نبض أرقام
17:44
توقيت مكة المكرمة

2024/06/01
2024/05/31

لماذا لا يزال هناك العديد من "الاتصالات الآلية"؟ وما الذي يمكن فعله حيالها؟

2018/07/05 أرقام

تشمل الاتصالات الهاتفية في أمريكا وغيرها حاليا العديد من الرسائل المسجلة مثل "أنت ربحت" أو "أنت مؤهل لشيء ما"، وفي الكثير من الأحيان، تكون مثل هذه الاتصالات الآلية مزعجة للغاية وتربك حسابات البعض الذين ينتظرون اتصالات هامة.

 

ووفقا لتقرير "وول ستريت جورنال"، يتساءل الكثيرون عن سبب وجود مثل هذا النوع من الاتصالات الآلية حتى عصرنا الحالي، وما الذي يمكن فعله لوقف إزعاجها.

 

 

من أين يأتي الإزعاج؟

 

- عندما كانت الاتصالات التقليدية تجري عبر أسلاك نحاسية، كانت الشركات تدفع الكثير من الأموال لتوظيف آلاف الأشخاص الذين يجرون اتصالات دون الحاجة للكثير من الخطوط الأرضية لبيع خدمات أو التواصل مع عملاء.

 

- اعتمدت هذه الأنظمة على تسجيل هويات للمتصلين في كيان بعينه، أي أن كل شركة مثلا كان لديها هوية اتصال وأرقام معينة لموظفيها الذين ينفذون المكالمات.

 

- بفضل الإنترنت، لم تعد الشركات في حاجة لمعدات مكلفة، فمن الممكن لأي شخص تأسيس مركز بيانات صغير له برنامج حاسوبي وأرقام آلية وهوية والاتصال بالإنترنت لعمل مكالمة عبر شبكة الهواتف.

 

- تعد بعض المكالمات الآلية شرعية مثل التي تأتي من المصارف أو الصيدليات، ولكن الكثير منها غير قانوني ويسبب إزعاجا شديدا.

 

حلول في الطريق

 

- اقترح مطورون وضع بروتوكول لتوثيق الاتصالات يعرف بـ"STIR" وإرشادات للتحقق من أن المتصل الآلي له الحق في استخدام الرقم الظاهر مع تدشين بصمات رقمية للمكالمة.

 

- مع ذلك، أفاد خبراء في صناعة الاتصالات بأن بعض الشركات والكيانات تلجأ لتزييف هويات المتصلين، وربما يمكن اكتشافهم واستهدافهم قانونيا من خلال البروتوكول المشار إليه.

 

- شبه البعض المكالمات الآلية برسائل البريد الإلكتروني العشوائية "سبام" التي استغرق الأمر وقتا حتى تم التخلص منها أو تحييدها على الأقل بفعل تطور التكنولوجيا.

 

- خططت "فيريزون" للاتصالات في وقت سابق هذا العام لبدء منظومة لتقليل المكالمات الآلية في أمريكا وسط توقعات بتبني المزيد من الشركات في الصناعة حلولا مماثلة.

 

- تحدث البعض عن توقيع غرامات على الأفراد والشركات التي تخرق البروتوكول وتجري اتصالات آلية بالمستهلكين عشوائيا فضلا عن إمكانية وضع سياسة عامة.

 

 

قائمة سوداء

 

- في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تبنت جهات فيدرالية أمريكية قواعد تسمح لشركات الجوال والاتصالات بحجب أي مكالمات من أكواد غير معروفة أو من مناطق مجهولة أو غير مسجلة.

 

- أكد مسؤولون على أن هذه القواعد كانت فاعلة في وقف المكالمات الآلية العشوائية، كما تم وضع قائمة سوداء للعديد من الأرقام التي توقف مباشرة أو يتم تتبعها لاستهداف المخالفين.

 

ما الذي يمكن فعله؟
 

- نصح خبراء بأنه عندما يتلقى الشخص مكالمة آلية، عليه الانتظار وتعليقها وعدم التفوه بأي كلمة أو الضغط على أي زر أو حتى إعادة الاتصال بنفس الرقم.

 

- عندما يعلم من يجرون اتصالات آلية عشوائية أن هناك تواصلا وتفاعلا من الأطراف الأخرى، يزيدون إزعاجهم.

 

- يلجأ البعض لحجب الرقم فحسب، ولكن هذه الطريقة غير عملية لكثرة الأرقام التي تنفذ الاتصالات الآلية، ومن الممكن الاتصال بجهات مسؤولة لاتخاذ إجراءات قانونية.

 

- يجب التأكد أن من ينفذون هذه الاتصالات المزعجة لا يأبهون بالقوانين أو القواعد، وبالتالي، لا يمكن التكهن بنهايتها قريبا على الأقل.

 

حماية الشبكات


- زادت شركات الاتصالات من إجراءاتها لتعزيز حماية المستهلكين من الاتصالات الآلية ووفرت العديد من الخواص للتعرف على هذا النوع من المكالمات واستهدافها وحجبها.

 

- أعلنت شركات اتصالات في أمريكا مثل "إيه تي آند تي" عن خدمات مجانية لحجب الاتصالات الآلية، كما تعرض خدمة بتكلفة أربعة دولارات شهريا لحجب نوع معين من المكالمات.

 

- حسنت "فيريزون" هي الأخرى من شبكاتها لحماية المستهلكين كما وفرت المزايا والخواص لمنع المكالمات المزعجة.

 


 

تطبيقات الحجب
 

- لا يقتصر الأمر على شبكات الاتصالات التقليدية للحماية من المكالمات الآلية المزعجة، بل إن مطوري التطبيقات أيضا قد ابتكروا وسائل مدفوعة يمكنها المساهمة في حل هذه المشكلة.

 

- تستخدم خوارزميات هذه التطبيقات مصادر متعددة من البيانات مثل سجل الشكاوى بجهات حكومية ومراقبة الاتصالات الواردة.

 

- من بين التطبيقات المخصصة لذلك "Hiya" المجاني لحجب المكالمات الآلية المزعجة، وهو يعمل من خلال تحليل بيانات شكاوى حكومية ضد الكثير من الأرقام والمعلومات التي تُجمع عن مستخدمي "أندرويد".

 

- أيا كان نظام التشغيل على الجوال "أندرويد" أو "iOS"، فإن المستخدمين يحتاجون لمشاركة قوائم أرقام الهواتف لديهم مع "Hiya"، ولكن التطبيق لا يخزن أو يشارك هذه البيانات أو يبيعها لأي أطراف أخرى.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة