«أرامكو السعودية» تخطط لرفع طاقتها إلى 15 مليون برميل من النفط يومياً

  تقوم شركة «أرامكو السعودية» في الوقت الراهن بتنفيذ مشروعات عملاقة تهدف إلى رفع طاقتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 15 مليون برميل في غضون الخمس سنوات القادمة، وأشار تقرير صادر عن الشركة أن الإنتاج اليومي في الوقت الراهن يصل إلى نحو 9,3 ملايين برميل من النفط يومياً، وهو قابل للزيادة بشكل تدريجي من الطاقة الاحتياطية التي تتراوح بين مليون ونصف ومليوني برميل في اليوم.

وقالت الشركة إن هذه المشروعات تأتي نتيجة لتزايد الطلب بشكل كبير على النفط السعودي ورغبة الدول المستهلكة التي تشهد اقتصادياتها نمواً متسارعاً مثل الصين والهند، في الحصول على إمدادات وفيرة وموثوقة من الطاقة، وأوضحت الشركة أن هذه المشروعات التي يتم تنفيذها منذ عدة سنوات وفق برنامج متكامل ومدروس بعناية فائقة، جاء بناء على التوقعات بأن الاستهلاك العالمي من الطاقة سوف يزيد بحلول عام 2030 بنسبة تصل إلى 52٪.ولفتت أرامكو الانتباه إلى أن السنتين الأخيرة شهدت طلباً متزايداً على النفط، يرتبط بعدة أحداث منها تأثير إعصاري كاترينا وريتا على قطاع البترول في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ لم تعد طاقة إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي إلى مستوياتها التي كانت عليها قبل هبوب هذين الإعصارين.
 

وأضاف التقرير بأنه كما دأب المملكة العربية السعودية في الأزمات، ارتقت «أرامكو السعودية» إلى مستوى الحدث فاستغلت طاقتها الفائضة في إعادة الاطمئنان إلى اقتصاديات العالم، وقد أثبتت على مدى السنوات العديدة الماضية قدرتها على الاستجابة للطلب بزيادة إنتاجها، واستطاعت في جميع الأزمات دون استثناء رفع مستوى إنتاجها من أجل المحافظة على استقرار السوق ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.
 

وتحدث التقرير عن المؤشرات والتقديرات المتوفرة عن مستويات الإنتاج لسنوات عديدة قادمة، إذ يتوقع أن يزيد الطلب العالمي على النفط على مدى العقدين القادمين إلى نحو 115 مليون برميل في اليوم وفقاً لتقديرات وكالة الطاقة الدولية، وأكدت شركة «أرامكو السعودية» أنها ستكون قادرة على المحافظة على معدلات الإنتاج لمدة خمسين سنة قادمة، وهي بصدد مواصلة البحث عن مناطق احتياطات جديدة من خلال إحراز المزيد من الاكتشافات وزيادة معدلات الاستخلاص والتعرف على خصائص المكامن واستثمارها بشكل أفضل.
 

واستعرض التقرير عددا من المشروعات الهامة التي تم تنفيذها خلال العامين الماضيين: منها إنجاز مشروع مرافق الإنتاج في حقل القطيف والذي أضاف طاقة إنتاجية إضافية قدرها نصف مليون برميل، ومشروع تطوير حقول الخرسانية والفاضلي وأبو حدرية وحرض. واكتشفت حقول جديدة منها (فزران) الذي يقع على بعد 95 كم من الظهران وحقل مدركة على بعد 350 كم من الظهران أيضاً، وحقل (دعيبان) الذي أصبح ينتج 3260 برميلاً في اليوم من الزيت العربي الخفيف الممتاز، في حين أن حقل (حلفا) أنتج 600برميل في اليوم من الزيت العربي الخفيف جداً، وأنتجت البئر الاستكشافية (مريقيب) 1079برميلاً من الزيت العربي الخفيف، وستؤدي الاكتشافات الجديدة في (الفاضلي) شمال شرق الرياض، إلى إضافة نحو 700مليون برميل من الزيت، 45٪ منها أي حوالي 200 مليون برميل قابلة للاستخلاص.
 

وتعد المرحلة الثالثة من مشروع زيادة الإنتاج في حرض الذي بدأ الإنتاج منها في أوائل العام الجاري، المرحلة الأخيرة من هذا المشروع الهام، إذ سوف يبلغ إنتاج معمل فرز الغاز من الزيت رقم 3 ما مقداره 200 ألف مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز المرافق في اليوم، ومن بين مجموع الحقول الإنتاجية في «أرامكو السعودية» التي تضم 82 حقلاً للزيت و14 حقلاً للغاز يبرز حقل الغوار كأضخم حقل للزيت في العالم، وحقل السفانية كأكبر حقل يقوم بإنتاج البترول.