المطيري : 300 مليون دينار لإنشاء مصنع صغير للغاز في «مصفاة الأحمدي»

أكد مدير العمليات في مصفاة ميناء الأحمدي في شركة البترول الوطنية مناور المطيري أن الشركة تدرس انشاء مصنع صغير للغاز بدلا من الاعتماد على المصنع المتحرك الحالي بتكلفة مبدئية تتراوح بين 250 و 300 مليون، خصوصاً بعد تنفيذ مشروع استيراد الغاز المسال من عدد من دول العالم مثل استراليا والنرويج وماليزيا وقطر.

وقال المطيري في تصريحات خاصة لـ«الراي» ان «البترول الوطنية» قامت بتفريغ اكثر من 100 ناقلة غاز منذ بداية المشروع في اغسطس 2009 من خلال رصيف الغاز الجنوبي التابع لمصفاة الاحمدي، موضحاً ان المشروع تم من خلاله تزويد الكويت بكمية وفيرة من الغاز تقدر بنحو 550 مليون قدم مكعبة من الغاز خلال فترة ذروة الطلب في فصل الصيف، من اوائل شهر ابريل وحتى نهاية شهر اكتوبر.

وقال المطيري ان الطاقة الانتاجية لمصفاة ميناء الاحمدي 466 الف برميل يوميا، كما أن الدور الاساسي للمصفاة هو تكرير النفط الكويتي واستخراج منتجات بترولية عالية الجودة تطرح في الاسواق المحلية والعالمية، مشيراً إلى أن نسبة العمالة الوطنية في المصفاة وصلت الى 92 في المئة من اجمالي عدد موظفي المصفاة المقدرين بنحو 1350موظفا، في حين يصل اجمالي العاملين بالمشاريع في المصفاة الى نحو 7000 موظف يوميا.

الوقود البيئي

وأكد المطيري أن مشروع الوقود البيئي والمصفاة الرابعة من أحد أهم مشاريع خطة التنمية في الكويت وأهم المبادرات في استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية طويلة المدى للعام 2030، لقطاع تكرير النفط والتي تهدف الى الوصول بالطاقة التكريرية المحلية الى 4ر1 مليون برميل يوميا وتطوير المصافي القائمة وسد احتياجات محطات توليد الكهرباء والسوق المحلي من الوقود الصديق للبيئة.

وأضاف المطيري: المشروعان سيشكلان عند الانتهاء منهما نقلة نوعية لصناعة التكرير في الكويت من نواحٍ عدة مثل التكنولوجيا المستخدمة، وجودة المنتجات النفطية المكررة ومواصفاتها المتماشية مع أعلى المعايير البيئية المطلوبة بالاسواق العالمية، مؤكداً على حرص البترول الوطنية منذ اللحظة الاولى على تطبيق أعلى مواصفات الصحة والسلامة والبيئة في تصميم المشروعين.

التدريب

وأوضح المطيري أن هناك 4 برامج تدريبية للعاملين بنظام الوردية في مصفاة ميناء الاحمدي منها التدريب على راس العمل، وفي هذا البرنامج يكون على الموظف حضور 3 او 4 دورات تدريبية داخلية اضافة الى تدريب خارجي ينظم بواسطة شركات عالمية و معتمدة، كما يخضع الموظف لدورات تدريبية في الصحة والسلامة والبيئة لتوعيته بالمخاطر المحيطة في بيئة العمل وكيفية مكافحتها ان وقعت، ويتم تقييم هذه الدورات عن طريق عمل حوادث وهمية لاستخلاص الدروس والتوصيات، كما يخضع الموظفون في الوحدات لبرنامج تدريب داخلي بحسب وحداتهم عن طريق مدربين ذوي خبرة وكفاءة عالية.

وأضاف المطيري هنالك نموذج معتمد لتقييم أداء الموظف عقب كل برنامج تدريبي من خلال مجموعة من الاهداف الذكية التي يتم اعطاؤها للموظف بحسب ما أنجزه من أهداف كل دورة، اذ يتضمن النموذج تقييم اداء الموظف بالنسبة لمستوى الكفاءات المطلوب تحقيقها في نهاية سنة التقييم ونواحي التطوير التي يحتاجها الموظف.

ولفت المطيري إلى أن شريحة المشتغلين من حديثي التعيين بعد اجتيازهم اختبارات القبول يخضعون لبرنامج ينقسم الى قسمين الاول برنامج نظري في مركز التدريب البترولي ويستغرق 6 أشهر يدرس خلالها مواد علمية ولغة انجليزية والتاني برنامج عملي ينفذ في المصافي ويستغرق أيضا 6 أشهر يتم خلاله تدريبهم عمليا على جميع عمليات المصفاة بعد ذلك يتم تثبيتهم كموظفين عاملين في شركة البترول الوطنية الكويتية، معتبراً أن أهداف التدريب في الشركة تشمل زيادة الانتاج من خلال زيادة الكمية، وتحسين النوعية من خلال تدريب العاملين على كيفية القيام بواجباتهم بدرجة عالية من الاتقان ومن ثم زيادة قابليتهم للانتاج، وكذلك الاقتصاد في النفقات اذ تؤدي البرامج التدريبية لخلق مردود أكثر من كلفتها وذلك عن طريق رفع الكفاءة الانتاجية للعاملين والاقتصاد في الوقت نتيجة للمعرفة الجيدة باسلوب العمل وطريقة الاداء.

وأكد المطيري أن عوائد التدريب التقليل في الاسراف من خلال تعريف العاملين بأعمالهم وطرق أدائها الذاتي بشكل لا يحتاج معه المدرب لمزيد من الاشراف والرقابة في ادائه لعمله، وكذالك قلة حوادث العمل بعد تعريف العاملين بأفضل الطرق لتشغيل الآلة وبحركة ومناولة المواد وغيرها ما يعد مصدرا من مصادر الحوادث الصناعية المرتبطة بهذه العمليات.