نبض أرقام
19:47
توقيت مكة المكرمة

2024/05/17

ماذا لو اشتدت التغيرات المناخية؟ ما التداعيات واردة الحدوث؟

2019/03/05 أرقام

يتفق الكثير من العلماء والساسة على أن التغيرات المناخية تمثل خطراً على البشرية، وفي نفس الوقت، هناك اختلاف بشأن مدى شدة التداعيات والعواقب الناجمة عنها، وفقاً لما تناولته "الإيكونوميست" في تقرير.

 

ومع ارتفاع مستويات سطح البحر والتسبب في عمليات نزوح جماعي وحرائق الغابات والفيضانات والجفاف في مناطق أخرى، توقعت الأمم المتحدة أن يصل عدد اللاجئين حول العالم إلى 200 مليون شخص بحلول عام 2050.

 

 

ليست حبراً على ورق

 

- ربما يرى البعض أن الكتابات في المجلات العلمية والمقالات الصحفية مجرد حبر على ورق، وأن هناك مبالغات من تأثير التغيرات المناخية على كوكب الأرض والبشر والكائنات الأخرى.

 

- من بين هؤلاء الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي يرى عدم وجود ما يعرف بـ"التغيرات المناخية"، بل إنه وصفها بالخدعة التي ابتكرها الصينيون من أجل الحصول على مميزات اقتصادية والتفوق على الولايات المتحدة.

 

- وتحدث أحد الصحفيين بمجلة في نيويورك ويدعى "ديفيد والاس - ويلز" إنه غير معني بالشؤون البيئية، وأن الحديث عن التغيرات المناخية لم يستهويه كثيراً بل كان يلتفت لكلمة من هنا وهناك كذوبان جزيرة ثلجية في القطب الشمالي كان يقطنها دببة.

 

- لكن بمرور الوقت، اعترف "والاس - ويلز" بأن الأمر خطير بالفعل، فالاحتباس الحراري ليس مجرد مشكلة تهدد الأجيال المستقبلية فقط، بل إنها فساد وهلاك على الأرض.

 

- أضاف الصحفي أن خمسة – من بين أسوأ عشرين حريقاً اندلعت في تاريخ ولاية كاليفورنيا – وقعت عام 2017 وكان البعض منها مميتاً، كما تسبب حريق في دمار ببلدة بالولاية عام 2018.

 

 

تداعيات مدمرة

 

- لا يقتصر الأمر على الاحترار العالمي والحرائق، بل هناك كذلك الفيضانات المدمرة والجفاف الشديد والأعاصير الأشد عنفاً، ويقول "والاس - ويلز" إن هذه الكوارث ليست "الجديدة على أسماعنا" بل هي "نهاية المعتاد".

 

- نهاية المعتاد هنا تعتمد على أن التغيرات المناخية سوف تغير شكل وظروف كوكب الأرض بما لا يسمح للإنسان البقاء عليه مشيراً إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب منذ الثورة الصناعية بدرجة واحدة.

 

- يتوقع علماء أن تتجه الأمور نحو الأسوأ لترتفع درجة حرارة الكوكب بثلاث درجات على الأقل مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، وسوف يكون من المستحيل المعيشة في تلك الأجواء.

 

- حتى لو لم يتجاوز الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة درجتين مئويتين - بحسب ما تم تداوله في اتفاقية باريس للتغيرات المناخية عام 2015 - فسوف تسحق زيادة مستويات البحار تريليون دولار من ثروات الأمريكيين.

 

- أشار "والاس - ويلز" إلى أن الإحصائيات والدراسات تتراكم دون جدوى أو الإحساس بخطورة التغيرات المناخية على صحة وبقاء البشر والتداعيات الاقتصادية المدمرة وارتفاع مستويات البحار والمحيطات.

 

 

كيف سيكون البشر حينها؟

 

- أوضح "والاس – ويلز" أنه رغم كل هذه المخاطر والتحذيرات، إلا أن علماء تحدثوا عن أن الإنسان كائن متكيف بطبيعته، حيث يمكن أن تتعود أجساد البشر على بعض التطورات السيئة كارتفاع درجات الحرارة.

 

- مع ذلك، لا يمكن للبشر التكيف مع تكهنات كارثية كموجات حر شديدة للغاية - أعلى مما تمر به بعض الدول حالياً - وتلوث الهواء وما أشبه، فهذه عوامل لا يمكن البقاء معها.

 

- طالب "والاس - ويلز" الساسة والحكومات بالاهتمام بمخاطر التغيرات المناخية بأكثر من مجرد التخلص من نفايات بلاستيكية طفيفة وضرورة تنفيذ سياسات صديقة للبيئة والمناخ.

 

- بالطبع، يتحمل البشر مسؤولية تدهور الأحوال المناخية على كوكب الأرض والتداعيات الناجمة عنها، وربما تكون اتفاقية "باريس" المشار إليها بمثابة جرس إنذار للعالم من أجل الحيطة والحذر من كوارث مهلكة.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة