10 طرق يمكن للبشر بواسطتها استعمار الفضاء

أعرب العديد من العلماء البارزين والتقنيين أمثال "ستيفن هوكينج" و"كارل سيجان" و"إيلون ماسك" عن ثقتهم في أن البشر سيكونون قادرين على استعمار الفضاء، ويرى البعض بأنه لو لم تفن البشرية قبل ذلك، فإن بلوغهم آفاقاً جديدة أمر حتمي.
 

ورغم وجود قدم للبشر على كوكب المريخ، إلا أن الأمر لا يزال بعيداً على الأرجح، ورصد "توب تينز" في تقرير عشر طرق يمكن بواسطتها أن يتمكن البشر من استعمار الفضاء.

10- المركبات الفضائية
 

- يرى الكثيرون أن استعمار الفضاء لا يختلف عن كوكب الأرض، فإن الأمر لا يحتاج سوى لوسيلة تقل البشر إلى مجرات وكواكب أخرى، ولسوء الحظ، فإن الكثيرين يعتقدون بأن أقرب كوكب يبعد 14 سنة ضوئية (حوالي 130 تريليون كيلومتر).

- في 2026 على سبيل المثال، تخطط شركة "مارس وان" لإرسال 100 شخص لبدء استعمار المريخ، ولكن استعمار كوكب بعيد يتطلب 150 عاماً لبلوغه، ويقول علماء بجامعة "بورتلاند" أنه يلزم إرسال 40 ألفاً إلى الكوكب الأحمر.

- سيوفر هذا العدد الكبير من الرجال والنساء تنوعاً وراثياً وتغيرات في التركيبة الديمغرافية بالإضافة إلى إسهامهم في إيجاد مجتمعات جديدة.

9- "Cyborgs"
 

- هي فكرة طرحها أحد علماء "ناسا" عام 1960 "مانفريد كلاينز" وتعتمد على تطوير الأجزاء الضعيفة من أجساد البشر بأخرى آلية ليشبه الروبوت، ويرى "كلاينز" أن المقترح يمكن بواسطته استكشف الفضاء بتعديلات وتحديثات للبشر للمواءمة مع الأحوال الخارجية.

- وذهب الخبير في جامعة "ريدينج" "كيفين وورويك" إلى أبعد من ذلك حيث اقترح إزالة المخ البشري وزرعه في أجهزة روبوت لكي تتمكن من العيش على كواكب أخرى.

- رغم التطور المذهل في تكنولوجيا الروبوت، إلا أن الأمر لا يزال بعيد المنال فيما يتعلق بتحديث الجسد البشري لإرساله للفضاء أو زراعة أعضاء منه داخل أجهزة.

8- الذكاء الاصطناعي
 

- هناك عاملان يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي بواسطتهما في استعمار الفضاء، الأول أن هذه التقنية ربما تصبح أذكى من البشر واكتشاف أسرار الفضاء مثل الثقوب السوداء، وهذا لو لم تقتل هذه التكنولوجيا البشر.

- والعامل الثاني أنه يمكن تطوير التقنية المشار إليها لكي تمهد للبشر الطريق بحيث يتم برمجتها للبحث عن كواكب صالحة للحياة ثم بناء المركبات المناسبة للوصول إليها.

7- "أجنة معدلة وراثياً"

- يثار الجدل حول عدم صلاحية بقاء البشر في الفضاء، وهي المشكلة الأكبر لاستعماره، فإن البشر الذين سيظلون على المريخ لعام ونصف أو أكثر عرضة للإصابة بالسرطان وفقدان كثافة العظام وتلف بالمخ ومشاكل صحية أخرى.

- مع ذلك، فإن البعض يرى أنه لا مناص من استعمار الفضاء عن طريق بشر معدلين وراثياً، وبالتالي، يأتي دور الهندسة الوراثية وعملها على الأجنة وإرسالها إلى كواكب أخرى أو استخدام طابعات ثلاثية الأبعاد في تعديلها.

6- "بشر معدلون وراثياً"
 

- يبعد كوكب "ألفا سينتوري" حوالي 4.24 سنة ضوئية عن الأرض، ما يعني أن بلوغ هذه المناطق النائية يتطلب تقنيات معدلة للتكيف، وتعمل "ناسا" حالياً على إيجاد جيل معدل يشبه الكائنات الفضائية الافتراضية.

- من هناك جاءت فكرة "البيات الشتوي" للبشر أي القدرة على وقف الشيخوخة والتقدم في السن بجعل إنسان ينام لعشرات السنين حتى يصل لكوكب في الفضاء البعيد.

- يأتي دور الهندسة الوراثية مجدداً لإيجاد طريقة يمكن بواسطتها التقدم في العمر ببطء شديد أو تأجيله، وبالتالي، لا حاجة لـ"البيات الشتوي"، مع ضرورة إيجاد طرق لعدم الشعور بالعزلة أو الملل وعدم تلف المخ.
 

5- "التطور"
 

- من أبرز الأفكار العملية هي نظرية التطور، فالإنسان لم يكن على هذا الشكل منذ آلاف السنين بالطبع، وبالتالي، يمكن اختبار تقنية تعمل على الإسراع من تطوره وإحداث تغييرات في جسده لكي يتكيف مع الحياة في الفضاء.

- تعتمد هذه الفكرة على دراسة نظرية التطور لأسلاف البشر ومدى ما طرأ عليهم من تغيرات والعمل على المزيد منها في الفترة المقبلة لتحمل أشياء مثل الجاذبية في الفضاء.

4- مجسات ذاتية الانقسام
 

- في أواخر أربعينيات القرن الماضي، طور عالم الرياضيات المجري "جون فون نيومان" خططاً لروبوتات ومجسات ذاتية الانقسام، بحيث ينقسم الاثنان  إلى أربعة، والأربعة إلى ثمانية وهكذا.

- ينتج عن ذلك ملايين الروبوتات لإنشاء مجتمع يستعمر الكواكب الأخرى، واعتمد "نيومان" على إنشاء تلك الروبوتات مصانع لبناء غيرها من الروبوت واستغلال المعادن الطبيعية هناك مثل الحديد والنيكل.
 

3- "كرات دايسون"

- صممها عالم الفيزياء "فريمان دايسون" الذي حاول اكتشاف طريقة للبحث عن كائنات فضائية في الكون، ويرى أن حضارة هذه الكائنات تعتمد على جمع الطاقة في مجراتهم وإنشاء كرات لالتقاطها ما يسفر عن إشعاعات منتشرة في الفضاء.

- اقترح "دايسون" إنشاء كرات مشابهة للبحث عن العالم الخارجي في الفضاء البعيد، ورأى علماء بجامعة "أوكسفورد" أن التوصل إلى هذه التقنية من شأنه إتاحة الحصول على الطاقة اللازمة لاستعمار الكواكب الأخرى.

2- الاستصلاح بالكائنات الدقيقة
 

- تكمن المشكلة في أن العديد من الكواكب غير صالحة للحياة مثل المريخ فهو بارد وجاف للغاية، ويمكن حل المعضلة عن طريق الاستصلاح بمعنى تغيير شكل الكوكب المراد باستخدام كائنات دقيقة.

- يمكن للكائنات الدقيقة استهلاك موارد طبيعية توجد على الكواكب الأخرى، وسينتج عن ذلك تداعيات ذات حديث أولها تحويل التربة، وبالتالي يمكن استزراع نباتات تدر غاز الأكسجين.

 - والثانية، يمكن للكائنات الدقيقة إطلاق غازات في الجو وزيادة كثافة الغلاف حول الكوكب الجديد لتدفئته وضخ المياه.

1- البكتيريا
 

- عرف الحمض النووي "دي إن إيه" بأنه نظام تخزين المعلومات لدى البشر، ويمكنه استيعاب مئات الميجابايت من البيانات، وتمكن علماء بجامعة "هارفارد" منذ سنوات من تخزين 700 تيرابايت في جرام واحد من "دي إن إيه".

- من مميزات "دي إن إيه" الاستدامة حيث يمكن للحمض النووي البقاء في الفضاء في درجات حرارة تصل إلى ألف درجة مئوية وتحمل البرودة الشديدة أيضاً.

- ذكر باحثون أنه في العشرين عاماً القادمة، ستتاح تكنولوجيا تخزين الـ"دي إن إيه" البشري في بكتيريا، ولو نجح ذلك، يمكن إرسالها للفضاء مع ميكروبات أخرى لاستصلاح الكواكب النائية.

- يكمن التحدي الأكبر في أن الباحثين لم ينجحوا بعد في برمجة البيانات داخل البكتيريا كي تعرف ما يمكنها فعله إذا بلغت كواكب جديدة، وإذا وصلوا إلى كيفية ذلك، فسيخرج بشر من البكتيريا وبالتالي استعمار الكوكب.