هجوم إلكتروني على «توظيف» بسبب مصير طلبات العمل

اختتمت أمس فعاليات معرض «توظيف أبوظبي 2018» التي تواصلت على مدار ثلاثة أيام في مركز أبوظبي للمعارض «أدنيك»، وسط حضور أقل نسبياً من اليومين السابقين، بينما أعلن منظمو المعرض أن عدد زائريه من المواطنين، بلغ في اليوم الختامي ما يقارب 6 آلاف مواطن، ليصل بذلك إجمالي عدد الزائرين خلال أيام انعقاده الثلاثة، نحو 18 ألفاً من الشباب المواطنين.

ووفقاً لدراسة تحليلية صادرة عن اللجنة المنظمة ، فقد أبدى 12% من الزوار رغبتهم العمل في القطاع الحكومي، و11% في قطاع الطاقة، و8% في تكنولوجيا المعلومات، و9% في السلامة والأمن العام، فيما كانت نسبة طلبات التوظيف الأكثر من مواطني أبوظبي بنحو 62% من إجمالي طلبات التوظيف التي قّدمت لمنصات المعرض، بينما كانت النسبة الأقل لمواطني أم القيوين بنحو 2%.

وكشفت أن 51% من المواطنين الباحثين عن عمل هم من الإناث.

انتقادات لاذعة للمعرض

وفي اليوم الختامي للمعرض وجّه زائرون من المواطنين الباحثين عن فرص توظيفية، انتقادات لاذعة للمعرض، بدعوى أنه «يهدف إلى الاستعراض، وليس خلق فرص عمل حقيقية للمواطنين»، مقترحين أن تخضع إدارة الفعاليات التوظيفية إلى جهات حكومية.

وقال حمدان البلوشي، خريج: زيارتي لم تحقق أية فائدة حقيقية بالنسبة لي، خاصة أن معظم المنصات تتلقى طلبات التوظيف إلكترونياً، ومن ثم لا أرى هدفاً من حضوري الشخصي.

وهو ما أيدّه المواطن سعيد عيسى العامري، الذي اقترح تنظيم معرض منفصل لتوظيف الخريجين الجدد وفصلهم عن أصحاب الخبرات حتى تحقق معارض التوظيف الهدف منها.

وتلقى معرض «توظيف أبوظبي» انتقادات واسعة على صفحتيه الرسميتين على موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، حيث عبر مواطنون عن غضبهم مما وصفوه «عدم جدوى المعرض، وعدم وجود فرص حقيقية من خلاله».

في المقابل، قال تامر نحاس، مدير المعرض: «إن معرض التوظيف يأتي تلبية لتوجيهات القيادة الرشيدة من أجل تمكين أبناء الدولة، وتسليحهم بالمهارات التطويرية والتدريبية، إلى جانب إتاحة المجال لهم للمنافسة على العديد من الفرص الوظيفية في القطاعين العام والخاص».