برنامج جديد لمكافحة السكري بخطة علاج «شخصية» للمريض

قالت الدكتورة كلثوم البلوشي، مديرة إدارة المستشفيات في وزارة الصحة ووقاية المجتمع: إن «الوزارة تمتلك برنامجا جديدا لعلاج السكري من خلال وضع خطة «شخصية» لمريض السكري، حيث يتم أخذ المعلومات الخاصة بالمريض من الأفرع الطبية، ويتم تجميعها وتحليلها، ومن ثم يتم وضع برنامج علاجي للمريض بشكل خاص».

وأشارت في تصريحات صحفية على هامش مشاركة الوزارة بمعرض ومؤتمر الصحة العربي، إلى أن هذا البرنامج تم تجريبه خلال شهر على 30 ألف مريض يعاني من السكري، وبالفعل تم تطبيقه على 20 مريضا من إجمالي العدد المذكور وتبين أن العلاجات المقدمة من خلال البرنامج، دقيقة، منوهة بأن هذا البرنامج سيتم ربطه مع نظام «وريد». وكشفت عن أن هذا البرنامج سيتم إدخاله خلال العام الجاري في العديد من المرافق الطبية التابعة للوزارة، حيث يقلل الاستشارات الطبية ويحقق العديد من الفوائد الطبية بالنسبة للمرضى.

من جهة ثانية، ابتكرت الكوادر الوطنية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، نظاما لمتابعة وعلاج مرضى الثلاسيما، الذين يراجعون المرافق الطبية التابعة للوزارة، وتبدأ الوزارة، قريبا إجراءات الحصول على ملكية فكرية للنظام من خلال وزارة الاقتصاد بالدولة، حيث يعد أول نظام متخصص في متابعة مرضى الثلاسيميا، على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

وقالت مباركة إبراهيم، مدير إدارة نظم المعلومات الصحية بالوزارة، «يسهم هذا البرنامج في تقليل فترة الانتظار وانتظام مواعيد المرضى وقد تم ربطه مع نظام المعلومات الصحية الإلكترونية« وريد»، مؤكدة أن نجاح كوادر الوزارة في تطوير هذا البرنامج الإلكتروني يعكس التأثير الإيجابي في التحفيز والتوجيه وتشجيع الحلول الإبداعية، كما يمثل إلهاماً للبرامج الحكومية المحلية والاتحادية نحو إعادة ابتكار الأداء الحكومي سعياً نحو منصات الاختراع والملكية الفكرية، ويعتبر خطوة متقدمة باتجاه استشراف مستقبل الرعاية الصحية، ومؤشراً على مدى التزام الوزارة بتوفير الرعاية الصحية الشاملة ضمن أرقى معايير الممارسات العالمية».

وأشارت إلى أنه تم التطبيق مؤخرا في قسم الثلاسيميا في كل من مستشفى الفجيرة ومركز الثلاسيميا التابع لمستشفى عبيدالله – رأس الخيمة، منوهة بتخصيص ملف صحي إلكتروني خاص بمرضى الثلاسيميا مما يساعد الطبيب والكادر التمريض ي على التركيز على بيانات محددة للمريض مما يوفر الوقت على الطاقم الطبي والتمريض.

وأفادت أنه تم بناء خطط علاجية لمرضى الثلاسيميا من ناحية، التحاليل، عمليات نقل الدم وغيرها مما يسهل من عمل الطبيب حيث يمكن إدخال كافة الأوامر والتعليمات ب «ضغطة زر» عن طريق اختيار الخطة العلاجية.

وأشارت إبراهيم، إلى أن هذا النظام يوفر تقارير يومية لمختبر بنك الدم في المستشفيات بخصوص المواعيد الطبية المستقبلية لمرضى الثلاسيميا وفصائل الدم المطلوبة، مما يعني توفير فصائل الدم في اليوم المحدد للزيارة، مما يحسن التواصل بين الطاقم الطبي والتمريض وبنك الدم في المستشفى.