السعد: "الكيماويات البترولية" تبحث مع "البترول" زيادة حصتها من الغاز

قال الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الكيماويات البترولية المهندس اسعد السعد, ان الشركة قدمت خطتها الخمسية التي تنبثق من خطة المؤسسة الستراتيجية لمجلس ادارة الشركة السبت الماضي, مبينا ان الخطة تعتمد على التوسع في مجال البتروكيماويات داخليا وخارجيا على المديين المتوسط والبعيد, لاسيما فيما يخص المشاريع المشتركة مع الشركات الزميلة,مؤكدا على ان احد اهم المشاريع المزمع تنفيذها سيتم تنفيذه بالتعاون مع شركة البترول الوطنية.

وأضاف السعد في تصريحات على هامش حفل تكريم قياديي الشركة والذي اقيم أمس الأول بحضور الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول نزار العدساني والعضو المنتدب للمالية والتخطيط محمد الفرهود وعدد من قيادات القطاع النفطي والشركة ان الى الخطة التوسعية للكيماويات البترولية تهدف الى التكامل المشترك بين الشركة ومصافي البترول الوطنية وذلك فيما يخص عدد كبير من المشروعات المشتركة,مؤكدا ان التكامل بين القطاعين التكرير والبتروكيماويات من شانه ان يكون قيمة مضافة للصناعة النفطية في الكويت ككل.

وردا على سؤال " السياسة " حول تحدي الأكبر الذي يواجه الشركة في الحصول على اللقيم "الغاز" للوفاء بالمنتجات الفترة المقبلة اكد السعد ان الكيماويات البترولية تبحث عن بدائل اخرى وابرزها دراسة مع مؤسسة البترول زيادة حصتها من الغاز للوفاء بالمتطلبات على المستويين المتوسط والبعيد, مشيرا الى ان انتاج الشركة من الاثيلين جلايكول يقدر ب¯ 3 ملايين طن سنويا, بالإضافة الى منتجات أخرى كالبروبلين والاثيلين .

وقال السعد ان الكيماويات البترولية تبحث جدوى عدد من الفرص الاستثمارية وفي آسيا وفي عدد من الدول الاوربية, لافتا الى ان هناك خطط للتوسع بالتعاون مع عدد من الشراكات الستراتيجية مثل شركتي " ايكويت " وشركة " ام اي غلوبل " فيما يخص زيادة الإنتاج لتلك الشركات خلال الفترة المقبلة,ان التوسع مع تلك الشركات يهدف الى زيادة مشاركات الكيماويات البترولية في السوق العالمي.

وقال ان زيادة الحصة في السوق العالمي للبتروكيماويات تمثل أهم التحديات التي تواجه الشركة خلال الفترة المقبلة, مرجعا السبب لأنه كلما زاد إنتاج الشركة وتم فتح أسواق عديدة سيتزايد أعداد المستهلكين وخصوصا في تامين المنتجات للمستهلكين.

وحول تكريم قياديين الشركة المتقاعدين مؤخرا قال ان القياديون المتقاعدين يعتبروا من ابرز قيادات صناعة البتروكيماويات في القطاع النفطي والكويت, مشيرا الى أنهم وضعوا اسس واضحة لتلك الصناعة وبذلوا جهودا مضاعفة في القطاع خلال فترة عملهم, مبينا الارتباط الوثيق بين الكيماويات ومثيلاتها في الانشطة النفطية.

وأشار الى ان تكريم القياديين ممن امضوا سنوات في الشركة يعد لفتة طيبة وبادرة تحسب للشركة وقيادتها, مشيرا الى أنها رسالة واضحة للعاملين الحاليين انها لا تنسى موظفيها وعامليها سواء في فترات الخدمة او خارجها.

من جانبه, أشار نائب العضو المنتدب السابق للألفينات في الشركة يوسف العتيقي إلى أن الشركة بذلت جهوداً كبيرة مع الجهات الحكومية للحصول على أرض لمشروع الالفينات,متمنياً قيام القيادات الحالية بتنفيذ هذا المشروع الذي يعد أحد أبرز مراحل تطوير صناعة البتروكيماويات.

ورداً على سؤال حول تقاعد القيادات في الشركة وتأثيره على الصناعة, قال العتيقي قامت القيادات السابقة بتحويل الشركة من الخسارة إلى المكسب على مدى أكثر من ربع قرن وخلقت صناعة متكاملة الأركان, مبيناً أن آلية التقاعد لم تكن طبيعية ولم يتم التمهيد لها بشكل واضح.

واستدرك بالقول كنت أنوي التقاعد منذ فترة قبل أزمة غرامة "كي داو" وأن التقاعد هي سنة الكون وهي المطاف الأخير للجميع, لافتا الى أن نمو الصناعة في الكويت تواجه الكثير من التحديات من أبرزها ندرة الغاز والأرض وعلى القيادات الجديدة العمل على حل تلك الاشكاليات بالتعاون مع مؤسسة البترول, مبدياً تفاؤله بالقيادات الجديدة للشركة وقدرتها في النهوض بالصناعة على المدى البعيد.

ورداً على سبب ضياع فرص "كي داو" في الصناعة والتي كبدت الكويت خسائر مليارية, أشار العتيقي إلى أن اتفاقية "كي داو" راعت المهنية لأبعد مدى في الاتفاق الذي استمر لأكثر من 3 سنوات, مؤكداً على أن التدخلات السياسية في عمل القطاع كان وراء تأخر المشاريع وعدم تنفيذها.

وقال إن نمو صناعة البتروكيماويات في الكويت يمكنه أن يحقق طفرات كبيرة في ظل محاولات الاستفادة من المواد الهيدروكربونية وكذلك السعي لدراسة فرص استثمارية خارجية, مبيناً أن النمو يعتمد على الداخل والخارج في الوقت نفسه.