شركة البترول الوطنية: «البيتومين» بريء... من «تطاير الحصى»

برأت شركة البترول الوطنية مادة «البيتومين» من التسبب بتطاير الحصى في شوارع الكويت، مؤكدة ان المسؤولية تقع على عاتق الجهات التي تتعامل مع المادة عند خلطها ونقلها الى الطرق ولا سيما في قضية درجة حرارة المادة.

وقالت الشركة في تقريرها النهائي الذي رفعته الى لجنة المرافق العامة البرلمانية في شأن قضية تطاير الحصى بناء على طلب مجلس الامة في جلسته يوم 14 فبراير الماضي قالت ان مادة البيتومين تحتاج الى تعامل خاص، سواء من حيث درجة الحرارة التي يجب الا تتعدى 163 درجة مئوية او من حيث النقل الذي يستوجب وجود سيارة خاصة للمادة لمنع اختلاطها بمواد اخرى تؤثر على جودتها.

وجاء في التقرير من حيث متابعة درجة حرارة مادة البيتومين المعدة للبيع محليا ان هناك اختلافا في درجة حرارة خزان البيتومين المخصص للبيع والأنبوب الخاص بتحميل البيتومين في السيارات الناقلة يتراوح ما بين 18: 33 درجة مئوية مما يعرض مادة البيتومين للتسخين الزائد في حالة المحافظة على درجة حرارة خزان البيتومين ما بين 135: 150 مئوية، ولقد تم ايضاح ذلك خلال الاجتماع المنعقد بمقر ادارة شركة البترول الوطنية بتاريخ 21/12/2016.

وقد تم تخفيض درجة حرارة خزان البيتومين المعد للبيع لتفادي عملية التسخين الزائد، وكذلك تم تغيير العداد الموجود على الخزان بسبب وجود قراءات غير سليمة لا تتناسب مع قراءة غرفة التحكم.

وابدى فريق عمل شركة البترول الوطنية بعض الملاحظات التي يرى انها قد تؤثر على جودة مادت البيتومين، وقام فريق عمل الوزاررة بمتابعة هذه الملاحظات واتخاذ اجراءات للتحقق منها من خلال نقل مادة البيتومين في سيارات ناقلة مزودة بمعدات للتسخين مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة مادة البيتومين وهو ما ادى الى شكاوى من مصانع الاسفلت.

وقد تابع فريق الشركة السيارات الناقلة بشكل عشوائي وقياس درجة الحرارة قبل تفريغ حمولة السيارات وكانت اقل من المسجلة في موقع شركة البترول مما يدل على عدم وجود سيارات ناقلة مجهزة لتسخين مادة البيتومين.

كما لاحظ وجوب بقايا من مادة البيتومين في خزانات السيارات الناقلة مما يؤثر على الجودة، حيث تم وزن عدد من السيارات الناقلة قبل التحميل وعند عودتها للتحميل مرة اخرى في نفس اليوم تم وزنها مرة اخرى في موقع شركة البترول، واتفق الطرفان على انه لا يوجد فارق في اوزان السيارات وان البيتومين المتبقي في السيارة الناقلة لا يؤثر على جودة المادة.

وبعض السيارات الناقلة لمادة البيتومين تقوم بنقل مواد بيتومينية اخرى (مادة التشرب البيتوميني 70/mc مما قد يؤثر على الجودة، حيث تم التحقق من هذه الملاحظة وهي صحيحة، ولم يتم التأكد من تأثير المتبقي من المواد الاخرى على مادة البيتومين، وعليه يجب ان يتم تخصيص سيارات لنقل مادة البيتومين من قبل الشركة المنتجة للاسفلت ومراقبة هذه السيارات من قبل شركة البترول الوطنية واعداد كشف بذلك.

وفي اطار متابعة فحص مادة البيتومين في مختبر شركة البترول الوطنية قام العاملون بشركة البترول بشرح مفصل عن عمليات التصنيع والتصدير لمادة البيتومين وبيان عملية ضبط الجودة والفحوصات التي تتم على العينات الروتينية التي يتم سحبها من وحدة التصنيع والعينات التي يتم سحبها من الخزان المعد للبيع.

وتمت ملاحظة ان الجهاز المستخدم في عملية فحص درجة الغرز يختلف عن الموجود في مختبر قسم الاسفلت، مما يؤدي الى اختلاف في نتائج الفحص عند اعادة اول نتيجة فقط في شركة البترول الوطنية وكذلك يوجد اختلاف في فحص اللزوجة بين مختبر شركة البترول ومختبر قسم الاسفلت.

كما تم عمل فحوصات لمادة البيتومين التي تم سحبها من اربع نقاط، وهي الخزان المعد للبيع والانبوب الناقل، والسيارة الناقلة اثناء تواجدها في موقع شركة البترول، والسيارة الناقلة اثناء تواجدها في مصنع الاسفلت، وتم انجاز هذه الفحوصات في مختبر شركة البترول الوطنية ومختبر قسم الاسفلت، وتبين منها عدم تغيير خواص البيتومين وكانت النتائج ضمن المواصفات المعمول بها.

وتمت ملاحظة وجود فارق في المدى المسموح به لاختلاف النتائج الخاصة بفحص مادة البيتومين حيث ان فارق 9+ مسموح به في مختبر الشركة، وقد وصل الفارق الى + 3 في مختبر قسم الاسفلت مما يبين مقدار الدقة في انجاز الفحص لاختبار الغرز.

وبالنظر الى متابعة فريق عمل المركز الحكومي للفحوصات التابع لوزارة الاشغال العامة للاعمال التي تمت خلال فترة زمنية امتدت الى 30 يوما فإنه يستلزم الخروج ببعض التوصيات الخاصة بضبط الجودة وهي انه يجب الا تزيد درجة حرارة البيتومين في انبوب البيع على 163 درجة مئوية طبقا للمواصفات الفنية التابعة لوزارة الاشغال العامة، اضافة الى تخصيص سيارات ناقلة لمادة البيتومين فقط بهدف منع اختلاطها مع مواد بيتموينية اخرى قد تؤثر على جودتها.

كما دعت الشركة الى الاستمرار بالاجراءات التصحيحية التي تم انجازها من قبل فريق العمل والتي تم توضيحها لفريق عمل شركة البترول الوطنية، و توحيد الاجهزة وطريقة الاختبار في كل من مختبر شركة البترول ومختبر قسم الاسفلت مع توحيد مواصفات الفحص للوصول الى التكامل المطلوب في ضبط الجودة.