كلداري: 200 برج تحتضنها مدينة لوسيل.. وأراضٍ للقطريين قريباً
كشف المهندس عيسى كلداري، الرئيس التنفيذي لشركة لوسيل للتطوير العقاري، عن انتقال مقار بعض الجهات الحكومية إلى مدينة لوسيل قريبا، مشيراً خلال مرافقته "الشرق" في جولة ميدانية في مشروع مدينة لوسيل، إلى أن المناطق التي تم تسليمها للمطورين والمستثمرين جميعها مكتملة البنية التحتية مثل منطقتي المارينا وجبل ثعيلب ، في حين بقيت بعض أعمال البنية التحتية المتعلقة بمشروعات تقوم بتطويرها شركة لوسيل، لافتاً إلى اكتمال 80% من البنية التحتية للمدينة ككل، وتوقع انتهاءها في 2018، بتكلفة 40 مليار ريال.
لافتا إلى وجود تنسيق متواصل مع الجهات الخدمية مثل كهرماء وأشغال وغيرها، وقال إن كل الخدمات متوفرة حاليا في المارينا وجبل ثعيلب، مضيفا: "أي مستثمر ينتهي من تشييد مشروعه، فإننا نقوم بمد الخدمات بالكامل لمشروعه بأي شكل من الأشكال.
وأوضح كلداري أن مدينة لوسيل سوف تحتضن 200 برج من بينها 45 برجا قيد الإنشاء حاليا، مضيفا أن 50 عائلة انتقلت للسكن في جبل ثعيلب، و40 ألف عامل يعملون في المشروع حاليا، وقال إن مدينة لوسيل سوف تحتضن 27 فندقا، و37 مدرسة ومستشفى ومحطتين للوقود، لافتا إلى أن بعض فلل القطريين شارفت على الانتهاء، وسيتم طرح أراض جديدة في قطيفان قريبا، وقال إن 100 رخصة بناء تم منحها للمستثمرين والمطورين حتى الآن.
ونفى كلداري توقف أي من المشروعات في لوسيل، لافتا إلى أنه سيتم افتتاح المدينة الترفيهية بنهاية 2017، وقال إن معظم الشوارع الرئيسية في لوسيل جاهزة، وأن 20 ألف سيارة تدخل المدينة يوميا.
وفيما يتعلق بشبكة الغاز، قال: "سوف نقوم ببناء محطة لتخزين الغاز الذي تورده لنا شركة وقود ومن ثم نقوم نحن بتوزيع الغاز على المباني والمرافق في المدينة".
وفيما يتعلق بعدد العاملين في المشروع وعدد السكان والموظفين المتواجدين حاليا في لوسيل، قال: لدينا حاليا 40 ألف عامل يعملون في المشروع، كما انتقلت إلى مدينة لوسيل نحو 50 عائلة وتسكن حاليا في وحدات سكنية بمنطقة جبل ثعيلب، أما بالنسبة للموظفين فلدينا موظفو وزارة الاقتصاد والتجارة والهيئة العامة للسياحة وشركة كتارا للضيافة وبعض الشركات التي نقلت مقراتها إلى لوسيل.
وقال: "ما تبقى من البنية التحتية يشمل منطقة البلازا والشارع التجاري وهي التي نقوم بتطويرها حاليا، أما المارينا وجبل ثعيلب شمالا وجنوبا والخرايج والأركية كلها مكتملة البنية التحتية.
وردا على سؤال حول عدد رخص البناء التي منحت حتى الآن للمستثمرين والمطورين، قال: "تجاوزنا المائة رخصة بناء حتى الآن وتشمل مختلف أنواع المباني كالأبراج وغيرها، طبعا بعض الرخص تشمل أراضي مدمجة حيث إن بعضها يشمل 7 قطع أراض".
وفيما يتعلق بالمدينة الترفيهية، قال إن أبرز المشروعات في المدينة الترفيهية هو مشروع بلاس فاندوم مول، والذي يطوره القطاع الخاص والمخطط لديهم افتتاح المول في العام 2017 المقبل، مشيرًا إلى أن آخر لقاء جمعه من الشركة المطورة للمول أكد له مالك المشروع أن أعمال بناء الهياكل الإنشائية سوف تكتمل في يونيو المقبل، لافتا إلى أن المشروع يضم إلى جانب المول أربعة أبراج تشمل فنادق وشققا فندقية وغيرها.
وأشار كلداري إلى مشروع فندق تقوم بتطويره شركة كتارا للضيافة يحتوي على 900 غرفة وهو حاليا قيد الإنشاء، ويوجد العديد من مشروعات الفنادق في لوسيل كما أن بعض الأراضي المتعددة الاستخدامات مسموح لملاكها أن يشيدوا عليها فنادق أو شققا فندقية، لافتا إلى أن مدينة لوسيل سوف تحتضن قرابة 27 فندقا.
وحول المنشآت المتعلقة باستضافة كأس العالم، قال إن لجنة المشاريع والإرث تتولى إنشاء مشروع ملعب كأس العالم وتم البدء في التصميم وهم يعملون على المشروع وهنالك تنسيق مباشر فيما بيننا.
وفيما يتعلق بأراضي فلل القطريين "الإجارة" والتي تم تخصيصها سابقا وهل بدأ أصحابها بالبناء عليها، قال إن العديد من ملاك هذه الأراضي بدأوا فعليا بالبناء وأن بعض الفلل شارفت على الانتهاء.
وفيما يتعلق بميزانية البنية التحتية لمدينة لوسيل، قال إن الميزانية المحددة منذ إطلاق المشروع هي 40 مليار ريال، ونحن نسير ضمن الميزانية، لافتا إلى أنه في العام 2018 ستكون البنية التحتية في المدينة كاملة.
وحول تطورات العمل، قال: "قريبا سوف تستكمل المحال التجارية، ووقعنا اتفاقية مع وقود لبناء محطتين للوقود في لوسيل بشكل مبدئي، حيث إن وقود لديهم أيضًا خدمات أخرى مع المحطات مثل السدرة وخدمات السيارات، وحددنا لهم قطعة أرض كبيرة مساحتها 10 آلاف متر مربع لإنشاء المحطة.. ويوجد قطعة أخرى لهذا الغرض أيضا، وسوف يكون هنالك تنسيق لمتابعة الاحتياجات فربما نحتاج إلى محطات أخرى مستقبلا، ولكن بشكل مبدئي سيتم أولا بناء محطتين.
وأضاف: "يوجد تنسيق مع وزارة التعليم والتعليم العالي لدراسة الاحتياجات من المدارس لكي يتم تخصيص الأراضي للمدارس، وذات الأمر مع وزارة الصحة من أجل المراكز الصحية والمستشفيات.
وأشار إلى أن مدينة لوسيل سوف تحتضن 37 مدرسة، وهي تشمل جميع المراحل الدراسية وهي مدارس خاصة، وحددنا مدرستين حكوميتين واحدة للبنين والأخرى للبنات، وقد وقعنا مع القطاع الخاص 5 مدارس وطرحنا خمس مدارس أخرى.
وبالنسبة للمستشفيات، قال: "الآن يوجد مستثمر من القطاع الخاص سوف يقوم ببناء مستشفى في لوسيل ويضم 220 سريرا، وحاليا نجري مباحثات لكي يزيد من مساحة المستشفى.
وأشار إلى أنه تمت زيادة عمق المارينا لكي يستوعب عدد أكبر من اليخوت، حيث إن الطاقة الاستيعابية تبلغ 1400 يخت، وحاليا يوجد في المارينا حوالي 100 يخت.
وردا على سؤال حول إمكانية طرح أراض جديدة قريبا، قال: "طرحنا فللا في قطيفان، وإن شاء الله سوف نطرح قريبا أراضي ووحدات سكنية في جزر قطيفان وذلك خلال الربع الثالث من هذا العام".
وبالنسبة لتملك الأجانب، قال: "لوسيل تعتبر من المناطق الواردة في قانون الانتفاع لمدة 99 سنة لغير القطريين.. ومعظم الشقق التي طرحت تم بيعها"، مضيفا أن الغالبية العظمى من المستثمرين هم قطريون، وهم مستثمرون في الأراضي ولكن هل سيتم بيعها كوحدات سكنية أم إيجار فهذا يعود للملاك.
وفيما يتعلق بتداخل بعض المشاريع مع جهات أخرى مثل مشاريع الطرق مع أشغال، وهل يوجد تنسيق في هذه الحالة، قال: "التنسيق موجود مع أشغال ولكن أحيانا تحدث تحديات، بالنسبة لشارع لوسيل نحن بدأنا وكان مفترضا أن ننتهي معا بالوقت نفسه لكن هم واجهوا تحديات أدت إلى تأخير الإنجاز، لكن كمخطط عام للمدينة يوجد موافقة من التخطيط العمراني وأشغال وهنالك تنسيق بالنسبة للخطوط الخارجية السريعة للمدينة، مضيفا: "طريق لوسيل من جهة مدينة لوسيل جاهز لتوصيله لشارع لوسيل السريع".
وردا على سؤال هل التخطيط للمدينة أخذ بالاعتبار المدى البعيد بما يتيح التوسع مستقبلا من دون أية عقبات، قال كلداري: "يوجد إمكانية لتوسيع البنية التحتية بنسبة 20% مستقبلا إذا كان هنالك حاجة للزيادة وذلك في حال وصول المدينة إلى الطاقة القصوى لعدد السكان وهذا طبعا يحتاج إلى فترة طويلة... أضف إلى ذلك أن المخطط العام واضح وثابت ومعروف أين مواقع الأبراج والسقف الأعلى للبناء في كل منطقة.
وأضاف أن الطاقة الاستيعابية للسكان تبلغ 200 ألف ساكن إضافة إلى 160 ألف للموظفين في المكاتب و90 ألف للزوار، بذلك تكون الطاقة الاستيعابية للمدينة حوالي 450 ألف شخص.
وقال إنه من المتوقع أن يصل عدد سكان المدينة إلى 200 ألف ساكن بحلول العام 2030، مضيفا: "العقود بيننا وبين المستثمرين تلزم المستثمر بالانتهاء من البناء بعد استلامه الأرض بأربع سنوات.
وفيما يتعلق بالملاعب، قال: "يوجد تنسيق مع لجنة المشاريع والإرث لبناء بعض الملاعب لخدمة اللجنة خلال عقد المونديال كملاعب تدريب ثم ترجع للمدينة بعد انتهاء المونديال".
وأشار إلى أن جميع مناطق المدينة مخدومة بمواقف للسيارات تحت الأرض، مضيفا أن طول المارينا يبلغ نحو 18 كيلو متر، وأن مدينة لوسيل سوف تحتضن 200 برج، من بينها 100 برج في منطقة المارينا، ويوجد 45 برجا تحت الإنشاء حاليا.
وقال: "بدأنا نأخذ المياه المعالجة من محطة الخيسة لاستخدامها في الري، ولدينا ثلاث محطات سوبر كهرباء في لوسيل".
وأشار إلى أن مدينة لوسيل لها مخطط ثري دي 3D، مشيرًا إلى أنه سيتم افتتاح الحديقة الكبرى في لوسيل بنهاية العام الجاري.
وقال إن حوالي 15% من مساحة مدينة لوسيل البالغة 38 كيلو متر مربع هي مساحات خضراء، ويوجد العديد من الحدائق العامة في المدينة.
وردا على سؤال حول المرافق التي سيتم افتتاحها خلال العام الحالي أمام الجمهور، قال إنه سيتم افتتاح بعض الحدائق العامة والتي تضم أيضًا مطاعم ومقاهي.
وفيما يتعلق بشبكة النقل في المدينة، قال إن المناطق التي تم تسليمها مثل المارينا وجبل ثعيلب مكتملة الطرق، ولكن تبقى منطقة البوليفارد وحاليا تم الانتهاء من تشييد مواقف السيارات تحت الأرض، حيث يضم 2000 موقف تحت الشارع بنفس نظام الشانزيلزيه، ثم نبدأ بالطرق، لافتا إلى أنه من المتوقع دخول 20 ألف سيارة للمدينة يوميا، مضيفا أن معظم الشوارع الرئيسية في لوسيل جاهزة.
وفيما يتعلق بترام لوسيل، قال: "جميع الأنفاق مكتملة تقريبا وكذلك الحال بالنسبة للمحطات، وقد بدأنا بشق الطرق فوق المحطات.. لدينا شبكة ترام داخلية تضم 37 محطة، وموصلة بمترو الدوحة بمحطتين واحدة عند اللؤلؤة والثانية بشارع الخور الساحلي.
وحول معايير الاستدامة في البناء، قال: "نحن نقوم ببناء المدينة وفقا للمباني المستدامة المدرجة بمنظومة "جي ساس" القطرية وطبقنا نظام المياه الباردة لتقليل الانبعاثات الكربونية، والحمد لله قللنا من الانبعاث الكربوني بمقدار 850 مليون طن، وحاليا يوجد أمور أخرى منها نظام شفط النفايات ويوجد تنسيق مع شركة "مرافق" وهي إحدى الشركات التابعة لشركة الديار القطرية بان يكون هنالك إعادة تدوير ولكن سيكون خارج نطاق المدينة.. وهذا يتطلب تنسيقا مباشرا مع وزارة البلدية والبيئة.
وحول مشروع مدينة الطاقة، قال إن مدينة الطاقة هي ضمن مدينة لوسيل، فالمطور اشترى قطعة كاملة وأقام عليها بنية تحتية ولكنها تبقى تحت مظلة مدينة لوسيل.
وفيما يتعلق بالخدمات، قال إن المدينة مقسمة إلى دوائر وكل دائرة يكون فيها خدمات متكاملة، وبعض المناطق سيكون فيها محلات تجارية خدمية، ويوجد ممرات للمشاة لتشجيع الناس على المشي كما يوجد مسارات للدراجات الهوائية.
وفيما يتعلق بالمنطقة التي كانت مخصصة في السابق لقطر للبترول قبل أن تقوم هذه الأخيرة بشراء مشروع حي بروة المالي في الدفنة، قال إنه سيتم تطوير هذه المنطقة وتحويلها إلى مناطق سكنية وتجارية.
وأشار كلداري إلى أنه سيتم افتتاح المدينة الترفيهية في نهاية العام 2017، مضيفا أنه لم يتم توقف أي من المشروعات في مدينة لوسيل.
وردا على سؤال حول التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في مدينة لوسيل، قال: "نعمل حاليا على تطبيق أنظمة المدن الذكية في لوسيل، الذي يعتمد على جمع كل الخدمات التقنية في منطقة واحدة، وهو الأمر الذي يقلل من عدد العمالة والتكلفة بشكل عام، ولكن هذا يحتاج تضافر جميع الجهات لنحصل على أفضل استخدام.. وقد تم توقيع اتفاقية مع أوريدو للعمل على المدينة الذكية، وعلى سبيل المثال سوف نوقع اتفاقية مع أوريدو لتدشين نظام الري المركزي بدلا أن يكون هنالك عمال يتفقدون الأراضي والنباتات والمواقع التي تحتاج إلى ري، فإنه يوجد حساسات تقيس الرطوبة وحاجة النبات للماء ويتم الري بنظام آلي، وكذلك لدينا مواقف ذكية للسيارات وإمكانية حجز الموقف قبل الوصول إلى المدينة.
وبالنسبة للإجراءات المتعلقة بالمستثمرين، قال: "كل الإجراءات يتم إتمامها في لوسيل وننسق مع الجهات الحكومية الأخرى لتذليل أي إجراءات خاصة بالمستثمرين، وحاليا ننسق مع وزارة العدل بأن يكون لهم مكتب في لوسيل لتسهيل الإجراءات".
وقال إن المستثمر عندما يبدأ بالمشروع فإنه يحصل على عقد وليس سند ملكية، ولكنه عندما يتم البناء فإنه يحصل على سند الملكية، مضيفا أنه يوجد تنسيق مباشر مع جميع البنوك ولدينا طرق معينة متوافق عليها من البنوك ويتم تمويلها من دون الحاجة إلى سند الملكية.. فالبنك يحفظ حقه لأن الأرض تكون مرهونة للبنك.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}

تحليل التعليقات: