بعد جمع 27 مليار دولار .. هل يلبي الرجل الأغنى في آسيا تطلعات المستثمرين؟

أمضى الملياردير الهندي "موكيش أمباني" 2020 محاولاً إقناع شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "فيسبوك" و"جوجل" الاستثمار في مشروعه الأكثر طموحاً في العالم، والآن بعدما جمع 27 مليار دولار يواجه أغني رجل في آسيا ضغوطاً للتنفيذ وفقا لوكالة "بلومبرج".

ويمنح صاحب الثلاثة وستين عاماً الأولوية في الوقت الراهن لحفنة من المشروعات التي تستهدف تحويل شركته  "ريليانس إنداستريز" من تكتل اقتصادي قديم إلى أخرى عملاقة في مجال التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية.

وتشمل خطة التطوير عددًا من البنود من ضمنها بدء تعميم شبكة الجيل الخامس في الهند في 2021 ودمج خدمات الدفع المتعلقة بـ"واتساب" مع منصة "ريليانس" الرقمية، إلى جانب جهوده لبيع حصة بوحدات النفط والبتروكيماويات التابعة للشركة من أجل تمويل مشاريعه التطلعية.

وقال "أمباني": "لقد حان الوقت لكي تقدم الشركة منتجات وخدمات رقمية عالمية حقاً في الهند".

واستطاع "أمباني" جذب قطاع عريض من المستثمرين، ويقول أحد الأشخاص إن استجابتهم كانت أعلى من توقعات الشركة، إذ تعهد داعمون بارزون من بينهم "سيلفر ليك" و"مبادلة للاستثمار" بضخ أكثر من 20 مليار دولار في الأعمال الرقمية و6.4 مليار دولار في قطاع التجزئة.

وبناءً على تلك المستجدات أعلنت "ريليانس" أنها غير مديونة في يونيو أي قبل 9 أشهر من الموعد المحدد مما دفع سهم الشركة للارتفاع.

وفي اجتماع للمساهمين في منتصف العام الجاري أعلن الرجل الأغنى في آسيا أن الشركة تتطلع لتفعيل شبكة اتصالات الجيل الخامس في وقت مبكر من العام المقبل وجلب منصة بث تقدم خدمات "نتفليكس" و"أمازون برايم" و"ديزني بلس" وعشرات القنوات التلفزيونية تحت مظلة واحدة.

ومع كل تلك الخطط التطلعية يراقب المستثمرون كل خطوات "أمباني" لإصلاح إمبراطوريته -التي تبلغ قيمتها السوقية مستوى 179 مليار دولار- في ظل أزمة "كورونا" والبيئة شديدة التنافسية التي تتمثل في "أمازون دوت كوم" و"وول مارت".

ورغم مكاسب سهم "ريليانس" في العام الجاري التي تصل إلى 55% وتسجيل أعلى مستوى على الإطلاق في سبتمبر، فإنه قلص تلك المكاسب منذ ذلك الحين إذ يتطلع المستثمرون لأدلة تبرهن على أن "أمباني" بإمكانه تنفيذ تلك التعهدات.

وينضم إلى تلك التحديات حقيقة أن "أمباني" لم يعد صغيراً في السن ورغم ذلك فالشركة لم تكشف عن خطة للخلافة، فيما أفادت تقارير صحفية أنه يؤسس مجلس للعائلة ويهدف إلى استكمال تخطيط الخلافة في يوليو.

فيما حذر محلل من أن أي صرح كبير يرتكز على عمود واحد ينطوي على مخاطر كبيرة.