفترة طويلة وتمسك كبار المنتجين في أوبك بسياستهم الرامية لحماية الحصة السوقية.
 

وقال عرض توضيحي أعده بيرول ويرجين في دافوس "انخفاض الأسعار ليس الإجراء الوحيد لأمن الطاقة... فعلى المدى الطويل سيزيد اعتماد العالم على عدد قليل جدا من الدول معظمها في الشرق الأوسط."
 

وأضاف "هذا التركز للإمدادات العالمية ستصاحبه مخاوف متنامية بشأن أمن الطاقة."
 

وأشار إلى أن المستهلكين الآسيويين مثل الصين والهند وجنوب شرق آسيا سيتأثرون كثيرا.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة