الصندوق العالمي للطبيعة يحذِّر من نقصِ المياه في تركيا

أعلن الصندوق العالمي للطبيعة (World Wildlife Fund) أن عشر مقاطعات في تركيا، بما في ذلك إسطنبول وأنقرة، تعاني من ندرة المياه، منتقداً افتقار البلاد إلى التخطيط المناسب لشؤون المياه.

وفي مؤتمر عبر الفيديو، قال ستيوارت أور، وهو رئيس فريق المياه العذبة لدى الصندوق العالمي للطبيعة، إن المنظمة غير الحكومية قد دقت ناقوس الخطر عقب تحليل عالمي دام لخمسة أعوام، استخدمت خلاله مجموعة من البيانات تشمل التغير المناخي وتنظيم المياه والحوكمة.

ومن هذا المنطلق، أشار أور إلى أن الهند وأجزاء أخرى من جنوب آسيا معرضة أيضاً لخطر ندرة المياه.

وأفاد أور: "تعاني المدن من نفاذ المياه، ليس بسبب التغير المناخي، بل لعدم وجود خطة"، موضحا أن الأسباب الرئيسية لندرة المياه عادة ما ترجع إلى الفشل في إصلاح تسربات المياه وتحسين أنظمة الري، والافتقار إلى إدارة الطلب على المياه، وسوء توزيعها.

التحذيرات تحوَّلت إلى حقيقة

وقبل خمسة أعوام، حدد الصندوق العالمي للطبيعة إمكانية مواجهة هذه المقاطعات التركية لمشاكل خطيرة في إمدادات المياه، ولكن الأمر تحول إلى حقيقة الآن، حسبما قال أور.

وتعد إسطنبول المركز التجاري والاقتصادي لتركيا وأكبر مدنها من حيث الكثافة السكانية، في حين أن أنقرة هي عاصمة البلاد.

وطبقاً للصندوق العالمي للطبيعة، فإن مؤشر مخاطر الأمن المائي في تركيا قد حصل على نقاط 2.78، ومن الممكن مقارنة ذلك الرقم مع دولة فلسطين الحاصلة على 3.67، وهي دولة يرتفع فيها مؤشر المخاطر إلى الأعلى على مستوى في العالم. ويمكن مقارنة هذا الرقم مع النرويج الحاصلة على رقم 1.54، وهي أكثر الدول آمناً من ناحية المياه في العالم.

ومن المحتمل انخفاض استهلاك الفرد من المياه في تركيا إلى 1,120 لتراً سنوياً في عام 2030، وذلك من الكمية الحالية البالغة 1519 لتراً، وذلك بالترافق مع نمو عدد السكان من 83 مليون نسمة إلى 100 مليون نسمة، بحسب توقعات الصندوق.

وفي مؤتمر عبر الفيديو، أضاف أوجور بايار، رئيس الوحدة التركية لصندوق العالمي للطبيعة، إن مؤشر الإجهاد المائي يُقاس عند انخفاض إمدادات المياه السنوية إلى أقل من 1,700 متر مكعب للفرد.