«جائزة أبوظبي» محكم أساسي لإرساء التميز المؤسسي في الجهات الحكومية

أكد فائزون بأوسمة رئيس المجلس التنفيذي، ضمن جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، أهمية الجائزة في توجيه المؤسسات نحو تركيز جهودها لاعتماد أعلى معايير التميز والجودة في عملياتها عبر القطاعات كافة، وبما يدعم تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في الدولة.

والتقت «الاتحاد» فائزين بالجائزة من فئة الحاصلين على وسام رئيس المجلس التنفيذي التي تتضمن عشر فئات فرعية تمنح للأفراد، وتعنى بتعزيز التميز بين العاملين في الجهات التابعة لحكومة أبوظبي، وإبراز المتميزين وتحفيزهم.

وأعرب الفائزون عن سعادتهم بالحصول على وسام رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والذي يعكس مدى اهتمام حكومة أبوظبي بالكوادر المجتهدة والمثابرة للارتقاء بمستوى الأداء.

وينظر الفائزون للجائزة باعتبارها أحد المحكمات الأساسية لإرساء مفاهيم التميز للعمل المؤسسي في الجهات الحكومية.

وقال غانم القاسم، الفائز بوسام رئيس المجلس التنفيذي للموظف المتميز في المجال التقني والفني من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إن فوزه بالجائزة يعد شرفاً كبيراً له، موجهاً الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي.

وقال القاسم إن الجائزة تعتبر محفزاً للكادر الإماراتي لكي يقوم بخدمة بلاده بأفضل طريقة ممكنة وتحقيق التميز الوظيفي من خلال تطوير المهارات.

وأضاف أن الجائزة تعد بداية وانطلاقة في رحلة التميز التي يسعى خلالها للوصول إلى أعلى معايير الأمن والسلامة في الطاقة النووية على مستوى العالم، ومواصلة العمل لتحقيق هذا الهدف.

وقال إن فوزه بالجائزة كان لتميزه في تطبيق المعايير الدولية في مراجعة المواد المستخدمة في الطاقة النووية، مبيناً أنه تم اختياره سابقاً لتمثيل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في معهد عمليات الطاقة النووية في أميركا، ومن خلال هذه المهمة استطاع الحصول على تأهيلين كأول إماراتي يقوم بتقييم محطات نووية دولية، وأول إماراتي يقود فريق عمل لمراجعة عمل مواد الصناعات النووية، وحصل على العديد من الجوائز خلال المهمة، وبعد المهمة استفاد من الخبرات في تطبيق المعايير الدولية في المؤسسة.

التحدي يحقق التميز

ولم تمنعها إعاقتها البصرية من التميز في عملها، ولم تقف حائلاً أمام طموحاتها وأحلامها، ولجدارتها في عملها في مطبعة المكفوفين التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية حصلت الدكتورة دعاء حاتم سيف الدين من أصحاب الهمم على وسام رئيس المجلس التنفيذي للموظف الجديد المتميز، ممن استقبلها الحضور بتصفيق حار، نظيراً لعملها المتميز وتحديها لضعف البصر الشديد لديها.

وقالت دعاء، وهي أول وأصغر خريجة دكتوراه في مجال الرياضيات من فئة المكفوفين على مستوى الوطن العربي، إنها تحاول خلال عملها في مطبعة المكفوفين تقديم كل الأفكار التي يمكن أن تفيد في مجال تطوير مهارات ذوي الهمم من فئة المكفوفين.

وقالت: «إن الحصول على الجائزة مصدر فخر لها، واحتراماً للوسام ولمن قدم لي الوسام عليّ أن أستمر على النهج وتطوير مهاراتي بما يفيد أقراني من المكفوفين».

وأشارت إلى أنها ستطلع على نتائج التقرير التعقيبي للجائزة لمعرفة مواطن الضعف لديها ومعالجتها، لتتمكن في المستقبل من الحصول على وسام الموظف المتفاني في الخدمة الطويلة.

مزيد من الجهد

وأعربت خولة خلفان الدهماني من مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، الفائزة بوسام رئيس المجلس التنفيذي للموظف المتميز في المجال الميداني، عن سعادتها بفوزها بوسام رئيس المجلس التنفيذي الذي يعكس مدى اهتمام حكومة أبوظبي بالكوادر المجتهدة والمثابرة للارتقاء بمستوى الأداء.

وأكدت أن حصولها على الوسام، يتطلب منها بذل المزيد من الجهد خلال المرحلة المقبلة للحفاظ على المستوى الذي وصلت إليه لتحقيق مزيد من النجاحات على المستوى المحلي والعالمي.

فخر واعتزاز

وأشارت سهيلة المندري من دائرة السياحة والثقافة، الحاصلة على وسام رئيس المجلس التنفيذي في مجال الدعم الإداري، إلى أن الفوز بالجائزة يعد مصدر فخر واعتزاز بالنسبة لها. وقال إن حصولها على الوسام بمثابة تقدير وتكريم للمجتهدين والمميزين، باعتبار أن عملية الاختيار تتم وفق ضوابط معينة لاختيار من يستحق الحصول على الوسام. وأكدت أهمية الجائزة بجميع فئاتها لدورها الفاعل في حث المؤسسات والأفراد على تقديم الأفضل كل في موقعه، بما ينعكس إيجاباً على مستوى الأداء ويساهم بتقديم خدمات ذات انعكاس إيجابي على المجتمع والأفراد.

الكوادر المجتهدة

وأعرب المهندس عبد الرب الحميري من هيئة البيئة في أبوظبي، الحاصل على وسام رئيس المجلس التنفيذي عن فئة الموظف المتفاني ذي الخدمة الطويلة، عن سعادته بحصوله على وسام رئيس المجلس التنفيذي، معتبراً إياه تكريماً وثمرة جهود استمرت لمدة 23 عاماً من العمل المتفاني في هيئة البيئة في أبوظبي.

وقال إن جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز تعكس مدى اهتمام حكومة أبوظبي بالكوادر المجتهدة والمثابرة للارتقاء بمستوى الأداء، مضيفاً أن الوسام يعتبر حافزاً وعنصراً مشجعاً لكل الموظفين للتنافس في أداء الواجب الوظيفي والإبداع في العمل من خلال تقديم الأفكار المبتكرة والبناءة التي من شأنها أن تحسن من مستوى الأداء.

بداية القمة

وقال فيصل الجابري، الحاصل على وسام رئيس المجلس التنفيذي للموظف المتميز في مجال إسعاد المتعاملين، إن الجائزة تعتبر بداية القمة والاستمرار على مستوى التميز والإبداع في مجال تحقيق هدف حكومة أبوظبي بالتميز والارتقاء بالخدمات الحكومية وإسعاد المتعاملين.

من جانبه، قال النقيب الدكتور سالم سعيد الظهوري الفائز بوسام رئيس المجلس التنفيذي في المجال التخصصي من شرطة أبوظبي: «تنافست على المجال التخصصي في تخصص نادر وهو طب الأسنان الشرعي، والذي من خلاله يمكن التعرف على كل ما يتعلق ببصمة الأسنان واستخدام أساليب متعددة للتعرف، من خلال عضة الأسنان على الجاني ومجهول الهوية وتقدير العمر الافتراضي للمجرمين».

وقال: إن هذا التخصص نادر وغير موجود بالدولة، وتوجهي الاستمرار في مجال العمل الجنائي ومواكبة القضايا للتطور في العمل وكشفها، مؤكداً أن طموحه لا حدود له، وسيستمر في مواصلة مسيرة التطوير والتنمية الشاملة في الدولة.

بداية المشوار

وقال يوسف الحوسني من شركة أبوظبي للتوزيع، الفائز بوسام رئيس المجلس التنفيذي عن فئة الإشراف الإداري، إن التميز عبارة عن بداية المشوار وليس نهايته والمحافظة على الاستمرار في التميز ونقل الخبرات لأجيال المستقبل، مشيراً إلى أن جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز تساهم في تمكين موظفي حكومة أبوظبي وتفعيل دورهم في تولي مسؤوليات العمل الحكومي المختلفة، وتطبيق أفضل الممارسات في جميع أوجه العمل.

الابتكار صفة الموظف المتميز

وقال الدكتور محمود الحادر من شركة العين للتوزيع، الحاصل على وسام رئيس المجلس التنفيذي للموظف المبتكر، إن الابتكار لا بد أن يكون صفة وعنصراً فاعلاً في كل موظف حكومي.

وقال إنه خلال آخر خمس سنوات تمكن من تسجيل خمس براءات اختراع، مؤكداً أن حصوله على الوسام سيكون دافعاً له للاستمرار في الابتكارات وتقديم كل ما فيه مصلحة للمجتمع والفرد ولحكومة أبوظبي في مجال الهندسة والأصول وقطاع البنية التحتية والمدن.

وحصلت نوف علي سلطان الحمادي من صندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي على وسام إسعاد المتعاملين غير الإشرافي، وقالت: أنا فخورة بالحصول على الوسام على مستوى إمارة أبوظبي.

وتوجهت بالشكر لمؤسسة صندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي على ما قدموه لها من دعم، مؤكدة أن الصندوق كان الداعم الأول لها.

مسؤولون: الجائزة تصنع بيئة تنافسية محفزة للابتكارات وإسعاد المتعاملين

أكد مسؤولون في أبوظبي ل «الاتحاد» أن جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز تعد بيئة تنافسية بين الجهات والمؤسسات الحكومية لإمارة أبوظبي مما ينتج عنه تقديم خدمات وابتكارات تسهم بشكل فعال في إسعاد المواطن والمقيم والزائر للإمارة، مشيرين إلى أن الجائزة تعد خريطة طريق لتكون حكومة أبوظبي نموذجا يحتذى به بين حكومات العالم.

ولفتوا إلى أن المشاركة في الجائزة بحد ذاتها تعد خريطة الطريق نحو التميز والإبداع، وسلما للارتقاء بالأداء لتكون له نتائج ملموسة على أرض الواقع.

وأكد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي أن المشاركة في جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز تساهم في تحقيق المعايير العالمية التي تطمح لها الحكومة، مشيرا إلى أن الجائزة تحفز الجهات والمؤسسات للتسلح والإعداد لها عبر تقديم أفضل الخدمات والابتكارات وصنع بيئة تميزية ينتج عنها إسعاد المواطن والمقيم والزائر لإمارة أبوظبي.

و أشار الدكتور هلال الدرعي المدير التنفيذي للخدمات المساندة ب «أبوظبي للإعلام» إلى أن الجائزة ترسخ معايير التطور والتميز الحكومي لدى المؤسسات والجهات والأفراد وذلك من خلال إيجاد بيئة تنافسية ضمن المنظومة الحكومية لإمارة أبوظبي مما ينتج عنه تسريع عجلة التنمية والازدهار والتطور والتميز.

وأضاف أن الجائزة وضعت سلما للارتقاء بأداء الجهات والأفراد لتكون له نتائج ملموسة على أرض الواقع.

وذكر الدرعي أن ترشح أي جهة للجائزة حتى وإن لم تحظَ بالفوز فإنه دليل بحد ذاته على أنها في الطريق الصحيح للوصول إلى التميز والإبداع.

وأكد سيف سعيد غباش مدير عام دائرة السياحة والثقافة بأبوظبي، أن تميز أي جهة يدل على تميز المنظومة الحكومية لإمارة أبوظبي، لافتا إلى أن دائرة السياحة والثقافة تستخدم التميز كأحد العوامل الأساسية في خدمة السياحة والثقافة لتعزيز أهداف حكومة أبوظبي في تنويع مصادر الدخل.

وأضاف أن الجائزة تمثل بوصلة للوصول إلى ما تطمح إليه الدائرة في دعم الحكومة في مسيرتها نحو التقدم والازدهار.

وبدوره أشار المهندس سعيد محمد المحيربي المدير العام بالإنابة لمركز إدارة النفايات في أبوظبي (تدوير)، إلى أن الجائزة مثلت منهجا واضحا لمسار التميز في أبوظبي مما عزز روح التنافس بين الجهات والمؤسسات.

وقال إن الجائزة حفزت الجهات على الابتكار والإبداع بهدف تقديم الأفضل لمجتمع أبوظبي. وأكد المحيربي أن الجائزة وضعت إطار عمل بهدف الوصول إلى القمة في مستوى الأداء والابتكار لتكون المنظومة الحكومية في أبوظبي أنموذجا يحتذى به بين حكومات العالم.