مدير مجموعة عيسى القرق: الازدهار الاقتصادي يضمن نمو الطلب في السوق العقاري

قال عبدالله القرق المدير العام لمجموعة عيسى صالح القرق إن قطاع العقارات في دبي نجح في التعافي من تبعات الأزمة المالية العالمية، وتوقع أن يتواصل نمو الطلب في المرحلة القادمة مع الازدهار الذي تشهده القطاعات الاقتصادية المختلفة في دبي .

وتحدث القرق في حوار مع "الخليج" عن تجربة المجموعة الخاصة والناجحة لاعتماد نظام مصرفي داخلي ضمن شركات المجموعة وعددها 23 شركة الأمر الذي ساعدها على تقليص حساباتها المصرفية ومكنها من تحقيق وفر يصل إلى 5 ملايين درهم سنوياً على مدى السنوات الأربع الماضية . وفيما يلي نص الحوار:


* هل يمكن أن تحدثنا عن أعمال المجموعة وطبيعة أنشطتها؟
- أسس جدي عيسى القرق المجموعة عام ،1956 وهي اليوم تضم 23 شركة تعمل في 4 قطاعات أساسية هي الصناعة ومبيعات التجزئة والتجارة إضافة إلى القطاع الاستهلاكي .

وعلى مستوى قطاع الصناعة لدى المجموعة 3 مصانع حديد إضافة إلى مصنع للأصباغ ومصهر حديد إضافة إلى مصنع أخشاب ولدينا شراكات مع أكثر من 370 علامة تجارية عالمية من مختلف أنحاء العالم من أبرزها سيمنس وأوسرام والشركة البريطانية الأمريكية للتبغ . أما أبرز المشاريع المشتركة التي تدخل بها المجموعة فمنها القرق يونيليفر وسيمنس، والقرق فوسروك والشركة العربية للمتفجرات والقرق سمولان .

* تسلمتم عملكم في المجموعة منذ 5 سنوات، أي منذ بداية الأزمة المالية العالمية، فكيف كانت التجربة، وما مدى تأثر المجموعة بتبعات الأزمة؟
- لم تتأثر أعمال المجموعة يتبعات الأزمة المالية العالمية، فأعمالنا مرتبطة بالدرجة الأولى بالقطاعات الدفاعية التي لم تتأثر بالأزمة . وحافظت الشركة على مدى السنوات الماضية على متوسط نمو سنوي يتراوح بين 3 إلى 5% في أرباحها الصافية .

وإضافة إلى ذلك يرجع الفضل في نجاح المجموعة في تجاوز الأزمة بسلام إلى سياستها المتحفظة . وحتى عملنا في مجال العقارات أيضاً لم يتأثر جراء الأزمة، فوقتها كان لدينا مشاريع قيد التنفيذ تصل قيمتها الإجمالية إلى 5 .1 مليار درهم، لكننا لم نقم بإعادة التفاوض على أي من هذه المشاريع وإنما استكملنا العمل كالعادة وأنهينا المشاريع في موعدها .

ويمكن القول إن نهج العمل المتحفظ والتقليدي الذي تتبعه المجموعة أثمر نتائج إيجابية، وأسهم في صيانة أعمالنا من تبعات الأزمة المالية .
وحتى على مستوى التأجير، كان سعر الإيجار لدينا أقل من السعر في السوق حتى أثناء الطفرة، لذا لم نتأثر على هذا المستوى أيضاً جراء تبعات الأزمة، وكانت نسبة الإشغال لدينا عالية فبإجمالي 6000 وحدة سكنية لم يكن لدينا سوى 18 وحدة شاغرة .

* ما الآليات التي تعتمدها المجموعة في تمويل مشاريعها؟
- نعتمد بشكل أساسي على مواردنا الذاتية في تمويل مشاريعنا المختلفة . وطبقنا هنا في المجموعة قبل 4 سنوات نظاماً مصرفياً، أو بالإمكان القول بنك داخلي . فقبل ذلك كان لدى شركات المجموعة أكثر من 260 حساباً مصرفياً، أما اليوم فتم إغلاق العديد من هذه الحسابات .
وباتت الشركات التابعة للمجموعة تجري معاملاتها المصرفية مع المجموعة نفسها . ووفر لنا ذلك فوائد تصل إلى 5 ملايين درهم سنوياً على مدى السنوات الأربع الماضية .

وساعدنا ذلك على أن نقوم بتمويل شركاتنا بصورة ذاتية .

* هل يمكنكم مشاركتنا المزيد من المعلومات عن أداء الشركة المالي؟ وما توقعاتكم للنمو في العام الجاري؟
- سجلنا في الأعوام الماضية متوسط نمو في العائدات وصل إلى 20% ونتوقع أن يصل النمو في العائدات هذا العام إلى ما يتراوح بين 13% إلى 15% .

* ما خطط المجموعة التوسعية للأعوام المقبلة؟
- نركز في خططنا التوسعية على الإمارات ودول المجلس ونحن قمنا مؤخراً بافتتاح فرع في السعودية وآخر في قطر، ولدينا 8 شركات حالياً في عُمان، إضافة إلى 3 شركات في قطر . ويصل عدد موظفينا اليوم إلى 7500 موظف إذا ما أخذنا في الاعتبار شراكات التضامن أيضاً .


مشاريع قيد التنفيذ

قال عبدالله القرق: لدينا اليوم حافظة تتضمن أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية وتجارية . وعندنا 5 مشاريع قيد التنفيذ منها 22 فيلا في جميرا وبنايتان في أبوظبي، وبناية في دبي . كما تملك المجموعة أراضي تعتزم تطويرها في المرحلة المقبلة . وجميع المشاريع العقارية التي ننفذها هي لغرض التأجير .

وحول إمكانية طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام في المرحلة المقبلة، قال القرق: لا توجد لدينا خطط على هذا المستوى، ولا أتوقع أن يكون لها مجال في المرحلة القادمة، فنحن نشعر بالرضا عن نسق ونهج عملنا الحالي .


الجمعية الخيرية

تأسست مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، بمرسوم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي ممولة بالكامل من المجموعة . وقال القرق أن الجمعية أسهمت بمحفظة وقفها العقاري الضخمة، في تقديم الدعم لحوالي 18 ألف شخص في عامي 2011 و2012 .


"إكسبو 2020"

حول إمكانية استضافة دبي ل "إكسبو 2020" قال: نحن كعائلة نؤمن بقدرة دبي على الفوز بالاستضافة، فدبي تستحق الفوز . كما أن الإمارة يمكن أن تستفيد كذلك من الاستضافة . ولدى دبي سجل مصدق، ومصداقية وجدارة أثبتتها على مدى أعوام في الاستضافة الناجحة لأكبر الفعاليات العالمية ما يدعم فرص الإمارة ويؤكد قدرتها على استضافة أكبر الفعاليات العالمية .