الجزيرة يتصدر قائمة الأنديــة الأكثر غرامات مالية.. وشباب الأهلي ثانياً

كشفت إحصائية رسمية، صادرة عن لجنة الانضباط في اتحاد كرة القدم، رصدتها «الإمارات اليوم»، ومن خلال الموقع الرسمي لاتحاد كرة القدم، أن قيمة الغرامات المالية الانضباطية التي أوقعتها لجنة الانضباط بحق أندية محترفة ولاعبين ومدربين وإداريين خلال الموسم الكروي المنصرم 2018-2019، سواء على صعيد المسابقات المختلفة أو بالنسبة للمشاركة مع المنتخب الوطني، بلغت مليوناً و180 ألف درهم (بما فيها عقوبة محمود الخميس مع المنتخب، البالغة 200 ألف درهم).

وأظهرت الإحصائية أن نادي الجزيرة تصدر قائمة العقوبات المالية بواقع 171 ألف درهم، وجاء شباب الأهلي في المركز الثاني بمبلغ 152 ألف درهم، والفجيرة في المركز الثالث بمبلغ 149 ألف درهم.

وفي بقية المراكز حل الشارقة، بطل دوري الخليج العربي خلال النسخة الماضية من الموسم، في المركز الرابع من حيث العقوبات المالية الصادرة بحقه، والتي بلغت 122 ألف درهم، وحل نادي الوحدة في المركز الخامس بمبلغ 86 ألف درهم، ثم نادي الوصل في المركز السادس بمبلغ 76 ألف درهم.

وفي المركز السابع يأتي نادي الإمارات بغرامة 72 ألف درهم، أما بالنسبة لنادي النصر فقد حل في المرتبة الثامنة بـ70 ألف درهم، وكان يمكن له أن يكون على رأس القائمة، لولا أن العقوبة التي تم توقيعها بحق لاعبه محمود خميس، كانت ضمن مشاركته مع المنتخب الوطني، وبلغت 200 ألف درهم.

أي أن النصر لو احتسبت عقوبة محمود خميس مع النادي لكانت الغرامة الإجمالية 270 ألف درهم.

وكان محمود خميس قد تمت معاقبته بسبب مخالفته لائحة الانضباط الخاصة بالمنتخبات الوطنية، إلى جانب عقوبة أخرى تعرض بسببها للإيقاف عن اللعب خمس مباريات.

وفي بقية المراكز، نجد اتحاد كلباء في المرتبة التاسعة بمبلغ 52 ألف درهم، وجاء نادي العين في المركز الـ10 بمبلغ 12 ألف درهم، وبني ياس في المركز الـ11 بـ10 آلاف درهم، ودبا في المركز الـ12 بمبلغ 6000 درهم، ثم عجمان في الـ13 بمبلغ 2000 درهم، ثم نادي الظفرة في المركز الأخير والـ14، بعدما خلا سجله من أي عقوبات مالية.

في جانب آخر تصدر محمود خميس قائمة اللاعبين الأكثر غرامة مالية خلال الموسم المنصرم، بسبب العقوبة الانضباطية التي وصلت إلى 200 ألف درهم، على خلفية عدم التزامه بلائحة الانضباط الخاصة بالمنتخبات أثناء وجوده في معسكر المنتخب خلال التحضير للمشاركة في كأس آسيا في ديسمبر الماضي.

وحل في المركز الثاني لاعب شباب الأهلي، حسن إبراهيم، بمبلغ وصل إلى 100 ألف درهم بجانب إيقافه عن اللعب أربع مباريات رسمية، بخلاف عقوبة الطرد، على خلفية أحداث مباراة العين في الجولة الرابعة للدوري، وذلك بعدما اطلعت اللجنة على شريط المباراة وتقرير الحكم الخاص بهذه الواقعة.

وحل ثالثاً مجموعة من اللاعبين، هم: نجم الجزيرة علي مبخوت، وعبدالرحمن العامري، وحارس مرمى اتحاد كلباء محمد البيرق، ولاعب الشارقة ماجد سرور، وكذلك لاعب النصر جاسم يعقوب، وشباب الأهلي عبدالله النقبي، حيث تم تغريم كل منهم 50 ألف درهم.

وفي المركز الرابع بالنسبة للاعبين، نجد لاعب الفجيرة مهند خميس، وزميله أحمد موسى صقر، وليوناردو من الوحدة بـ 30 ألف درهم، ثم لاعب الوصل فابيو ليما بـ20 ألف درهم، بعدما كانت 50 ألفا، وتم تخفيضها من قبل لجنة الاستئناف في اتحاد الكرة. وتصدر مدير فريق كرة القدم بنادي دبا، جمعة العبدولي، قائمة الإداريين الأكثر تعرضاً للعقوبات المالية بمبلغ 6000 درهم.

أرقام من العقوبات المالية:

- الظفرة الوحيد بين الأندية الذي لم تتم معاقبته مالياً.

- العين ودبا وعجمان لم تتعرض لعقوبات كبيرة.

- تصدر جمعة العبدولي من دبا قائمة الإداريين الأكثر تعرضاً للعقوبات المالية بمبلغ 6000 درهم.

- 6 لاعبين تمت معاقبتهم بالغرامة المالية نفسها البالغة 50 ألف درهم لكل واحد منهم، وهم علي مبخوت، وعبدالرحمن العامري، والبيرق، وماجد سرور، وجاسم يعقوب، وعبدالله النقبي.

الزيودي: الغرامات الانضباطية للردع وليست للعقوبة نفسها

أرجع عضو لجنة الانضباط، المتحدث الرسمي، المستشار حمدان الزيودي، تراجع نسبة الغرامات المالية الموقعة على أندية دوري الخليج العربي مقارنة بمواسم سابقة، من مليون و800 ألف درهم في الموسم قبل الماضي، إلى مليون و180 ألفاً في الأخير، يعود إلى الوعي الكبير في هذه الأندية بتطبيق مفهوم الاحتراف، بجانب الدور الكبير لاتحاد كرة القدم. وأوضح أن «العقوبات التي توقعها الانضباط هي للردع وليست للعقوبة نفسها».

وأشار الزيودي لـ«الإمارات اليوم» إلى أن تراجع نسب الغرامات المالية الانضباطية بحق الأندية يعد مؤشراً إيجابياً، معتبراً أن «الإعلام لعب كذلك دوراً مهماً في توعية الأندية». وقال إنه يتمنى أن تقل هذه النسبة بصورة كبيرة خلال الموسم المقبل.

وشدد أيضاً على أن لجنة الانضباط حين تقوم بتوقيع الغرامات المالية على الأندية فإن الهدف من تلك العقوبات هو الردع وليس العقوبة في حد ذاتها، كونها تبدأ بأقل عقوبة مع التدرج فيها بعد ذلك.

وقال حمدان الزيودي إن معظم الغرامات المالية التي توقع على الأندية تكون بسبب تصرفات بعض جماهيرها، لكنها هي التي تدفع قيمة تلك الغرامات المالية. وأكد الزيودي أنه بسبب هذا يجب أن يكون هناك تنسيق بين الأندية وروابط المشجعين، لتوعية الجماهير حتى لا تتسبب في عقوبات مالية على أنديتها.

ودعا الأندية أيضاً إلى مراجعة حساباتها مع أجهزتها الفنية ولاعبيها، قائلاً إنها كذلك مع الجماهير تتسبب في غرامات مالية كبيرة، ويجب توعيتها بالتركيز أكثر على المباريات وليس على الحكم.

وختم عضو لجنة الانضباط بالقول «بعض فرق المقدمة، ورغم أن لديها جماهير كبيرة، إلا أنه لم توقع بحقها عقوبات انضباطية، وهذه تعتبر مثالاً لبقية الأندية والجماهير». وأثنى حمدان الزيودي على نادي الظفرة، بسبب عدم فرض عقوبات انضباطية بحقه.