حقق مجمع الطاقة والبيئة "إنبارك" -المجمع المتخصص في تسهيل و تشجيع نمو صناعات البيئة والطاقة البديلة في دبي والتابع لتيكوم للاستثمارات- نموا بنسبة 26 في المائه خلال النصف الأول من العام الحالي مع انضمام ثمانية من شركاء الأعمال الجدد للمجمع.
وتم الإعلان عن هذه النتائج في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بفندق رافلز بدبي قبيل انطلاق فعاليات معرض "جلفسول 2013" المعرض الأول المخصص لقطاعات توليد الطاقة الشمسية والكهروضوئية في منطقة الشرق الأوسط و الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي في الفترة ما بين الثالث والخامس من سبتمبر الحالي .
ودفعت الزيادة إلى ارتفاع إجمالي عدد الشركات الناشطة في مجمع إنبارك إلى/48/ شركة بما في ذلك الشركات العالمية ونخبة من الشركات الرئيسية في هذا القطاع منها شركة فيرست سولار الشركة العالمية الرائدة في توفير حلول الطاقة الشمسية المتكاملة وشركة كونجري آسيا والشرق الأوسط واحدة من كبريات الشركات المتخصصة في تصنيع الأنضمة الكهروضوئية لتوليد الطاقة الشمسية .
ويشير تقرير "الطاقات المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا 2013" إلى وجود أكثر من مائة مشروع قيد التطوير في المنطقة حاليا يستهدف الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الكتلة الحيوية.. كما تشير التقديرات إلى نمو معدلات الاستثمار في الطاقة المتجددة في المنطقة بنسبة 40 في المائه في العام 2012 مقارنة مع العام 2011 في ظل انخفاض الاستثمارات العالمية في هذا القطاع بنسبة 12 في المائه.
ويبلغ حجم الاستثمارات الإقليمية في قطاع الطاقة إلى 9ر2 مليار دولار أميركي "أي ما يعادل 6ر10 مليار درهم " مما يؤكد إلى تحول الاهتمام في هذا القطاع إلى ظاهرة إقليمية .
وقال سعيد بن غباش مدير إدارة مجمع الطاقة والبيئة "إنبارك" إن الطلب على حلول الطاقة المستدامة يشهد نموا بمعدلات مذهلة في ظل تواصل جهود دول مجلس التعاون الخليجي لتنويع مصادر الطاقة كأولوية قصوى.
وأوضح أن تكاليف تطبيق أنظمة الطاقة الشمسية شهدت انخفاضا بنسبة 50 في المائه تقريبا منذ العام 2008 ليصبح بذلك قطاع توليد الطاقة الشمسية الأكثر منافسة من أنواع الوقود الأحفوري فضلا عن قدرته على تقديم حلول توليد الطاقة الأكثر استدامة ..مضيفا " أننا في مجمع إنبارك نعمد إلى توفير المرافق المصممة خصيصا كجزء من الخدمات التي نقدمها لكبريات الشركات الناشطة في هذا المجال مما يسمح لهذا القطاع بالنمو والانتعاش لما فيه من خير لمصلحة المنطقة ككل".
وأشار إلى أن "معرض جلفسول" يعتبر منصة مثالية نتمكن من خلالها التواصل مع نخبة من الخبراء لمناقشة الاتجاهات الحالية ووضع الأفكار لتحفيز الابتكار وسنستغل مشاركة مجمع إنبارك في الحدث لتوطيد علاقتنا مع أصحاب النفوذ وصناع القرار في هذا القطاع فضلا عن تعريف الحضور بأهمية الخدمات التي يوفرها المجمع.
وأكد أن مجمع إنبارك يوفر مجموعة من الخدمات منها منتجات عقارية مصممة خصيصا وفقا لمتطلبات كل من المؤسسات الناشطة في مجال الاستدامة ونظام الدعم الشامل فضلا عن تعاون صناعي تنظيمي لتحفيز شركاء الأعمال على إقامة ونمو وتطوير قاعدة أعمالهم.
وقال مدير إدارة مجمع الطاقة والبيئة "إنبارك" أن هدفنا الاستراتيجي يتمثل في بناء بيئة أعمال رائدة مستدامة من شأنها أن تعزز الاستثمار الأجنبي المباشر وأن تكون حاضنة للابتكار وريادة الأعمال وهذا أمر ضروري للحد من اعتماد الدولة على المنتجات والتكنولوجيا والخدمات المستوردة لضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
وتضم قائمة الشركات العالمية الحاصلة على تراخيص للبدء بمزاولة نشاطها من مجمع إنبارك .. شركة لوك أويل لما وراء البحار الشركة الفرعية التابعة لشركة لوك أويل العالمية لإنتاج النفط والغاز ومشاريع التنقيب ومجموعة بيترونار المحدودة وشركة يونايتد سيفتي انترناشونال الشركة المتخصصة في توفير خدمات السلامة.
ويركز مجمع إنبارك على أربعة قطاعات حيوية هي الطاقة المتجددة والبيئة والأبنية الخضراء وإعادة التدوير وقطاعات معالجة النفايات الصلبة كما يركز المجمع على تطبيق أعلى المعايير الدولية لضمان تحقيق التنافسية العالمية في هذا المجال.
من جانبه قال مارك نورمان مدير الجمعية الإماراتية لصناعات الطاقة الشمسية خلال المؤتمر الصحفي أن اقتصاديات التحول إلى الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط أفضل بكثير مما هي عليه في جنوب أفريقيا والهند والبرازيل والصين والولايات المتحدة وشهدت تكاليف تطوير تقنيات الطاقة الشمسية انخفاضاً كبيرا وحان الوقت لدول منطقة الشرق الأوسط للشروع بتنفيذ مشاريعها على أرض الواقع.
وأضاف أن المؤتمر يكتسب أهمية إضافية مع سعي حكومة أبوظبي إلى توليد 7 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول العام 2020 كما كانت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" المملوكة لحكومة أبوظبي أعلنت اعتزامها استثمار ما يصل إلى 6 مليارات درهم في مشاريع الطاقة البديلة جنبا إلى جنب مع بنك الاستثمار الأخضر في المملكة المتحدة كما تقوم "مصدر" حاليا بتقييم تكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية في مشروع "مدينة مصدر" وقامت أيضا بتركيب حقل من الألواح الشمسية الحرارية "تي في بي" كمشروع تجريبي.
كما تشهد دبي تنفيذ مشروع ضخم آخر هو مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يهدف لتوليد 1 غيغاواط من الطاقة الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة بحلول عام 2030.
ويتماشى هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 2ر3 مليار دولار ويمتد على مساحة 48 كيلومترا مربعا مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله".
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}