سليم الزير الرئيس التنفيذي للمجموعة: «روتانا» تدير أصولاً جديدة بـ 750 مليون دولار في 2012
2012/07/30
البيان

أكد سليم الزير الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق "روتانا" أن المجموعة من شأنها أن تضيف 7 فنادق جديدة إلى محفظتها في منطقة الشرق الأوسط، بقيمة إجمالية تصل إلى 2.75 مليار درهم (750 مليون دولار) قبل نهاية العام الحالي، حيث تتضمن الفنادق الجديدة فندقين في كل من دبي وأبوظبي، بالإضافة إلى فندق في كل من البحرين والأردن وقطر.
وقال الزير في حوار اختص به "البيان الاقتصادي" إن المجموعة تهدف إلى الوصول لإدارة أكثر من 14 ألف غرفة فندقية بالمنطقة بحلول نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن "روتانا" تدير في دبي وحدها حالياً 3330 غرفة وشقة فندقية، تصل إلى 3951 غرفة بنهاية العام الحالي، عقب افتتاح فندق "الغرير ريحان من روتانا" ومبنى "الغرير أرجان من روتانا" للشقق الفندقية.
وفي ما يلي نص الحوار..
* ما هي مشاريعكم الجديدة في 2012؟ وما هو إجمالي قيمة الأصول الجديدة التي تديرونها هذا العام؟ وما هو إجمالي قيمة الأصول التي تديرها روتانا في الدولة حالياً؟
نحن نعمل على قدم وساق لتنفيذ خطتنا التوسعية لعام 2012، والتي تهدف إلى توسيع وجودنا في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا عبر إدارة فنادق جديدة باستثمارات كبيرة، والتي سجلت رقم وصل إلى أكثر من 750 مليون دولار. والجدير ذكره أن روتانا ستقوم بافتتاح 7 فنادق جديدة في 2012 متضمنة أول فندق لها في البحرين والأردن، وثاني فنادقها في قطر، بالإضافة إلى 4 فنادق موزعة بالتساوي على أبوظبي ودبي، ليتجاوز إجمالي الغرف الفندقية التي تديرها المجموعة في المنطقة 14.000 غرفة فندقية.
* كم عدد الفنادق والغرف الفندقية التي تديرها روتانا في دبي بصفة خاصة والإمارات بصفة عامة؟ وهل تطلعونا على استراتيجيتكم المستقبلية من ناحية عدد الغرف الفندقية الذي تودون الوصول إليه، سواء في دبي أو الدولة مستقبلاً؟
تدير روتانا حالياً 3330 غرفة فندقية في دبي فقط، ومع الافتتاح المقرر لأحدث فنادقنا في دبي، وهما فندق "الغرير ريحان من روتانا" و"الغرير أرجان من روتانا" للشقق الفندقية الفخمة، وذلك في الربع الأخير من العام الحالي، سنضيف 621 غرفة جديدة الى فنادق دبي، ليصبح إجمالي عدد الغرف حوالي 3951 غرفة موزعة على 15 فندقا.
وتعتزم روتانا افتتاح فندق "سنترو كابيتل سنتر" في أبوظبي في هذا العام، لترفع بذلك غرف سنترو الى 1464، في ظل خطة لافتتاح 25 فندقا تحت علامة "سنترو من روتانا" بحلول العام 2014 على امتداد منطقتي الشرق الأوسط وافريقيا، لتوفر حلولا مبتكرة تستهدف سوق الطبقة المتوسطة.
الجدير ذكره أن روتانا اليوم تدير أربعة فنادق تحت علامة سنترو في الإمارات ، بعدد غرف يزيد على ألف وخمسين غرفة متوزعة بين دبي وأبوظبي والشارقة. ففي العام المنصرم فقط افتتحت مجموعة روتانا فندقين تحت علامة سنترو، وهما "سنترو الشارقة" و"سنترو المنهل أبوظبي"، حيث سبق ان افتتحت "سنترو جزيرة ياس" في العام 2009، و"سنترو برشا دبي" في العام 2010 في دبي.
وفي نهاية هذا العام، يسعدني القول ان روتانا ستدير أكثر من 8500 غرفة فندقية في الإمارات وحدها، وبنهاية 2014، نعتزم افتتاح 5 فنادق جديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تسويق مبكر
* ماذا تفعلون لتعويض انخفاض الإشغالات الفندقية إلى حد ما خلال رمضان بصفة خاصة، والموسم الصيفي بصفة عامة؟
بدأنا هذا العام بتسويق فنادقنا للصيف ورمضان مبكراً في جميع الأسواق في دول العالم، وذلك عبر مكاتب روتانا للمبيعات والمتواجدة في فرانكفورت، روسيا، الصين، جدة، الكويت، لندن، الخرطوم، الهند، دبي، دمشق، القاهرة، بيروت، وأبوظبي. حجم الغرف التي نديرها في المنطقة وبالإمارات بشكل عام فرض علينا استهداف أسواق جديدة لطالما أغفلناها، أذكر منها السوق الإيرانية وأوروبا الشرقية. نحن نعمل على زيادة حضورنا في الأسواق العالمية عبر المشاركة بعروض السفر العالمية حول العالم، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات المختصة، ووزارات السياحة وخطوط الطيران في المنطقة. نحن على أتم التفاؤل لحجم الأعمال هذا الصيف، وبالنظر إلى نسب الإشغال حتى الآن، يمكنني القول ان هذا الموسم سيشهد تحسنا كبيرا إذا ما قورن بالعام الفائت.
السائح الخليجي
* ما مدى أهمية السائح الخليجي بالنسبة لمجموعة روتانا، لاسيما خلال فترة الصيف، وكم يشكل السائح الخليجي من إجمالي نزلائكم في الدولة طوال العام؟
نسب الإقبال من السوق الخليجية في الإمارات قد شهدت تطورا ملحوظا على نطاقي سفر الأعمال والترفيه بآن واحد، حيث ان نسبة السواح الخليجيين قد شهدت زيادة 13% في 2011 مقارنةً مع 2010، والجدير ذكره بأن ما شهدناه من زيادة في 2012 حتى الآن مقارنةً مع 2011 كان زيادة كبيرة فاقت التوقعات، ووصلت إلى 27%، ونحن على ثقة بأن السوق الخليجي في المستقبل القريب سيصبح أحد أهم الأسواق لقطاع السياحة بفضل الجهود الترويجية التي تقوم بها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وأبوظبي، والتي تهدف الى تعريف العائلات الخليجية بالخيارات السياحية المتنوعة التي توفرها الإمارتان، خاصة وأن الخدمات والمرافق السياحية الموجودة في أبوظبي ودبي ذات مستويات عالمية وبأسعار تنافسية على المستوى. أيّ زيادة في نسبة السواح الخليجين هي أمر طبيعي إذا ما أخذنا في عين الاعتبار العامل الجغرافي، الثقافي والتراثي، والعادات والتقاليد.
السياحة الاقتصادية
* هل تعتقدون بأن خطوط الطيران الاقتصادية ساعدت على جلب المزيد من السائحين إلى الإمارات؟
إن السياحة الاقتصادية عززت حصصها في مختلف الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، بدعم من دخول المزيد من الفنادق المتوسطة والصغيرة إلى السوق، بالتزامن مع نمو قطاع الطيران الاقتصادي، وهو الأمر الذي وفر مرونة كبيرة لطرح عطلات سياحية بأسعار مخفضة. من هذا المنطلق قررنا إطلاق علامة سنترو من روتانا، والتي أحدثت بلا شك تغييراً في عالم الفنادق في الشرق الأوسط، فهي مفهوم معاصر، يقترب من نزلاء الفنادق بروح جديدة وجريئة تحافظ على التقاليد الفندقية المعهودة بطريقة عملية وفعالة في الأسعار ونوعية الخدمة، ليحقق معادلة صعبة، هي اكتمال الخدمة ودقتها وتميزها بأسعار أكثر قبولاً من شريحة كبيرة في المجتمع في حاجة ملحة إلى هذا النوع الاقتصادي من الخدمة الفريدة. هذا هو المفهوم الذي تعمل فنادق سنترو من روتانا على تواجده في المنطقة بشكل أساسي. وتشجيعاً على تنامي ووجود هذه الشريحة الكبيرة من العملاء من أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وإدراكاً لحاجة المسافرين بشكل شخصي وبميزانيات محدودة، تأتي علامة سنترو من روتانا الفندقية لتكون الحل الأمثل والخيار الأفضل. لقد استطعنا عبر سنترو أن نقدم مفهوما فندقيا معاصرا، يعيد تعريف الإقامة الاقتصادية التي لا ترضى بالمساومة على الجودة. فكان «سنترو» الذي يعكس الطابع التنفيذي عبر أسلوبه الهندسي المعاصر والحداثي ومساحاته المريحة، إضافة الى جملة التسهيلات ووسائل الراحة والمرافق التي يوفرها لنزلائه.
توقعاتنا
تشير توقعاتنا إلى أن حركة السفر الاقتصادي تتخذ منحى تصاعدياً، على الرغم من حداثتها في السوق، ما يعكسه بوضوح النشاط الحالي الكبير في حركة السفر وإشغال الفنادق، حيث ان حركة النمو على صعيد أعداد المسافرين ستستمر على غرار ارتفاع نسبة حركة الطيران الاقتصادي من 7٪ عام 2010 إلى 10٪ عام 2011 من إجمالي حركة الطيران في السوق المحلية والإقليمية في المنطقة.
* ما هو السر برأيكم في تزايد أعداد السائحين من القارة الآسيوية بصفة عامة إلى الدولة؟ وهل تعتقدون بأن تزايد أعداد السائحين من سوق آسيا سوف يعادل أعداد السائحين القادمين من أوروبا؟
تعد القارة الآسيوية سوقا رئيسية بالنسبة لروتانا، خصوصاً الهند والصين، حيث افتتحنا مؤخراً مكتبين للمبيعات، كما أن هذه الافتتاحات ستعزز جهودنا في ترسيخ حضور ومكانة علاماتنا الفندقية في هذه الأسواق المهمة. الهدف الأول من افتتاح هذه المكاتب الجديدة هو زيادة حصة روتانا في هذه الأسواق سواء من حيث الأعمال، أو من حيث عدد مسافري الاستجمام إلى مختلف فنادق روتانا في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر، أن نسبة حجم الأعمال القادمة من الهند ارتفعت بنسبة 11% في عام 2011، في حين سجلت الصين ارتفاعاً كبيرا، وصلت نسبته إلى 34%. وبجهود دائرتا التسويق السياحي في دبي وأبوظبي وعبر دورهم الفعال في تسويق الدولة في مختلف أنحاء آسيا، نحن نتوقع زيادة كبيرة هذا العام.
أداء استثنائي
أظهرت الدراسات التي أجريتها "روتانا" مؤخراً نمواً ملحوظاً في أداء قطاع الضيافة في دولة الإمارات في 2011، حيث استطاعت فنادق دبي تحقيق نسب إشغال كاملة، كما كان الحال في عام 2007. والجدير ذكره أن فنادق أبوظبي حققت زيادة وصلت إلى 8.9% في شهر أكتوبر 2011 مقارنة مع الشهر ذاته في 2010، لتسجل أكبر زيادة في المنطقة، مقتربة من دبي التي حققت نسب إشغال وصلت إلى 87.3% في الفترة ذاتها.
وبشكل عام، شهد قطاع الضيافة في الأشهر الماضية انتعاشاً ملموساً ونمواً كبيراً في الحركة السياحية إلى منطقة الشرق الأوسط وافريقيا. وتتوقع روتانا أن يستمر هذا الازدهار خلال العام الحالي، بفعل تواصل تحسن الظروف وعودة الثقة لمختلف القطاعات الاقتصادية في المنطقة.
ويتوقع الرئيس التنفيذي لروتانا أن يرتفع معدل الإشغال في فنادق المجموعة بنسبة 6%. مشيراً إلى أن جميع فنادق المجموعة شهدت في مختلف الوجهات نسب إشغال عالية وصحيَة للغاية، حيث حققت بعضها الأهداف الموضوعة لها حتى الآن، بل إن بعض الفنادق قد حقق إنجازات فاقت الأهداف المرسومة. ويشير سليم الزير إلى تفاؤله بتحسن الأوضاع قريباً، الأمر الذي بدأت مجموعة روتانا تلمسه في مصر، سيما وأن الرحلات الجوية من المملكة المتحدة والدول الأوروبية الأخرى إلى شرم الشيخ والغردقة قد شهدت تزايداً ملحوظاً في الفترة الأخيرة.
نمو الحجوزات
قال سليم الزير إن الاحداث السياسية التي تمر بها عدة دول في المنطقة رفعت الطلب والحجوزات المقبلة الى الدولة بنحو 30%، خصوصا الى دبي، حيث تحول الكثير من السياح إلى دبي بتأثير الأحداث الأخيرة في عدة وجهات ودول سياحية في المنطقة، والوضع غير المستقر فيها. وأضاف أن هذا التوجه لحركة السياح خلال هذا الوقت من العام يأتي في ظل حالة من الترقب للكثير من شرائح المسافرين حيال تطور الأحداث في عدة مناطق، مثل سوريا. وعن أنواع الفنادق التي يتوقع أن تشهد نمواً خلال الفترة المقبلة، قال الزير إن الفلسفة الجديدة التي ستحكم منطق صناعة الضيافة في الشرق الأوسط وافريقيا هي فلسفة الرفاه والأسعار المناسبة، فقد شهد هذا المفهوم تغييرات وتحولات جذرية جعلته ينتقل من كونه ميزة محصورة بنخبة المسافرين ليصبح رفاها مدروسا، يضمن حاجات المسافر الأساسية، وفق خدمة ممتازة وأسعار معقولة. وأشار إلى أن هذا النوع من الرفاه الذي توفره "الفنادق الاقتصادية" يستهدف الأشخاص الذين غالبا ما يسافرون، لا بل أولئك الذين يستقلون الطائرة كما يستقلّ سواهم سيارات الأجرة. ذلك انه يعيد تعريف الرفاه وفق منطق اقتصادي، لا يساوم على جودة الإقامة أو نوعية الخدمة.
70فندقاً في الشرق الأوسط
تدير فنادق روتانا حاليا 70 فندقا في الشرق الاوسط وإفريقيا، مع خطة انتشار واسعة في المستقبل. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "روتانا" سليم الزير: في روتانا يعتبر الوقت سلعتنا الأغلى على الإطلاق، وتعتبر قراراتنا في ما يتعلق بطريقة تمضية وقتنا، ومع من نمضيه، إحدى اكثر القرارات أهمية في حياتنا، ولذلك لقد قطعنا عهداً على انفسنا بأن نقدم كل ما في وسعنا لنفهم حاجات ومتطلبات العملاء، من منطلق ادراكنا القيمة الثرية للوقت، فإننا ارتقينا وطورنا انتاجاتنا.
وأضاف أنه انطلاقا من فهم روتانا العميق لحاجات السوق المحلي، بادرت المجموعة إلى بلورة مفهوم حديث ومتجدد يلبي حاجات الجيل الجديد من المسافرين وحاجات المنطقة، التي تبدو في أمس الحاجة الى هذا النوع من الفنادق، بغية دعم تنوع المنتج السياحي الذي تقدمه وتلبية الاحتياجات الجديدة للمسافرين، عبر إطلاق فنادق سنترو.
وأشار الزير إلى أن الأزمة الاقتصادية وما تبعها من حركة تصحيح الأسعار في فنادق الإمارات جاءت في مصلحة الدولة، وعززت من موقعها على خارطة السياحة الإقليمية والعالمية، الأمر الذي نجني ثماره الآن في قطاع الفنادق.
وقال الزير في حوار اختص به "البيان الاقتصادي" إن المجموعة تهدف إلى الوصول لإدارة أكثر من 14 ألف غرفة فندقية بالمنطقة بحلول نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن "روتانا" تدير في دبي وحدها حالياً 3330 غرفة وشقة فندقية، تصل إلى 3951 غرفة بنهاية العام الحالي، عقب افتتاح فندق "الغرير ريحان من روتانا" ومبنى "الغرير أرجان من روتانا" للشقق الفندقية.
وفي ما يلي نص الحوار..
* ما هي مشاريعكم الجديدة في 2012؟ وما هو إجمالي قيمة الأصول الجديدة التي تديرونها هذا العام؟ وما هو إجمالي قيمة الأصول التي تديرها روتانا في الدولة حالياً؟
نحن نعمل على قدم وساق لتنفيذ خطتنا التوسعية لعام 2012، والتي تهدف إلى توسيع وجودنا في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا عبر إدارة فنادق جديدة باستثمارات كبيرة، والتي سجلت رقم وصل إلى أكثر من 750 مليون دولار. والجدير ذكره أن روتانا ستقوم بافتتاح 7 فنادق جديدة في 2012 متضمنة أول فندق لها في البحرين والأردن، وثاني فنادقها في قطر، بالإضافة إلى 4 فنادق موزعة بالتساوي على أبوظبي ودبي، ليتجاوز إجمالي الغرف الفندقية التي تديرها المجموعة في المنطقة 14.000 غرفة فندقية.
* كم عدد الفنادق والغرف الفندقية التي تديرها روتانا في دبي بصفة خاصة والإمارات بصفة عامة؟ وهل تطلعونا على استراتيجيتكم المستقبلية من ناحية عدد الغرف الفندقية الذي تودون الوصول إليه، سواء في دبي أو الدولة مستقبلاً؟
تدير روتانا حالياً 3330 غرفة فندقية في دبي فقط، ومع الافتتاح المقرر لأحدث فنادقنا في دبي، وهما فندق "الغرير ريحان من روتانا" و"الغرير أرجان من روتانا" للشقق الفندقية الفخمة، وذلك في الربع الأخير من العام الحالي، سنضيف 621 غرفة جديدة الى فنادق دبي، ليصبح إجمالي عدد الغرف حوالي 3951 غرفة موزعة على 15 فندقا.
وتعتزم روتانا افتتاح فندق "سنترو كابيتل سنتر" في أبوظبي في هذا العام، لترفع بذلك غرف سنترو الى 1464، في ظل خطة لافتتاح 25 فندقا تحت علامة "سنترو من روتانا" بحلول العام 2014 على امتداد منطقتي الشرق الأوسط وافريقيا، لتوفر حلولا مبتكرة تستهدف سوق الطبقة المتوسطة.
الجدير ذكره أن روتانا اليوم تدير أربعة فنادق تحت علامة سنترو في الإمارات ، بعدد غرف يزيد على ألف وخمسين غرفة متوزعة بين دبي وأبوظبي والشارقة. ففي العام المنصرم فقط افتتحت مجموعة روتانا فندقين تحت علامة سنترو، وهما "سنترو الشارقة" و"سنترو المنهل أبوظبي"، حيث سبق ان افتتحت "سنترو جزيرة ياس" في العام 2009، و"سنترو برشا دبي" في العام 2010 في دبي.
وفي نهاية هذا العام، يسعدني القول ان روتانا ستدير أكثر من 8500 غرفة فندقية في الإمارات وحدها، وبنهاية 2014، نعتزم افتتاح 5 فنادق جديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تسويق مبكر
* ماذا تفعلون لتعويض انخفاض الإشغالات الفندقية إلى حد ما خلال رمضان بصفة خاصة، والموسم الصيفي بصفة عامة؟
بدأنا هذا العام بتسويق فنادقنا للصيف ورمضان مبكراً في جميع الأسواق في دول العالم، وذلك عبر مكاتب روتانا للمبيعات والمتواجدة في فرانكفورت، روسيا، الصين، جدة، الكويت، لندن، الخرطوم، الهند، دبي، دمشق، القاهرة، بيروت، وأبوظبي. حجم الغرف التي نديرها في المنطقة وبالإمارات بشكل عام فرض علينا استهداف أسواق جديدة لطالما أغفلناها، أذكر منها السوق الإيرانية وأوروبا الشرقية. نحن نعمل على زيادة حضورنا في الأسواق العالمية عبر المشاركة بعروض السفر العالمية حول العالم، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات المختصة، ووزارات السياحة وخطوط الطيران في المنطقة. نحن على أتم التفاؤل لحجم الأعمال هذا الصيف، وبالنظر إلى نسب الإشغال حتى الآن، يمكنني القول ان هذا الموسم سيشهد تحسنا كبيرا إذا ما قورن بالعام الفائت.
السائح الخليجي
* ما مدى أهمية السائح الخليجي بالنسبة لمجموعة روتانا، لاسيما خلال فترة الصيف، وكم يشكل السائح الخليجي من إجمالي نزلائكم في الدولة طوال العام؟
نسب الإقبال من السوق الخليجية في الإمارات قد شهدت تطورا ملحوظا على نطاقي سفر الأعمال والترفيه بآن واحد، حيث ان نسبة السواح الخليجيين قد شهدت زيادة 13% في 2011 مقارنةً مع 2010، والجدير ذكره بأن ما شهدناه من زيادة في 2012 حتى الآن مقارنةً مع 2011 كان زيادة كبيرة فاقت التوقعات، ووصلت إلى 27%، ونحن على ثقة بأن السوق الخليجي في المستقبل القريب سيصبح أحد أهم الأسواق لقطاع السياحة بفضل الجهود الترويجية التي تقوم بها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وأبوظبي، والتي تهدف الى تعريف العائلات الخليجية بالخيارات السياحية المتنوعة التي توفرها الإمارتان، خاصة وأن الخدمات والمرافق السياحية الموجودة في أبوظبي ودبي ذات مستويات عالمية وبأسعار تنافسية على المستوى. أيّ زيادة في نسبة السواح الخليجين هي أمر طبيعي إذا ما أخذنا في عين الاعتبار العامل الجغرافي، الثقافي والتراثي، والعادات والتقاليد.
السياحة الاقتصادية
* هل تعتقدون بأن خطوط الطيران الاقتصادية ساعدت على جلب المزيد من السائحين إلى الإمارات؟
إن السياحة الاقتصادية عززت حصصها في مختلف الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، بدعم من دخول المزيد من الفنادق المتوسطة والصغيرة إلى السوق، بالتزامن مع نمو قطاع الطيران الاقتصادي، وهو الأمر الذي وفر مرونة كبيرة لطرح عطلات سياحية بأسعار مخفضة. من هذا المنطلق قررنا إطلاق علامة سنترو من روتانا، والتي أحدثت بلا شك تغييراً في عالم الفنادق في الشرق الأوسط، فهي مفهوم معاصر، يقترب من نزلاء الفنادق بروح جديدة وجريئة تحافظ على التقاليد الفندقية المعهودة بطريقة عملية وفعالة في الأسعار ونوعية الخدمة، ليحقق معادلة صعبة، هي اكتمال الخدمة ودقتها وتميزها بأسعار أكثر قبولاً من شريحة كبيرة في المجتمع في حاجة ملحة إلى هذا النوع الاقتصادي من الخدمة الفريدة. هذا هو المفهوم الذي تعمل فنادق سنترو من روتانا على تواجده في المنطقة بشكل أساسي. وتشجيعاً على تنامي ووجود هذه الشريحة الكبيرة من العملاء من أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وإدراكاً لحاجة المسافرين بشكل شخصي وبميزانيات محدودة، تأتي علامة سنترو من روتانا الفندقية لتكون الحل الأمثل والخيار الأفضل. لقد استطعنا عبر سنترو أن نقدم مفهوما فندقيا معاصرا، يعيد تعريف الإقامة الاقتصادية التي لا ترضى بالمساومة على الجودة. فكان «سنترو» الذي يعكس الطابع التنفيذي عبر أسلوبه الهندسي المعاصر والحداثي ومساحاته المريحة، إضافة الى جملة التسهيلات ووسائل الراحة والمرافق التي يوفرها لنزلائه.
توقعاتنا
تشير توقعاتنا إلى أن حركة السفر الاقتصادي تتخذ منحى تصاعدياً، على الرغم من حداثتها في السوق، ما يعكسه بوضوح النشاط الحالي الكبير في حركة السفر وإشغال الفنادق، حيث ان حركة النمو على صعيد أعداد المسافرين ستستمر على غرار ارتفاع نسبة حركة الطيران الاقتصادي من 7٪ عام 2010 إلى 10٪ عام 2011 من إجمالي حركة الطيران في السوق المحلية والإقليمية في المنطقة.
* ما هو السر برأيكم في تزايد أعداد السائحين من القارة الآسيوية بصفة عامة إلى الدولة؟ وهل تعتقدون بأن تزايد أعداد السائحين من سوق آسيا سوف يعادل أعداد السائحين القادمين من أوروبا؟
تعد القارة الآسيوية سوقا رئيسية بالنسبة لروتانا، خصوصاً الهند والصين، حيث افتتحنا مؤخراً مكتبين للمبيعات، كما أن هذه الافتتاحات ستعزز جهودنا في ترسيخ حضور ومكانة علاماتنا الفندقية في هذه الأسواق المهمة. الهدف الأول من افتتاح هذه المكاتب الجديدة هو زيادة حصة روتانا في هذه الأسواق سواء من حيث الأعمال، أو من حيث عدد مسافري الاستجمام إلى مختلف فنادق روتانا في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر، أن نسبة حجم الأعمال القادمة من الهند ارتفعت بنسبة 11% في عام 2011، في حين سجلت الصين ارتفاعاً كبيرا، وصلت نسبته إلى 34%. وبجهود دائرتا التسويق السياحي في دبي وأبوظبي وعبر دورهم الفعال في تسويق الدولة في مختلف أنحاء آسيا، نحن نتوقع زيادة كبيرة هذا العام.
أداء استثنائي
أظهرت الدراسات التي أجريتها "روتانا" مؤخراً نمواً ملحوظاً في أداء قطاع الضيافة في دولة الإمارات في 2011، حيث استطاعت فنادق دبي تحقيق نسب إشغال كاملة، كما كان الحال في عام 2007. والجدير ذكره أن فنادق أبوظبي حققت زيادة وصلت إلى 8.9% في شهر أكتوبر 2011 مقارنة مع الشهر ذاته في 2010، لتسجل أكبر زيادة في المنطقة، مقتربة من دبي التي حققت نسب إشغال وصلت إلى 87.3% في الفترة ذاتها.
وبشكل عام، شهد قطاع الضيافة في الأشهر الماضية انتعاشاً ملموساً ونمواً كبيراً في الحركة السياحية إلى منطقة الشرق الأوسط وافريقيا. وتتوقع روتانا أن يستمر هذا الازدهار خلال العام الحالي، بفعل تواصل تحسن الظروف وعودة الثقة لمختلف القطاعات الاقتصادية في المنطقة.
ويتوقع الرئيس التنفيذي لروتانا أن يرتفع معدل الإشغال في فنادق المجموعة بنسبة 6%. مشيراً إلى أن جميع فنادق المجموعة شهدت في مختلف الوجهات نسب إشغال عالية وصحيَة للغاية، حيث حققت بعضها الأهداف الموضوعة لها حتى الآن، بل إن بعض الفنادق قد حقق إنجازات فاقت الأهداف المرسومة. ويشير سليم الزير إلى تفاؤله بتحسن الأوضاع قريباً، الأمر الذي بدأت مجموعة روتانا تلمسه في مصر، سيما وأن الرحلات الجوية من المملكة المتحدة والدول الأوروبية الأخرى إلى شرم الشيخ والغردقة قد شهدت تزايداً ملحوظاً في الفترة الأخيرة.
نمو الحجوزات
قال سليم الزير إن الاحداث السياسية التي تمر بها عدة دول في المنطقة رفعت الطلب والحجوزات المقبلة الى الدولة بنحو 30%، خصوصا الى دبي، حيث تحول الكثير من السياح إلى دبي بتأثير الأحداث الأخيرة في عدة وجهات ودول سياحية في المنطقة، والوضع غير المستقر فيها. وأضاف أن هذا التوجه لحركة السياح خلال هذا الوقت من العام يأتي في ظل حالة من الترقب للكثير من شرائح المسافرين حيال تطور الأحداث في عدة مناطق، مثل سوريا. وعن أنواع الفنادق التي يتوقع أن تشهد نمواً خلال الفترة المقبلة، قال الزير إن الفلسفة الجديدة التي ستحكم منطق صناعة الضيافة في الشرق الأوسط وافريقيا هي فلسفة الرفاه والأسعار المناسبة، فقد شهد هذا المفهوم تغييرات وتحولات جذرية جعلته ينتقل من كونه ميزة محصورة بنخبة المسافرين ليصبح رفاها مدروسا، يضمن حاجات المسافر الأساسية، وفق خدمة ممتازة وأسعار معقولة. وأشار إلى أن هذا النوع من الرفاه الذي توفره "الفنادق الاقتصادية" يستهدف الأشخاص الذين غالبا ما يسافرون، لا بل أولئك الذين يستقلون الطائرة كما يستقلّ سواهم سيارات الأجرة. ذلك انه يعيد تعريف الرفاه وفق منطق اقتصادي، لا يساوم على جودة الإقامة أو نوعية الخدمة.
70فندقاً في الشرق الأوسط
تدير فنادق روتانا حاليا 70 فندقا في الشرق الاوسط وإفريقيا، مع خطة انتشار واسعة في المستقبل. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "روتانا" سليم الزير: في روتانا يعتبر الوقت سلعتنا الأغلى على الإطلاق، وتعتبر قراراتنا في ما يتعلق بطريقة تمضية وقتنا، ومع من نمضيه، إحدى اكثر القرارات أهمية في حياتنا، ولذلك لقد قطعنا عهداً على انفسنا بأن نقدم كل ما في وسعنا لنفهم حاجات ومتطلبات العملاء، من منطلق ادراكنا القيمة الثرية للوقت، فإننا ارتقينا وطورنا انتاجاتنا.
وأضاف أنه انطلاقا من فهم روتانا العميق لحاجات السوق المحلي، بادرت المجموعة إلى بلورة مفهوم حديث ومتجدد يلبي حاجات الجيل الجديد من المسافرين وحاجات المنطقة، التي تبدو في أمس الحاجة الى هذا النوع من الفنادق، بغية دعم تنوع المنتج السياحي الذي تقدمه وتلبية الاحتياجات الجديدة للمسافرين، عبر إطلاق فنادق سنترو.
وأشار الزير إلى أن الأزمة الاقتصادية وما تبعها من حركة تصحيح الأسعار في فنادق الإمارات جاءت في مصلحة الدولة، وعززت من موقعها على خارطة السياحة الإقليمية والعالمية، الأمر الذي نجني ثماره الآن في قطاع الفنادق.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
{{Comments.indexOf(comment)+1}}
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}

عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.
تحليل التعليقات: