فاحص فني يمرّر مركبات غير صالحة للسير مقابل 100 درهم

باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة فاحص فني ومساعد فاحص يعملان في شركة معنية بفحص المركبات لصالح هيئة الطرق والمواصلات، وتحديد ما إذا كانت صالحة للسير، حتى يتسنى ترخيصها من عدمه، وذلك لقبولهما رشاوي من متهمين آخرين، مقابل تمرير مركبات غير صالحة، مقابل 250 درهماً للواحدة، بواقع 100 درهم للفاحص، والباقي يوزع على مساعده والوسطاء الذي يجلبون له الزبائن، ومن بينهم المتهمون الآخرون في القضية وآخرون هاربون.
 

وأفادت تحقيقات النيابة العامة بأن المتهمين مررا عدداً من المركبات التي تحتوي على أعطال فنية ولم تجتز فحص فني سابق، لخلوها من اشتراطات ومعايير السلامة المروية، وسقطا في قبضة شرطة دبي التي أعدت لهما كميناً بتكليف مصدر بالتفاوض معهما على تمرير مركبة غير صالحة.
 

وقال الوسيط المتهم في القضية إنه يعمل بمهنة سائق في شركة خاصة وعلم من عمه إن هناك إمكانية لكسب الأموال من خلال جلب سيارات غير صالحة فنياً والعمل على اجتيازها الفحص من قبل اثنين من معارفة في شركة إينوك، وكانت مهمته استقبال الزبائن أمام المحطة ثم توصيل السيارات إلى المساعد والفاحص، وانتظار انتهاء عملية الفحص الوهمية، ثم الحصول على مبلغ مالي 250 درهم عن كل مركبة وتوزيع الحصص في نهاية اليوم.
 

وأضاف أنه تلقى هاتفاً من عمه يوم الواقعة يفيد بأن زبوناً لديه سيارة من نوع تويوتا ياريس مطلوب تمريرها بالطريقة ذاتها، فاستلمها من صاحبها وسلمها للفاحص ومساعده كالمعتاد ثم تلقى إشارة باجتيازها الفحص، فتوجه لتسليمها إلى صاحبها وتقاضي المبلغ المحدد، لكن فوجيء بأنه عنصر في الشرطة، وألقي القبض عليه هو والموظفين المتهمين، بالإضافة إلى وسيط ثالث.
 

واعترف المتهم الرابع في القضية وهو الفاحص الفني بأنه دأب على تمرير المركبات غير الصالحة للسير بالدخول إلى النظام وتزوير النتيجة، بالاشتراك مع مساعده، إذ يتولى الأخير فحص فرامل المركبة، فيما يفحص هو باقي الأجزاء، ثم يقوم بتمريرها، لافتاً إلى أنه كان يتولى 100 درهم عن كل مركبة تجتاز الفحص.
 

وقال المتهم إن المركبة التي استخدمتها الشرطة في الإيقاع به، كانت تعاني تسريباً في الزيت، وينتشر بطريقة غير آمنة، كما تحتاج إلى تغيير بطانات معدنية في قطع متصلة بالمحرك، بالإضافة إلى أعطال أخرى تجعلها غير صالحة للسير تماماً، لكنه تجاوز عن كل ذلك وزور النتيجة في النظام ومنحها شهادة صلاحية، وقبض عليه إثر ذلك مباشرة.