"الهداب" تبيع مخطط الجوهرة بمليار ريال وبأرباح 100 %

أتمت شركة الهداب للاستثمارات العقارية بيع مخطط الجوهرة الواقع على طريق صلبوخ شمال الرياض بقيمة تتجاوز المليار ريال بعد أن أنهت الشركة جميع أعمال البنية التحتية لكامل المخطط الذي تتجاوز مساحته ثلاثة ملايين متر مربع والتي شملت شبكات الطرق والهاتف والماء والكهرباء وكذلك تنفيذ أعمال التشجير والإنارة للطرق الرئيسة وربطها بالطرق السريعة التي يمر بها المخطط مثل طريق صلبوخ وتنفيذ وتوصيل طريق الأمير تركي بطول ثلاثة كيلومترات تقريباً وربطه بطريق الأمير سلمان (العمارية) ليكون حياً نموذجياً مرتبطاً بالطرق الحيوية المهمة شمال العاصمة السعودية الرياض.

وقال طارق الهداب رئيس شركة الهداب للاستثمارات العقارية إن الحي يحتوى على اكثر من ألفي قطعة أرض بمساحات مختلفة روعي فيها تلبية جميع متطلبات البناء السكني والتجاري لراغبي الاستثمار والتملك في المخطط، وحققت الشركة نجاحاً في هذه الصفقة حيث تجاوزت أرباح المساهمة نسبة 100 في المائة للمساهمين والمستثمرين وإن هذا النجاح يضاف لإنجازات ومصداقية الشركة خلال السنوات الماضية وإن مسيرة النجاح التي تتمتع بها الشركة تعكس صورة حية لمسيرة تطور وازدهار القطاع الخاص في السعودية الذي حقق إنجازات كبيرة خلال فترة زمنية قياسية بفضل الدعم الكبير الذي توليه الدولة هذا القطاع والتي حرصت على تقديم مختلف أشكال الدعم والتشجيع لمبادرات القطاع الخاص في ظل سياستها الرامية لإعطاء هذا القطاع دوراً حيوياً رئيساً في عملية التنمية الاقتصادية فضلاً عن عامل الاستقرار السياسي والأمني الذي يعتبر العامل الأساسي في تطور سوق العقارات.

واضاف الهداب أن القطاع العقاري يلعب دوراً مهما في اقتصاد السعودية مشيراً إلى أن ارتباطه بعدد من القطاعات الاقتصادية الأخرى جعله قطاعاً مهماً لتحقيق التطور الاقتصادي وأن القطاع العقاري في السعودية يشهد حالياً نمواً سريعاً سيستمر خلال الفترة المقبلة حيث تضاعف إجمالي الاستثمارات العقارية مع نهاية العام 2007 ويرجع هذا النمو الى ارتفاع الأسعار وزيادة الطلب داخل القطاع.

ولفت الهداب إلى أن السوق العقارية في السعودية تعتبر مدعومة بمعدل الطلب الذي فاق مستويات العرض في جميع أرجاء السعودية ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه خلال السنوات المقبلة.

وقال إن النشاط العقاري يظل السلة الاستثمارية الاكثر أماناً على مر السنين الماضية حيث يسهم العقار بدور فاعل ورئيس في رسم خطة التنمية العمرانية في السعودية ويتميز هذا القطاع بالقوة والثبات على رغم ما يشهده أحياناً من ركود إلا أنه سرعان ما يعاود نشاطه الحيوي وذلك بفضل وحكمة قيادتنا الرشيدة في إصدار العديد من الأنظمة والقوانين الاقتصادية التي صدرت أخيراً وعلى رأسها تملك الأجانب العقار ونظام الرهن العقاري ليبدأ هذا القطاع في مرحلة جديدة من النمو والبناء.

ويرى المراقبون لسوق العقار أن الطريقة الهادئة التي تمت الصفقة وتصفية المساهمة التي أعقبتها تعيد الثقة للمساهمات العقارية نظراً لأهمية هذا القطاع وقوته وجاذبيته لشريحة كبيرة من المستثمرين في السعودية.

إن أنسب ما توصف به هذه المرحلة في السوق السعودية بأنها مرحلة ترقب فالعالم من حولنا يمر اليوم بتحولات شديدة ونتيجة لتلك التحولات وبدأ يظهر في هذا القطاع تكتلات عقارية هدفها إقامة مشاريع عقارية عملاقة على سبيل المثال إقامة مدن صناعية ومالية وسكنية من خلال التطوير المتكامل.