19 ريالًا لكيس الأسمنت وتكدس الشاحنات أمام المصانع يرفع أعباء الموزعين

أكد متعاملون في سوق الأسمنت أن تكدس التريلات أمام بوابات المصانع وعدم الفسح والتحميل يساهم في إضافة أعباء مالية يوميا ومصروفات محسوبة عليهم تتمثل من مواد غذائية ومصروفات شخصية ومصروفات للسيارة وللتحميل والتنزيل، مشيرين إلى أن بعض أصحاب التريلات ينتظر لفترة تصل إلى 10 أيام لتحميل الأكياس تكبدهم خسائر مالية مقابل تلك الأيام التي قضوها أمام البوابات الأمر الذي اضطر أكثر الموزعين إلى رفع سعر كيس الاسمنت إلى 19 ريالا لتعويض الخسائر.

فيما اتهم عدد من المواطنين العمالة الوافدة بأنهم وراء ارتفاع الاسعار خاصة بعد فترة استقرار في الأسعار شهدتها الايام الماضية، لافتين الى أن قرب الاجازة الصيفية دفعت عددا من الوافدين لرفع الأسعار لما يعلمون من أهمية الاسمنت خاصة ان سوق المقاولات يشهد أعمالا ضخمة خلال هذه الفترة، مطالبين وزارة التجارة بالتشهير بالمتلاعبين سواء من أصحاب المصانع أو خارجها من السماسرة السعوديين والعمالة الأجنبية الذين يعمدون إلى رفع الأسعار رغم وجود «الاسمنت بالسوق».

وقال المواطن ماجد الاحمري ان سبب الأزمة هو اتفاق بعض موزعي الأسمنت مع عدد من الوافدين الذين يسيطرون على السوق خاصة أن الارتفاع الحاصل في السعر ليس له تفسير في ظل وفرة الإنتاج إلا أن هناك تلاعبا واتفاقيات بين العمالة الوافدة وبين الموزعين للتحكم بالسوق لإدراكهم بنشاط سوق المقاولات والبناء بالمملكة وأهميته في الفترة الأخيرة.

مشيرا الى أن الأزمة مفتعلة خاصة ان مدينة جدة تعتبر من أكثر الأسواق بيعًا للأسمنت وأن معظم المواطنين الموجودين بالسوق يريدون تجهيزات لمنازلهم في هذا التوقيت للقرب من الإجازة الصيفية.

فيما يقول المواطن محمد حكمي ان هناك بعضا من المواقع تبيع الأسمنت ولكن بأسعار مرتفعة تصل إلى 17 و19 ريالًا للكيس الواحد وهذا حاصل في مناطق عدة في مدينة جدة والتي تشهد تكدسًا من الوافدين الذين يشترونه بأسعار بسيطة ويباع للمواطن بأسعار مرتفعة حيث يباع في الخفاء دون علم الجهات المختصة، لافتا الى أن هؤلاء السماسرة هم سبب الأزمة بعد أن تمكنوا من تعطيش السوق ورفع الأسعار ويجب متابعتهم من الجهات المختصة للحد من هذه الظاهرة!!.

من ناحية أخرى قال احمد عثمان بائع للاسمنت بجدة إن الكميات بدأت تتوفر اليوم ولكن التعطيش والشح الذي حدث مطلع الأسبوع الماضي كان سببه الانتظار طويلا أمام بوابات المصانع ولذلك لجأ بعض الموزعين لرفع الأسعار لتعويض خسائرهم التي تكبدوها مقابل الانتظار، لافتا ان كل يوم انتظار محسوب على الموزع من مواد غذائية ومصروفات شخصية ومصروفات للسيارة وللتحميل والتنزيل ولذلك على المشتري أن يتحمل معنا جزءا بسيطا من تلك التكاليف.

وأشار إلى أن أسعار اسمنت ينبع يباع بـ 17 ريالا للكيس واسمنت الغربية يباع بـ15 ريالا للكيس ولكن المستهلك يطلب دائما اسمنت ينبع رغم ارتفاع سعره وفي السابق كان يباع بسعر 15 ريالا لاسمنت ينبع وأيضا الحال لاسمنت رابغ.

وقال محمد الفضل بائع اسمنت: ان تكدس التريلات أمام البوابات لمصانع الاسمنت وعدم الفسح والتحميل لنا أدى إلى ارتفاع الأسعار خاصة أن بعضا من أصحاب التريلات ينتظرون لفترة 10 أيام لتحميل الأكياس وبيعها بالأسواق.

من جانبه نفى المهندس سفر بن محمد ظفير الرئيس التنفيذي لاسمنت الجنوبية وجود أي تكدس لتريلات نقل الاسمنت أمام أبواب المصنع وان هذا الكلام غير صحيح، مشيرا إلى أن الكميات متوفرة بالمصنع وبالأسواق الرئيسة وبأسعار ثابتة ومراقبة من وزارة التجارة والجهات الحكومية المشاركة.

وأضاف: ان أسباب ارتفاع الأسعار يعود لبائعي الاسمنت خاصة أن الأسعار ثابتة بالمصنع وبالأسواق المركزية ومحدد السعر لـ 14 ريالا للكيس الواحد.