كيفية التعامل مع هذه الأنماط المختلفة من الموظفين؟

أنماط صعبة للموظفين وكيفية التعامل معها

  الشخصية

                                                     التوضيح

01- النمام

ــ وفقاً للخبراء فإن نحو خمس الموظفين يشتركون في النميمة والأحاديث الجانبية، ويقضي الموظفون حوالي ثلاث ساعات أسبوعياً في الاستماع أو التحدث أو مراقبة جلسات النميمة، وعادة ما يكون هناك شخصية محددة هي ما تبادر بفتح باب المناقشة وتكون المحور الرئيسي الذي يديرها، فالشخصيات "النمامة" عادة ما تعتقد أنها عالمة ببواطن الأمور وكل ما يجري في الشركة ولا تخجل من إبداء آرائها علناً.

ــ لا يمكن القضاء على جلسات النميمة أو حتى تقليصها لأنه لا يمكن حظر الحديث بين الموظفين، كما أن ذلك ليس في صالح العمل، فالتجارب أثبتت أن العلاقات الطيبة بين فريق العمل تزيد الإنتاجية والتعاون ومعدلات رضاء الموظفين، والحوارات بين فريق العمل حول الموضوعات المشتركة بينهم سواء أكانت حول المديرين أو الزملاء أو الشركة تخلق بينهم روابط طيبة تفيدهم وتفيد الشركة.

كيفية التصرف: يجب أن يتقبل المدير حقيقة أن الموظفين سيتحدثون عنه على كل حال، لكن يمكنه تحويل النميمة كأداة لصالحه بأن يتحلى هو نفسه بجميع السلوكيات التي يتمنى أن يشهدها في موظفيه، ويحاول التحلي بالوضوح والشفافية ويبني الثقة مع موظفيه، وهنا ستتحول دفة النميمة للتحدث حول إيجابياته ومميزاته، بل وسيطمح الموظفون للاحتذاء بتصرفاته كمثل أعلى لهم.

02- السلبي المتذمر

ــ هذه الشخصية لا تشعر بالحماس للوظيفة أو مكان العمل، وتبدو وكأنها مجبرة على البقاء في مقر العمل فقط لتلقي الدخل الذي يدره عليها، وهي تفعل كل ما يُطلب منها من مهام لكن بتململ وتذمر، وتتسم بالسلبية والانعزال، ومخالطة هذه الشخصية قد ينقل عدوى السلبية والتذمر للطرف الآخر، فيجب الانتباه لذلك عند التعامل معها.

كيفية التصرف: يجب أولاً فهم سبب التذمر لدى الشخص، فالكثير من أصحاب هذا النمط يصدرون هذه التصرفات لأنهم شخصيات تميل إلى الخصام والمشاكسة بطبيعة الحال، لكن البعض الآخر قد يصدر عنه هذا السلوك لعدم شعوره بالسعادة أو الارتياح في محيط العمل، وأياً كانت الأسباب تعد المعاملة الودودة الحل الأمثل للتعامل مع هذا النمط، ويجب الحرص على التواصل معهم والاستفسار عن أسباب ضيقهم ومحاولة توفير بيئة العمل المريحة قدر الإمكان لهم، ويُنصح بمدح مشاركاتهم الإيجابية وإشعارهم بأن الإدارة تهتم بالاستماع لهم.

03- المنجز

ــ قد يستغرب الكثيرون وجود هذه الشخصية على القائمة، فجميع المديرين يتمنون وجود المنجزين ضمن فريق عملهم، فهم يقدمون أفكاراً عظيمة ويساعدون على إنجاز المشروعات ولا يحتاج المدير إلى القلق بشأن المهمة التي يوكل بها إليهم لأنه يعلم أنهم سينجزونها على أكمل وجه.

ــ لكن هذه الشخصية تكون "نافدة الصبر" وتشعر بالضجر سريعاً ولا تتحمل العمل وفقاً للإملاءات الصارمة، كما أنها تثير غيرة وحقد الموظفين الآخرين الأقل قدرة على الإنجاز.

كيفية التصرف: يجب أن يتعامل المدير مع هذه الشخصية من منطلق "الداعم" أو "القائد الموجه"، فعند تكليفها بمهمة معينة يُنصح بأن تترك لها لإنجازها مع الإشراف العام من حين لآخر ودون التدخل في أدق التفاصيل أو إجبارها باتباع أسلوب معين لتنفيذها، كما يُنصح بعدم المبالغة في مدحها على حساب الآخرين لتجنب إثارة غيرتهم.

04- المتملق

ــ أحياناً يحاول الشخص المتملق العمل أكثر من الآخرين لنيل رضا المدراء، وفي أحيان أخرى يعمل بمعدل طبيعي بل أقل من المتوسط، لكن في كلا الحالتين فهو يميل إلى التحدث كثيرا عن إنجازاته وتهويلها ويقوم بمداهنة القيادات، وغالباً ما ينبع هذا التصرف من ضعف الثقة بالنفس، فيحاول الشخص تعويض ذلك بالإطراء والتملق.

كيفية التصرف: يجب عدم الاندفاع وراء هذا التملق وصرفهم عن هذا السلوك بذكاء وأدب، وذلك بالالتزام بالحقائق وقصر المجاملة على الإنجازات الحقيقية التي قاموا بها وليس التي يصورونها.

05- الكسول

ــ جميع المديرين لا يحبون العمل مع الكسالى لأنهم لا ينجزون المهام في الوقت المطلوب ويستغلون كل فرصة لإضاعة الوقت في غير أغراض العمل.

كيفية التصرف: قبل التسرع بفصل هذه الفئة من الشركة يُنصح بتجربة بعض الخطوات البسيطة التي قد تحدث تحسناً درامياً في أدائهم، فأحياناً يكون الملل أو عدم القدرة على التنظيم هو سبب البطء في الأداء، فيُنصح بخلخلة الفكر المعتاد لهذا الشخص بإعطائه مهام مناسبة لمواهبه واهتماماته لكنها خارج نطاق عمله التقليدي، فقد تكون نتيجة أدائه مدهشة.

06- المهرج

ــ هذه الشخصية تتسم بالمرح وحب المزاح، وعادة ما تشيع البهجة والمرح في أجواء العمل، لكنها على الجانب الآخر تسبب إزعاجاً يشتت تركيز الموظفين الآخرين ويضعف قدرتهم على الإنجاز، كما أن مزاحهم قد يؤدي لجرح الآخرين عن عدم قصد.

كيفية التصرف: لا يُنصح بتوبيخ الشخص أمام الموظفين، بل من الأفضل إجراء حوار جاد معه على انفراد والتأكيد بحزم على الكف عن هذا الأسلوب الذي يعطل الآخرين، كما يمكن إعطاؤه مهمة كبيرة وصعبة لإنجازها خلال فترة محددة لينشغل بها ويكف عن التنقل من مكان لآخر لممارسة طريقته المعتادة في المزاح.