زائر يدفع 121 ألف دولار لعصابة طمعاً في ثروة وهمية

استدرجت عصابة مكون من خادمة ورجلين من دولة إفريقية، زائراً من دولة بنما، يبلغ من العمر 67 عاماً، بعد إغرائه بالحصول على مبلغ 12 مليون دولار، واستولوا منه على 121 ألف دولار باعتبارها رسوماً على الثروة الضخمة التي وعدوه بها.

وأفادت تحقيقات النيابة العامة في دبي بأن المتهم الأول، مدير في إحدى الشركات، زوّر مع متهم آخر هارب محررات رسمية، عبارة عن رسائل منسوبة إلى الهيئة الاتحادية للضرائب، وخطابات من مصرف، ومستندات منسوبة لسلطة دبي للخدمات المالية.

فيما تورط المتهم الثاني في القضية في سحب مبالغ مالية، قام المجني عليه (الزائر البنمي) بتحويلها في إطار عملية الاحتيال التي تعرض لها، كما قبض على المتهمة الثالثة، لحيازتها مبلغ 180 ألف درهم متحصلة كذلك من المجني عليه.

وقال المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة، إن مجموعة استثمارية من دولة الإمارات تواصلت معه عبر البريد الإلكتروني، وعرضت عليه عقد تمويل بقيمة 12 مليون دولار أميركي، مقابل تحويل مبلغ سنوي 4%، ما يوازي 480 ألف دولار.

وأضاف أنه حضر إلى الدولة، والتقى شخصاً يرتدي الزي الإماراتي في أحد الفنادق على شارع الشيخ زايد، ووقع معه على عقد تمويل، ودفع مبلغ 8700 دولار رسوم المستندات وتوصيل المبلغ المتفق عليه إليه في بنما، وبعد نحو أسبوعين من عودته إلى موطنه، تواصل معه الرجل ذاته، وطلب منه تحويل مبلغ 26 ألفاً و500 دولار، خاصة برسوم الحصول على شهادة تخليص من البنك، وبالفعل حول إليه المبلغ المطلوب على أمل الحصول على مبلغ التمويل.

وظل المحتال يتواصل معه ويطلب منه سداد رسوم، حتى بلغ إجمالي المبالغ التي دفعها 121 ألفاً و450 دولاراً، وانتظر مبلغ التمويل لكن لم يتلق شيئاً، فحضر إلى الدولة مرة أخرى، وتوجه إلى هيئة دبي للأوراق المالية باعتبارها جهة التمويل، وعرض عليهم المستندات التي بحوزته، وفوجئ برد الهيئة بأنها لم ترسل إليه شيئاً، وقتها تيقن أنه تعرض لعملية احتيال.

وذكر شاهد من شرطة دبي أنه بمجرد إبلاغ المجني عليه عن الواقعة، تم التدقيق على الحسابات البنكية التي حول عليها النقود، وضبط المتهم الذي تولى سحب النقود، وبدوره أرشد إلى المتهم بالاحتيال والتزوير، ثم ضبطت المرأة الأخرى (خادمة) التي كانت بحوزتها النقود.