هكذا يؤثر "كورونا" في الصين على اقتصادات الدول حول العالم

مع تنامي انتشار فيروس "كورونا"، فإن الصين ربما تقود تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، بدلا من الولايات المتحدة، إذ تشكل الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم حاليًا حوالي ثلث النمو العالمي.

ووفقًا لما ذكرته "فاينانشيال تايمز"، قال استراتيجي الاستثمار لدى "ماسيوز آسيا" "آندي روثمان" إن المستهلكين الصينيين دفعوا نمو الاقتصاد العالمي في 2019، كما فعلوا في العديد من السنوات في السابق.

وأشار تقرير "31 دي جلوبال استراتيجي آند ريسيرش"، إلى أن الأفراد في قطاعات السياحة والاستضافة والسفر والبيع بالتجزئة يشعرون بالقلق حقًا  بشأن تأثير فيروس "كورونا"، وأن للمسافرين الصينيين قيمة بشكل خاص، إذ يميلوا للبقاء لفترات أطول والإنفاق أكثر من غيرهم من الدول الأخرى.

وعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة، فإنهم يقيمون 18 يومًا في المتوسط وأنفقوا 7 آلاف دولار في كل زيارة خلال العام الماضي، وعلى الرغم من أن الإنفاق الصيني في أمريكا يتباطأ بالفعل بسبب الحرب التجارية، فإن دول آسيا وأوروبا يشعرون الآن أيضًا بتلك الخسارة، وهو ما سيكون له تأثير سلبي على المجالات المتعلقة بالسياحة مثل التجزئة والمطاعم وغيرها.

ويتوقع "جولدمان ساكس" تأثر نمو الصين هذا العام بنسبة 0.4%، ونفس التأثير على نمو الولايات المتحدة في الربع الأول.

وقد يرى المتفائلون أنه خلال انتشار "سارس" عام 2013، تراجع النمو الصيني بصورة طفيفة قبل أن يرتد إلى 10% ولكن في ذلك الوقت شكلت الصين 4% فقط من النمو العالمي مقارنة مع نسبة 16% حاليًا.

وأوضحت شركة الخدمات المالية "آي إن جي"  في تقرير أن التأثير السلبي على النمو العالمي ربما يكون أكبر مقارنة مع عام 2003.

كل ذلك يجعل انتشار فيروس " كورونا حدثا مهما غير متوقع للمشاركين في السوق القلقين بالفعل من انخفاض هوامش ربح الشركات الأمريكية، والديون القياسية ومشاكل السيولة والعائدات السلبية.
 

ونشرت "فاينانشيال تايمز" البيانات التالية اعتمادًا على "صندوق النقد الدولي" و"آي إن جي"، للتأثير المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي لتلك الدول حال تباطأ نمو الاقتصاد الصيني 1%.