افتتاح محطة قطر للغاز المسال في غولدن باس في أبريل

أعلنت شركة ميناء غولدن باس للغاز الطبيعي المسال ذات المسؤولية المحدودة وشركة غولدن باس بايب لاين، وهما من الشركات التابعة لشركة قطر للبترول الدولية، التي تمثل ذراع مؤسسة قطر للبترول على المستوى العالمي، عن حصولهما على ترخيص بالعمل من قبل الهيئة الفدرالية لتنظيم الطاقة في أمريكا، وأنهما باشرتا العمليات التجارية بناء على ذلك.

ومن المقرر إقامة حفل الافتتاح الرسمي لمحطة الميناء وخطوط الأنابيب تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وذلك خلال انعقاد منتدى قطر للأعمال والاستثمار، الذي يعقد تحت رعاية معاليه في مدينة نيويورك من 6 -7 أبريل 2011، والذي يثبت دعائم الروابط والعلاقات التجارية بين دولة قطر والولايات المتحدة.

وتعليقًا على هذا الإنجاز المهم، قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة قطر للبترول، ورئيس مجلس إدارة قطر للبترول الدولية: "لا شك أن بدء العمليات التجارية في ميناء غولدن باس يمثل إنجازا بارزا من جديد يتم تحقيقه ضمن الدور العالمي الرائد لدولة قطر في مجال الغاز الطبيعي المسال وتطبيقًا لرؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى السديدة، من أجل تحقيق الاستغلال الأمثل والاستراتيجي لموارد البلاد الطبيعية، وبما يضمن توفير مصدر مضمون من الطاقة النظيفة إلى العالم".

ومن جانبه قال السيد ناصر خليل الجيدة، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول الدولية "يمثل ميناء غولدن باس للغاز الطبيعي المسال وخطوط الأنابيب، استثمارا هاما لشركة قطر للبترول الدولية في الولايات المتحدة، وسوف يسهم في توسعة نطاق تصدير الغاز الطبيعي المسال القطري في قطاع الطاقة".

كذلك أكد المهندس سعد شريدة الكعبي، مدير شؤون مشاريع النفط والغاز في قطر للبترول، ورئيس مجلس إدارة ميناء غولدن باس، أن " تحقيق هذا الانجاز لم يكن ممكنا بدون إخلاص وجهود العاملين في ميناء غولدن باس وخطوط الأنابيب." وقال الكعبي " أود أن أشكر أيضًا كل من شارك من قطر للبترول وقطر للبترول الدولية وإكسون موبيل، وكونوكوفيليبس، وقطر غاز ورأس غاز، في تحقيق هذا الإنجاز، الذي يمثل ثمرة جهود فريق مميز من أجل بناء هذه المنشأة عالمية المستوى".

من جهة ثانية قال السيد ريكس تيلرسون رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة إكسون موبيل في تقريرعن " الاجتماع التحليلي السنوي لعام 2011" والذي أصدرته اكسون موبيل في التاسع من مارس الجاري إن اكسون موبيل ماضية في الاستثمارات المختارة لأجل زيادة قيمة قاعدة الأصول على المدى الطويل. وأشار في هذا الصدد الى إنجاز ثلاثة مشاريع استثمارية رئيسية خلال العام الجاري والتي حددها في "المصنع السابع لراس غاز وخط غولدن باس لاستقبال الغاز المسال في تكساس ، ومشروع سخالين –1".

ومرتبط بذلك كان ريكس تيلرسون قد قال في مقابلة سابقة مع "الراية" عند الاحتفال بالإنجاز القطري التاريخي بوصول صناعة الغاز القطري الى هدفها بطاقة إنتاجية قدرها 77 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إن "الاستثمارات الكبيرة التي نقوم بها في قطر وبعد أن أصبحت كل المشاريع تقريبا تعمل وتنتج ، فإن قطر ستستمر كمساهم مهم في الأرباح التي ستحققها إكسون موبيل في المستقبل. ونحن نستثمر حوالي 15 بليون دولار في قطر وحان الوقت أن نجني بعض المال من ذلك . ولذا سوف يكون هذا هام بالنسبة لنا".

وكان السيد حمد راشد المهندي المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة راس غاز قد قال في حديث نشرته "الراية" في وقت سابق إن خطوط الإنتاج السادس والسابع ستنتج كل على حده 7.8 مليون طن في السنة من الغاز الطبيعي المسال.

وقال مصدر في تكساس لـالراية إن المرحلة الأولى من تشغيل واختبار الأداء لمحطة الاستقبال للغاز الطبيعي المسال قد أنجزت بنجاح تام في مطلع شهر مارس الجاري .وان تشغيل خطوط نقل الغاز في الولاية بطول 69 ميلا أيضا قد اجتاز التشغيل التجريبي بنجاح في وقت سابق مطلع العام الجاري.
وينتظر أن تباشر المرحلة الثانية نشاطها التجاري في الفترة بين مايو او يونيو هذا العام.

ميناء غولدن باس للغاز الطبيعي المسال يعتبر من أكبر المنشآت لاستقبال الغاز المسال في العالم بطاقة استيعابية سنوية تبلغ 15.6 مليون طن متري من الغاز المسال . ويقع بالقرب من سابين باس في ولاية تكساس، ويمكنه تصدير 2,5 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي في اليوم، بحيث يلبي الاحتياجات المنزلية لحوالي عشرة ملايين منزل في اليوم في الولايات المتحدة.

وتضم منشآت ميناء غولدن باس لاستقبال الغاز الطبيعي المسال رصيفين لتفريغ سفن الغاز الطبيعي المسال ذات الهيكل المزدوج، وخمسة مستودعات لتخزين الغاز الطبيعي المسال، يتسع كل منها إلى 155,000 متر مكعب، ووحدة تبخير لتحويل الغاز الطبيعي المسال وإعادته إلى حالته الغازية الطبيعية، ومحطات ومعدات خطوط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من الميناء إلى المستهلكين.

ومشروع غولدن باس يعتبر شراكة ناجحة بين ثلاث من أكبر شركات العالم في صناعة النفط والغاز وهي قطر للبترول الدولية الزراع الدولية لقطر للبترول بنسبة 70% واكسون موبيل بنسبة 17.6% وكونكوفيليبس بنسبة 12.4%.

من الناحية الجغرافية تقع المحطة على بعد عشرة أميال الى الجنوب من ميناء بورت آرثر وعلى بعد ميلين الى الشمال الغربي من سابين باس تكساس وعلى المنطقة الصناعية في سابين. وقد أعدت منطقة بورت آرثر خصيصًا لإقامة محطة استقبال الغاز المسال حيث تتميز من بين كل منطقة ساحل الخليج بعمق المياه وأكثرها مناسبة لاستقبال ناقلات الغاز المسال العملاقة.

المشروع العملاق يرتبط بالمناطق المستقبلة للغاز القطري عبر خطوط أنابيب غولدن باس والتي تمتد لحوالي 69 ميلا وتعبر أربع مقاطعات في تكساس، كما ترتبط مع 11 خطا فرعيا آخر.