"فيينا" أفضل مدن العالم من حيث جودة الحياة..و"دبي" الأولى عربيًا

جاءت فيينا عاصمة النمسا في المركز الأول بين مدن العالم للسنة الثامنة على التوالي في تقرير جودة الحياة التاسع عشر الذي أصدرته شركة " Mercer" للاستشارات مؤخرًا، في حين جاءت العاصمة العراقية بغداد مرة أخرى كأسوأ مكان يمكن العيش فيه بالعالم.

وتصدرت سنغافورة قائمة أفضل مكان للعيش في آسيا بالنسبة للوافدين وفقًا لمؤشر ميرسر لجودة الحياة،  كما جاءت في المركز الأول كأفضل مدينة من حيث البنية التحتية، لكنها احتلت المركز الـ 25 على مستوى العالم.

وحلت المدينتان اليابانيتان طوكيو وكوبه في التصنيف بعد سنغافورة كأفضل المدن الآسيوية في مستوى المعيشة وجودة الحياة، لكنهما جاءتا في المركزين الـ 47 والـ 50 على التوالي عالميًا، بينما جاءت هونج كونغ في المركز الـ 71، كوالالمبور 86، شنغهاي 102، بانكوك 131، مانيلا 135، وجاكرتا 143.

ويشتمل استطلاع الرأي أيضًا على تصنيف البنية التحتية للمدن، الذي يقيم كل مدينة وفقًا لتوافر الكهرباء، مياه الشرب، الهاتف، خدمات البريد والنقل العام، إضافة إلى الازدحام المروري ورحلات الطيران الدولية المتوفرة في المطارات المحلية.

وقالت شركة "ميرسر" في بيان صحفي إن البنية التحتية للدول تلعب دورًا مهمًا حينما تقرر الشركات متعددة الجنسيات أين تقيم مواقعها في الخارج، وإلى أي مكان تُرسل العمالة الوافدة، فتوافر وسائل النقل، والكهرباء والمياه الصالحة للشرب كلها عوامل مهمة في تحديد الشركة لـ "مخصصات المشقة" التي تمنحها الشركات للعمال في الخارج.

وقد استخدمت الشركة العديد من المعايير لتصنيف 231 مدينة مثل الاستقرار السياسي، الرعاية الصحية، التعليم، الجريمة، الترفيه، والنقل.

ولم تأتِ المراكز العالمية مثل لندن، باريس، طوكيو، ونيويورك على رأس أفضل 30 مدينة في العالم، بل تراجعت لتفسح مكانًا لأكبر المدن الألمانية والاسكندنافية والكندية والنيوزيلندية والأسترالية.

ويعد عدم الاستقرار الاقتصادي والاضطرابات الاجتماعية وتزايد الاضطرابات السياسية من بين التحديات الكبيرة التي تواجهها الشركات متعددة الجنسيات، وذلك عند تحليل نوعية ومستوى المعيشة التي سوف يقابلها عمالتها التي ترسلها إلى الخارج، ومن هنا تأتي أهمية مؤشر ميرسر السنوي حتى تستطيع مثل هذه الشركات اتخاذ قرار بشأن إرسال عمالتها للخارج، وتحديد حجم البدائل المناسبة وفقًا لكل دولة.