نبض أرقام
08:19
توقيت مكة المكرمة

2024/05/19

بدر الجار الله: «المواشي» تئن.. التسعيرة الاجبارية بخرت أرباحها وكبدتها خسائر

2011/03/27 الوطن الكويتية

رأى رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة نقل وتجارة المواشي بدر الجار الله ان الشركة تئن بسبب «التسعيرة الاجبارية» المفروضة من وزارة التجارة والصناعة والتي بخرت أرباح الشركة المحققة من أسواق خارجية ونشاطات أخرى لتتكبد الشركة خسائر اجمالية بقيمة 2.2 مليون دينار عن العام 2010.

وأوضح الجار الله لـ«الوطن» ان السوق الكويتي أجبر الشركة على تلقى خسائر بلغت قيمتها نحو 10.7 ملايين دينار بسبب تسعيرة وزارة التجارة والصناعة التي تلزم الشركة ببيع الأغنام بأقل من تكلفتها الحقيقية.

وأشار الجار الله الى ان الشركة حققت أرباحاً من أسواقها الخارجية في قطر والبحرين والامارات وعمان بلغت نحو 2.5 مليون دينار اضافة الى ان المحفظة الاستثمارية حققت أرباحاً بلغت نحو 1.3 مليون دينار اضافة الى حصول الشركة على نحو 4.7 ملايين دينار تعويضاٌ من وزارة التجارة عن التسعيرة الاجبارية.

وأشار الجار الله الى ان الشركة قامت باستيراد ما يقرب من مليون رأس غنم في العام 2010 للسوق المحلي بمعدل 80 ألف رأس شهرياً بينما بلغ اجمالي ما تم استيرادة لكافة أسوقها نحو 2 مليون رأٍس بمعدل 170 ألف رأس شهرياً.

السوق المحلي

وأفاد الجار الله بأن الشركة تبيع الطلي في السوق المحلي بنحو 23 دينارا وفقا لتسعيرة وزارة التجارة والصناعة بينما تكلفته الحقيقية وصلت هذه الأيام الى 45 دينارا، لافتاً الى ان تكلفة بعض أصناف الأغنام الاسترالية والتي يصل معدل أوزانها فوق الـ60 كيلو جراماً تصل الى نحو 57 دينارا في الوقت الذي تباع فيه بـ37 دينارا فقط !!

وأضاف الجار الله بقوله «من الظلم ان تبيع الشركة بعض سلالات الأغنام الاسترالية المنشأ «صنف الطلي» والتي تعتبر ذات جودة عالية وذات تكلفة عالية ضمن تسعير وزارة التجارة والصناعة بما يكبد الشركة خسائر لا حصر لها».

وأضاف الجار الله «ان الظروف الصعبة التي يمر بها سوق اللحوم والماشية في العالم والذي قرع جرسه التقرير الصادر عن منظمة الغذاء العالمي التابعة لهيئة الأمم المتحدة في شهر أغسطس عن العام 2010 حيث أشار فيه الى الارتفاع القياسي في أسعار اللحوم عالمياً والذي لم يحدث منذ 20 عاماً حيث ارتفع بنسبة %16 فقط في العام الماضي نتيجة الارتفاع القياسي في الطلب والذي ساهم في ارتفاع أسعار الأغنام وتكلفتها بصورة كبيرة مما فاقم الأوضاع التي تمر بها الشركة اضافة الى الارتفاع الحاد والقياسي في أسعار المحروقات وكذلك أسعار صرف الدولار الاسترالي والذي تجاوز سعر صرفه أخيرا الدولار الأمريكي اضافة الى الظروف المناخية المتقلبة بين جفاف وتصحر وفيضانات مدمرة تعرضت لها استراليا أخيرا تسببت في شح الأغنام وارتفاع لأسعارها كما واجهت الشركة في فبراير الماضي ولأول مرة في تاريخها صعوبة الحصول على الاعداد التي تلبي طلباتها فظلت باخرة الشركة لمدة عشرين يوماً تنتظر في الموانئ الأسترالية لتتمكن من التحميل مما عكس ذلك اضطراباً في جدول وصول البواخر الى دولة الكويت».

ولفت الجار الله الى ان الشركة قامت بعرض تلك المشكلات والعراقيل شارحة كل تلك الظروف الصعبة أمام اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الوزراء الموقر عارضة بعض المقترحات للحلول والتي من المنتظر ان يصدر قرار بشأنها قريباً قد يكون منعطفاً هاماً في تاريخ الشركة.

التسعيرة الاجبارية

ورأى الجار الله ان المتسبب الرئيسي في السوق السوداء للأغنام الاسترالية هي التسعيرة الاجبارية لوزارة التجارة والصناعة والتي تغري بعض مدعي تجارة الأغنام وبعض أصحاب الملاحم والجزارة ضعيفي النفوس الى استغلال الفارق الكبير بين السعر الحقيقي للأغنام وما تبيع به شركة نقل وتجارة المواشي من سعر أقل بكثير من تكلفتها الفعلية والتي تكبد الشركة الخسائر بملايين الدنانير، فتراهم يتقاتلون للحصول على الكميات المطلوبة من الأغنام والتي تبلغ ذروتها في فترات الشح.

وأقر الجار الله «بوجود ازدحام في معرض مبيعات الشركة الرئيس في الشويخ مرجعاً ذلك الزحام الى التزام الشركة ببيع الطلي حسب تسعيرة وزارة التجارة والصناعة بـ23 دينارا فقط بينما تبيعها محلات الجزارة المجاورة بـ35 دينارا وتصل الى 40 دينارا في فترات المواسم والشح مضيفاً بتساؤل «فكيف لا يكون هناك ازدحام؟!!!».

قال الجار الله «اذا أرادت الحكومة استمرار تلك الخدمة الراقية والمتميزة واستمرار حصول المواطن والمقيم على تلك السلعة وبسعر فريد لا يوجد مثله بالعالم لكيلو اللحم (دينار واحد فقط) والاستقرار لمنظومة الأمن الغذائي والتي تتطلع لها كل الدول المجاورة وبدون استثناء باعجاب فان ذلك يتطلب تدخل الحكومة وبسرعة لمعالجة تلك الوضعية غير السليمة».

وأضاف الجار الله «نفخر باعداد وتهيئة نخبة من الشباب الكويتيين والذين يواصلون ليلهم بنهارهم لمسايرة تلك الصناعة البالغة الصعوبة والتعقيد في البحث عن الأعداد التي تلبي حجم الطلب من الأغنام كما يتعاملون بمنتهي الاحتراف مع عملية نقلها من خلال أكبر أسطول لنقل الماشية في العالم والذي لا يخلو من المعوقات».

ورد الجار الله على دعاوى الاحتكار بقوله «من يتكلم عن احتكار الشركة فهو امام أمرين أما يهدف للاساءة للشركة والافتراء عليها أو أنه لا يفهم ما هو الاحتكار فهل هناك أحد يقبل على ممارسة تجارة أو استثمار ضمن تلك المعادلة والبيع بأقل من الكلفة الفعلية».

دعاوى الاحتكار

وشدد الجار الله على ان الشركة لم تأل جهداً في البحث عن مصادر استيراد أغنام أينما وجدت في مناطق مختلفة من العالم فقد تم تغطية دول مثل جورجيا وجنوب أفريقيا والأرغواي كما تم بحث ذلك مع السودان لكننا كنا نواجه عوامل تعيق توجهنا مثل عدم توفر الأعداد الكافية وأحياناً عدم توفر الخدمات اللوجستية في تلك الدول.

وحذر الجار الله من ان الوضع المالي المفروض على الشركة في السوق المحلي بسبب تسعيرة وزارة التجارة والصناعة سيؤثر سلباً في مشاريع الشركة المستقبلية والمتمثلة في سوق الماشية والمبنى الاداري وتحديث الأسطول والتطوير والخطة الاستراتيجية مؤكداً على ان الخطة الاستراتيجية والتطويرية للشركة أصيبت بالشلل التام لعدم قدرتها على تحمل تكاليف تلك الخطط وبالأخص مشروع تحديث الأسطول الذي يعد المشروع الرئيسي والهام نظراً لتقادم الأسطول.

وأشار الجار الله الى أنه من خلال دراسة الجدوى الاقتصادية التي أنجزت من قبل شركة (KPMG) لعملية تحديث الأسطول تبين بأن هذا المشروع لن يرى النور الا بعد ايجاد من يعوض الشركة عن خسائرها التي تلحق بها جراء البيع بأسعار دون التكلفة في الكويت.

وقال الجار الله «ان المواشي لالتزامها بتوفير هذه الكميات الهائلة من الأغنام شهرياً فانها اضافة الى ذلك ملزمة بالاحتفاظ وتوفير مخزون استراتيجي مستمر من الأغنام طوال العام رغماً عما يستتبعه ذلك المخزون من الأغنام من المصاريف والتكاليف الهائلة التي تتحملها الشركة مشدداً على أنه على الرغم من جميع هذه الظروف والعراقيل التي أوضحتها وبينتها لم ولن تدخر جهداً في التعامل الايجابي مع جميع هذه الأمور وايجاد المخارج والحلول التي تحفظ حقوق جميع مساهميها ايمانا بالالتزام بامانة المسؤولية الملقاة على عاتقها».

واختم الجار الله تصريحاته بالقول «واخيراً فان الشركة تطمئن مساهميها بانها وفي السنوات الأخيرة وبفضل من الله فقد تم بناء احتياطيات كافيه تقيها وتكون رافداً مساعداً لها امام تلك الصعوبات والمعوقات».

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة