أرامكو تقترب من إيجاد حلول لمخاطر غاز كبريتيد الهيدروجين في حقل منيفة

تقترب شركة ارامكو السعودية من إيجاد حلول عملية وناجعة لمعالجة مخاطر غاز كبريتيد الهيدروجين في حقل منيفة النفطي العملاق الذي يقع في رأس تناقيب على ضفاف الخليج العربي، وذلك من خلال دراسات وبحوث معمقة تعمل على طرح حلول جذرية للحد من مخاطره سواء على العاملين في عمليات الإنتاج في الحقل أو المحيط البيئي وكذلك تعظيم الاستفادة من هذا المنتج المصاحب للنفط من خلال تحويله الى لقيم لصناعات أخرى تفضي الى منتجات جديدة مفيدة للوطن.

وقال مسؤولون في الشركة أنهم يولون هذا الجانب قدرا كبيرا من الأهمية ضمن برنامج الشركة للامن والسلامة والذي سجلت فيه نجاحات ملموسة خلال السنوات الماضية وأدت الى تميزها في إدارة السلامة وحماية البيئة، كما تتأهب الشركة الى تدشين دليل تطبيق التميّز التشغيلي في إدارة أعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية قبل نهاية الشهر الحالي.

وكان خالد الفالح رئيس شركة أرامكو قد قال الاسبوع الماضي "إن زيادة نشاط الأعمال في المنطقة اليابسة والمخاطر التي يتسبب فيها غاز كبريتيد الهيدروحين في منيفة يجب ألا تزيدنا إلا حرصاً على توخي أقصى درجات الحذر، وما علينا إلا أن نواجه التحديات، الواحد منها تلو الآخر، إلى أن نحتفي بتجاوزها جميعًا" وهو ما يؤكد جدية الشركة في تجاوز العقبات والمخاطر التي تواجه إنتاج الزيت الخام.

ويعتبر غاز كبريتيد الهيدروجين من أخطر العقبات التي تواجه إنتاج النفط في بعض الحقول النفطية على مستوى العالم لكونه غازاً عديم اللون قابل للاشتعال وهو سام ويستخرج من الغاز المصاحب للبترول ويتم فصله بالحرارة وتتم معالجته وتكثيفه لتسهيل عملية نقله حيث يتم تصديره إلى الخارج. ويدخل في صناعة بعض الادوية، كما يستخدم على نطاق واسع في التحاليل الكيميائية.

وعلى صعيد ذي صلة تشهد منطقة رأس تناقيب على ضفاف الخليج العربي نشاطاً متنامياً في عمليات إنتاج النفط السعودي حيث يقع حقل منيفة النفطي الذي تصل طاقته الانتاجية 700 ألف برميل يومياً وحقل السفانية الذي يعد أكبر حقل بحري في العالم بطاقة إنتاجية تصل الى 1.2 مليون برميل يومياً كما تضم منطقة رأس تناقيب نحو 3500 موظف يقومون بالإشراف على الأعمال في تلك المنطقة.