نبض أرقام
20:50
توقيت مكة المكرمة

2024/06/20

رئيس مجلس إدارة شركة موانئ دبي العالمية: 830 مليون درهم الاستثمارات الجديدة في 2011 ونتعامل مع 10 بالمئة من المناولة عالمياً

2012/06/19 الرؤية الاقتصادية

بلغ حجم الاستثمار، الذي ضخته موانئ دبي العالمية في مشاريع جديدة في العام 2011، ما يصل إلى 530 مليون درهم تمثل نحو 50 بالمئة من مجموع الإنفاق الرأسمالي للشركة، والتي تتعامل مع 10 بالمئة من أحجام مناولة الحاويات عالمياً، عبر شبكة من أكثر من 60 محطة بحرية في قارات العالم الست.

ولا تتوقف الشركة، التي تعد ثالث أكبر مشغّل للمحطات البحرية في العالم، عن السعي إلى تطوير أعمالها في الميدان الذي برعت وأصبحت فيه مثالاً يحتذى للشركات الوطنية والعالمية في كفاءة الأداء ومعدلات النمو، لتغدو واحدة من أبرز الشركات المحلية التي نجحت في حصد نجاحات دولية عدة، ليس أقلها قدرتها على تحقيق أرقام قياسية عالمية في زمن مناولة حاويات البضائع.

ويسلط سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة شركة موانئ دبي العالمية، في حوار مع «الرؤية الاقتصادية»، الضوء على بعض جوانب العمل في إدارة الموانئ ورؤيته لمستقبل الشركة وتوسعاتها.


كفاءة وأمان

* أين يكمن سر نجاح شركة موانئ دبي العالمية؟

- إن أداء الشركة يفوق توقعات السوق في استراتيجيتها التي تقوم على خلق وتطوير وإدارة الأساليب الأكثر كفاءة وأماناً وسلامة في توجيه تدفق السلع عبر البوابات الرئيسة المحركة للتجارة العالمية، وهذا جلي من خلال وجود الشركة في مواقع استراتيجية عدة حول العالم.

* على ماذا ترتكز هذه الاستراتيجية؟
- ترتكز استراتيجيتنا على تحقيق نمو مربح ومستدام من خلال توليد العائدات الإضافية وتحسين كفاءة محطاتنا التشغيلية واللوجستية، واتباع برنامج صارم لإدارة التكاليف، فالعام 2011 سجل أداء جيداً، إذ حققت الشركة نمواً أفضل من المتوقع في الأرباح التي بلغت قبل البنود المتوجب الإفصاح عنها 459 مليون دولار، بنسبة نمو وصلت إلى 23 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه.


استراتيجية

* ماذا يعني لكم كون موانئ دبي العالمية ثالث أكبر مشغّل للمحطات البحرية في العالم؟

- إن الشركة انطلقت نحو العالمية من جذورها المحلية في دبي، إذ نجحت في تصدير نموذج أعمالها في محطتها الرئيسة في جبل علي إلى العالم عبر اتباعها استراتيجية مسؤولة في تطوير أعمالها،

ولا يخفى على أحد السمعة الدولية التي اكتسبتها موانئ دبي العالمية من خلال تشغيلها وإدارتها وتطويرها محطات بحرية في جميع أنحاء العالم بدءاً من الإمارات والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ، وصولاً إلى أوروبا وأستراليا والأمريكتين، كمشغّل عالمي للمحطات البحرية يتمتع بالثقة والكفاءة والمسؤولية في ممارسة الأعمال، ويسهم بشكل مباشر في تعزيز فعالية سلسلة التوريد، وتسهيل التدفق التجاري، ودفع نمو التجارة العالمية.

* فيم يكمن مفتاح نجاح الشركة عالمياً؟
- جاء هذا النجاح انعكاساً لاستراتيجية الشركة التي تركز على الأسواق الناشئة الأسرع نمواً، وعلى شحن البضائع من بلد المنشأ إلى بلد المقصد، ومرونة العمليات في تلبية احتياجات العملاء من الطاقة الاستيعابية في الأماكن المناسبة، وتقديم خدمات عالمية المستوى لهم.


توسعات

* من الواضح أن لديكم خططاً للتوسعات المستقبلية والانتشار عالمياً، هل تطلعنا على رؤيتكم في ذلك؟
- شكّل الاستثمار في المشاريع الجديدة التي نفذتها موانئ دبي العالمية، في العام 2011، نحو 830 مليون درهم تمثل 50 بالمئة من مجموع الإنفاق الرأسمالي الذي بلغ 1.7 مليار درهم، العام الماضي، وتتماشى خططنا المستقبلية في موانئ دبي العالمية مع طبيعة قطاعنا الذي يتميز بكونه صناعة طويلة الأمد، ولهذا نعمد إلى عقد اتفاقيات امتياز طويلة الأمد مع مالكي الموانئ تمتد إلى أكثر من 40 عاماً في بعض المحطات، كما أننا مستمرون بالتركيز على توسعة الطاقة الاستيعابية في محطاتنا، وفي ضوء هذا الواقع، تخطط موانئ دبي العالمية للمستقبل من أجل ضمان توفير الطاقة الاستيعابية المطلوبة لمواكبة الاتجاهات المتغيرة في مصادر التصنيع، ونمو الطلب على السلع الاستهلاكية، إضافة إلى تعزيز قدرة المحطات على التعامل مع زيادة حجم السفن قيد الطلب الآن، حيث تتجه خطوط الشحن إلى استخدام جيل جديد من السفن العملاقة، واعتماد طرق تجارة جديدة. وقد عمدنا، العام الماضي، إلى إضافة أكثر من 5 ملايين حاوية نمطية من الطاقة الاستيعابية الجديدة عبر مشاريع جديدة وتوسعات في محطات قائمة في دكار في السنغال، وكراتشي في باكستان، وتشينغداو في الصين، فضلاً عن افتتاح ميناء جديد في فالاربادام في الهند، كما أعلنا مؤخراً إضافة 5 ملايين حاوية نمطية إلى طاقتنا الاستيعابية في ميناء جبل علي، الأمر الذي يسهم في الوصول إلى قدرة إجمالية تبلغ 19 مليون حاوية نمطية متوقعة في جبل علي بحلول العام 2014.

ونركز في موانئ دبي العالمية على الاستثمار في البنية التحتية، وحول محطاتنا البحرية عبر بناء الطرقات ومحطات سكك الحديد التي تصل تلك المحطات بالمناطق الداخلية لتسهيل نقل البضائع بسرعة وسلاسة من الميناء إلى مراكز التوزيع وجهات المقصد، وتتميز الشركة بمرونتها في إضافة الطاقة الاستيعابية متى وأينما احتاج العملاء، ما يمنحها ميزة تنافسية في قطاع يعاني نقصاً في الطاقة الاستيعابية لمحطات الحاويات في المواقع المناسبة، ما يعيق قدرته على تلبية احتياجات العملاء على المدى المتوسط.


طاقة استيعابية

* إلى أين يقود ذلك؟
- يقود ذلك إلى تعزيز نمو الطاقة الاستيعابية الإجمالية لموانئ دبي العالمية، حيث من المتوقع أن تبلغ نحو 103 ملايين حاوية نمطية بحلول العام 2020 تماشياً مع متطلبات السوق، ولدينا حالياً 11 مشروعاً جديداً، ونقوم بتوسعات كبيرة في 10 دول، وهي البرازيل والصين ومصر وفرنسا والهند وهولندا والسنغال وتركيا والإمارات كما ذكرنا سابقاً، إضافة إلى مشروع لندن غيتواي.

ومن هنا، فإن مناولة الحاويات هي صلب أعمالنا، ونحن نتوقع الحفاظ على ما يقرب من 80 بالمئة من عائداتنا من عمليات مناولة الحاويات. علاوة على ذلك، فإننا نركز على أسواق المنشأ والمقصد وأسواق المعبر، حيث ما يقارب من 75 بالمئة من حجم أعمالنا يأتي من الأسواق الناشئة سريعة النمو، ويوفر لنا هذا المزيج مرونة كبيرة نواجه بها أي ظروف اقتصادية غير مؤاتية في السوق.


المناولة

* ما هي إضافتكم إلى قطاع الشحن والمناولة البحرية عالمياً؟
- نحن نستثمر وبكثافة في تحسين كفاءة تحميل وتفريغ السفن عبر رافعات الرصيف الجديدة، وحققنا بذلك أرقاماً قياسية في الإنتاجية، حيث نجحنا خلال العام 2011 في تسجيل أرقام قياسية في عدد حركات المناولة في الساعة في كل من إنتويرب في بلجيكا، ودوراليه في جيبوتي، وجبل علي في الإمارات، وكراتشي في باكستان، وموندرا في الهند، وساوثهمبتون في بريطانيا، كما نسعى إلى تحسين عملية إجلاء الحاويات من الموانئ من خلال أنشطة ما وراء البوابة، وقد استثمرت موانئ دبي العالمية في قطار الحاويات، لتحسين الربط بين الموانئ والمناطق النائية في شبه القارة الهندية.

وتشكل هذه المقاربة الصديقة للعملاء أساساً في تطوير أعمال الشركة ونموها، وتقوم مقاربتنا للعملاء على اتباع نهج ثابت يضمن لعملائنا استمرار قدرتنا على الاستجابة لاحتياجاتهم الآنية، سواء كان ذلك في الموثوقية أم القدرة على إضافة الطاقة الاستيعابية في محطاتنا القائمة، أو تبنّي أحدث التقنيات واستخدام أكثر المعدات تطوراً من أجل خفض زمن مناولة سفن الحاويات، وتسهيل نقل البضائع إلى مراكز التوزيع ووجهات المقصد.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة