10 آثار كارثية لتغير المناخ على العالم

ربما يبدو مصطلح "تغير المناخ" وكأنه يُشير إلى المستقبل، إلا أن 97% من علماء المناخ يقولون إنه يحدث بالفعل، نتيجة أفعال البشر على الأرجح، وسوف يؤثر على الحياة اليومية لكل الأشخاص في وقت قريب جدًا.

وهناك العديد من الآثار المترتبة على تغير المناخ، فارتفاع درجات الحرارة في العالم سوف يؤدي إلى ذوبان القمم الجليدية القطبية وارتفاع مستوى المياه، وفيما يلي تقرير يتضمن 10 آثار كارثية ناتجة عن تغير المناخ.

1- الطعام

هناك العديد من الطرق التي سوف يؤثر بها تغير المناخ على نقص إنتاج الطعام، فوفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية سوف يتسبب تغير المناخ في حدوث تطرف الطقس، والذي يشمل ارتفاع معدل الأمطار في بعض المناطق والجفاف في مناطق أخرى.
 

فتغير المناخ قد يجعل الطقس حارًا للغاية لزراعة بعض المحاصيل، كما أن الجفاف من الممكن أن يؤدي إلى نقص كمية المياه المتاحة للري، ويؤدي تغير المناخ أيضًا إلى عواصف أقوى والمزيد من الفيضانات مما قد يتلف المحاصيل، إضافة إلى أن ارتفاع الحرارة وتغير أنماط سقوط الأمطار يُمكن أن يساعدا على انتشار بعض أنواع الأعشاب الضارة والآفات في مناطق جديدة، فإذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية 3.6 درجة فهرنهايت إضافية، فمن المتوقع أن ينخفض إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية من الذرة بنسبة تتراوح بين 10 إلى 30%.
 

ووجدت دراسة أن تغير المناخ يؤثر أيضًا على النحل بتقليص المناطق التي يُمكن أن يعيش بها، فالعديد من أنواع النحل مسؤول عن تلقيح الكثير من الأطعمة التي نتناولها، فمن دون النحل لن يكون لدينا العديد من المحاصيل مثل التفاح، الخيار، القرنبيط، البصل، القرع، الجزر، الأفوكادو، اللوز، وغيرها ويحذر خبراء الغذاء العالميون من أن التغير المناخي يُمكن أن يضاعف أسعار الحبوب بحلول عام 2050.
 

2- المياه

من المعروف أن المياه هي أثمن الموارد على كوكب الأرض، وكما يشير العلماء المتخصصون فإن البشر يستخدمون المياه في كل شيء، من الشرب إلى الاستحمام وزراعة المحاصيل، ودعم الثروة الحيوانية والأسماك والمزارع، وشحن البضائع وتوليد الكهرباء.
 

وسوف ينتج عن تغير المناخ تغييرات كبيرة في هطول الأمطار، فبعض المناطق سوف تشهد أمطارًا كثيفة، في حين أن مناطق أخرى سوف تشهد جفافًا، ومن أبرز الأمثلة على ذلك الجفاف الذي تشهده ولاية كاليفورنيا والذي يعكس ندرة المياه، وما يفعله ذلك بالسكان الذين يُطلب منهم خفض استهلاك المياه، كما ارتفعت أسعار فواتير المياه في بعض المناطق.
 

وتشير التوقعات إلى إمكانية انخفاض كمية المياه الصالحة للشرب وجودتها، لأن زيادة الأمطار في بعض المناطق يُمكن أن تتسبب في زيادة الصرف الصحي وتلوث المياه.
 

3- الحرائق البرية

ليس هناك صلة مباشرة بين الحرائق البرية وتغير المناخ، إلا أن العديد من العلماء يعتقدون أن زيادة الحرائق البرية في ولايات الغرب الأمريكية يرجع جزئيًا إلى جفاف الغابات الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة.

4- الشعاب المرجانية

يعتقد العلماء أن درجة حرارة المحيطات ارتفعت بمعدل درجة واحدة فهرنهايت خلال القرن الماضي، ورغم أن ذلك لا يبدو زيادة كبيرة، إلا أن ذلك كفيل بالتأثير على النظام البيئي الضعيف للشعاب المرجانية، التي تتعرض لظاهرة التبييض وفقد ألوانها المميزة خلال العقود الأخيرة.

5- البنية التحتية

يؤدي التغير المناخي إلى عدد من الظواهر الجوية التي قد تؤدي إلى تدمير البنية التحتية مثل إعصار ساندي أو إعصار كاترينا، فالظواهر الجوية المدمرة تؤثر على وسائل النقل، مصادر الطاقة، مصادر المياه، الجسور، والطرق.
 

وتكلف هذه الظواهر المدن الكثير من الأموال والوقت لاستعادة الخدمات، وتؤدي أيضًا إلى تعطيل الإنتاجية وتجبر السكان على إخلاء المناطق في بعض الأحيان.

6- مصادر الطاقة

تؤدي بعض طرق إنتاج الطاقة مثل الفحم والوقود الأحفوري إلى زيادة الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، كما أن تغير المناخ سوف يكون له أثر سلبي أيضًا على طريقة إنتاج الطاقة، ففي عام 2013 أصدرت وزارة الطاقة الأمريكية تقريرًا ذكرت فيه أن ارتفاع درجات الحرارة وقلة المياه، وزيادة قوة العواصف، وارتفاع منسوب المياه سوف تؤثر على قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري والطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى.

إذ تشير وكالة حماية البيئة الأمريكية إلى أن نقص المياه والأمطار يؤثر بطبيعة الحال على طرق إنتاج الطاقة المختلفة، التي تحتاج إلى استخدام كميات كبيرة من الماء، إضافة إلى أن الجفاف سوف يؤثر أيضًا على إنتاج الطاقة الكهرومائية.

7- حساسية حبوب اللقاح

أظهرت الدراسات الحديثة أن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة ثاني أكسيد الكربون يُمكن أن يؤدي إلى انتشار الأعشاب الضارة التي ينتج عنها حساسية حبوب اللقاح.

8- ذوبان القمم الجليدية

تشير الدراسات إلى أنه إذا استمر الجليد الذي يغطي قمم الجبال في التبخر بنفس المعدل، فسوف يذوب بالكامل خلال 15 عامًا، مما يؤدي إلى غرق العديد من الأماكن في العالم.

9- انقراض الفصائل

يشير العلماء إلى أن التغير المناخي سوف يكون له تأثير كبير على انقراض العديد من الفصائل على سطح الأرض، مثل الدب القطبي وبعض أنواع الطيور والزواحف، فالعلجوم الذهبي في كوستاريكا وبعض دول أمريكا الوسطى قد انقرض بالفعل.

10- هجرة الحيوانات

تهاجر الحيوانات (معظمها من الطيور) مبكرًا عن موعد هجرتها كل عام، فقد وجد العلماء في جامعة "شرق أنجيلا" أن الطائر الآيسلندي "godwits" ذا الذيل الأسود قام بتقديم موعد هجرته أسبوعين على مدار العقدين الماضيين.