قطر : انطلاق فعاليات ملتقي الخور للطيران

انطلقت أمس فعاليات ملتقي الخور للطيران بحضور كبير لهواة الطيران في دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول الأوروبية، وشهد الملتقي الذي يختتم فعالياته اليوم تقديم عروض مميزة، وتنظم اللجنة المنظمة للملتقي فعاليات ترفيهية للعائلات.

وقال السيد عبد العزيز النعيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إن الجميع يتطلع إلي جعل ملتقي الخور للطيران مساحة متجددة لنشر ثقافة الطيران والتعريف بمكوناته ومفاهيمه العصرية في أجواء تعليمية وترفيهية وعائلية، مشددًا على الدور الحيوي والمؤثر الذي يحظى به قطاع الطيران في تحفيز الاقتصاد القطري ودعم مسيرة نموه.

ونوه إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تحرص على إقامة الملتقى ورعايته وحسن تنظيمه وتقديم الدعم الكامل له ماديا ولوجستيا باعتباره منصة رئيسية لتحفيز الشباب ودفعهم للانخراط في صناعة الطيران التجاري والخاص والتعرف على أحدث التقنيات والمفاهيم في هذا المجال.

وقال النعيمي : "يأتي دعمنا لهذا الحدث السنوي بالتوازن مع التزامنا بالعمل ضمن استراتيجية الدولة وخططها قريبة وبعيدة المدى وبما يتماشى مع رؤية قطر 2030 من خلال البرامج والمشاريع التي تضمن تحقيق التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية بشكل مستدام عبر خلق بيئة مؤاتية تزود الجيل القادم بالأرضية الثقافية والمعرفية اللازمة في مجال الطيران مما يؤهلهم ليتسلموا مواقعهم في سوق العمل ويتحملوا مسؤوليتهم في خدمة وطنهم ومجتمعهم.

وأكد النعيمي أن الملتقي استطاع أن يثبت عاما بعد عام قدرته على استقطاب المزيد من الجماهير والرعاة فضلا عن تمكنه من الارتقاء بمستوى التنظيم وتنوع الفعاليات والمشاركة الواسعة من أندية الطيران المحلية والإقليمية مما يسهم في تحقيق أهداف الملتقى في دعم صناعة السياحة المحلية ويدفع بالحدث إلى العالمية.

وأعرب عن شكره وتقديره إلى اللجنة المنظمة برئاسة سعادة الشيخ احمد بن حمد آل ثاني على شراكتهم في تنظيم الملتقي والشكر موصول إلى جميع من ساهم في إنجاح الحدث على مدار العوام الماضية والى كافة الجهات الراعية على دعمهم المتواصل لمثل هذه الفعاليات البناءة.

وقال النعيمي :"يسعدني في الختام الترحيب بضيوفنا القادمين من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وجمهورية النمسا وبطل العالم في الطيران الاستعراضي للعام 2012 توماس نادز.

وقال النعيمي في تصريحات لوسائل الإعلام إن ملتقى الخور تظاهرة ترفيهية وتثقيفية وتعليمية نوعية تتيح لطياري دول مجلس التعاون الخليجي الالتقاء والتجمع تحت سقف واحد لمناقشة احدث المستجدات وآخر التطورات المعنية بصناعة الطيران الخاص فضلا عن تبادل الأفكار والخبرات.

وأوضح أن الملتقي أضحى مناسبة مثالية ينتظرها الكثير من عاشق صناعة الطيران وهواة التحليق بالطائرات الخفيفة والمتوسطة، مؤكدا أن ملتقي الخور للطيران بفعالياته عزز مكانته على رزنامة الأحداث المحلية المتميزة التي تُساهم بقوة في دعم مسيرة نجاحات القطاع السياحي من خلال رفده بعدد وافر من السياحة الإقليمية والعالمية.

وقال النعيمي إن الهيئة العامة للطيران لا تأل جهدًا في سبيل دعم برامج الملتقى وزيادة مساحته بما يتناسب مع سمعته ومكانته النموذجية وبما يتماشى مع الأعداد المتزايدة للمشاركين والحضور السنة تلو الأخرى.

مشاركة كبيرة

ومن جانبه قال السيد خالد عبد الرحمن الخاطر، نائب رئيس لجنة تنظيم ملتقى الخور للطيران، إن عدد الطائرات المشاركة في ملتقي الخور للطيران السابع بلغ 45 طائرة بنمو 15% مقارنة بالعام الماضي، متوقعاً أن يحقق الملتقي نجاحا كبيرا.

أضاف إن الملتقى يستضيف لأول مرة فعاليات للقفز المظلي واستعراضات أخري، منوهاً إلى أن معظم الطائرات المشاركة في الملتقي من دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار إلى أن اللجنة المنظمة تحرص على توفير عناصر الأمن والسلامة من خلال الأمن الداخلي من وزارة الداخلية ومتطوعين لديهم معرفة بالطيران تم إخضاعهم لدورات تدريب في هذا المجال بما يضمن أمان الأفراد الذين يرغبون بالطيران، منوها إلى أنه يتم فحص الطائرات والتأكد من جاهزيتها قبل الطيران.

ونوه الخاطر إلى أن مطار الخور يستقبل على مدار العام طائرات الهواة، مشيراً إلى أن أسعار طائرات الهواة تبدأ من 300 ألف ريال. وأوضح أن ملتقي الخور للطيران في دورته السابعة يشهد إقبالا كبيرا من الجمهور، متوقعاً أن يتجاوز عدد زوار الملتقي 7000 زائر.

وقال إن الهدف الرئيسي من ملتقى الخور للطيران هو تحفيز الشباب للانخراط في صناعة الطيران فضلًا عن إشاعة ثقافة الطيران للأكادميين والهواة وتقديم الفائدة العلمية والتثقيفية للجمهور بمختلف فئاتهم العمرية. وبين أن الملتقى لم يعد مجالا جافًا للطيران فقط بل هو مكان ترفيهي يضم سلسلة من الفعاليات الترفيهية والثقافية.

وأوضح سعادة الشيخ ثاني عبدالله محمد جاسم آل ثاني، "طيار" أن ملتقي الخور للطيران في عام 2014 يشهد حضورا كبيرا من هواة الطيران من دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، متوقعاً أن يستقطب الملتقي أعدادا كبيرة من الزوار.

ونوه إلى أن الملتقي يلعب دوراً محورياً في تحفيز حركة السياحة في مدينة الخور، مشيراً إلى أن فعاليات ملتقي الخور للطيران تحظى بتأمين كامل على جميع الفعاليات.

هذا وقال سعادة الشيخ خالد بن عبدالله آل ثاني، عضو مجلس إدارة نادي قطر للطيران، أن هذه الدورة تتميز عن الدورات السابقة من حيث عدد المشاركة من قبل الطيارين والطائرات والدول المشاركة فيها، منوها إلى وجود نشاطات متنوعة وبأعداد أكثر من النسخ السابقة من ملتقي الخور للطيران.

ولفت إلى أن عروض القفز بالمظلات والطيران الاستعراضي التي يقوم بها الطيار الهنجاري توماس نادز والطيران مع الجمهور كلها نشاطات ستلبي طموح الجمهور في مشاهده حماسية.

وأشار الشيخ خالد إلى أن التوسع بدائرة المشاركة لتشمل دول أجنبية هو نتيجة طبيعية لتطور الحدث وانتشار صيته الذي اصبح اكثر جذبا للمشاركات الفعالة التي تمتع الجمهور وتتيح له التعرف على أنواع الطائرات عن قرب ما ينشط فعالية الطيران الحر ويجذب أشخاص يمتهنون هذه المهنة في المستقبل.

تحفيز الشباب

ومن جهته قال الدكتور سعيد السليمان، مدير الشؤون الأكاديمية والتسجيل في كلية قطر لعلوم الطيران، إن ملتقي الخور للطيران أصبح مهرجاناً للترفيه والطيران والسياحة، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل الجهات المنظمة للفعاليات، وأوضح أن ملتقى الخور للطيران يعمل على تحفيز الشباب للانخراط في صناعة الطيران.

وأشار إلى أن 4 طائرات تابعة لكلية قطر لعلوم الطيران تُشارك في ملتقي الخور، بالإضافة إلى 60 طالب، مؤكداً حرص كلية قطر لعلوم الطيران على تعريف الجمهور بكل ما يتعلق بعلوم الطيران وأبرز المستجدات في هذه الصناعة والتي تشهد تنامي كبير بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر.

وأوضح أن الحصول على رخصة طيار تجاري أصبحت الآن في متناول الجميع، مشيراً إلى أن أحد الدراسات المتخصصة في مجال صناعة الطيران في العالم توقعت نموا كبيرا في شراء الطائرات الخاصة وطائرات الهواة، مشيراً إلى أن الدراسة قالت إنه في المستقبل سيصبح امتلاك الطائرة شيئا يماثل امتلاك السيارة.

ونوه الدكتور سعيد السليمان، أن هناك إقبالا كبيرا من الشباب على قطاع الطيران، مشيراً إلى أن الكوادر البشرية تشكل أبرز أسباب النجاح أو الفشل لأي شركة طيران أو مطار، مشيراً إلى أن كلية قطر لعلوم الطيران تتمتع بقدرات كبيرة على الصعيد المهني والأكاديمي والتدريبي على المستوى الإقليمي والعالمي، حيث استطاعت الكلية الحصول على سمعة كبيرة ومميزة.

أضاف إن الخطط المستقبلية لكلية قطر لعلوم الطيران تركز على البحث العلمي للكوادر الأكاديمية والتدريبية للطلبة، ما سيرفع من قيمة الكلية العلمية ومخرجاتها، منوهاً إلى أن مؤسسات الطيران العالمية تسعى إلى الاستعانة بخريجي كلية قطر لعلوم الطيران.

وقال كلير وتر مسؤول متحف الطيران، إن مشاركتهم في ملتقى الخور السابع للطيران تهدف إلى تعليم جيل الشباب على ثقافة الطيران والفضاء، مشيراً إلى أن متحف الطيران يُشارك للمرة الثانية في الملتقى.

أضاف إن الملتقى يشهد تناميا كبيرا في أعداد الزوار مقارنة بدورة العام الماضي، منوهاً إلى أن الفعاليات التي تقدم خلال الملتقى تساهم في إزالة الحواجز بين الأجيال الشابة وعالم الطيران، متوقعاً أن يشهد هذا القطاع تناميا كبيرا في دولة قطر خلال السنوات المقبلة.

وأشار إلى أن متحف الطيران يقع في ولاية سياتل الأمريكية بالقرب من المقر الرئيسي لشركة بوينج، موضحاً أن المتحف لديه شراكة أستراتيجية مع شركة بوينج.