جيه . آر . جنجاراماني المدير العام ل”الفارعة” في حوار مع "الخليج":بدء تعافي القطاع العقاري في دبي

قال رجل الأعمال الدكتور جيه . آر . جنجاراماني، الرئيس التنفيذي والمدير العام لمجموعة “الفارعة للإنشاءات والصناعة والعقارات” في مقابلة مع “الخليج”، إن حجم استثمارات المجموعة بلغ بنهاية العام الماضي حوالي 3 مليارات درهم، من خلال أعمالها في العديد من الشركات على رأسها “الفارعة للمقاولات العامة” و”الفارعة للعقارات” و”الفارعة للاستثمار” .

وقال “لدينا 4 مشاريع في دبي تم تسليم أحدها وهو مشروع لوغراند شاتوه بتكلفة 225 مليون درهم في سبتمبر/أيلول من العام الماضي” .

ونفى د . جيه حدوث تأجيل أو تأخير في مشروعات “مالبوري مانشنز” و”ذا منهاتن” و”برج الفارعة” المكتبي البالغة قيمته مليار درهم، والذي أطلقته المجموعة في يوليو/تموز 2008 في “قرية الجميرا”، والمقرر إنجازه نهاية العام المقبل، حيث يوفر البرج المؤلف من 38 طابقاً مجموعة متنوعة من المساحات المكتبية .


“الفارعة” تنفذ مشاريعها في دبي وفق المواعيد المحددة

أما بالنسبة لمشروعي “مالبوري مانشنز” و”ذا منهاتن”، فيجري العمل فيهما حالياً وسيتم تسليمهما خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن الشركة تعمل وبشكل دائم على تنفيذ مشاريعها وفق جداولها الزمنية المقررة، الأمر الذي يتيح لها تسليم كافة وحداتها العقارية للعملاء في الوقت المحدد .

ويوفر مشروع “ذا مانهاتن” الذي تم استيحاء طراز بنائه من الأبنية السكنية العائدة لحقبة الثلاثينات في نيويورك، 355 وحدة سكنية بين الاستديوهات وشقق ذات غرفة نوم واحدة وغرفتي نوم وثلاث غرف .

أما مشروع “مالبوري مانشنز”، الذي يعد ثالث مشروع للشركة في “قرية جميرا”، فيتألف من 12 منزلاً “تاون هاوس” يحتوي كل واحد منها على أربع غرف نوم وموقف خاص يتسع لسيارتين وتراس وشرفة وغرفة خادمة ومدخلين منفصلين وحديقة صغيرة خاصة .

وعن نسبة المبيعات في مشروع مانهاتن مالبوري في دبي قال: “بعنا نسبة معقولة من المشروع، لكن لا نستطيع تحديد نسبتها الآن ونعتقد أن تسهيلاتنا الممنوحة للمشترين سترفع المبيعات بداية من الربع الثالث من العام الجاري،نظراً لما نراه من بدء تعافي القطاع العقاري في دبي” .

وعن تنفيذ الشركة مشاريع سكنية أخرى فاخرة في دبي قال: لا توجد مشاريع جديدة لنا في دبي حالياً، لكننا في الوقت نفسه ننتظر الوقت المناسب لتنفيذ مشاريع أخرى خلال الأشهر المقبلة . .نحن نبحث عن الفرص المهمة والمشاريع الكبيرة”، وهذا لا يمنع من وجود العديد من المشاريع تحت التنفيذ لجهات مختلفة في دبي مثل مجموعة فلل، ومشروعات مختلفة في جبل علي .

وعن المشاريع التي تنفذها الشركة في أبوظبي قال د . جيه: “لدينا مشاريع تحت التنفيذ مثل “مشرف مول” ب 640 مليون درهم، والذي يتم تسليمه بعد 4 أشهر تقريباً، ومشروع في جزيرة السعديات، ولدينا مشاريع تحت الدراسة حالياً مثل أبراج الراحة، وسوق السمك المركزي، ومستشفى المفرق وغيرها من المشاريع .

أما المشاريع التي تم تسليمها فهي على سبيل المثال: مكتبة الخليج ومشروع رويال هاوس وجيمي مول ومستشفى توام وبرج الطاير ومساكن الهيلي، وتبلغ كلفة مشروع فندق رويال هاوس 120 مليون درهم، ومشروع فندق في العين في منطقة جبل حفيت بكلفة 650 مليون درهم .

وعن التوجهات الاستثمارية الجديدة للمجموعة بسبب الأزمة المالية العالمية داخل وخارج الإمارات قال: نحن لدينا توجه استثماري قديم في العديد من القطاعات، بالإضافة إلى الإنشاءات والتطوير العقاري، وهذه التوجهات لم تفرضها الأزمة علينا، يوجد لدينا مصنع ألمنيوم تحت اسم شركة “البلجيكية للألمنيوم والزجاج” الذي أضيف مؤخراً إلى مصنع “يوني بيتون للخرسانة الجاهزة” و”الفارعة للخرسانة مسبقة الصب”، و”الفارعة للمنشآت المعدنية”، و”مؤسسة الصباح للأعمال الإلكتروميكانيكية”، و”الفارعة للتصميم الداخلي والمصنوعات الخشبية” .

وفي ما يتعلق باستفادة المجموعة من انخفاض كلفة التنفيذ في المشاريع تحت الإنشاء قال د . جيه: “بالتأكيد استفدنا من انخفاض كلفة البناء وبنسبة تتراوح بين 15 إلى 20% تقريباً، نظراً لانخفاض أسعار المواد العام الماضي، لكن نحن ننظر بقلق لبدء ارتفاع أسعار المواد مجدداً خاصة الحديد الذي قفزت أسعاره خلال الأيام القليلة الماضية” .

وعن جدوى المشاريع الحكومية لشركات المقاولات قال: “المشاريع الحكومية جيدة جداً للمقاولين ونحن بالفعل ننفذ مشاريع حكومية في أبوظبي، ولاشك أن المشاريع الحكومية تساهم في تنشيط قطاع المقاولات، لأن المشاريع الحكومية بشكل عام لم تتأثر بالأزمة” .

أما عن رؤيته للتمويل في الفترة الحالية وتوقعات العودة مجدداً من قبل جهات التمويل لتمويل شراء المساكن فقال: “سيأخذ ذلك بعض الوقت حتى يحدد رؤيته بشكل أوضح تجاه التمويل العقاري، لكن ما نحن متأكدون منه أن السوق سيتحسن نظراً لما نراه من احتياج أبوظبي لوحدات سكنية، وحتى في دبي فإن الإسكان الاقتصادي فيها لا يزال يحتاج إلى تنوع بعدما ساد العمل في السنوات الأخيرة على تنفيذ المشروعات الإسكانية الفاخرة” .

وعن توفر الكهرباء في العديد من المناطق ومساهمة ذلك في طرح مشاريع جديدة قال: أعتقد أن الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في الإمارات تنظر لمسألة توفير الكهرباء باعتبارها مسألة استراتيجية، كونها محفزاً كبيراً لجذب استثمارات جديدة، وهي ماضية في التوسع في إقامة محطات للطاقة، وما نراه في أبوظبي خير دليل حيث تحاول حكومة أبوظبي توفير الكهرباء نظراً للتوسع العمراني الكبير في المدينة حالياً .

وعن مدى كون الإمارات دولة جاذبة للاستثمار قال “نظراً لسهولة الإجراءات والسماحة التي يتم التعامل بها مع المستثمرين، وتذليل العقبات الإدارية فضلاً عن عدم فرض ضرائب على المستثمرين أو على الدخل للأفراد، فأعتقد أن الإمارات لا تزال بحاجة إلى استثمارات جديدة خاصة في القطاع السياحي وقطاع اللوجستيات والبنية التحتية والتجزئة والعقار أيضاً” .

وعن تنفيذ مشاريع خارج الإمارات أو نية المجموعة التوسع خارجياً قال د . جيه “ندرس فرص إقامة مصنع للخرسانة الجاهزة في السعودية وآخر في قطر، وكذلك ندرس إقامة مصنع ألمنيوم في الهند في مدينة مومباي وربما ندخل مرحلة التنفيذ قريباً، كما ندرس افتتاح فرع للمجموعة في مصر، ولا ننفذ مشاريع خارج الإمارات أو في دول خليجية في الفترة الحالية” .