«جويك» و«قاسكو» يطلقان كتاب صناعة وتجارة الحديد والصلب في الخليج ..مشروعات التوسعة ترفع الإنتاج إلى 12.8 مليون طن عام 2008
أطلقت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية جويك وشركة قطر للحديد والصلب «قاسكو» صباح أمس كتاب صناعة وتجارة الحديد والصلب بدول مجلس التعاون خلال مؤتمر صحفي عقده السيد أحمد حسن ضيف الأمين العام المساعد لقطاع المعلومات بـ«جويك» والسيد كفاح محمد الملا مدير دائرة الشؤون الإدارية لشركة قاسكو وتحدث ضيف عن جهود المنظمة في مجالات الإصدارات المتخصصة ودورها في المسوحات الصناعية والتحليل وتغطية تنبؤات النمو الاقتصادي والطلب في السوق واحتياجاته المختلفة، وأشاد السيد كفاح بالتطورات الاقتصادية المهمة التي تشهدها قطر في كافة المجالات تحقيقاً للتنمية الشاملة ووجود قطاع الصناعة والدعم والتشجيع من الدولة باعتباره مصدراً مهماً للدخل الوطني.
وذكر أن خبرة قاسكو تزيد عن 25 عاماً من المنتجات العالية الجودة المطابقة للمواصفات العالمية، مشيراً إلى أن قاسكو استفادت من الخبرة النسبية للطاقة الرخيصة في قطر لتطوير منتجاتها المتنوعة، وذكر أن المنتجات القطرية أكثر جودة ويتم استغلال نحو 90% من الإنتاج البالغ 780 ألف طن سنوياً، في السوق المحلي لمواكبة الطفرة العمرانية الهائلة في الدولة، حيث ذكر أن الاستهلاك المحلي يقدر بنحو 90 ألف طن شهرياً. وذكر السيد ضيف أن قوى السوق هي التي تحدد الأسعار والمفاضلة بين منتج وآخر، وذكر أن جويك تعقد اجتماعات تنسيقية للمصنعين يتم فيها تداول وجهات النظر ومناقشة المشاكل وطرح المقترحات، كما يتم رفع التوصيات إلى الدول لمساعدتها في تحديد الاستراتيجيات المناسبة في القطاعات المعنية، وأكد أن المنظمة دورها مسهل ومحفز.
خططت دول مجلس التعاون لإقامة عدة مشروعات جديدة للحديد والصلب، ذات طاقات إنتاجية ضخمة، وجاري تنفيذ بعضها، إضافة لعدد من مشروعات التوسعة، ففي مجال حديد التسليح ولفات الأسلاك من المستهدف زيادة الطاقات التصميمية من 5 ملايين طن عام 2005 لتصل إلى 12.8 مليون طن عام 2008، وفي مجال الألواح والصفائح ستزداد من 850 ألف طن إلى 2 مليون طن، والأشكال الخاصة من 927 ألف طن إلى أكثر من 1.5 مليون طن، والأنابيب والمواسير من قرابة 1.3 مليون طن إلى أكثر من 1.9 مليون طن وذلك خلال الفترة نفسها، وفي حال تنفيذ هذه المشروعات، فمن المتوقع أن تصبح دول المجلس واحدة من المناطق العالمية المهمة في إنتاج الحديد والصلب
لقد أدى اهتمام دول المجلس بصناعة الحديد والصلب ومنتجاتها الرئيسة، والتي تشمل أسياخ التسليح، والصفائح، والكريات، والمسابك والأنابيب، إلى أن بلغ عدد المصانع العاملة في هذا القطاع عام 2005، نحو45 مصنعا، تقدر استثماراتها حوالي 2.8 مليار دولار ، واستوعبت نحو 11.6 ألف عامل. وهي ماضية في إجراء المزيد من التوسعات في الطاقات الإنتاجية القائمة، وإقامة عدة مشروعات جديدة تؤسس لتغيير واسع في مجال صناعة الصلب على مستوى دول مجلس التعاون والتي لا تشكل حالياً سوى 1% تقريباً من الإنتاج العالمي، وستجعل منطقة دول المجلس في غضون السنوات القليلة القادمة واحدة من المراكز المهمة لإنتاج الحديد والصلب على المستوى العالمي، خاصة أنها تتمتع بالعديد من المزايا التي تؤهلها لتطوير هذه الصناعة الإستراتيجية، من توفر رأس المال والطاقة، والعمالة، والموقع الجغرافي، والسوق المحلية المتنامية.
. تعد صناعة الحديد والصلب من أهم الصناعات التحويلية أثرا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فهي بلا شك دعامة الصناعات الثقيلة، وقاعدة التصنيع الأساسية، وهي بما تحدثه من علاقات التشابك الأمامي والخلفي مع مختلف القطاعات الصناعية، والاقتصادية، أخذت تشكل مقياساً مهماً لمعرفة مدى تقدم وتطور المجتمعات في عصرنا الراهن، بل ولا عجب أن نرى معدل استهلاك الفرد من منتجات الحديد والصلب بات يستعمل كأحد المؤشرات المهمة لقياس تطور الدول.
ومما يؤكد على الأهمية الإستراتيجية لصناعة الحديد والصلب، عمق واتساع وقوة ارتباطاتها وتداخلاتها مع كافة القطاعات الاقتصادية، حيث تؤدي تنمية هذه الصناعة إلى تطوير الصناعات المستهلكة لمنتجاتها، والتي تمثل ارتباطاتها الأمامية، نذكر منها على سبيل المثال : صناعة الهياكل والإنشاءات، صناعة الخزانات والبراميل والأوعية، والأثاث المعدني، والأدوات الصحية والمنزلية، ومعدات الورش، ومعدات النقل، والآلات الزراعية، وصناعة السفن، وغيرها كثير. وهي إلى جانب ذلك تدفع إلى الأمام بالكثير من القطاعات الاقتصادية المغذية لها ذات الارتباطات الخلفية، مثل صناعة التعدين وتركيز الخامات، وصناعة الحراريات، والمعدات والتجهيزات، وإنتاج وتصنيع الغاز والطاقة.
وكانت صناعة الحديد والصلب أولى الصناعات الأساسية التي دخلت منطقة دول مجلس التعاون، وذلك بإنشاء مصنع جدة للفولاذ عام 1966 لإنتاج حديد التسليح، وقد شكّل هذا المصنع إلى جانب إنشاء بعض المصانع الصغيرة المشابهة في عدد من دول المجلس البداية المتواضعة لصناعة الحديد والصلب في المنطقة، وباكورة الجيل الأول من هذه الصناعة.
ومنذ منتصف السبعينيات بدأ ظهور الجيل الثاني من مصانع الحديد والصلب في المنطقة، بخطوة رائدة من دولة قطر، والتي قامت بإنشاء صناعة متكاملة للحديد والصلب، باستخدام طريقة الاختزال المباشر، حيث أنشأت شركة قطر المحدودة للحديد والصلب (قاسكو) عام 1974 وبدأت الإنتاج عام 1978، وتبع ذلك قيام الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد)، عام 1979 والتي بدأت الإنتاج عام 1983، وفي عام 1980 تم تأسيس مصنع كبير لإنتاج كريات الحديد في مملكة البحرين وبدأ الإنتاج عام 1984، وتلى ذلك قيام عدة مصانع كبيرة للحديد والصلب في كل من الإمارات وعمان والكويت.
لقد أدى اهتمام دول المجلس بصناعة الحديد والصلب ومنتجاتها الرئيسة، والتي تشمل أسياخ التسليح، والصفائح، والكريات، والمسابك والأنابيب، إلى أن بلغ عدد المصانع العاملة في هذا القطاع عام 2005، نحو45 مصنعا، تقدر استثماراتها حوالي 2.8 مليار دولار ، واستوعبت نحو 11.6 ألف عامل. وهي ماضية في إجراء المزيد من التوسعات في الطاقات الإنتاجية القائمة، وإقامة عدة مشروعات جديدة تؤسس لتغيير واسع في مجال صناعة الصلب على مستوى دول مجلس التعاون والتي لا تشكل حالياً سوى 1% تقريباً من الإنتاج العالمي، وستجعل منطقة دول المجلس في غضون السنوات القليلة القادمة واحدة من المراكز المهمة لإنتاج الحديد والصلب على المستوى العالمي، خاصة أنها تتمتع بالعديد من المزايا التي تؤهلها لتطوير هذه الصناعة الإستراتيجية، من توفر رأس المال والطاقة، والعمالة، والموقع الجغرافي، والسوق المحلية المتنامية.
وأولت دول مجلس التعاون صناعة الحديد والصلب الكثير من الاهتمام والرعاية، انطلاقا من الأهمية الإستراتيجية لهذه الصناعة، فأسياخ التسليح تشكل المادة الأساسية لقطاع البناء والتشييد، أما منتجات الحديد والصلب الأخرى، كالصفائح، والمقاطع، والأعمدة، والزوايا، وغيرها فتدخل بشكل أساسي في معظم الصناعات المعدنية والإنشائية، كصناعة الأدوات المنزلية، والأثاث المعدني، والأدوات الزراعية، وصناعة السيارات والسفن، وأبراج الكهرباء والهاتف، وغير ذلك من منتجات يصعب حصرها
ونظراً لتوفر مصادر الطاقة بكثرة في المنطقة فقد شكّلت إحدى المزايا النسبية للنهوض بصناعة الحديد والصلب في دول مجلس التعاون، حيث أنها من الصناعات ذات الاستهلاك الكثيف للطاقة، فضلا عن توفر السوق الاستهلاكي الكبير.
لقد بدأت صناعة الحديد والصلب بصورة مبكرة في دول مجلس التعاون، ففي عام 1966 تم تأسيس مصنع جدة للفولاذ لإنتاج حديد التسليح بطاقة إنتاجية قدرها 40 ألف طن، تم زيادتها بصورة متتابعة فيما بعد، حتى وصلت إلى 350 ألف طن. وكان هذا المصنع باكورة الجيل الأول من مصانع الحديد والصلب في المنطقة، وترافق ذلك مع قيام عدة مصانع صغيرة في المنطقة لإنتاج حديد التسليح، اعتمادا على صهر الخردة، أو على كتل الحديد المستوردة.
ومن الجدير بالذكر أن الجيل الأول من مصانع الحديد والصلب قد واجه العديد من المشاكل والتحديات من أبرزها : المنافسة الخارجية غير المحدودة، واستخدام المصانع وحدات إنتاجية صغيرة وتكنولوجيا قديمة، كما أنها لم تلق الدعم والمساندة الكافية.
لقد ساد هذا الجيل من صناعات الحديد والصلب المنطقة حتى منتصف السبعينيات من القرن الماضي حيث بدأ الجيل الثاني من هذه الصناعات بالظهور حين قامت دولة قطر بتأسيس شركة قطر للحديد والصلب المحدودة ( قاسكو )، بطاقة قدرها حوالي 400 ألف طن من حديد التسليح، وبدأت الإنتاج عام 1978، زيدت الطاقة فيما بعد إلى 750 ألف طن، ويستخدم المصنع خام الحديد بشكل كريات، يتم تصنيعها بطريقة الاختزال المباشر، حيث يتم تحويلها إلى صلب في أفران كهربائية، ثم بتحويلها إلى حديد التسليح عن طريق الدرفلة.
وأعقب ذلك قيام شركة سابك في السعودية بتأسيس الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) في منطقة الجبيل في عام 1979 وبدأت الإنتاج عام 1983، وذلك بإنتاج الصلب بطريقة الاختزال المباشر، بطاقة إنتاجية قدرها 800 ألف طن من الصلب، تم زيادتها عدة مرات لتصل حاليا إلى قرابة 4 ملايين طن، وتتم درفلة الصلب الناتج من الأفران الكهربائية لإنتاج أسياخ التسليح بكافة أنواعها، والمقاطع الخفيفة، إضافة لمصنع المسطحات الذي بدأ إنتاجه عام 2000.
لقد تبع هذه الفترة بعدة سنوات قيام عدد آخر من مصانع الحديد والصلب شملت معظم دول مجلس التعاون نذكر منها: مصنع الإمارات للحديد والصلب في دولة الإمارات بطاقة تصميمية قدرها 500 ألف طن. وشركة صحار لمنتجات الحديد في سلطنة عمان بطاقة قدرها 200 ألف طن، والشركة المتحدة لصناعة الحديد في دولة الكويت بطاقة قدرها 500 ألف طن، هذا بالإضافة إلى العديد من مصانع السكب ومصانع الأنابيب والمقاطع الخفيفة والزوايا.. كما تنفرد مملكة البحرين في وجود شركة كبيرة لديها لإنتاج مكورات خام الحديد بطاقة تصميمية تتجاوز 4 ملايين طن وبدأت الإنتاج عام 1984.
لقد نتج عن التطورات التي شهدتها صناعة الحديد والصلب في دول مجلس التعاون خلال السنوات القليلة الماضية أن بلغ عدد المصانع العاملة في هذه الصناعة نحو 45 مصنعاً، وذلك في مجال الصناعات الأساسية للحديد والصلب، والتي شملت صناعة أسياخ التسليح، والمسطحات، والأشكال الخاصة والزوايا، والسكب، ويقع نصف هذه المصانع تقريبا في المملكة العربية السعودية ، ويتوزع الباقي على جميع دول المجلس بنسب متفاوتة، وبلغت قيمة استثماراتها حوالي 2.8 مليارات دولار، واستوعبت أكثر من 11.6 آلاف عامل.
كما تسارعت وتيرة نمو صناعة المنتجات المعدنية المصنعة أيضا، وهي التي تعتمد بشكل أو بآخر على المنتجات الأساسية أو الوسيطة للحديد والصلب في مدخلاتها التصنيعية، وتشمل العديد من الأنشطة الصناعية من أهمها : صناعة الأثاث المعدني، والإنشاءات، وقطع الغيار، والأنابيب الملحومة، وأجهزة التبريد والتسخين، وهياكل ولوازم السيارات وغيرها. وقد بلغ عدد مصانع المنتجات المعدنية المصنعة من الحديد والصلب عام 2005 في دول مجلس التعاون نحو 1725 مصنعا، وبلغت تكلفتها الاستثمارية أكثر من 6.5 مليار دولار، واستوعبت أكثر من 136 ألف عامل.
وفي الاتجاه ذاته، لابد من الإشارة إلى الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون للنهوض بصناعة الحديد والصلب، والتوسع في الطاقات القائمة، مما يدعو إلى القول بأن المنطقة الخليجية سوف تصبح في غضون السنوات القليلة القادمة، واحدة من المناطق المهمة المنتجة للحديد والصلب على المستوى العالمي.
من خلال التحليلات التي تناولت تشخيص وتحليل واقع وآفاق صناعة الحديد والصلب في دول مجلس التعاون ضمن هذا الكتاب، ومن تحليل التطورات التي شهدتها هذه الصناعة خلال السنوات القليلة الماضية والتطورات المتوقعة خلال الفترة القليلة القادمة، يمكن استنتاج مايلي :
من الملاحظ وجود ترافق بين الانتعاش الاقتصادي ونمو صناعة الحديد والصلب، حيث شهدت صناعة الحديد والصلب على مدى الشهور الماضية حالة انتعاش تمثلت في زيادة الطلب على منتجات الحديد والصلب، وارتفاع أسعارها، مما دفع المصانع إلى زيادة طاقاتها الإنتاجية، وتنفيذ مشروعات جديدة.
لقد كان لأثر ارتفاع أسعار النفط، والنمو المتسارع غير المسبوق في استهلاك منتجات الحديد والصلب، نتيجة ازدهار قطاع العقارات، وتحديث مرافق البنية الأساسية السبب المشجع على إقامة مشروعات جديدة للحديد والصلب في دول المجلس، بهدف سد الفجوة وتلبية الطلب المتزايد، وتقليل الاعتماد على المستوردات.
كان نتيجة ازدياد الطلب في السوق المحلية، أن توجه معظم الإنتاج المحلي إلى هذا السوق، حيث عمدت معظم المصانع إلى تقليص صادراتها إلى الأسواق العالمية، وخاصة من حديد التسليح، حتى تكون أكثر قدرة على الاستجابة لمتطلبات السوق المحلية المتنامية.
على الرغم من توقعات ازدياد إنتاج دول المجلس من منتجات الحديد والصلب خلال الفترة القليلة القادمة، إلا أن الفجوة بين الإنتاج الفعلي والاستهلاك ستظل كبيرة، حيث تقدر هذه الفجوة عام 2005 بنحو 2.4 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 2.3 مليون طن من الألواح والصفائح ، ونحو 1.2 مليون طن من الأشكال الخاصة والزوايا، وأكثر من 1.5 ملايين طن من الأنابيب والصفائح. ومن المتوقع استمرار حالة ازدهار الطلب على منتجات الحديد والصلب الرئيسة خلال السنتين القادمتين بسبب قيام معظم دول المجلس بطرح مشاريع عمرانية ضخمة، الأمر الذي يتوقع معه ازدياد حالة الفجوة القائمة ( بالرغم من إنشاء طاقات إنتاجية جديدة) وذلك عدا حديد التسليح الذي يتوقع له الوصول إلى حالة الاكتفاء الذاتي مع حلول عام 2008 فيما لو تم تنفيذ كافة المشروعات الجديدة المخطط لإقامتها. مع توقع حصول فائض لابد من إيجاد أسواق خارجية لتسويقه وذلك في حالة اكتفاء وتشبع السوق المحلي.
تبذل دول المجلس جهودا كبيرة لتعزيز موقعها في مجال صناعة وتجارة الحديد والصلب، على مستوى السوق الخليجي، والأسواق الخارجية، مدفوعة بتأثير عاملين أساسيين هما : الطلب المتزايد على منتجات الحديد والصلب، نتيجة طرح دول المجلس لعدد كبير من المشاريع العمرانية والإنشائية الضخمة وعدم كفاية المنتج المحلي من معظم منتجات الحديد والصلب الأساسية لتغطية هذه الاحتياجات والتي ستصل قرابة 19.7 مليون طن عام 2008، والعامل الثاني هو تنامي أهمية الاستثمار في هذه الصناعة الإستراتيجية، هذا سوف يشكل حافزاً للقطاع الخاص وصناديق وبنوك التمويل لتوجيه المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية نحو هذه الصناعة الواعدة، حيث تقدر الاستثمارات اللازمة لتنفيذ المشروعات المخطط لها في صناعة الحديد والصلب الرئيسة بأكثر من 5 مليارات دولار خلال السنوات الثلاثة القادمة.
في ظل التكتلات الاقتصادية، والاندماجات والتحالفات بين شركات الصلب العالمية، وما يترتب على ذلك من آثار على أوضاع السوق العالمية للحديد والصلب، إضافة للتطورات التقنية التي ستدفع بصناعة الحديد والصلب إلى مزيد من التنوع والتحسن في النوعية وكفاءة التشغيل مما سيزيد من حدوث المنافسة العالمية في ظل أسواق مفتوحة، حيث تصبح المنافسة مقياساً لمدى نجاح وتميز الشركات المصدرة. لذا تبدو هناك أهمية كبرى للمزيد من التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين المصانع الخليجية المنتجة للحديد والصلب، سواء في مجال تبادل المعلومات، أو في مجال التسويق، أو في مجال الاستيراد الجماعي للمواد الخام وقطع الغيار، لما في ذلك من نتائج إيجابية تؤدي إلى تعزيز وتدعيم الموقع الصناعي والتجاري والتنافسي لمصانع وشركات الحديد والصلب الخليجية، ولإمكانية تحقيق التكامل بين دول مجلس التعاون في هذا القطاع الصناعي المهم.
تحليل التعليقات: