أسعار القرطاسية تلتهم جيوب أولياء الأمور والجهات الرقابية تعد بحملات "غير تقليدية"
2013/09/09
البيان
بدل أن يحمل العام الدراسي الجديد المزيد من الأجواء الأسرية المشجعة والأمنيات التعليمية للأبناء بالنجاح والتوفيق وتجاوز مرحلة دراسية، أصبح يشكل لدى العديد من الأسر هماً مادياً وواقعاً صادماً أمام توالي ضربات المصاريف مع بداية العام الدراسي.
فبعد صدمة رسوم المدارس "النارية" ولوعة الزي المدرسي يقف أولياء الأمور أمام الارتفاع الجنوني في أسعار القرطاسية والأدوات المدرسية مقارنة بأسعارها في العام الماضي، مؤكدين أن هذا الأمر لا ينتهي عند حد معين، فعمليات الشراء للمتطلبات المدرسية لا تنتهي خاصة خلال الشهر الأول من الدوام المدرسي .
لأن تحديد نوعية وأحجام الدفاتر المطلوبة وشكل التجليد لها وأدوات الأنشطة ومتطلبات التقويم وغيرها تكون طبقا لما يحدده المعلم، فباب الطلبات لا يغلق وتفتح معه جيوب أولياء الأمور دون هوادة، وطالب أولياء الأمور بتدخل جهات رقابية من قبل وزارة الاقتصاد على الأسعار المبالغ فيها من المحال التجارية، وفتح الأسواق لشركات جديدة تنافس الحالية بأسعار اقل ومناسبة لموازناتهم.
بدورها أهابت إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد بعدم التأخر في الشكوى وعدم السكوت على استغلال تجار القرطاسية والأدوات المكتبية والتواصل مع حماية المستهلك للإبلاغ عنهم، كما وزعت الوزارة مطويات إرشادية على المستهلكين لتعريفهم بحقوقهم في هذا الجانب تحديدا قبل بداية العام الدراسي الجديد.
مؤكدة بأن الوزارة ستتخذ الإجراءات المناسبة ضد التجار الاستغلاليين في حال التلاعب في الأسعار، كما أكد مسؤولون في قطاع التراخيص الاقتصادية عزمهم تنظيم "حملات غير تقليدية" بالتعاون مع وزارة الاقتصاد للتأكد بأن العروض الترويجية الخاصة بمراكز التسوق حقيقية .
كما سيتم عمل مقارنات بين الأسعار في المحلات التجارية والمكتبات العامة وإذا ثبت بأن هنالك استغلالا سيتم اتخاذ عقوبات رادعة تصل إلى الإغلاق وفرض غرامة، كما أهابوا بأولياء الأمور التواصل مع الدائرة وتقديم الشكاوى والملاحظات إلى إدارة الرقابة والحماية التجارية، في حين أكد عدد من أصحاب المكتبات أن أسعارهم معقولة مقارنة بأسعار السوق.
حماية المستهلك تتوعد
وأكد الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك عدم ورود شكاوى بشأن ارتفاع أسعار القرطاسية واللوازم المدرسية من قبل أولياء الأمور، وأهاب بهم إلى عدم السكوت على استغلال تجار القرطاسية والأدوات المكتبية والتواصل مع حماية المستهلك للإبلاغ عنهم.
وأوضح ان وزارة الاقتصاد قامت بتوزيع لفائف ورقية أرشادية على المستهلكين لتعريفهم بحقوقهم في هذا الجانب تحديدا قبل بداية العام الدراسي الجديد، وأفاد بأن الوزارة ستتخذ الإجراءات المناسبة ضد التجار الاستغلاليين في حال انه ثبت تلاعب في الأسعار حفاظا على حقوق المستهلكين.
أعباء إضافية
ففي دبي اشتكى أولياء الأمور الارتفاع اللافت في أسعار الأدوات واللوازم المدرسية، معتبرين أنها تضاعف أعبائهم، حيث تطرح شركات مستلزمات المدارس كافة اللوازم وفقا للموضة عارضين عليها صور لشخصيات الرسوم الكرتونية التي تلفت انتباه الأطفال والشباب معا.
وتفصيلا: قال وائل حسن وهو محاسب في شركة الفردان للصرافة، أنه في صراع سنوي مع أقساط المدرسة وشراء المستلزمات من أدوات القرطاسية والحقائب والأحذية التي تزيد بشكل سنوي و تلتهم جيوب أولياء الأمور.
مفيدة بأن تكلفه اسعار القرطاسية ولوازم المدرسة للطالب الواحد تتراوح ما بين 1000 و1500 درهم، علما بأن الطالب يستهلك خلال الثلاثة فصول دراسية على الأقل حقيبتين مدرسيتين وأضعاف اللوازم التي يشتريها أولياء الأمور في بداية العام الدراسي.
واكد سالم آل على وهو ولي أمر لست أبناء في مراحل دراسية مختلفة، ان تكلفة أبنائه جميهم للوازم المدرسة في العام الواحد 15 الف درهم بالإضافة إلى رسوم المدرسة والزي المدرسي وأسعار الكتب، وطالب احمد رفعت وهو يعمل في احدى شركات الأدوية، بوجود جهات رقابية من قبل وزارة الاقتصاد على الأسعار المبالغ فيها من المحال التجارية.
وفتح الأسواق لشركات جديدة تنافس الحالية بأسعار اقل ومناسبة لموازنات أولياء الأمور، موضحا أن هناك زيادة في الأسعار تصل إلى 100%، حيث يبلغ متوسط سعر الحقيبة المدرسية ولوازمها 250 درهما.
استنزاف
واعتبر العديد من أولياء الأمور ان الشركات تستنزف أولياء الأمور مما تطرحه سنويا من مستلزمات جديدة تشد بها الطلبة، وتخترق جيوب أولياء الأمور، موضحين انهم تقدموا بشكوى لحماية المستهلك الرقم المجاني بشأن زيادة الاسعار، مطالبين بعمل دعم لمستلزمات المدارس وتتولى وزارة الاقتصاد الإشراف على هذا الدعم، مثلما هو معمول به في متابعة ودعم السلع الغذائية.
بالإضافة الى شكواهم عن زيادة اسعار مستلزمات المدارس في معرض العودة للمدارس الذي انطلق امس حيث تراوح سعر الحقيبة بين 150 درهما الى 220 درهما من دون لوازمها الأخرى من حقيبة الطعام والأقلام، ووصل سعر الحذاء للبنات 250 بينما للأولاد 360 درهما، معتبرين ان أسعار المعرض خيبت توقعاتهم.
أمر روتيني
وفي أبوظبي أشار الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية إلى أن التحول إلى نظام التعليم الإلكتروني وإن كان يعالج المشاكل الصحية التي يتعرض لها الطالب من حمل الحقيبة المدرسية بثقلها الكبير، وأعباء الاستعداد السنوي بشراء الأدوات المدرسية التقليدية.
الا أن المعهد بمبادرته في الاعتماد على الآي باد واللاب توب من خلال نظام تعليمي إلكتروني متكامل لم يكن هدفه الأساسي يتعلق بحلول لتلك المشكلات، وإنما هذا التحول بهدف تطوير التعليم بما يتلاءم مع جيل اليوم، فهذا التطور يحقق العديد من الأهداف أهمها تحقيق الجانب التفاعلي في التعليم وجعل عملية التعلم شيقة وممتعة للطالب، وفتح آفاق التعلم أمامه مما يخلق قابلية ودافعية أكثر للتعلم.
ذكرت صافية محمد (أم لأربعة أولاد) أن متطلبات القرطاسية والأدوات المدرسية بالنسبة لأولادها تصبح أمرا روتينيا خاصة مع بدء الدراسة، فكلما توجهت للجمعية التعاونية لشراء متطلبات منزلية، تجد من أبنائها من يبلغها بطلبات جديدة للمدرسة.
وهذا أمر اعتادت عليه سنويا، فالتردد على المحال والأماكن الخاصة ببيع ادوات المدارس أمر مستمر للأسرة خلال الفصل الدراسي الأول بشكل خاص، خاصة بالنسبة لأولادها من المرحلة الابتدائية لأنهم باستمرار يضيعون الأقلام وقد يتلفون دفاترهم، والأهم أن أطفال هذه المرحلة يعتبرون طلب المعلم أو المعلمة أمر يجب ان ينفذه ولي الأمر.
مشيرة الى أنها حتى الآن قامت بشراء أدوات مكتبية بما يقارب الـ(700) درهم ما بين دفاتر وأقلام وورق تجليد لأن التشكيلات التي تقدم في المحال ملونة ومغرية للأبناء.
احتياجات مختلفة
بينما ذكر حسين عزت ولي أمر أن الأدوات المكتبية تكلفه كثيرا لأن الطالب الواحد له احتياجات متعددة ومتنوعة، وعادة سعر الدفتر يزداد كلما كان أعلى جودة، وانه يفضل شراء دفاتر ذات جودة مقبولة حتى لا تتلف مع ابنائه وكذلك الأقلام، معتبرا أن الأطفال الصغار والبنات هم الأكثر عبئا في هذا الجانب لأنهم يبحثون عن المميزات الشكلية واللونية وهي عادة تكون بأسعار أعلى.
وأنه اشترى دفاتر بأسعار تتراوح ما بين 5 دراهم و 20 درهما حسب الحجم ونوعية الورق والغلاف، والمشكلة أن هذه كلها متطلبات أولية ولم يضع المعلم بعد لمساته على قائمة الشراء، فبمجرد بدء الدراسة تبدأ قائمة الشراء تزداد طبقا لمتطلبات كل معلم ومعلمة.
استعداد مسبق
ورأى أحمد عادل ولي أمر، أنه من الضروري أن تكون هناك رقابة على الأسعار الخاصة بالأدوات والمستلزمات المدرسية مع اقتراب الموسم الدراسي، لأنه اذا تمت مقارنتها بالأسعار في أوقات أخرى نلمس فارقا كبيرا يؤكد حجم الاستغلال التجاري والاستنزاف لميزانيات الأسر، موضحا أنه أصبح يعد ميزانية خاصة لمدارس أبنائه.
حيث أن المتطلبات الأولية قبل بدء العام يقوم بشرائها في غير الموسم وبكميات تغطي احتياجات أبنائه، ولكن المشكلة مع بدء العام الدراسي تبدأ طلبات مختلفة من المعلمين سواء حول نوعية وحجم الدفاتر، والأنشطة التي على الطالب أن يقدمها كوسائل تعليمية، ومتطلبات التقويم وغيرها.
تباين الأسعار
وذكر ناصر البلوشي ولي أمر، أن هناك اختلافا في الأسعار حتى خارج أبوظبي، فالأسواق في أبوظبي تبيع متطلبات المدارس أغلى من تلك التي يقوم بشرائها لأبنائه من الإمارات الشمالية مثلا، فما يباع في أبوظبي بعشرة دراهم هناك يكون بخمسة دراهم.
لذا فهو يقوم بشراء الأدوات المدرسية السنوية التي يستهلكها ابناؤه من الامارات الأخرى قبل بدء الدوام، وإلا فلن يتمكن الفرد من ضبط ميزانيته في ظل كثرة الأبناء واختلاف مراحلهم الدراسية.
متطلبات الكبار
وذكر سعود خالد أن اسعار الأدوات المكتبية كالأقلام تبدأ من درهم وتصل الى 12 درهما كما رأى حسب نوعية القلم، خاصة أن أبناءه الكبار في الثانوية يشترون أقلام حبر من الأنواع الجيدة التي تحتمل الكتابة بها، بالإضافة الى أسعار الدفاتر والتي تقارب بعضها الـ (25) درهما، لأن الطالب في المرحلة الثانوية لديه احتياجات مختلفة عن الصغار ويركز على جودة الدفاتر والأقلام والأدوات الهندسية .
والآلة الحاسبة كذلك، منوها الى أن البنات بالذات متطلباتهن تكون اكثر كلفة لأنهن يردن مثل صديقاتهن ويركزن على الشكل واللون والموضة، فالابن الواحد لديه يحتاج من (600 الى 800) درهم كمتطلبات مدرسية من أدوات وقرطاسية، وأنه يتمنى أن يصل التعليم للمستوى الالكتروني ليستغني الطالب عن الحقيبة والدفاتر والأقلام بالكميات التي تستهلك حاليا ويعتمد على الامكانات التكنولوجية الحديثة.
حملات تجارية
وفي العين تسابقت المحلات التجارية والمكتبات التي تبيع القرطاسية المدرسية في سباق محموم لطرح اسعارها والتلذذ والتحايل بتشويق الطلاب بطرح نماذج مغرية من الحقائب والدفاتر تحمل اسماء وصور النجوم، بدءا من أم خماس وأبطال الفريج، مرورا بتوم كروز وباربي ونجوم المسلسلات والأفلام، التي وصل سعر بعضها إلى اكثر من 400 درهم، حيث اشتكى عدد كبير من أولياء امور الطلاب، من ارتفاع اسعار القرطاسية والحقائب المدرسية على مختلف اشكالها مع بداية موسم العودة للمدارس.
سيما وإن بعض شركات إنتاج وتصنيع تلك الحقائب تقوم باستغلال أسماء وشخصيات الأفلام الكرتونية التي تستهوي الطلاب في مختلف المراحل الدراسية، وتصل بعض أنواع الحقائب المدرسية لقرابة 200- 400 درهم، ومعظمها لا يتمتع بمواصفات الجودة باستثناء التركيز على الشكل والرسومات والألوان .
وفي جولة سريعة لـ(البيان) على عدد من المحلات والمراكز التجارية التي افردت مساحات واسعة لعرض المواد القرطاسية، وبأشكال مختلفة،اشتكى أولياء الأمور من مبالغة بعض المحلات بالأسعار، سيما الحقائب ومبردات حفظ المياه أو الأطعمة، حيث ان بعض الشركات تقوم بتصميم الحقائب بمواصفات متعددة الأغراض سواء منها تخصيص قسم للطعام أو الماء والعصائر، إلى جانب القرطاسية مما يشكل حملا وعبئا على الطالب.
زيارات مكوكية
وأشارت إحدى السيدات إلى انها تقوم منذ أسبوع بالتردد على المحلات لشراء القرطاسية لأبنائها الأربعة من مراحل تعليمية مختلفة، وقد لاحظت ارتفاعا كبيرا سيما في اسعار الحقائب، والتي تصل في بعض الأنواع إلى 400 درهم.
ومعظم تلك الحقائب لا تمتلك مواصفات الجودة ولا تتناسب اسعارها مع جودتها، بل معظم تلك الحقائب تركز على استغلال الشكل واللون، من خلال وضع صور نجوم افلام الكرتون على تلك الحقائب من امثال نجوم الفريج وام خماس وتوم وجيري مما ستهوي الأطفال.
ومن جانب آخر اضاف ولي أمر انه يعيل 6 أولاد، وعليه ان يوفر لهم جميعا كافة المتطلبات من القرطاسية والحقائب، والمشكلة ان الأولاد لا يقبلون باستمرار استخدام الحقائب القديمة، او استخدام حقائب اشقائهم الذين سبقوهم، ويصرون على شراء حقائب جديدة، والملاحظ أن اسعار الحقائب باتت تشكل عبئا كبيرا.
وكذلك الحال بالنسبة لمبردات حفظ المياه أو الأطعمة، فسعر الحقيبة من النوعية العادية المصنوعة من النايلون أو القماش الرديء لا يقل عن 75 درهما، أما إذا كانت من الجلد فتصل إلى 400 درهم، ناهيك عن حقائب الديلسي والسمسونايت، أو الحقائب القماشية الجيدة، وكل ذلك حسب سعتها والرسوم التي تحملها، كما إن سعر حافظة المياه الباردة او العصائر ايضا لا يقل عن 50 إلى 150 درهما .
أما أسعار القرطاسية فحدث أيضا ولا حرج، فسعر الدفتر 100 غرام بعدد 100 ورقة يصل إلى 10 دراهم، وإذا كان نوعية الورق أجود تصل بعض الأنواع إلى 20 درهما، وكذلك الحال بالنسبة للدفاتر الخاصة برسوم الخرائط أو دفاتر الخاصة ببعض المستخدمات، واشار إلى ان تكلفة الطفل الواحد من القرطاسية تصل إلى 500 درهم.
أنواع معينة
وعلى الجانب الأخر اشار عدد من الطلاب من مراحل دراسية عليا،إلى انهم يضطرون لاستخدام انواع معينة من الدفاتر وبأحجام مختلفة ومواصفات خاصة تفرض عليهم، يصل سعرها احيانا إلى 40 50 درهما، وكذلك الحال بالنسبة لبعض أدوات الرسم الهندسي والأقلام الملونة.
حسب ماركتها ونوعيتها وجودتها، وأضافت احدى الأمهات انها اضطرت لشراء بعض الأوراق والرسوم الملونة لأطفالها حتى يزينوا دفاترهم ببعض انواع الزهور والنجوم والحيوانات والصور الأخرى بمبلغ 500 درهم.
فيما أوضح أحد الأولياء إلى ان المشكلة تتكرر مع بداية العام،إذ انه يقوم بشراء القرطاسية من الدفاتر والأقلام بالجملة، إلا ان الأولاد يشترطون بعض الأنواع، والأغرب من ذلك، أن بعض المدرسين والمدرسات سوف يفرضون على الطلاب عددا محددا ومعينا من الدفاتر لكل مادة، ذات مواصفات خاصة، وكذلك بعض الأدوات المدرسية ولا يقبلون بما يقوم أولياء الأمور بشرائه حسب ظروفه وقدراتهم.
موسم الذروة
وفي الشارقة قفزت أسعار الحقائب المدرسية تزامنا مع قرب بدء العام الدراسي الجديد وهو موسم الذروة للمراكز التجارية ومحلات بيع الادوات المكتبية والقرطاسية والحقائب ما يزيد من وتيرة الصرف المالي لدى الأهالي فإلى جانب الرسوم المدرسية ومصاريف الشهر الفضيل يجد ولي الأمر نفسه امام معادلة صعبة وراتب تلتهم تلك المتطلبات غالبيته.
جولة سريعة في أروقة المراكز التجارية والمكتبات تلحظ فيها ارتفاع حدة الشكوى بسبب الزيادة في سعر الحقائب والأقلام بشكل مبالغ فيه اضافة الى تدني جودة بعضها , واتخاذ البعض الآخر اساليب جذب لاصطياد الزبائن خاصة من الأطفال الذين تستهويهم حقائب معينة وتحمل عليها أشكالا لأشهر الشخصيات الكرتونية.
ولاعبي كرة القدم والمصارعين، ما يجعل الطالب حائرا اي الحقائب يختار بغض النظر عن الجودة والسعر فيما تقف الأسر حائرة بين الجودة والسعر المناسب لميزانيتها، وبين هذا وذاك لا يمكن إلا الجزم بان أسعار المستلزمات المدرسية كالبورصة ترتفع يوما بعد يوم ومع اقتراب انطلاقة العام الدراسي يوم الأحد المقبل وسعي الأسر إلى تأمين كافة مستلزمات أبنائهم .
وبحسب أولياء أمور فإن هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة إذ ان تزامن عودة الطلبة إلى المدارس هذا العام، خصوصا في ظل ارتفاع الاسعار ابتداء من الحقيبة المدرسية مرورا بالقرطاسية وانتهاء بالرسوم الدراسية.
والملاحظ ان اسعار الحقائب وصلت في المراكز التجارية الكبرى وصلت ما بين 150 200 درهم حسب النوعية، بينما وصلت اسعار الحقائب في ذات المراكز ما بين 50 90 درهما، بينما ارتفعت اسعار صناديق حفظ الطعام حيث وصلت الى 55 درهما، كما ارتفعت اسعار ادوات الكتابة بشكل ملحوظ حيث وصل سعر دسته الدفاتر ما بين 20 24 درهما حسب النوعية.
ميزانيات تقديرية
ويقول عبد الكريم الاسطل وهو ولي أمر وموجه تقنية معلومات في وزارة التربية والتعليم انه عاد من الإجازة السنوية وذهب لشراء احتياجات أبنائه ووضع ميزانية تقديرية بحسب الاسعار التي اشترى بها العام الماضي ليفاجأ بالارتفاع الذي قال انه ليس طفيفا لمن لديه عدة ابناء في المدرسة.
فمثلا يقول حقائب الاطفال الذين في مرحلة الرياض " ذات الجودة المتواضعة كانت 45 درهما الان وصلت الى 60 فيما الحقيبة للطالب المدرسي الجيدة الصنع لا تقل عن 170 درهما ولك الخيار في اختيار حقائب اكثر غلاء ان اردت، وذكر ان حقيبة الطعام تتراوح بين 30 60 درهما مشيرا إلى إن حركة البيع لهذا العام ليست مثل الاعوام الماضية.
واضاف: ان مراكز التسوق الكبرى تبيع بعض الحقائب بسعر اعلى مستغلة ضعف الرقابة عليها , فيما تزيد في أسعار الأقلام والمساطر والبريات بحسب "شكل الزبون".
دعوة للتدخل
وفي عجمان وأم القيوين طالب أولياء أمور الجهات المعنية بضرورة التدخل لكبح جماح ارتفاع أسعار القرطاسية إضافة الى رفع أسعار التسجيل والرسوم الدراسية في المدارس الخاصة.
مشيرين إلى أن بداية العام الدراسي أصبحت هماً لأصحاب الدخل المحدود نتيجة لارتفاع متطلبات العملية التعليمية وزيادة الأسعار دون مبرر لاسيما من قبل أصحاب مراكز التسوق والمكتبات العامة مؤكدين بأن اسعار القرطاسية لهذا العام تضاعفت عن العام الماضي من دون إبداء أسباب لرفع اسعار الأدوات الكتابية والحقيبة المدرسية.
وقامت (البيان) بجولة على عدد من مراكز التسوق والمكتبات للوقوف على اسعار القرطاسية ومدي رضا أولياء الأمور من عروض المراكز بداية قالت ام شهد وهي ولية أمر وابنتها في الفصل الدراسي السادس مشيرة بانها قامت بشراء قرطاسية بقيمة 551 درهما من مكتبة عامة وهي عبارة عن علبة لحفظ وجبة الافطار وشنطة فقط دون شراء الكتب .
كما فوجئت عند ذهابها الى مدرسة الوردية في الشارقة وجدت بان هنالك ارتفاعا في قيمة الرسوم الدراسية بقيمة ألف درهم اضافة الى ارتفاع اسعار اجرة البص لترحيل ابنتها خلال رحلتي الذهاب والاياب وذلك بقيمة 2750 درهما مؤكدة بان هذا الأمر يعد إرهاقا على كاهل الاسر من اصحاب الدخل المحدود.
وقالت نطالب الجهات الرقابية بضرورة التحرك وكبح جماح ارتفاع الأسعار مؤكدة اهمية التعليم للأبناء ولكن في ظل المغالاة هذا الامر سوف يصبح هاجسا للأسر الفقيرة.
أسعار مناسبة
ومن جانبه افاد محمد عيسى مصمم وسائل إيضاحية ويعمل في احدى المكتبات في منطقة النعيمية في عجمان بانهم لم يقوموا برفع الاسعار بل الآن يقدمون اسعارا مناسبة وفي متناول الجميع كما لديهم عروض خاصة لكل عملية شراء بقيمة 130 درهما تمنح ادوات قرطاسية بقيمة 30 درهم مجانا.
واشار الى ان اسعار المكتبات اقل من الاسعار الموجودة في مراكز التسوق كما انهم لم يقدموا علي رفع الاسعار منذ خمسة اعوام كما تقدم المكتبة خصومات خاصة للمدارس وطلبة والجامعات بنسبة 10%.
وأشار إلى ان غالبية اصحاب المكتبات يسعون إلى البيع الكثير من القرطاسية وجني القليل من الفائدة ولا يسعون إلى المغالاة ورفع الأسعار.
وفي ذات السياق أشار محمد علي المرزوقي المدير التنفيذي لقطاع التراخيص الاقتصادية ومراكز خدمة العملاء في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان إلى وجود التعاون ما بين دائرة البلدية والتخطيط ووزارة الاقتصاد في تنظيم الحملات غير التقليدية التي تردع أصحاب النفوس الضعيفة من التجار الذين لا يراعون أصحاب الدخل المحدود برفع الأسعار من دون مبرر مشيرا بانه سوف يتم مطالبة اصحاب مراكز التسوق بالفواتير الصادرة من الموردين للعام الماضي والحالي بغرض الوقوف على مدى قيمة الزيادة في أسعار القرطاسية المدرسية.
غلاء واستعداد
وفي الفجيرة تشهد المكتبات ومحلات بيع الأدوات المدرسية خلال هذه الأيام إقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين لشراء وتوفير احتياجات أبنائهم الطلاب مع اقتراب موعد العودة للمدارس، حيث يستعد أكثر من 19 ألف طالب وطالبة في إمارة الفجيرة للعودة للمدارس في يوم الأحد القادم، فأسواق المكتبات واللوازم القرطاسية انتعشت بعد ركود دام ثلاثة أشهر بسبب الإجازة الصيفية.
وكشف متعاملون في هذا القطاع أن هناك زيادة طفيفة في أسعار القرطاسيات لا تتعدى 5 %، نتيجة رفع الموردين الأسعار خلال الموسم الحالي. فيما أكد مواطنون وأصحاب أسر أن معدل الإنفاق خلال هذا الموسم يزيد بسبب استغلال الموردين لموسم العودة للمدارس وزيادة أسعار المستلزمات المدرسية.
وفي جولة استطلاعية قامت بها "البيان" على محال في إمارة الفجيرة؛ لرصد انطباعات الأهالي عن الأسعار، قال المواطن سعيد اليماحي: إن أسعار المستلزمات المدرسية من دفاتر وأقلام ومساطر وحقائب مدرسية، زادت عن العام الماضي بنسبة فيما تراوحت أسعار الحقائب المدرسية ما بين 80 درهما ولغاية 240 درهما للحقيبة الواحدة حسب النوعيات والشركات.
وقال: ساعدنا في استكمال احتياجات أبنائنا هذا العام بعض العروض التجارية والتنافسية بين محلات بيع التجزئة والمكتبات.
حيث طرحت منافذ البيع الكبرى في الإمارة بعض العروض التجارية الخاصة بمستلزمات المدارس، خفضت من تكاليف الأسر في شراء اللوازم التي يحتاجها الأطفال من دفاتر وحقائب وأقلام وجلاد وغيرها الكثير.
وتقول المواطنة مريم خميس من منطقة الفصيل بالفجيرة أن «هناك ارتفاعا في بعض أسعار الكراسات والدفاتر وهناك مبالغة في أسعار بعض المنتجات المدرسية خصوصا ذات النوعية الجديدة التي يتزايد طلب الأطفال عليها».
فيما يرى بعض البائعين أن التفاوت في الأسعار وزيادة سعر المنتج الجديد هي من عادة الموسم، فالأسواق يطرح بها الجديد الذي يتناسب والأسعار المطروحة أو يزيد عن سابقه، مشيرين إلى أن الزيادة طفيفة على بعض المنتجات تصل من 10 - 15 بالمائة.
المدارس الخاصة
ذكرت ايمان غالي، أن المدارس الخاصة تعد أكثر تطلبا مقارنة بالمدارس الحكومية من خلال تجربتها، فهذه المدارس تريد من الطالب ليس فقط احتياجاته من أدوات مدرسية بل كذلك وسائل تعليمية و مواد لتنفيذ تجارب أو لدعم درس معين بالإضافة لرسوم الرحلات المدرسية، فهي على مدار العام تسمع عبارات الطلبات والاحتياجات من ابنائها بدءا من أول يوم وانتهاء بحفلات التخرج والدفع من أجلها.
لذا ترى أن المدارس يجب أن تلتفت لنوع الثقافة الاستهلاكية التي تعززها في الطالب، وأن لترشيد استهلاكه، وبدلا من مطالبة كل طالب بتنفيذ لوحة أو مشروع أو حتى مجسم لا يستفيد منها لأنها غالبا تنفذ خارج المنزل في المكتبات وعند النجارين، فلماذا لا يقوم كل طالب بإحضار شيء بسيط لينفذ مع زملائه وبشكل جماعي لوحة أو عملا تطبيقيا .
التزام
أكد محمد علي المرزوقي المدير التنفيذي لقطاع التراخيص الاقتصادية ومراكز خدمة العملاء في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان على أهمية التزام أصحاب مراكز التسوق بعدم رفع أسعار القرطاسية واستغلال موسم فتح المدارس لجني الأرباح على حساب الناس .
مشددا بأن الدائرة سوف تقوم بتنظيم حملة غير تقليدية للتأكد بان العروض الترويجية الخاصة بمراكز التسوق حقيقية كما سيتم عمل مقارنات بين الأسعار في المحلات التجارية والمكتبات العامة واذا ثبت بان هنالك استغلالا سيتم اتخاذ عقوبات رادعة تصل إلى الإغلاق وفرض غرامة.
وأهاب محمد علي المرزوقي المدير التنفيذي لقطاع التراخيص الاقتصادية ومراكز خدمة العملاء في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان بأولياء الأمور التواصل مع الدائرة وتقديم الشكاوى والملاحظات إلى إدارة الرقابة والحماية التجارية مؤكدا بان عملية الاستغلال للتربح مرفوضة.
مفاجأة
ذكر أبو محمد وهو لديه 3 أبناء ذهب معهم لشراء أدوات القرطاسية في احد مراكز التسوق الشهيرة في عجمان وذلك بعد أن اطلع على اعلان بان هنالك تخفيضات في مركز التسوق الشهير في أسعار القرطاسية والحقائب المدرسية وعند ذهابه فوجئ بان الأسعار مضاعفة عن العام الماضي ، وابدى استغرابه لوجود إعلان عروض ترويجية ووجود ارتفاع في أسعار القرطاسية وتساءل اين دور البلديات والجهات المعنية للتأكد في صدق الحملات الترويجية .
وأهاب أبومحمد بالمسؤولين في وزارة التربية بإلزام المدارس بعدم إرهاق أولياء الأمور بطلب وسائل ايضاحية باهظة الثمن لاسيما بات غالبية أولياء الأمور لديهم اكثر من طالب في مراحل دراسية مختلفة.
وأضاف بعدها توجهت لاحدى المكتبات وجدت اسعارا اقل من المعروض في مراكز التسوق وان كان هنالك ارتفاع قليل عن العام الماضي آملا ان لا يستغل التجار المواسم المختلفة لجني الأرباح علي حساب أصحاب الدخل المحدود. كما طالب بأهمية سرعة التحرك ووقف قطار رفع الأسعار الخاص بالقرطاسية والحقائب المدرسية والأحذية الخاصة بطلبة المدارس.
«آي باد» بديل حضاري
يعد التعليم الإلكتروني من الأنظمة التعليمية التي حققت العديد من الفوائد للطالب حتى على مستوى استعداده للعام الدراسي، وقضت على جزء كبير من الصورة النمطية لطالب المدرسة المثقل بأعباء الاستعداد والتجهيز للعام الدراسي.
فطلبة الثانويات التكنولوجية التطبيقية أكدوا أن هموم شراء المستلزمات التعليمية لم تعد تشغلهم، فهم يدرسون من خلال آي باد الذي يوفر لهم المناهج والمقررات وكافة المصادر والمواد التعليمية بطرق تفاعلية، وهم لا يحتاجون سوى جهاز آي باد بالإضافة لدفتر صغير للملاحظات، وقد تخلصوا من النمط التقليدي في التعليم من حيث الأوراق والكتب والحقيبة والأدوات المدرسية.
الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية تحدث حول النقلة النوعية في التعليم التي بدأ تطبيقها المعهد من العام الدراسي الماضي على مستوى الثانويات التكنولوجية التابعة له المتعلقة بتطبيق نظام تعليم الكتروني باستخدام التكنولوجيا النقالة.
وأن هذا التحول مثل خطوة هامة في تطوير التعليم وتحفيز الطلبة على الدراسة، مشيرا الى أن تحولهم للكتب الالكترونية وبدء عام بلا أوراق يعني غياب مشهد "الحقيبة المدرسية " التقليدية التي أصبحت فكرة مملة كتعليم للطالب ولا تواكب جيل الإنترنت الذي يجب تحفيزه على الاطلاع والقراءة .
ولكن عدم حصر ذلك في كتاب جامد يتم حصر تفكير الطالب فيه. فالمهم خلق الشغف لدى الطالب والقضاء على الملل في ظل الأساليب التقليدية في التعليم، والهدف أن تنعكس كل هذه الجهود على تحصيل الطالب ورفع مستوى الطالب الأكاديمي والتحصيلي.
تعليم مشوق
الطالب أحمد الجنيبي أكد أنه تخلص من مشكلة الحقيبة المدرسية الثقيلة وما تمتلئ به من كتب ودفاتر وقرطاسية، فهو اليوم يحمل آي باد ودفتر صغير لكتابة الملاحظات وحل بعض المسائل المتعلقة بالرياضيات لعدم القدرة على حل كافة أنواع مسائل الرياضيات من خلال الآيباد، وقال إنه يشعر بأن الدراسة اكثر تشويقا لإمكانية دعم المادة العلمية بالعديد من الوسائل الصوتية والمرئية، كما أن المعلم يقوم بالشرح على شاشة جهاز العرض ويمكن لكل طالب الاتصال مع ذات الشاشة من خلال جهازه.
وزميله الطالب سيف القبيسي ذكر أن الدراسة ممتعة من خلال آي باد، ولا يتمنى العودة للكتاب الورقي، واستعداده للعام الدراسي اليوم لا يحمل النمط التقليدي من شراء حقائب ودفاتر وقرطاسية، كما أن عملية التواصل مع المعلم وحل الواجبات وعمل اختبارات كلها تتم بشكل إلكتروني في الصف والمنزل.
والطالب عمر الحامد يرى أن كل ما يحتاجه من كتب ومواد تعليمية ومصادر خارجية داعمة وتطبيقات تفاعلية موجودة على آي باد ولا حاجة للإحساس بثقل الأدوات والمواد المدرسية، حتى إنه أصبح يستغل رحلة الحافلة المدرسية التي تنقله من مقر المدرسة الثانوية الى بيته في حل بعض الواجبات وإنجاز بعض الأشياء التعليمية.
أصحاب المكتبات: أسعارنا معقولة ونلبي جميع الأذواق
أكد صاحب إحدى المكتبات لبيع القرطاسيات والحقائب ولوازم المدرسة في رأس الخيمة، ان مكتبته تحوي كل انواع الحقائب والقرطاسيات بأسعار معقولة وبما يرضي ذوق ورغبات الطلبة ويناسب ميزانية كل الأسر، فالحقائب الغالية متواجدة لمن يرغب من تصنيع شركات عالمية، والحقائب متوسطة السعر كذلك متواجدة، والحقائب الرخيصة ايضا متوفرة بأنواع مختلفة، لذلك فإن مقولة ان الأسعار غالية غير دقيق لأن العائلات هي التي تتجه لشراء المنتجات الغالية رغم تواجد الأقل سعرا.
وشهدت اسعار القرطاسية المختلفة في مكتبات رأس الخيمة ومنافذ البيع الكبرى ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، حسب رأي أولياء الأمور والطلبة الذين توجهوا منذ أيام لشراء احتياجات الدراسة التي تبدأ بداية الأسبوع القادم، وأكد بعض أولياء الأمور ان تكلفة القرطاسيات للطالب الواحد تصل إلى 200 درهم موزعة ما بين دفاتر وكراسات تلوين وكراسات هندسة ولوحات تلوين وقلام كتابة حبر ملونة ورصاص، ومساطر وادوات هندسة ومحافظ للقرطاسيات وغيرها.
وأكدت حصة سعيد "أم راشد" ولية امر لثلاثة طلاب في المرحلة الثانوية والإعداية والابتدائية، انها ترثي لحال العائلات التي تضم اكثر من خمسة افراد تجهز لهم للدراسة، مبينة انها خرجت من احد منافذ البيع الكبرى بعد شرائها احتياجات بسيطة من القرطاسيات، فوجدت ان فاتورة السعر وصلت إلى 400 درهم تقريبا، علما انها لم تشترِ سوى 20% من احتياجات ابنائها من الدفاتر والأقلام وصناديق التلوين.
أما ام سلمى احمد ولية امر طالبين في المرحلة الابتدائية والروضة، فذكرت ان الأسعار في زيادة دائمة منذ اعوام إلى اليوم.
وقال خالد محمد ولي امر ثمانية طلبة في مختلف المراحل التعليمية، ان غلاء الأسعار في المكاتب ارهقت ميزانيته، حيث وصلت فاتورة شراء الدفاتر والأقلام والألوان 1000 درهم، الأمر الذي اضطره إلى ان يقنع أبناءه بتوزيع شراء احتياجاتهم ما بين المكتبات والأسواق التي تبيع بالجملة والتي رغم غلاء اسعارها.
أولياء أمور يبحثون عن بدائل بعيداً عن المحال المتخصصة
حاول بعض أولياء الأمور في عملية الشراء البحث عن بدائل بعيداً عن المكتبات والمحال المتخصصة في بيع الأدوات المدرسية .
وذلك في محلات التخفيضات أو منافذ البيع الكبرى التي طرحت مجموعة من الأدوات والمستلزمات المدرسية التي تفي بالغرض عند بعض الأسر إذ إنها لا تختلف كثيراً من حيث البضاعة، إضافة إلى تنوعها وانخفاض أسعارها خاصة وأن موسم العودة إلى المدارس يبدأ بالمعاناة والضغط النفسي كل عام في هذا الوقت من السنة.
وعلى الرغم من أنها تفي بالغرض لدى البعض إلا أنها تظل محل شكوى من قلة جودة المعروض، فقد أكدت "أم ريم" أن محلات التخفيضات بها بعض الاشياء الرخيصة لكن هناك أصنافاً رديئة مثل بعض الدفاتر.
وتضيف: لا غنى عن المكتبات رغم استغلال بعضها للموسم، سيما أسعار الحقائب المدرسية المزينة بشخصيات كرتونية شهيرة، وغيرها من صور تجذب الأطفال والتي تتجاوز مئتي درهم، فنلجأ إلى تنويع شراء احتياجات الطلبة ما بين المكتبات ومحلات التخفيضات لتقليل التكلفة النهائية.
فلا تزال العديد من الأسر ترى أن الموسم الدراسي يمثل عبئاً مالياً جديداً خاصة أن موسم الدراسة أتى بعد شهر رمضان الفضيل وعيد الفطر المبارك، لذا يعتبر أكثر مواسم السنة إرهاقاً لميزانية الأسرة. وشهدت الفترة الأخيرة 3 مناسبات أرهقت ميزانية الأسرة الإماراتية، وأصابتها بالتعب.
وتقول المواطنة مريم: إن هناك ارتفاعا في أسعار الكراسات والدفاتر وهناك مبالغة في أسعار بعض المنتجات المدرسية خصوصا ذات النوعية الجديدة التي يتزايد طلب الأطفال عليها.
فيما يرى بعض البائعين أن التفاوت في الأسعار وزيادة سعر المنتج الجديد هما من عادة الموسم، فالأسواق يطرح بها الجديد الذي يتناسب والأسعار المطروحة أو يزيد على سابقه، مشيرين إلى أن الزيادة طفيفة على بعض المنتجات تصل من 10 - 15 بالمائة.
لأن تحديد نوعية وأحجام الدفاتر المطلوبة وشكل التجليد لها وأدوات الأنشطة ومتطلبات التقويم وغيرها تكون طبقا لما يحدده المعلم، فباب الطلبات لا يغلق وتفتح معه جيوب أولياء الأمور دون هوادة، وطالب أولياء الأمور بتدخل جهات رقابية من قبل وزارة الاقتصاد على الأسعار المبالغ فيها من المحال التجارية، وفتح الأسواق لشركات جديدة تنافس الحالية بأسعار اقل ومناسبة لموازناتهم.
بدورها أهابت إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد بعدم التأخر في الشكوى وعدم السكوت على استغلال تجار القرطاسية والأدوات المكتبية والتواصل مع حماية المستهلك للإبلاغ عنهم، كما وزعت الوزارة مطويات إرشادية على المستهلكين لتعريفهم بحقوقهم في هذا الجانب تحديدا قبل بداية العام الدراسي الجديد.
مؤكدة بأن الوزارة ستتخذ الإجراءات المناسبة ضد التجار الاستغلاليين في حال التلاعب في الأسعار، كما أكد مسؤولون في قطاع التراخيص الاقتصادية عزمهم تنظيم "حملات غير تقليدية" بالتعاون مع وزارة الاقتصاد للتأكد بأن العروض الترويجية الخاصة بمراكز التسوق حقيقية .
كما سيتم عمل مقارنات بين الأسعار في المحلات التجارية والمكتبات العامة وإذا ثبت بأن هنالك استغلالا سيتم اتخاذ عقوبات رادعة تصل إلى الإغلاق وفرض غرامة، كما أهابوا بأولياء الأمور التواصل مع الدائرة وتقديم الشكاوى والملاحظات إلى إدارة الرقابة والحماية التجارية، في حين أكد عدد من أصحاب المكتبات أن أسعارهم معقولة مقارنة بأسعار السوق.
حماية المستهلك تتوعد
وأكد الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك عدم ورود شكاوى بشأن ارتفاع أسعار القرطاسية واللوازم المدرسية من قبل أولياء الأمور، وأهاب بهم إلى عدم السكوت على استغلال تجار القرطاسية والأدوات المكتبية والتواصل مع حماية المستهلك للإبلاغ عنهم.
وأوضح ان وزارة الاقتصاد قامت بتوزيع لفائف ورقية أرشادية على المستهلكين لتعريفهم بحقوقهم في هذا الجانب تحديدا قبل بداية العام الدراسي الجديد، وأفاد بأن الوزارة ستتخذ الإجراءات المناسبة ضد التجار الاستغلاليين في حال انه ثبت تلاعب في الأسعار حفاظا على حقوق المستهلكين.
أعباء إضافية
ففي دبي اشتكى أولياء الأمور الارتفاع اللافت في أسعار الأدوات واللوازم المدرسية، معتبرين أنها تضاعف أعبائهم، حيث تطرح شركات مستلزمات المدارس كافة اللوازم وفقا للموضة عارضين عليها صور لشخصيات الرسوم الكرتونية التي تلفت انتباه الأطفال والشباب معا.
وتفصيلا: قال وائل حسن وهو محاسب في شركة الفردان للصرافة، أنه في صراع سنوي مع أقساط المدرسة وشراء المستلزمات من أدوات القرطاسية والحقائب والأحذية التي تزيد بشكل سنوي و تلتهم جيوب أولياء الأمور.
مفيدة بأن تكلفه اسعار القرطاسية ولوازم المدرسة للطالب الواحد تتراوح ما بين 1000 و1500 درهم، علما بأن الطالب يستهلك خلال الثلاثة فصول دراسية على الأقل حقيبتين مدرسيتين وأضعاف اللوازم التي يشتريها أولياء الأمور في بداية العام الدراسي.
واكد سالم آل على وهو ولي أمر لست أبناء في مراحل دراسية مختلفة، ان تكلفة أبنائه جميهم للوازم المدرسة في العام الواحد 15 الف درهم بالإضافة إلى رسوم المدرسة والزي المدرسي وأسعار الكتب، وطالب احمد رفعت وهو يعمل في احدى شركات الأدوية، بوجود جهات رقابية من قبل وزارة الاقتصاد على الأسعار المبالغ فيها من المحال التجارية.
وفتح الأسواق لشركات جديدة تنافس الحالية بأسعار اقل ومناسبة لموازنات أولياء الأمور، موضحا أن هناك زيادة في الأسعار تصل إلى 100%، حيث يبلغ متوسط سعر الحقيبة المدرسية ولوازمها 250 درهما.
استنزاف
واعتبر العديد من أولياء الأمور ان الشركات تستنزف أولياء الأمور مما تطرحه سنويا من مستلزمات جديدة تشد بها الطلبة، وتخترق جيوب أولياء الأمور، موضحين انهم تقدموا بشكوى لحماية المستهلك الرقم المجاني بشأن زيادة الاسعار، مطالبين بعمل دعم لمستلزمات المدارس وتتولى وزارة الاقتصاد الإشراف على هذا الدعم، مثلما هو معمول به في متابعة ودعم السلع الغذائية.
بالإضافة الى شكواهم عن زيادة اسعار مستلزمات المدارس في معرض العودة للمدارس الذي انطلق امس حيث تراوح سعر الحقيبة بين 150 درهما الى 220 درهما من دون لوازمها الأخرى من حقيبة الطعام والأقلام، ووصل سعر الحذاء للبنات 250 بينما للأولاد 360 درهما، معتبرين ان أسعار المعرض خيبت توقعاتهم.
أمر روتيني
وفي أبوظبي أشار الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية إلى أن التحول إلى نظام التعليم الإلكتروني وإن كان يعالج المشاكل الصحية التي يتعرض لها الطالب من حمل الحقيبة المدرسية بثقلها الكبير، وأعباء الاستعداد السنوي بشراء الأدوات المدرسية التقليدية.
الا أن المعهد بمبادرته في الاعتماد على الآي باد واللاب توب من خلال نظام تعليمي إلكتروني متكامل لم يكن هدفه الأساسي يتعلق بحلول لتلك المشكلات، وإنما هذا التحول بهدف تطوير التعليم بما يتلاءم مع جيل اليوم، فهذا التطور يحقق العديد من الأهداف أهمها تحقيق الجانب التفاعلي في التعليم وجعل عملية التعلم شيقة وممتعة للطالب، وفتح آفاق التعلم أمامه مما يخلق قابلية ودافعية أكثر للتعلم.
ذكرت صافية محمد (أم لأربعة أولاد) أن متطلبات القرطاسية والأدوات المدرسية بالنسبة لأولادها تصبح أمرا روتينيا خاصة مع بدء الدراسة، فكلما توجهت للجمعية التعاونية لشراء متطلبات منزلية، تجد من أبنائها من يبلغها بطلبات جديدة للمدرسة.
وهذا أمر اعتادت عليه سنويا، فالتردد على المحال والأماكن الخاصة ببيع ادوات المدارس أمر مستمر للأسرة خلال الفصل الدراسي الأول بشكل خاص، خاصة بالنسبة لأولادها من المرحلة الابتدائية لأنهم باستمرار يضيعون الأقلام وقد يتلفون دفاترهم، والأهم أن أطفال هذه المرحلة يعتبرون طلب المعلم أو المعلمة أمر يجب ان ينفذه ولي الأمر.
مشيرة الى أنها حتى الآن قامت بشراء أدوات مكتبية بما يقارب الـ(700) درهم ما بين دفاتر وأقلام وورق تجليد لأن التشكيلات التي تقدم في المحال ملونة ومغرية للأبناء.
احتياجات مختلفة
بينما ذكر حسين عزت ولي أمر أن الأدوات المكتبية تكلفه كثيرا لأن الطالب الواحد له احتياجات متعددة ومتنوعة، وعادة سعر الدفتر يزداد كلما كان أعلى جودة، وانه يفضل شراء دفاتر ذات جودة مقبولة حتى لا تتلف مع ابنائه وكذلك الأقلام، معتبرا أن الأطفال الصغار والبنات هم الأكثر عبئا في هذا الجانب لأنهم يبحثون عن المميزات الشكلية واللونية وهي عادة تكون بأسعار أعلى.
وأنه اشترى دفاتر بأسعار تتراوح ما بين 5 دراهم و 20 درهما حسب الحجم ونوعية الورق والغلاف، والمشكلة أن هذه كلها متطلبات أولية ولم يضع المعلم بعد لمساته على قائمة الشراء، فبمجرد بدء الدراسة تبدأ قائمة الشراء تزداد طبقا لمتطلبات كل معلم ومعلمة.
استعداد مسبق
ورأى أحمد عادل ولي أمر، أنه من الضروري أن تكون هناك رقابة على الأسعار الخاصة بالأدوات والمستلزمات المدرسية مع اقتراب الموسم الدراسي، لأنه اذا تمت مقارنتها بالأسعار في أوقات أخرى نلمس فارقا كبيرا يؤكد حجم الاستغلال التجاري والاستنزاف لميزانيات الأسر، موضحا أنه أصبح يعد ميزانية خاصة لمدارس أبنائه.
حيث أن المتطلبات الأولية قبل بدء العام يقوم بشرائها في غير الموسم وبكميات تغطي احتياجات أبنائه، ولكن المشكلة مع بدء العام الدراسي تبدأ طلبات مختلفة من المعلمين سواء حول نوعية وحجم الدفاتر، والأنشطة التي على الطالب أن يقدمها كوسائل تعليمية، ومتطلبات التقويم وغيرها.
تباين الأسعار
وذكر ناصر البلوشي ولي أمر، أن هناك اختلافا في الأسعار حتى خارج أبوظبي، فالأسواق في أبوظبي تبيع متطلبات المدارس أغلى من تلك التي يقوم بشرائها لأبنائه من الإمارات الشمالية مثلا، فما يباع في أبوظبي بعشرة دراهم هناك يكون بخمسة دراهم.
لذا فهو يقوم بشراء الأدوات المدرسية السنوية التي يستهلكها ابناؤه من الامارات الأخرى قبل بدء الدوام، وإلا فلن يتمكن الفرد من ضبط ميزانيته في ظل كثرة الأبناء واختلاف مراحلهم الدراسية.
متطلبات الكبار
وذكر سعود خالد أن اسعار الأدوات المكتبية كالأقلام تبدأ من درهم وتصل الى 12 درهما كما رأى حسب نوعية القلم، خاصة أن أبناءه الكبار في الثانوية يشترون أقلام حبر من الأنواع الجيدة التي تحتمل الكتابة بها، بالإضافة الى أسعار الدفاتر والتي تقارب بعضها الـ (25) درهما، لأن الطالب في المرحلة الثانوية لديه احتياجات مختلفة عن الصغار ويركز على جودة الدفاتر والأقلام والأدوات الهندسية .
والآلة الحاسبة كذلك، منوها الى أن البنات بالذات متطلباتهن تكون اكثر كلفة لأنهن يردن مثل صديقاتهن ويركزن على الشكل واللون والموضة، فالابن الواحد لديه يحتاج من (600 الى 800) درهم كمتطلبات مدرسية من أدوات وقرطاسية، وأنه يتمنى أن يصل التعليم للمستوى الالكتروني ليستغني الطالب عن الحقيبة والدفاتر والأقلام بالكميات التي تستهلك حاليا ويعتمد على الامكانات التكنولوجية الحديثة.
حملات تجارية
وفي العين تسابقت المحلات التجارية والمكتبات التي تبيع القرطاسية المدرسية في سباق محموم لطرح اسعارها والتلذذ والتحايل بتشويق الطلاب بطرح نماذج مغرية من الحقائب والدفاتر تحمل اسماء وصور النجوم، بدءا من أم خماس وأبطال الفريج، مرورا بتوم كروز وباربي ونجوم المسلسلات والأفلام، التي وصل سعر بعضها إلى اكثر من 400 درهم، حيث اشتكى عدد كبير من أولياء امور الطلاب، من ارتفاع اسعار القرطاسية والحقائب المدرسية على مختلف اشكالها مع بداية موسم العودة للمدارس.
سيما وإن بعض شركات إنتاج وتصنيع تلك الحقائب تقوم باستغلال أسماء وشخصيات الأفلام الكرتونية التي تستهوي الطلاب في مختلف المراحل الدراسية، وتصل بعض أنواع الحقائب المدرسية لقرابة 200- 400 درهم، ومعظمها لا يتمتع بمواصفات الجودة باستثناء التركيز على الشكل والرسومات والألوان .
وفي جولة سريعة لـ(البيان) على عدد من المحلات والمراكز التجارية التي افردت مساحات واسعة لعرض المواد القرطاسية، وبأشكال مختلفة،اشتكى أولياء الأمور من مبالغة بعض المحلات بالأسعار، سيما الحقائب ومبردات حفظ المياه أو الأطعمة، حيث ان بعض الشركات تقوم بتصميم الحقائب بمواصفات متعددة الأغراض سواء منها تخصيص قسم للطعام أو الماء والعصائر، إلى جانب القرطاسية مما يشكل حملا وعبئا على الطالب.
زيارات مكوكية
وأشارت إحدى السيدات إلى انها تقوم منذ أسبوع بالتردد على المحلات لشراء القرطاسية لأبنائها الأربعة من مراحل تعليمية مختلفة، وقد لاحظت ارتفاعا كبيرا سيما في اسعار الحقائب، والتي تصل في بعض الأنواع إلى 400 درهم.
ومعظم تلك الحقائب لا تمتلك مواصفات الجودة ولا تتناسب اسعارها مع جودتها، بل معظم تلك الحقائب تركز على استغلال الشكل واللون، من خلال وضع صور نجوم افلام الكرتون على تلك الحقائب من امثال نجوم الفريج وام خماس وتوم وجيري مما ستهوي الأطفال.
ومن جانب آخر اضاف ولي أمر انه يعيل 6 أولاد، وعليه ان يوفر لهم جميعا كافة المتطلبات من القرطاسية والحقائب، والمشكلة ان الأولاد لا يقبلون باستمرار استخدام الحقائب القديمة، او استخدام حقائب اشقائهم الذين سبقوهم، ويصرون على شراء حقائب جديدة، والملاحظ أن اسعار الحقائب باتت تشكل عبئا كبيرا.
وكذلك الحال بالنسبة لمبردات حفظ المياه أو الأطعمة، فسعر الحقيبة من النوعية العادية المصنوعة من النايلون أو القماش الرديء لا يقل عن 75 درهما، أما إذا كانت من الجلد فتصل إلى 400 درهم، ناهيك عن حقائب الديلسي والسمسونايت، أو الحقائب القماشية الجيدة، وكل ذلك حسب سعتها والرسوم التي تحملها، كما إن سعر حافظة المياه الباردة او العصائر ايضا لا يقل عن 50 إلى 150 درهما .
أما أسعار القرطاسية فحدث أيضا ولا حرج، فسعر الدفتر 100 غرام بعدد 100 ورقة يصل إلى 10 دراهم، وإذا كان نوعية الورق أجود تصل بعض الأنواع إلى 20 درهما، وكذلك الحال بالنسبة للدفاتر الخاصة برسوم الخرائط أو دفاتر الخاصة ببعض المستخدمات، واشار إلى ان تكلفة الطفل الواحد من القرطاسية تصل إلى 500 درهم.
أنواع معينة
وعلى الجانب الأخر اشار عدد من الطلاب من مراحل دراسية عليا،إلى انهم يضطرون لاستخدام انواع معينة من الدفاتر وبأحجام مختلفة ومواصفات خاصة تفرض عليهم، يصل سعرها احيانا إلى 40 50 درهما، وكذلك الحال بالنسبة لبعض أدوات الرسم الهندسي والأقلام الملونة.
حسب ماركتها ونوعيتها وجودتها، وأضافت احدى الأمهات انها اضطرت لشراء بعض الأوراق والرسوم الملونة لأطفالها حتى يزينوا دفاترهم ببعض انواع الزهور والنجوم والحيوانات والصور الأخرى بمبلغ 500 درهم.
فيما أوضح أحد الأولياء إلى ان المشكلة تتكرر مع بداية العام،إذ انه يقوم بشراء القرطاسية من الدفاتر والأقلام بالجملة، إلا ان الأولاد يشترطون بعض الأنواع، والأغرب من ذلك، أن بعض المدرسين والمدرسات سوف يفرضون على الطلاب عددا محددا ومعينا من الدفاتر لكل مادة، ذات مواصفات خاصة، وكذلك بعض الأدوات المدرسية ولا يقبلون بما يقوم أولياء الأمور بشرائه حسب ظروفه وقدراتهم.
موسم الذروة
وفي الشارقة قفزت أسعار الحقائب المدرسية تزامنا مع قرب بدء العام الدراسي الجديد وهو موسم الذروة للمراكز التجارية ومحلات بيع الادوات المكتبية والقرطاسية والحقائب ما يزيد من وتيرة الصرف المالي لدى الأهالي فإلى جانب الرسوم المدرسية ومصاريف الشهر الفضيل يجد ولي الأمر نفسه امام معادلة صعبة وراتب تلتهم تلك المتطلبات غالبيته.
جولة سريعة في أروقة المراكز التجارية والمكتبات تلحظ فيها ارتفاع حدة الشكوى بسبب الزيادة في سعر الحقائب والأقلام بشكل مبالغ فيه اضافة الى تدني جودة بعضها , واتخاذ البعض الآخر اساليب جذب لاصطياد الزبائن خاصة من الأطفال الذين تستهويهم حقائب معينة وتحمل عليها أشكالا لأشهر الشخصيات الكرتونية.
ولاعبي كرة القدم والمصارعين، ما يجعل الطالب حائرا اي الحقائب يختار بغض النظر عن الجودة والسعر فيما تقف الأسر حائرة بين الجودة والسعر المناسب لميزانيتها، وبين هذا وذاك لا يمكن إلا الجزم بان أسعار المستلزمات المدرسية كالبورصة ترتفع يوما بعد يوم ومع اقتراب انطلاقة العام الدراسي يوم الأحد المقبل وسعي الأسر إلى تأمين كافة مستلزمات أبنائهم .
وبحسب أولياء أمور فإن هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة إذ ان تزامن عودة الطلبة إلى المدارس هذا العام، خصوصا في ظل ارتفاع الاسعار ابتداء من الحقيبة المدرسية مرورا بالقرطاسية وانتهاء بالرسوم الدراسية.
والملاحظ ان اسعار الحقائب وصلت في المراكز التجارية الكبرى وصلت ما بين 150 200 درهم حسب النوعية، بينما وصلت اسعار الحقائب في ذات المراكز ما بين 50 90 درهما، بينما ارتفعت اسعار صناديق حفظ الطعام حيث وصلت الى 55 درهما، كما ارتفعت اسعار ادوات الكتابة بشكل ملحوظ حيث وصل سعر دسته الدفاتر ما بين 20 24 درهما حسب النوعية.
ميزانيات تقديرية
ويقول عبد الكريم الاسطل وهو ولي أمر وموجه تقنية معلومات في وزارة التربية والتعليم انه عاد من الإجازة السنوية وذهب لشراء احتياجات أبنائه ووضع ميزانية تقديرية بحسب الاسعار التي اشترى بها العام الماضي ليفاجأ بالارتفاع الذي قال انه ليس طفيفا لمن لديه عدة ابناء في المدرسة.
فمثلا يقول حقائب الاطفال الذين في مرحلة الرياض " ذات الجودة المتواضعة كانت 45 درهما الان وصلت الى 60 فيما الحقيبة للطالب المدرسي الجيدة الصنع لا تقل عن 170 درهما ولك الخيار في اختيار حقائب اكثر غلاء ان اردت، وذكر ان حقيبة الطعام تتراوح بين 30 60 درهما مشيرا إلى إن حركة البيع لهذا العام ليست مثل الاعوام الماضية.
واضاف: ان مراكز التسوق الكبرى تبيع بعض الحقائب بسعر اعلى مستغلة ضعف الرقابة عليها , فيما تزيد في أسعار الأقلام والمساطر والبريات بحسب "شكل الزبون".
دعوة للتدخل
وفي عجمان وأم القيوين طالب أولياء أمور الجهات المعنية بضرورة التدخل لكبح جماح ارتفاع أسعار القرطاسية إضافة الى رفع أسعار التسجيل والرسوم الدراسية في المدارس الخاصة.
مشيرين إلى أن بداية العام الدراسي أصبحت هماً لأصحاب الدخل المحدود نتيجة لارتفاع متطلبات العملية التعليمية وزيادة الأسعار دون مبرر لاسيما من قبل أصحاب مراكز التسوق والمكتبات العامة مؤكدين بأن اسعار القرطاسية لهذا العام تضاعفت عن العام الماضي من دون إبداء أسباب لرفع اسعار الأدوات الكتابية والحقيبة المدرسية.
وقامت (البيان) بجولة على عدد من مراكز التسوق والمكتبات للوقوف على اسعار القرطاسية ومدي رضا أولياء الأمور من عروض المراكز بداية قالت ام شهد وهي ولية أمر وابنتها في الفصل الدراسي السادس مشيرة بانها قامت بشراء قرطاسية بقيمة 551 درهما من مكتبة عامة وهي عبارة عن علبة لحفظ وجبة الافطار وشنطة فقط دون شراء الكتب .
كما فوجئت عند ذهابها الى مدرسة الوردية في الشارقة وجدت بان هنالك ارتفاعا في قيمة الرسوم الدراسية بقيمة ألف درهم اضافة الى ارتفاع اسعار اجرة البص لترحيل ابنتها خلال رحلتي الذهاب والاياب وذلك بقيمة 2750 درهما مؤكدة بان هذا الأمر يعد إرهاقا على كاهل الاسر من اصحاب الدخل المحدود.
وقالت نطالب الجهات الرقابية بضرورة التحرك وكبح جماح ارتفاع الأسعار مؤكدة اهمية التعليم للأبناء ولكن في ظل المغالاة هذا الامر سوف يصبح هاجسا للأسر الفقيرة.
أسعار مناسبة
ومن جانبه افاد محمد عيسى مصمم وسائل إيضاحية ويعمل في احدى المكتبات في منطقة النعيمية في عجمان بانهم لم يقوموا برفع الاسعار بل الآن يقدمون اسعارا مناسبة وفي متناول الجميع كما لديهم عروض خاصة لكل عملية شراء بقيمة 130 درهما تمنح ادوات قرطاسية بقيمة 30 درهم مجانا.
واشار الى ان اسعار المكتبات اقل من الاسعار الموجودة في مراكز التسوق كما انهم لم يقدموا علي رفع الاسعار منذ خمسة اعوام كما تقدم المكتبة خصومات خاصة للمدارس وطلبة والجامعات بنسبة 10%.
وأشار إلى ان غالبية اصحاب المكتبات يسعون إلى البيع الكثير من القرطاسية وجني القليل من الفائدة ولا يسعون إلى المغالاة ورفع الأسعار.
وفي ذات السياق أشار محمد علي المرزوقي المدير التنفيذي لقطاع التراخيص الاقتصادية ومراكز خدمة العملاء في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان إلى وجود التعاون ما بين دائرة البلدية والتخطيط ووزارة الاقتصاد في تنظيم الحملات غير التقليدية التي تردع أصحاب النفوس الضعيفة من التجار الذين لا يراعون أصحاب الدخل المحدود برفع الأسعار من دون مبرر مشيرا بانه سوف يتم مطالبة اصحاب مراكز التسوق بالفواتير الصادرة من الموردين للعام الماضي والحالي بغرض الوقوف على مدى قيمة الزيادة في أسعار القرطاسية المدرسية.
غلاء واستعداد
وفي الفجيرة تشهد المكتبات ومحلات بيع الأدوات المدرسية خلال هذه الأيام إقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين لشراء وتوفير احتياجات أبنائهم الطلاب مع اقتراب موعد العودة للمدارس، حيث يستعد أكثر من 19 ألف طالب وطالبة في إمارة الفجيرة للعودة للمدارس في يوم الأحد القادم، فأسواق المكتبات واللوازم القرطاسية انتعشت بعد ركود دام ثلاثة أشهر بسبب الإجازة الصيفية.
وكشف متعاملون في هذا القطاع أن هناك زيادة طفيفة في أسعار القرطاسيات لا تتعدى 5 %، نتيجة رفع الموردين الأسعار خلال الموسم الحالي. فيما أكد مواطنون وأصحاب أسر أن معدل الإنفاق خلال هذا الموسم يزيد بسبب استغلال الموردين لموسم العودة للمدارس وزيادة أسعار المستلزمات المدرسية.
وفي جولة استطلاعية قامت بها "البيان" على محال في إمارة الفجيرة؛ لرصد انطباعات الأهالي عن الأسعار، قال المواطن سعيد اليماحي: إن أسعار المستلزمات المدرسية من دفاتر وأقلام ومساطر وحقائب مدرسية، زادت عن العام الماضي بنسبة فيما تراوحت أسعار الحقائب المدرسية ما بين 80 درهما ولغاية 240 درهما للحقيبة الواحدة حسب النوعيات والشركات.
وقال: ساعدنا في استكمال احتياجات أبنائنا هذا العام بعض العروض التجارية والتنافسية بين محلات بيع التجزئة والمكتبات.
حيث طرحت منافذ البيع الكبرى في الإمارة بعض العروض التجارية الخاصة بمستلزمات المدارس، خفضت من تكاليف الأسر في شراء اللوازم التي يحتاجها الأطفال من دفاتر وحقائب وأقلام وجلاد وغيرها الكثير.
وتقول المواطنة مريم خميس من منطقة الفصيل بالفجيرة أن «هناك ارتفاعا في بعض أسعار الكراسات والدفاتر وهناك مبالغة في أسعار بعض المنتجات المدرسية خصوصا ذات النوعية الجديدة التي يتزايد طلب الأطفال عليها».
فيما يرى بعض البائعين أن التفاوت في الأسعار وزيادة سعر المنتج الجديد هي من عادة الموسم، فالأسواق يطرح بها الجديد الذي يتناسب والأسعار المطروحة أو يزيد عن سابقه، مشيرين إلى أن الزيادة طفيفة على بعض المنتجات تصل من 10 - 15 بالمائة.
المدارس الخاصة
ذكرت ايمان غالي، أن المدارس الخاصة تعد أكثر تطلبا مقارنة بالمدارس الحكومية من خلال تجربتها، فهذه المدارس تريد من الطالب ليس فقط احتياجاته من أدوات مدرسية بل كذلك وسائل تعليمية و مواد لتنفيذ تجارب أو لدعم درس معين بالإضافة لرسوم الرحلات المدرسية، فهي على مدار العام تسمع عبارات الطلبات والاحتياجات من ابنائها بدءا من أول يوم وانتهاء بحفلات التخرج والدفع من أجلها.
لذا ترى أن المدارس يجب أن تلتفت لنوع الثقافة الاستهلاكية التي تعززها في الطالب، وأن لترشيد استهلاكه، وبدلا من مطالبة كل طالب بتنفيذ لوحة أو مشروع أو حتى مجسم لا يستفيد منها لأنها غالبا تنفذ خارج المنزل في المكتبات وعند النجارين، فلماذا لا يقوم كل طالب بإحضار شيء بسيط لينفذ مع زملائه وبشكل جماعي لوحة أو عملا تطبيقيا .
التزام
أكد محمد علي المرزوقي المدير التنفيذي لقطاع التراخيص الاقتصادية ومراكز خدمة العملاء في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان على أهمية التزام أصحاب مراكز التسوق بعدم رفع أسعار القرطاسية واستغلال موسم فتح المدارس لجني الأرباح على حساب الناس .
مشددا بأن الدائرة سوف تقوم بتنظيم حملة غير تقليدية للتأكد بان العروض الترويجية الخاصة بمراكز التسوق حقيقية كما سيتم عمل مقارنات بين الأسعار في المحلات التجارية والمكتبات العامة واذا ثبت بان هنالك استغلالا سيتم اتخاذ عقوبات رادعة تصل إلى الإغلاق وفرض غرامة.
وأهاب محمد علي المرزوقي المدير التنفيذي لقطاع التراخيص الاقتصادية ومراكز خدمة العملاء في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان بأولياء الأمور التواصل مع الدائرة وتقديم الشكاوى والملاحظات إلى إدارة الرقابة والحماية التجارية مؤكدا بان عملية الاستغلال للتربح مرفوضة.
مفاجأة
ذكر أبو محمد وهو لديه 3 أبناء ذهب معهم لشراء أدوات القرطاسية في احد مراكز التسوق الشهيرة في عجمان وذلك بعد أن اطلع على اعلان بان هنالك تخفيضات في مركز التسوق الشهير في أسعار القرطاسية والحقائب المدرسية وعند ذهابه فوجئ بان الأسعار مضاعفة عن العام الماضي ، وابدى استغرابه لوجود إعلان عروض ترويجية ووجود ارتفاع في أسعار القرطاسية وتساءل اين دور البلديات والجهات المعنية للتأكد في صدق الحملات الترويجية .
وأهاب أبومحمد بالمسؤولين في وزارة التربية بإلزام المدارس بعدم إرهاق أولياء الأمور بطلب وسائل ايضاحية باهظة الثمن لاسيما بات غالبية أولياء الأمور لديهم اكثر من طالب في مراحل دراسية مختلفة.
وأضاف بعدها توجهت لاحدى المكتبات وجدت اسعارا اقل من المعروض في مراكز التسوق وان كان هنالك ارتفاع قليل عن العام الماضي آملا ان لا يستغل التجار المواسم المختلفة لجني الأرباح علي حساب أصحاب الدخل المحدود. كما طالب بأهمية سرعة التحرك ووقف قطار رفع الأسعار الخاص بالقرطاسية والحقائب المدرسية والأحذية الخاصة بطلبة المدارس.
«آي باد» بديل حضاري
يعد التعليم الإلكتروني من الأنظمة التعليمية التي حققت العديد من الفوائد للطالب حتى على مستوى استعداده للعام الدراسي، وقضت على جزء كبير من الصورة النمطية لطالب المدرسة المثقل بأعباء الاستعداد والتجهيز للعام الدراسي.
فطلبة الثانويات التكنولوجية التطبيقية أكدوا أن هموم شراء المستلزمات التعليمية لم تعد تشغلهم، فهم يدرسون من خلال آي باد الذي يوفر لهم المناهج والمقررات وكافة المصادر والمواد التعليمية بطرق تفاعلية، وهم لا يحتاجون سوى جهاز آي باد بالإضافة لدفتر صغير للملاحظات، وقد تخلصوا من النمط التقليدي في التعليم من حيث الأوراق والكتب والحقيبة والأدوات المدرسية.
الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية تحدث حول النقلة النوعية في التعليم التي بدأ تطبيقها المعهد من العام الدراسي الماضي على مستوى الثانويات التكنولوجية التابعة له المتعلقة بتطبيق نظام تعليم الكتروني باستخدام التكنولوجيا النقالة.
وأن هذا التحول مثل خطوة هامة في تطوير التعليم وتحفيز الطلبة على الدراسة، مشيرا الى أن تحولهم للكتب الالكترونية وبدء عام بلا أوراق يعني غياب مشهد "الحقيبة المدرسية " التقليدية التي أصبحت فكرة مملة كتعليم للطالب ولا تواكب جيل الإنترنت الذي يجب تحفيزه على الاطلاع والقراءة .
ولكن عدم حصر ذلك في كتاب جامد يتم حصر تفكير الطالب فيه. فالمهم خلق الشغف لدى الطالب والقضاء على الملل في ظل الأساليب التقليدية في التعليم، والهدف أن تنعكس كل هذه الجهود على تحصيل الطالب ورفع مستوى الطالب الأكاديمي والتحصيلي.
تعليم مشوق
الطالب أحمد الجنيبي أكد أنه تخلص من مشكلة الحقيبة المدرسية الثقيلة وما تمتلئ به من كتب ودفاتر وقرطاسية، فهو اليوم يحمل آي باد ودفتر صغير لكتابة الملاحظات وحل بعض المسائل المتعلقة بالرياضيات لعدم القدرة على حل كافة أنواع مسائل الرياضيات من خلال الآيباد، وقال إنه يشعر بأن الدراسة اكثر تشويقا لإمكانية دعم المادة العلمية بالعديد من الوسائل الصوتية والمرئية، كما أن المعلم يقوم بالشرح على شاشة جهاز العرض ويمكن لكل طالب الاتصال مع ذات الشاشة من خلال جهازه.
وزميله الطالب سيف القبيسي ذكر أن الدراسة ممتعة من خلال آي باد، ولا يتمنى العودة للكتاب الورقي، واستعداده للعام الدراسي اليوم لا يحمل النمط التقليدي من شراء حقائب ودفاتر وقرطاسية، كما أن عملية التواصل مع المعلم وحل الواجبات وعمل اختبارات كلها تتم بشكل إلكتروني في الصف والمنزل.
والطالب عمر الحامد يرى أن كل ما يحتاجه من كتب ومواد تعليمية ومصادر خارجية داعمة وتطبيقات تفاعلية موجودة على آي باد ولا حاجة للإحساس بثقل الأدوات والمواد المدرسية، حتى إنه أصبح يستغل رحلة الحافلة المدرسية التي تنقله من مقر المدرسة الثانوية الى بيته في حل بعض الواجبات وإنجاز بعض الأشياء التعليمية.
أصحاب المكتبات: أسعارنا معقولة ونلبي جميع الأذواق
أكد صاحب إحدى المكتبات لبيع القرطاسيات والحقائب ولوازم المدرسة في رأس الخيمة، ان مكتبته تحوي كل انواع الحقائب والقرطاسيات بأسعار معقولة وبما يرضي ذوق ورغبات الطلبة ويناسب ميزانية كل الأسر، فالحقائب الغالية متواجدة لمن يرغب من تصنيع شركات عالمية، والحقائب متوسطة السعر كذلك متواجدة، والحقائب الرخيصة ايضا متوفرة بأنواع مختلفة، لذلك فإن مقولة ان الأسعار غالية غير دقيق لأن العائلات هي التي تتجه لشراء المنتجات الغالية رغم تواجد الأقل سعرا.
وشهدت اسعار القرطاسية المختلفة في مكتبات رأس الخيمة ومنافذ البيع الكبرى ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، حسب رأي أولياء الأمور والطلبة الذين توجهوا منذ أيام لشراء احتياجات الدراسة التي تبدأ بداية الأسبوع القادم، وأكد بعض أولياء الأمور ان تكلفة القرطاسيات للطالب الواحد تصل إلى 200 درهم موزعة ما بين دفاتر وكراسات تلوين وكراسات هندسة ولوحات تلوين وقلام كتابة حبر ملونة ورصاص، ومساطر وادوات هندسة ومحافظ للقرطاسيات وغيرها.
وأكدت حصة سعيد "أم راشد" ولية امر لثلاثة طلاب في المرحلة الثانوية والإعداية والابتدائية، انها ترثي لحال العائلات التي تضم اكثر من خمسة افراد تجهز لهم للدراسة، مبينة انها خرجت من احد منافذ البيع الكبرى بعد شرائها احتياجات بسيطة من القرطاسيات، فوجدت ان فاتورة السعر وصلت إلى 400 درهم تقريبا، علما انها لم تشترِ سوى 20% من احتياجات ابنائها من الدفاتر والأقلام وصناديق التلوين.
أما ام سلمى احمد ولية امر طالبين في المرحلة الابتدائية والروضة، فذكرت ان الأسعار في زيادة دائمة منذ اعوام إلى اليوم.
وقال خالد محمد ولي امر ثمانية طلبة في مختلف المراحل التعليمية، ان غلاء الأسعار في المكاتب ارهقت ميزانيته، حيث وصلت فاتورة شراء الدفاتر والأقلام والألوان 1000 درهم، الأمر الذي اضطره إلى ان يقنع أبناءه بتوزيع شراء احتياجاتهم ما بين المكتبات والأسواق التي تبيع بالجملة والتي رغم غلاء اسعارها.
أولياء أمور يبحثون عن بدائل بعيداً عن المحال المتخصصة
حاول بعض أولياء الأمور في عملية الشراء البحث عن بدائل بعيداً عن المكتبات والمحال المتخصصة في بيع الأدوات المدرسية .
وذلك في محلات التخفيضات أو منافذ البيع الكبرى التي طرحت مجموعة من الأدوات والمستلزمات المدرسية التي تفي بالغرض عند بعض الأسر إذ إنها لا تختلف كثيراً من حيث البضاعة، إضافة إلى تنوعها وانخفاض أسعارها خاصة وأن موسم العودة إلى المدارس يبدأ بالمعاناة والضغط النفسي كل عام في هذا الوقت من السنة.
وعلى الرغم من أنها تفي بالغرض لدى البعض إلا أنها تظل محل شكوى من قلة جودة المعروض، فقد أكدت "أم ريم" أن محلات التخفيضات بها بعض الاشياء الرخيصة لكن هناك أصنافاً رديئة مثل بعض الدفاتر.
وتضيف: لا غنى عن المكتبات رغم استغلال بعضها للموسم، سيما أسعار الحقائب المدرسية المزينة بشخصيات كرتونية شهيرة، وغيرها من صور تجذب الأطفال والتي تتجاوز مئتي درهم، فنلجأ إلى تنويع شراء احتياجات الطلبة ما بين المكتبات ومحلات التخفيضات لتقليل التكلفة النهائية.
فلا تزال العديد من الأسر ترى أن الموسم الدراسي يمثل عبئاً مالياً جديداً خاصة أن موسم الدراسة أتى بعد شهر رمضان الفضيل وعيد الفطر المبارك، لذا يعتبر أكثر مواسم السنة إرهاقاً لميزانية الأسرة. وشهدت الفترة الأخيرة 3 مناسبات أرهقت ميزانية الأسرة الإماراتية، وأصابتها بالتعب.
وتقول المواطنة مريم: إن هناك ارتفاعا في أسعار الكراسات والدفاتر وهناك مبالغة في أسعار بعض المنتجات المدرسية خصوصا ذات النوعية الجديدة التي يتزايد طلب الأطفال عليها.
فيما يرى بعض البائعين أن التفاوت في الأسعار وزيادة سعر المنتج الجديد هما من عادة الموسم، فالأسواق يطرح بها الجديد الذي يتناسب والأسعار المطروحة أو يزيد على سابقه، مشيرين إلى أن الزيادة طفيفة على بعض المنتجات تصل من 10 - 15 بالمائة.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
{{Comments.indexOf(comment)+1}}
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}

عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.
تحليل التعليقات: