قطر : 20 مليار ريال لتنفيذ البنية التحتية فى مدينة لوسيل

أعلن السيد غانم سعد آل سعد المدير التنفيذي لشركة الديار القطرية ان الجدول التنفيذي لمشروع مدينة لوسيل يسير وفق معدلاته طبقا لما هو مخطط له .

وقال المدير التنفيذي لـ "الديار القطرية" فى مؤتمر صحفى عقده أمس بمقر الشركة للتعريف بخطوات انجاز مدينة الوسيل ، قال ان المدينة روعى فى تصميمها المعايير الدولية فى فن العمارة الحديثة ، كما انها ستضم أحدث الفنادق العالمية ذات الخمس نجوم .

واضاف انه سيتم بنهاية الشهر الحالي دراسة انشاء شبكة قطارات بتكلفة تصل لحوالى اربعة مليارات ريال قطري ، وتربط هذه الشبكة بين الدوحة ومدينة لوسيل .. لافتا الى تنفيذ أحدث ما وصل اليه العلم الحديث فى مجالات البنية التحتية والتى بلغت تكاليف تنفيذها 20 مليار ريال ، وسوف يتم تسليم الدفعة الثانية من الأراضي فى منطقة المارينا بالمدينة.

وأوضح غانم آل سعد ان جميع مناطق لوسيل سوف ترتبط بشبكات مواصلات متنوعة ، فالمناطق الرئيسية فى لوسيل سيتم ربطها باستخدام نظام شبكة قطارات حديثة حيث يتم توفير خدمات مواصلات بطريقة آمنة ومريحة لجميع سكان وزوار مدينة لوسيل ، كما تم تصميم مناطق المدينة وشوارعها بطريقة تشجع المشاة على ممارسة المشي بطريقة ممتعة وآمنة ، فصممت شوارعها بطريقة عملية وباعلى المعايير والأسس العالمية .

مشيرا الى ان المخطط العام للمدينة يتضمن ربط مناطقها الرئيسية بالزوارق البحرية ( التاكسى المائي ) حيث سيمتد خط سيرها حتى يربط جميع مناطق الدوحة والمدن القطرية الأخرى الرئيسية بما فى ذلك ميناء الدوحة ومطار الدوحة الدولى الجديد.

ولفت الى ان الشركة خصصت فريقا فنيا لدراسة المشاريع الخارجية فى 35 دولة وتم تذليل 70 % من العقبات التى تواجه هذه المشاريع .
واشار مصطفى العيسى المدير الفنى بشركة الديار القطرية الى ان تم توقيع عقد انشاء جراج للسيارات مكون من اربعة طوابق تحت الارض ، وتم تسليم بعض قطع الاراضى فى الشهور القليلة الماضية للمشترين بعد انهاء اعمال البنية التحتية فيها .. مؤكدا اننا فى الشركة نعمل بكل جهدنا كي نوفر للمستثمرين والمشترين مكانا لائقا لاستثماراتهم العقارية بحيث تكون مدينة لوسيل الافضل على مستوى المنطقة ، وخلال ثمانى سنوات سيتم الانتهاء من المشروع ككل .. موضحا انه تم منح المستثمرين مهلة اربع سنوات للبناء على الارض بعد تسلمها من الشركة .

وقال انه بنهاية العام الحالى سيتم اتخاذ اجراءات تنفيذ مترو للانفاق فى مدينة الوسيل والتى تستمر لمدة اربعة اعوام .. منوها الى ان نسبة المبيعات للمناطق التى انتهت بها اعمال البنية التحتية بلغت 100 % ، وقد تم تخصيص أربع مواقف رئيسية للسيارات بخلاف المواقف العادية بمختلف مناطق المدينة.

وأكد مجدى يوسف المدير العام لمجمع لوسيل الاداري انه تم وضع كود معين للبناء فى مدينة لوسيل يلتزم به المستثمرين ومشترى الاراضى يتضمن حدود ارتفاع المبانى والمساحات الخضراء ومختلف الشروط المعمارية الاخري بحيث تكون المدينة ذات طراز معماري فريد ومميز.
وقال ان مارينا الوسيل تستوعب 102 برج بارتفاع بين 15 و40 طابق لكل برج .. منوها الى ان بيت أبوظبي للاستثمار سيكون المطور الرئيسي للمدينة الترفيهية بمدينة لوسيل .

مقاهى وملاعب

وأكد مجدى يوسف ان المدينة ستتضمن مقاهى وملاعب للجولف ، وسيتم الاعداد لسبع مسابقات عالمية لاختيار افضل تصميم للأشجار والنباتات واعمدة الانارة والاحجار المستخدمة والكراسي العامة فى المدينة .. لافتا الى دراسة تاسيس شركة استثمار مع شركاء آخريين لانشاء أربعة ابراج فى الشارع التجاري بمدينة لوسيل .

ولفت الى انه سيتم انشاء 22 مدرسة خاصة وعامة فى مختلف مناطق المدينة ، ومستشفى عام سعة 200 سرير ، اضافة الى العيادات الخاصة .. مؤكدا ان المدينة تستوعب 175 ألف ساكن و160 الف عامل و80 الف زائر .

وأوضح ان مساحة المبانى بمدينة وسيل تبلغ 20 كيلو متر مربع ، ويبلغ عدد الوحدات السكنية 34 الف وحدة منها 3 آلاف فيللا ، وتختلف العمارات السكنية من حيث الطوابق والتى تتراوح ارتفاعاتها من 5 الى 7 طوابق ، اضافة ال تخصيص ثلاثة ملايين متر مربع للمكاتب ، و1.1 مليون متر مربع لانشاء 20 فندق ، ناهيك هن سبعة منتجعات سياحية .

جبل ثعيلب

جدير بالذكر ان شركة الديار القطرية التى تعد إحدى شركات التطوير العقاري الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، دشنت قبل عامين منطقة "جبل ثعيلب" التى تعتبر المرحلة الثانية من مشروع "تطوير لوسيل" ، حيث يتميز مشروع "تطوير لوسيل" برؤية متكاملة تفتح آفاقاً جديدة للمستقبل وتوفر مرافق وفرص استثمارية غير مسبوقة في قطر.

كما أنه يعتبر مشروعاً مبتكراً يساهم في دعم اقتصاد الدولة وإضافة هامة إلى ما تتمتع به من مشاريع ومعالم عقارية فريدة".

وتستقطب منطقة "جبل ثعيلب" اهتمام المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين. كما أنها سترسخ مكانة لها على خارطة الوجهات المفضلة في العالم من خلال تكريس معايير جديدة للجودة على صعيد التصميم وتبني أفضل ممارسات إدارة المشاريع.

وستكفل هذه المعايير أعلى درجات الشفافية إلى جانب المحافظة على قيمة وفرص نمو رؤوس أموال المستثمرين على المدى البعيد ، وستغطي " جبل ثعيلب " مساحة 1.6 كيلومتر مربع، وستتضمن حديقة خلابة وملعب جولف وإطلالات على واجهة مائية رائعة.

وبصفتها محوراً لمشروع "تطوير لوسيل"، ستجمع المنطقة بين المرافق التجارية والسكنية والمدنية إلى جانب منشآت تستلهم التراث القطري وتضعه في قالب أوروبي عصري ، ويضمن المخطط الرئيسي لـ"تطوير لوسيل" توفير مجتمع متكامل يركز على تلبية الاحتياجات النوعية للشركات والعائلات على حد سواء.

وسيشتمل المشروع على مناطق للمشي تحدها أشجار النخيل وميادين رائعة تتيح بيئة من الخصوصية والتفرد للاسترخاء قبل وبعد ساعات العمل ، أيضاً تم تحديد مناطق للأطفال ومرافق اجتماعية للتجمعات والمناسبات العائلية.

وقد دشنت الشركة 400 قطعة ضمن منطقة " جبل ثعيلب " 140 منها للبيع، حيث تعتبر متعددة الاستخدامات وذات الكثافة السكانية العالية. وستشتمل المنطقة على مرافق سكنية وتجارية وترفيهية بما فيها وجهات ساحلية جذابة ومرافق اجتماعية وخدمية مثل المدارس والملاعب المفتوحة والمتاجر وممرات العدو وركوب الدرجات ومراكز الخدمات الصحية والمكتبات ومراكز الإطفاء والشرطة والمساجد، والتي تتواجد جميعها في نطاق لا يتجاوز عشرة دقائق مشياً.

توقعات ايجابية

وتستند هذه التوقعات الإيجابية إلى النجاح الكبير الذي حققته عملية إطلاق "المارينا"، المرحلة الأولى من المشروع والتي تعتبر منطقة متعددة الاستخدامات ذات كثافة سكانية عالية. إذ أن هذه المرحلة قد بيعت بالكامل في غضون أيام قليلة.

وتنظر شركة "الديار القطرية" إلى مشروع "تطوير لوسيل" و"جبل ثعيلب" بوصفهما ركيزة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية إلى قطر، أغنى الدول العربية والتي يبلغ متوسط دخل الفرد فيها حوالي 30.000 دولار سنوياً.

ويشغل مشروع "تطوير لوسيل"، الذي تبلغ مساحته 35 كيلومتراً مربعا ويضم أيضاً مدينة الطاقة، موقعاً استراتيجياً مميزاً شمال مدينة الدوحة، وهو أكبر من ضاحية دوكلاند في لندن بنسبة 50%. ويجري تنفيذ المشروع في ضوء خطة واضحة المعالم على مراحل محددة، حيث أنه يقوم على مفهوم "المناطق" التي يتصف كل منها بمقومات وسمات مميزة تعكس طابع العمارة القطرية والاسلامية التقليدية. وفي الوقت ذاته، سيضم المشروع مباني حديثة ومراكز خدمية ومرافق عامة لحوالي 200.000 نسمة.

هذا وسيشتمل مشروع "تطوير لوسيل" على بحيرة زرقاء مع مَرسيين بحريين ومناطق سكنية واسعة توفر منازل عالية الجودة ذات كثافة سكانية عالية ومنخفضة ومناطق تجارية واسعة ومناطق متعددة الاستخدامات ومرافق شاملة للترفيه وتمضية أوقات الفراغ، بما في ذلك ملعبين للغولف ومنطقة ترفيهية وشواطيء بالإضافة إلى المساجد والمدارس ومراكز التسوق والمراكز الصحية.

ويتبنى مشروع "تطوير لوسيل" رؤية مستقبلية للوفاء بتطلعات كافة الأفراد الراغبين في الحياة والعمل والاستثمار في قطر. ويغطي المخطط الرئيسي للمشروع كل جوانب الحياة المهنية والعائلية، بالإضافة إلى اعتماد تصاميم معمارية حديثة تعكس أفضل ما في التقاليد القطرية العريقة
فرص عقارية

وسيستقطب مشروع مدينة لوسيل مُستثمرين من قطر ومستثمرين دوليين من كافة أنحاء العالم ممن يهتمون بالفرص العقارية المبنية على أفضل الممارسات المهنية والإدارية بالإضافة إلى أفضل التصميمات العالمية، وبما يضمن لهم سلامة وقيمة ومواصلة استثماراتهم على المدى البعيد،أما المرحلة الأولى من مشروع تطوير لوسيل وهي مرحلة منطقة المرسى والتي ستكون منطقة مشتركة عالية الكثافة تضم أبراجاً سكنية ومعالم مائية بارزة ومرافق اجتماعية مختلفة فسيتم فتحها أمام استفسارات المشترين المهتمين بعد إطلاق مشروع لوسيل مباشرة ، هذا ويأتي إطلاق مشروع ''تطوير لوسيل'' في الوقت التي يشهد فيه سوق العقار في دول قطر حركة نشطة لافتة ، حيث تشير تقديرات حديثة إلى أن دولة قطر ستستقبل استثمارات بمليارات الدولارات الأمريكية خلال الأعوام الثمانية المقبلة ، ومن المشاريع الاخرى التى تحظي باهتمام كبير في الدولة مشروع اللؤلؤة قطر وهو عبارة عن جزيرة اصطناعية ساحلية على شكل ريفيرا يتم استصلاحها بعيداً عن شاطيء العاصمة الدوحة وبتكلفة تبلغ 5.2 مليار دولار أمريكي.

كما يضم المشروع الذي يتم إنشاؤه على عدة مراحل 10 مناطق سكنية فريدة يجري تطويرها في خلال مدة خمس سنوات وهناك ايضا عدد من المشاريع الحيوية التى يمولها مستثمرون من الخارج مثل برج اللاجون بلازا وهو أعلى برج متدرج في العالم وكذلك برج البالم تاور في شارع مجلس التعاون وهذان المشروعان تقيمهما شركة دار للاستثمارات العقارية وبتكلفة تبلغ ملياري ريال، كما تقيم شركة دبي القابضة برج دبي تاور.

كما تستثمر شركة الصبان للاستثمارات العقارية ثلاثة أبراج في منطقة بورتو أربيا وهناك ايضا برج العديد الذي يرتفع 25 طابقاً ويتم تخصيصه للمكاتب التجارية.

وتتضمن المدينة مرفأ لليخوت ومنطقة ترفيهية ، ومنطقة الأعمال والمكاتب - ومنطقة المرافق العامة - والواجهة البحرية - وجادة لوسيل - والمنطقة السكنية - وملعب الغولف - ومنتجعات الجزيرة – ثم الكورنيش .. وتعد "لوسيل" مدينة وليست مشروعا في قطاع معين .. فليست مشروعاتها مجرد مستعمرات صغيرة هنا وهناك وإنما هي مخطط لمدينة كبيرة شاملة ونموذجية وتعد إمتدادا لمدينة الدوحة ، فقد تم دراسة كل العوامل البيئية والبحرية التي تبعد هذا المشروع عن أي سلبيات تؤثر على البيئة وخاصة أن هذا المشروع تم تطويره على البحر.