شركات عالمية فشلت في تسويق المنتج.. والدروس المستفادة منها

التسويق عبارة عن مجموعة من العمليات أو الأنشطة التي تعمل على اكتشاف رغبات العملاء، وتطوير مجموعة من المنتجات أو الخدمات التي تشبع رغباتهم وتحقق الربح للمؤسسة خلال فترة مناسبة.
 

وأشارت "فوربس" إلى أن التسويق عبر المحتوى أصبح جزءًا مهمًا من استراتيجيات التسويق عبر شبكة الإنترنت، إذ يسعى إلى تجاوز الطرق الإعلانية الصريحة والمباشرة، من خلال التحول إلى بناء علاقات مع العملاء المحتملين.
 

يتجلى هذا الأمر بشكل واضح في التدوينات ومنشورات شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك في مقاطع الفيديو المنشورة، وما شابه ذلك.
 

وفيما يلي مجموعة شركات فشلت في تسويق المحتوى، والدروس المستفادة منها.
 

1- Malaysia Airlines
 

- في عام 2014، تعرضت طائرتان ماليزيتان لكارثتين مأساويتين، لكن ذلك لم يمنع الشركة من خوض منافسة التسويق بالمحتوى.

- تركَّز تسويق الشركة على أشخاص يبعثون برسائل كُتِب فيها "قوائم أمنياتهم" للحصول على جوائز إلكترونية مجانية، غير أنه في الطبيعي، يكتب الشخص قوائم أمنياته عندما يكون مقبلًا على الموت.

- الدرس المستفاد: ضرورة التنظيم، والانتباه إلى الأحداث العالمية، والتمتع بالذكاء لإلغاء فكرة سيئة قبل انتشارها.
  

2- DiGiorno
 

- أطلقت "ديجيورنو" للبيتزا هاشتاج "لماذا بقيت" (WhyIStayed#) على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، غير أن هذا الهاشتاج كان مستخدمًا في ذلك الوقت للتوعية حول حوادث العنف والانتهاكات المنزلية، وسبب المكوث مع المعتدين في المنزل.

- الدرس المستفاد: إجراء بحث قبل التسويق.
  

3- Carrefour
 

- لم تحقق الأفرع الآسيوية للشركة على مدى السنوات القليلة الماضية نجاحًا كبيرًا، والسبب الرئيس هو عدم وجود تسويق للمحتوى، حيث واصلت تلك الأفرع الدعاية باللوحات التقليدية والإعلانات المطبوعة، في حين دخلت الشركات المتنافسة عالم التسويق الرقمي وإنشاء تطبيقات على الهواتف المحمولة وغير ذلك، ونتيجة لذلك، نسي العملاء وجود أفرع لـ "كارفور" هناك بالأساس.

- الدرس المستفاد: مراقبة المنافسين والسعي وراء التطور.
   

4- “Levi’s”
 

- قررت "ليفيز" إنشاء حملة لبيع السراويل الجينز تحت شعار "الإثارة تأتي بجميع الأشكال والأحجام"، وصممت أشكالا وأحجاما غريبة بعض الشيء، غير أن بعض التصميمات لم تعجب الناس، وأفسدت الدعاية ككل.

- الدرس المستفاد: توحيد الأسلوب مع تلبية الأهداف الأساسية.
   

5- “Apple”
 

- اعتقدت شركة "آبل" أنه من الجيد وضع مقاطع موسيقية مجانية على جميع الهواتف، بغض النظر عن اختلاف الأذواق أو مساحة التخزين، غير أن رد الفعل كان سلبيًا.

- الدرس المستفاد: تقديم ترقيات معينة، لكن دون فرضها على الناس.
   

6- “Adelaide”
 

- دشنت مدينة أديليد الأسترالية حملة لشعار وتصميم كامل جديدين، غير أن سكانها بغضوا الشعار والتصميم الجديدين.

- الدرس المستفاد: إجراء اختبار قبل دفع تكاليف باهظة في أشياء غير مرغوبة.
   

7- “Nesquik”
 

- أطلقت "نسكويك" تطبيقًا مكلفًا يُمكِّن الشخص من إنشاء صور بأذن أرنب الشيكولاتة ودفعت الشركة لتدشين "يوم أذن الأرنب الوطني"، غير أن هذه الحملة الدعائية فشلت، ولم يهتم العملاء حتى بتحميل التطبيق على الهاتف المحمول.

- الدرس المستفاد: ضرورة ربط المحتوى بالعالم الحقيقي، وليس بالنسخة الخيالية الخاصة بالشركة.
   

وخلاصة القول: إن التسويق يتعلق بالمحاولة وإعادة المحاولة، مع تجنب الأخطاء، واتباع أفضل الممارسات، ويتجلى ذلك في أن عديدا من الشركات المذكورة آنفًا تعمل حاليًا بشكل جيد للغاية، وتطلق حملات تسويقية ناجحة، وقد تكون تعثرت في الماضي، إلا أنها اتخذت من الفشل تجربة قيمة، وتعلمت من أخطائها، ولم تخدع نفسها مرتين.