اندماج الشركات خطوة لتعزيز قدرتها التنافسية في مواجهة التحالفات الأجنبية الشرسة
2007/08/05
اليوم
اندماج الشركات هو اتحاد بين شركتين أو أكثر لتكوين شركة جديدة تكون لها شخصية معنوية مستقلة .. أو اندماج شركة في أخرى قائمة بحيث تندثر شخصية الشركة المندمجة وتبقى الشركة الدامجة .. مع انتقال حقوق والتزامات الشركة المندمجة إليها وهذا يتحقق بشراء شركة لأخرى، وتتحقق بهذه الطريقة المجموعات العملاقة التي تسيطر على الأسواق وتتوسع في قاعدتها . كما يعتبر الاندماج من أهم المبادئ التي يقوم عليها نظام الشركات.
مواجهة التحديات
أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم يماني في أكثر من مناسبة اقتصادية على أهمية الاندماج بين الشركات والمنشآت باعتبارها أحد أهم الخيارات المتاحة أمامها بهدف توحيد الأنشطة والجهود والتوسع لمواجهة التحديات التي تواجه اقتصادنا الوطني وضخ المزيد من رؤوس الأموال والمدخرات المحلية والعالمية في أوعية الاستثمار دعما لمسيرة الإصلاح الاقتصادي في بلادنا .
وأشار د. يماني إلى أن هناك مؤسسات قادرة على المنافسة ومع هذا فإن كفاءتها تزداد عن طريق الاندماج مع مؤسسات مكملة لها عن طريق خفض التكاليف وتعظيم الفائدة من القدرات المشتركة المتاحة بينها مما يمكنها من تجاوز العقبات والصعاب التي تواجهها مشيرا إلى أن هناك أمثلة عديدة على الاندماج بين شركات قوية لإنشاء كيانات أقوى كما أن هناك مؤسسات ربما لا تقوى على مواجهة التنافس المتزايد نظرا لانفتاح السوق المحلي والعالمي مما يعرض وجود هذه المؤسسات للخطر، وهنا تكمن ضرورة الاستفادة من آليات الاندماج بين هذه المؤسسات ومؤسسات قوية ومعززة لها تمكن الكيان المندمج من البقاء في حلبة التنافس، وذلك عن طريق التعاون والتآزر الاستراتيجي فيما بينها في مختلف المجالات.. الأمر الذي يدفع إلى زيادة الإنتاج وتحسين الجودة ويؤهلها للصمود في الأسواق أمام المنافسة الشديدة من المنتجات المثيلة من الدول الأخرى.
تقييم ذاتي
ودعا الوزير في إحدى المناسبات الشركات الراغبة بالاندماج إلى إعداد تقييم خاص بها بما في ذلك تقييم لذمة كل طرف من أطراف الاندماج كل على حدة وأن يعد التقييم من قبل أحد المكاتب المهنية المتخصصة المرخص لها بالعمل في المملكة، موضحا أن نظام المنافسة السعودية أعطى عملية الاندماج كل شفافية باعتبارها أحد الخيارات المتاحة لمؤسسات الأعمال لتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق الداخلية والخارجية.
ظاهرة قديمة
أما رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عبد الرحمن راشد الراشد فيؤكد من جانبه أن عمليات الاندماج بين الشركات ظاهرة قديمة ومتجددة، تأخذ زخما وموجات متتالية كلما زادت حرية التجارة، وكلما زاد الانفتاح الاقتصادي على المستويين المحلي والدولي مشيرا إلى أن الكيانات الاقتصادية الكبيرة أقدر على المنافسة محليا وعالميا والإنتاج بتكلفة اقل وجودة أفضل واستخدام التكنولوجيا الحديثة الابتكار والتطوير وخلق المزيد من فرص التوسع واختراق الأسواق.
عصر الاندماجات
من جانبه يشدد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الرياض عبد الرحمن الجريسي على أن الاندماج بين الشركات إذا كان مدروسا بشكل جيد يحقق فوائد كثيرة للاقتصاد الوطني وخاصة في هذا الوقت الذي يتميز بالتكتل والاندماج بين مختلف الشركات الوطنية ومتعددة الجنسيات في العالم، وهو الأمر الذي يستحق الدراسة والاهتمام من قبل ممثلي الشركات التي تمثل مختلف القطاعات في بلادنا ـ فالاندماج يحل الكثير من المشكلات والعقبات التي تواجه الشركات سواء من ناحية المنافسة أو المصاعب المالية أو التوسع في مختلف الأسواق أو غيرها وهو مثالي خاصة للشركات والمنشآت الصغيرة ذات النشاط المتشابه والمتكامل ـ والاندماج يريح أصحاب المنشآت ويعمل على حل الإشكالات المتعددة بالإضافة إلى أن اتفاق الاندماج يكون هو الأساس الذي يتم الاستناد عليه في حفظ الحقوق.
أفضل الحلول
ويضيف الجريسي : يعتبر الاندماج من أفضل الحلول العملية التي تمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة من تخطي الصعوبات التي تعترض عملها في السوق، ويزيد من كفاءتها وفاعليتها في مواجهة تحديات العولمة ومنافسة الشركات العالمية الكبيرة وفق ما تفرضه منظمة التجارة العالمية.
العائلية أولا
ومن جانبه يطالب المدير التنفيذي للمركز الوطني للمنشآت العائلية الدكتور محمد عبد العزيز الدغيشم باندماج الشركات العائلية فيما بينها لمواجهة المنافسة القوية من الشركات العالمية متعددة الجنسيات التي تسيطر حاليا على الأسواق العالمية، والتي قد تدخل السوق السعودية بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية .. ويضيف الدغيشم : أن استمرار الشركات العائلية في عملها الفردي لن يمكنها من منافسة الشركات الأجنبية، موضحا أن اندماجها وتشكيلها تحالفات قوية مع غيرها من الشركات، من العوامل التي تحقق لها الاستمرارية، وتعزز من قوتها الشرائية والتسويقية والتفاوضية مشيرا إلى أن الاندماج يعد خيارا استراتيجيا للشركات العائلية لاجتياز التحديات التي تواجهها على كافة الأصعدة، وأن المركز الوطني للمنشآت العائلية يقدم خدماته للشركات في هذا المجال، ومنها تزويدها بالتوصيات وتوعيتها بفوائد الاندماج وآثاره الايجابية على المدى المتوسط والبعيد.. وينوه الدغيشم بأن الشركات العائلية في المملكة يربو عددها على 300 شركة وذات ثقل مهم في الاقتصاد الوطني، بالنظر إلى ما تضخه في الناتج المحلي والذي يصل إلى 25 بالمائة.
شركات قوية
ولفت الدغيشم إلى أن فوائد الاندماج تمتد إلى كافة الشركات على اعتبار أن الناتج عن عملية الاندماج إذا كانت مدروسة بشكل جيد شركات قوية تستطيع المنافسة واختراق الأسواق المختلفة ـ كما أن الاندماج والتكتل مع الشركات العالمية فيه فوائد كبيرة متعددة للاقتصاد الوطني من بينها توطين التكنولوجيا المتقدمة.
ضرورة إستراتيجية
من جانبه يؤكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض سعد إبراهيم المعجل على الحاجة الملحة لزيادة عمليات الاندماج بين المؤسسات والشركات التي تعمل في مختلف مجالات الإنتاج الصناعي والخدمي مثل مصانع وشركات الإنتاج الغذائي، توطئة لتهيئتها لمواجهة استحقاقات العولمة الاقتصادية مع ما تفرضه من تحديات تتعلق بضرورة العمل على تقوية المركز المالي والتفاوضي وتعزيز القدرات الإنتاجية ذات الجودة الرفيعة.
وأشار المعجل إلى أن الاندماج يعتبر الحل الأمثل للشركات والمؤسسات التي تواجه أزمات مالية أو وضعا ماليا صعبا نتيجة عدم قدرتها على الصمود أمام المنافسين الأقوياء ـ فالاندماج يحقق لها البقاء بينما المواجهة بالأوضاع التي هي عليها قد يخرجها من السوق.
متغيرات العولمة
من جانبه يشير المحامي والمستشار القانوني عبد الله الفلاج إلى أن الاندماج عملية تتضمن قيام شركة أو عدة شركات بنقل كافة موجوداتها إلى شركة أخرى قائمة يزيد رأسمالها بمقدار هذه الموجودات أو إلى شركة جديدة بحيث تتحمل الشركة الدامجة أو الجديدة كافة خصوم الشركة المندمجة وتؤول الأسهم أو الحصص الجديدة التي تمثل هذه الموجودات إلى الشركة المندمجة.
ويضيف أن العديد من المتغيرات الاقتصادية ظهرت في ظل العولمة وهو ما أثار قلق الشركات التجارية على مستقبلها الاقتصادي في البقاء والقدرة على المنافسة، مما حدا بهذه الشركات إلى البحث عن تحقيق التركيز الاقتصادي لمواجهة تلك المتغيرات، حتى أصبح الاقتصاد الحديث يتميز بظاهرة التركيز الاقتصادي. ولذلك فإن الاندماج يعرف أيضا بأنه مزج شركتين أو أكثر في كيان واحد لتصبح ذمتهما المالية واحدة حيث تظهر شخصية اعتبارية واحدة وقناتهما القانونية أيضا واحدة حيث تظهر شخصية اعتبارية واحدة تؤدي من خلالها الشركتان أو أطراف الاندماج تعاملاتها مع الغير، ويحدث الاندماج كما هو وارد في نظام الشركات السعودي بإحدى طريقتين : أحداهما ضم شركة أو أكثر إلى شركة أخرى قائمة، والثانية مزج شركتين أو أكثر في شركة جديدة تحت التأسيس..
دراسات عميقة
ويضيف الفلاج : لكي يكون الاندماج صحيحا يجب أن يصدر به قرار صحيح من الشركات الداخلة فيه يتم إشهاره وفق طرق الإشهار المقررة لكي يكون نافذا بعد مضي 90 يوما من النشر دون معارضة من دائني الشركة، وقد تكلل مسعى الكثير من الشركات للاندماج بالنجاح وأفضى إلى ظهور شركات كبرى وكيانات اقتصادية عملاقة استطاعت الوقوف في وجه المنافسة الضاربة من جهة الانتشار عبر الحدود ودخول الأسواق العالمية بما ينشأ لها من نفوذ ومركز قوي تستطيع من خلاله الدخول إلى هذه الأسواق، وقد ساهم نشوء ظاهرة الاندماج إلى بروز العديد من المعطيات الاقتصادية والتي تعد من الايجابيات لظاهرة الاندماج منها ظهور التكتلات الاقتصادية العالمية (الاتحاد الأوروبي) والتي أسستها فكرة الاندماج بين الكيانات الاقتصادية لتكوين مركز اقتصادي واحد يتمتع بقدرات ومكانة عالمية، وكذلك ميلاد الشركات المتعددة الجنسيات التي تعمل عبر الحدود مرتكزة على أساس متين تستطيع من خلاله غزو جميع أسواق العالم..
حل عملي
ويشير الفلاج إلى أن المنافسة الحادة التي تواجهها الشركات وخصوصا من الشركات ذات رؤوس الأموال الكبيرة التي تستعمل أساسها المتين للوقوف في وجه بقية الشركات المنافسة وتحسين الإنتاج لبعض الشركات أدى إلى التفكير في التوسع لتحقيق الأهداف الاقتصادية التي تصبو إليها كما أن الشركات أحيانا تمر ببعض الظروف التي تحد من فرص ومساحات حضورها ووجودها في السوق وبالتالي إنتاجها فكان لابد من وجود حل عملي تلجأ إليه هذه الشركات لتذليل العقبات والخروج من الظروف التي تمر بها فتوفرت في الاندماج بعض العناصر التي يمكن أن تساعد في تحقيق هذه الأغراض، إلا أن هناك الكثير من الأسباب المتنوعة والتي تختلف باختلاف هذه الشركات أدت بها إلى اللجوء لسياسة الاندماج من بينها تحقيق التكامل في عناصر الإنتاج، ومواجهة المنافسة وتهيئة فرصة اكبر للبقاء في السوق، وعلاج للتعثر والخروج من الأزمة الاقتصادية والتحرر من الديون..
خير من الإفلاس
ويتفق مع هذا الرأي أيضا المستشار القانوني والمحامي الدكتور احمد العوذلي الذي يؤكد أن في الاندماج فوائد كثيرة جدا للاقتصاد الوطني من أهمها الحفاظ على الاستثمارات الاقتصادية في مختلف القطاعات والحيلولة بقدر الإمكان دون إفلاس الشركات - وهو ذو فائدة اكبر خاصة للشركات الصغيرة ذات الأنشطة المتشابهة والتي تتأثر بشكل كبير نتيجة المنافسة فيما بينها في سوق لا تستوعبهم جميعا - ويفيد في تقليل واختصار التكاليف إلى أقصى حد وتعظيم الإيرادات في نفس الوقت - إلا أن عمليات الاندماج ليست كلها تكون ناجحة - ولذلك لابد من دراسة كل عملية على حدة للتعرف على فرص النجاح قبل المباشرة فيها - ولابد أن يسبق ذلك أيضا اتفاق مثبت وموثق بين أصحاب الشركات التي سيتم دمجها حتى لا تظهر خلافات فيما بعد حول تفسير بعض بنود الاتفاق - وهو أمر قد يؤدي إلى الدعوة إلى فك الارتباط وهي عملية مكلفة جدا وتكون آثارها وخيمة على الاقتصاد الوطني وعلى مختلف الأطراف في عملية الاندماج الفاشلة.
اندماج واحتكار
ويشدد العوذلي على أن الاندماج ليس هو المطلوب في كل الحالات فالكثير من الشركات القوية الناجحة لا توجد لديها أية مشاكل وقادرة على المنافسة بقوة - فالاندماج حل للمشكلات والأزمات التي تواجه بعض الشركات بالإضافة إلى إيجاد كيانات قوية تواجه المنافسة خاصة من الشركات الأجنبية التي تعمل في نفس القطاع، والإسراف في الدمج قد يؤدي إلى ما لاتحمد عقباه ومن ذلك ظهور الاحتكار المطلق أو احتكار القلة وهو يحدث عند ما يتم الاندماج بين الشركات القليلة التي تنتج إحدى السلع أو الخدمات، وبذلك تتحكم بالسوق وتفرض الأسعار التي ترغبها خاصة إذا كانت المنافسة الأجنبية في نفس المجال غير موجودة..
أشكال مختلفة
ويشير العوذلي إلى أشكال الاندماج فيرى أن تقسيمها يتم وفق النظرة إلى الهدف، فهناك تقسيم تحدده الأغراض والغايات للشركات الراغبة في الاندماج فإما أن يكون أفقيا أو عموديا أو تكتليا وهناك تقسيم على أساس جنسية الشركات وهو أما يكون وطنيا أو إقليميا أو متعدد الجنسيات، وهناك تقسيم على أساس التأثير على الشخصية المعنوية للشركات وهو أما أن يكون انضمام شركة إلى أخرى قائمة أو الامتزاج مع شركة أكثر لإظهار كيان جديد تحت التأسيس.
تجارب ناجحة
ويؤكد مدير عام إدارة البحوث والدراسات الاقتصادية بوزارة التجارة والصناعة إبراهيم القرناس أن عملية دمج الشركات المبنية على أسس سليمة ودراسات جدوى اقتصادية لها فوائد كبيرة للاقتصاد الوطني وخاصة عندما تكون الشركات المندمجة ذات أنشطة متشابهة وتتنافس بشكل كبير فيما بينها وبشكل يضر بها جميعا وكذلك الحال بالنسبة للشركات ذات الأنشطة التي تتكامل مع بعضها - وينتج عن الاندماج كيانات أقوى وأكثر فاعلية - وقد سعت وزارة التجارة والصناعة لتشجيع عمليات الاندماج بين الشركات - والتأكيد على أن ذلك يحفظ كيان الشركات ويعمل على تقوية مراكزها التنافسية وصمودها أمام التكتلات الأجنبية وخاصة بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية - وقد نظمت الوزارة عددا من المؤتمرات والملتقيات التي تم فيها استعراض تجارب محلية وعالمية ناجحة في مجال الاندماج - ومن ذلك اندماج بعض شركات البتروكيماويات والبلاستيك وبعض شركات تأجير السيارات والأجرة العامة .
توفير موارد
وأشار القرناس إلى أن هناك دراسة لمشروع اندماج 700 شركة تعمل في الأجرة العامة في شركة واحدة برأسمال 3.5 مليار ريال (933 مليون دولار) وان من مزايا الاندماج بين الشركات تعزيز القدرات التنافسية للشركات المندمجة وتوفر الموارد المالية اللازمة للتوسع في الأعمال والتطوير، والاستفادة من الخبرات والدروس السابقة التي مرت بها الشركات المندمجة لتطويرها إداريا ورفع مستوى كفاءة خدماتها، كما أن الاندماج يساعد قدرات المندمجين اقتصاديا على استمرارية وبقاء بعض الشركات التي لا يمكنها الدخول في منافسات غير متكافئة مع الشركات الكبرى وذلك على الرغم من العديد من السلبيات التي تخلفها عملية الاندماج بين هذه الشركات وفي مقدمتها الاستغناء عن خدمات بعض الأيدي العاملة وكذلك فان هناك مقترحا للاندماج بين ثلاجات المواد الغذائية بالمملكة لتشكيل شركات اكبر حجما وقوة وتأثيرا وفي كل الأحوال فان عملية الاندماج عندما تكون مدروسة وتراعي مختلف المعطيات والمتطلبات وعندما تكون على أسس سليمة وصحيحة تحقق فائدة وقيمة مضافة للاقتصاد الوطني حيث تفرز كيانات اقتصادية أقوى تستطيع القيام بالمتطلبات بكفاءة وتواجه المنافسة القوية من الشركات والتحالفات الأجنبية.
آثار ضعيفة
أما عبد الرزاق العليو (رجل أعمال ومستثمر) فيؤكد أن ما تحقق من عمليات اندماج حتى الآن للأسف يكاد لا يذكر - مع أهمية الاندماج وضرورته خاصة لبعض الشركات التي تعاني مشاكل كبيرة في مواجهة المنافسة من الشركات الأجنبية وفي الحصول على حصص مناسبة في الأسواق وكذلك الحال بالنسبة للتمويل - حيث أن البنوك والمصارف ومؤسسات التمويل لا تعطي ثقتها إلا للشركات الكبيرة التي تطمئن على مركزها المالية - وهذا وحده دافع قوي نحو الاندماج الذي يحقق الكثير من الفائدة والنمو للشركات المندمجة ولا يسلب أصحابها حقوقهم حيث أن العقد موثق ومعتمد من قبل الجهات الرسمية ذات العلاقة..
توفير التكاليف
ويؤكد العليو أن تنافس المؤسسات والشركات الصغيرة على الكعكة التي قد تكون صغيرة يضعفها جميعا بينما الاندماج تكون من ضمن فوائد من الحجم الكبير في الاستثمار إلا أن عمليات الاندماج ليست ناجحة دائما ولذلك لابد من دراسة كل حالة على حدة، وعدم مقارنتها بغيرها لان نجاح شركات أو مؤسسات من احد القطاعات ليس بالضرورة أن يتكرر في قطاع آخر بنفس الشكل، ولكن الدراسة هي التي تحدد التوجه نحو الاندماج أو التريث أو اختيار الشكل المناسب للاندماج.
تحليل التعليقات: