"البترول الوطنية": نتائح دراسة المصفاة الجديدة في النصف الأول من 2019

كشفت مصادر ذات صلة في شركة البترول الوطنية، أن نتائج الدراسة الشاملة لمشروع المصفاة الجديدة ستكون جاهزة في النصف الأول من العام المقبل تمهيدا للمضي في الاجراءات الاعتيادية للمشاريع الضخمة سواء عبر الطرح او الترسية. وأضافت المصادر لـ “السياسة” ان دراسة “المصفاة الجديدة” ستكون مشتركة بين شركتي البترول الوطنية والشركة الكويتية للصناعات المتكاملة “كيبك”، مضيفة أن من 4 الى 6 مستشارين عالميين في دراسات المصافي وعمليات التكرير والتصنيع البترولي، مؤهلين للمفاضلة فيما بينهم لاختيار الأنسب لتنفيذ الدراسة.

وكانت “البترول الوطنية” وضعت تصوراً لبناء المصفاة لتصبح ذات طاقة استيعابية أو (تكريرية) بين 400 الى 450 ألف برميل يومياً وفقاً لستراتيجية الشركة حتى 2040، وتوقعت المصادر ان تبلغ الطاقة التكريرية لمصافي الكويت 1.4 مليون برميل يوميا بحلول 2020 وصولا الى 1.7 مليون برميل بحلول 2025، ومن ثم 2 مليون برميل في 2035.

وأشارت الى أن “البترول الوطنية” والشركات الزميلة التابعة لمؤسسة البترول تستهدف التوسع في الطاقة التكريرية للمصافي سواء من النفوط الخفيفة او الثقيلة لتوفير المنتجات البترولية للاستهلاك المحلي أو لسد الطلب المتنامي لمتطلبات العملاء في السوق العالمي. وفيما يتعلق بمنتجات الشركة والوصول الى المواصفات العالمية أفادت أن تنفيذ مشروع الوقود البيئي بمصفاتي (ميناء عبدالله والاحمدي) يهدف في المقام الأول لتحسين مواصفات المنتجات البترولية (ذات محتوي كبريتي منخفض) لتتطابق مع المواصفات المطلوبة عالميا على المديين المتوسط والبعيد، لاسيما مع التغيرات العالمية وتنامي الطلب على منتجات ذات مواصفات بيئية وعالمية، موضحة ان الجانب الثاني يتمثل في تحقيق الارباح من خلال مبيعات منتجات ذات مواصفات عالمية وبيئية.

وتستهدف “البترول الوطنية” تحقيق التكامل بين قطاع التكرير البترولي المتمثل في مصافي الشركة وكذلك قطاع البتروكيماويات كونهما قطاعين متكاملين لتحقيق العائد الاستثماري وتعظيم هامش الأرباح منها، موضحة أن التكامل بين القطاعين أضحي مطلباً ستراتيجياً نظراً لترابط القطاعين بشكل كبير. وحول خطي الغاز السادس والسابع المزمع تنفيذهما ومناطق إنشائها في البترول الوطنية، أفادت المصادر ان الخطة الموضوعة لمصانع الغاز ترتكز على توفير أماكن في مصفاة الاحمدي بجانب باقي خطوط الغاز الاخرى، مع امكانية تنفيذهما خارج الاحمدي في حدود منطقة الشعيبة الصناعية حال عدم توافر المكان المناسب لهم داخل مصفاة الاحمدي.