20 % نمو قطاع تأجير السيارات في الإمارات خلال عطلة العيد

حقق قطاع تأجير السيارات نمواً نسبته 20% في حجم الطلب وإشغال الأسطول في الأسبوعين الأخيرين والتي تزامنت مع عطلة عيد الفطر نتيجة زيادة التدفق السياحي للدولة وخاصة من السعودية والكويت وشهد الطلب على السيارات الكبيرة العائلية والدفع الرباعي النسبة الأكبر من حجم الطلب والتي تخدم العائلة الكبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي .

أكد العاملون في القطاع أن سوق الإمارات تعتبر رائدة على المستوى الإقليمي، وذلك لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة، إضافة إلى العوامل الجاذبة للسياحة بالدولة، وإن كل المعطيات توضح أن مستقبل هذا القطاع يبشر بنسب نموٍ عالية قياساً بعودة النشاط التجاري والتوقعات التي تشير إلى زيادة عدد السياح .

وقال سام الطيبي المدير التنفيذي لمجموعة “دولر ثريفتي أتوموتيف” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدول الآسيوية المطلة على المحيط الهادي: لقد حققت المجموعة نمواً كبيراً في منطقة الخليج العربي وتحديداً في الإمارات والمملكة العربية السعودية، نظراً للنمو وللاستقرار الذي تشهده هذه الدول، والذي نجم عنه زيادة في أعداد السياح، وبالتالي زيادة الطلب على تأجير السيارات، حيث شهدت أعمالنا نمواً بنسبة 8% .

السيارات العائلية

وأضاف عادة ما تشهد الأعمال فترة ركود خلال شهر رمضان الكريم، إلا أن الإقبال على تأجير السيارات يرتفع بشكل ملحوظ عقب رمضان وتحديداً خلال عيد الفطر، إذ تشهد السيارات العائلية طلباً كبيراً لتنظيم الرحلات والجولات الخارجية .

وأوضح الطيبي عادة ما تشهد الأعمال فترة ركود خلال شهر يوليو/تموز الماضي، إلا أنها تنتعش خلال إجازة العيد ونتوقع أن تحافظ على هذا الانتعاش طوال شهر أغسطس/آب الحالي .

وقال نتوقع انتعاش الإقبال والطلب على خدمات تأجير السيارات خلال الأشهر المقبلة، إذ نتوقع مع تنامي الاقتصاد والأعمال في الإمارات والمملكة العربية السعودية إقبال المزيد والمزيد من العملاء من هاتين الدولتين .

سعوديون وكويتيون

ومن جانبه قال سعيد شمس الدين المدير التنفيذي لشركة المستقبل لتأجير السيارات في الشارقة شهد الأسبوع الأخير من رمضان وفي عطلة عيد الفطر نمواً واضحاً في حجم الطلب والإشغال في سيارات التأجير وصلت إلى 20% مقارنة بالأيام العادية، كانت نسبة كبيرة منها من القطاع السياحي وخاصة من دول مجلس التعاون وتحديداً من السياح القادمين من السعودية والكويت والتي كانت معظم طلباتهم تتركز على السيارات العائلية الكبيرة والتي تتسع لسبعة أشخاص إضافة لسيارات الدفع الرباعي .

وأشار إلى أن قطاع تأجير السيارات يشهد عادة في شهر رمضان المبارك ركوداً وتراجعاً في حجم الطلب والإشغال، فيما كان أداء القطاع في النصف الأول من العام الحالي، ورغم النمو الاقتصادي وزيادة أعداد السياح القادمين للإمارات، وكذلك زيادة عدد سكان الإمارات من مواطنين ووافدين لم ينعكس إيجاباً على السوق وإنما كان أداء القطاع مستقراً وفي حالة من الركود النسبي، رغم كل هذه العوامل المحفزة والإيجابية في الإمارات .

وتوقع شمس الدين أن يشهد العام المقبل نمواً في القطاع يتراوح بين 20-25%، نتيجة لعوامل عدة أهمها التطور والنمو في الاقتصاد الإماراتي وعدد السكان والسياح، الأمر الذي يستوجب توفير أسطول حديث من السيارات في شركات تأجير السيارات العاملة في الدولة .

وأشار إلى أن عدد المكاتب والشركات العاملة في قطاع تأجير السيارات في إمارة الشارقة تبلغ نحو 589 مكتباً وشركة .