«بلدي مكة»: موقع محطة قطار الحرمين غير موفق... وقدمنا توصيات لم ينظر إليها

كشف المجلس البلدي في العاصمة المقدسة عن استياء المجلس من موقع محطة قطار الحرمين (إحدى المحطات الأربع الموزعة بين المدينة المنورة ومحافظة جدة)، موضحاً أن الجهات المتخصصة لتنفيذ المشروع لم تنظر إلى توصيات المجلس المحذرة من الموقع داخل حدود الحرم.

وقال رئيس المجلس البلدي في العاصمة المقدسة عبدالمحسن آل الشيخ لـ «الحياة» إن موقع محطة قطار الحرمين في العاصمة المقدسة غير موفق، وإن المجلس عارَض إنشاء المحطة الرئيسة في موقع يعد قريباً من المنطقة المركزية، لاعتبارات مرورية وتنظيمية، مبيناً أن المجلس اقترح موقع حجز السيارات على طريق مكة - جدة السريع، لوجوده خارج النطاق العمراني وخارج حدود الحرم.

وأفاد آل الشيخ بأن المجلس البلدي رفع توصياته للجهات المختصة، لأنه لا يملك البت في هذا الموضوع، ولا توجد لديه صلاحيات تتعلق بتحديد موقع القطار، بيد أن هذه الجهات لم تنظر إلى توصيات المجلس، ولعل لهم وجهة نظر أخرى، مشيراً إلى أن وجود محطة رئيسة وسط المدينة سيشكل أزمة مرورية خانقة، إضافة إلى مخاوف أمنية.

وأوضح أن وزارة النقل اضطرت أخيراً، إلى تخصيص مواقع أخرى خارج الموقع المحدد لمحطة القطار، لأعمال صيانة القطارات، لافتاً إلى أن المهندسين الموجودين في المجلس البلدي يملكون خبرة ونظرة فنية ثاقبة واستنتجوا أسباباً تجعل من الموقع غير موفق مثل «قربه الشديد من منطقة الحرم المكي، وهي محطة رئيسة وليست فرعية، وتحتاج إلى وقوف قطارات وأماكن صيانة، وهي ليست محطة تنزيل ركاب فقط».

وبيّن أن المواطنين المنزوعة ملكياتهم لمصلحة مشروع القطار في بادئ الأمر توجهوا إلى المجلس، بيد أن المجلس وجههم إلى الجهة المختصة وهي ديوان المظالم، مضيفاً «من حق أي مواطن أن يعترض على مسألة تثمين أرضه في حال نزع ملكيتها، والجهة المعنية ديوان المظالم، ويوجد كثير رفعوا لديوان المظالم، والقانون يكفل ذلك لهم».

وأكد أن المجلس منذ إنشائه ناقش في جلساته قبل ثمانية أعوام مشكلة الأحياء العشوائية، وأنه حصر آنذاك نحو 70 حياً عشوائياً، مشيراً إلى أن المجلس اقترح معالجة سبعة أحياء سنوياً، ووضع طرق اشعاعية لتنظيم الحركة المرورية في تلك الأحياء، «وكان من المفترض أن ننتهي من مشكلة الأحياء العشوائية، لكن كانت توجد وجهة نظر مخالفة لنا».

يذكر أن قطار الحرمين الجاري تنفيذ مرحلته الأولى من شركات محلية وعالمية عدة سيربط كلاً من مدينة جدة ومكة المكرمة بخط مزدوج طوله 78 كيلو متراً، ما سيجعل المسافة بين المدينتين تقطع في نصف ساعة، ويبلغ طول الخط الذي سيربط بين جدة والمدينة المنورة نحو 410 كيلو مترات، وسيكون للقطار دور رئيس في نقل الحجاج والمعتمرين في المدن الثلاث.