«صحة دبي» تربط 50% من المستشفيات بنظام نابض الرقمي

كشفت هيئة الصحة في دبي عن ربط 50% من المستشفيات في الإمارة، بمشروع «نابض» الرقمي الذكي، لتوحيد التقارير الطبية للمرضى وفق أعلى درجات الخصوصية والدقة والسرعة، ضمن التزام الهيئة وحرصها على التحول الذكي بخدماتها ومنظومتها الصحية، التي تخدم الناس وتحقق التنافسية العالمية لدبي في المجال الصحي.

وأكد مدير إدارة المعلوماتية والصحة الذكية في الهيئة، الدكتور محمد الرضا، في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر ومعرض الصحة العربي، الربط أيضاً مع برنامج «رعايتي» التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، لافتاً إلى ربط 7.6 ملايين ملف طبي في دبي والإمارات الشمالية، وأكثر من 29 ألف عامل في القطاع الصحي يمكنهم الاطلاع على هذه الملفات، وأكثر من 234 منشأة مربوطة بين «نابض» و«رعايتي».

وقال إن هيئة الصحة ستنتهي من مشروع الملف الطبي الإلكتروني على مرحلتين، الأولى الوصول إلى 100% من الربط مع المستشفيات في الإمارة منتصف العام الجاري، والثانية الوصول إلى المنشآت الموجودة في قاعدة بيانات التنظيم الصحي في نهاية العام المقبل.

وتابع أن «بإمكان المريض أيضاً إطلاع الطبيب المعالج خارج الدولة على ملفه الطبي إذا كانت لديه خاصية الدخول على نظام «نابض»، ولكن يجب التأكد من سرية البيانات لتوفير هذه الخاصية بحيث يكون ملف المريض في مأمن».

وذكر أن نظام نابض شجع الاستثمار والسياحة العلاجية، لأن المريض بمجرد سماعه عن ملف طبي إلكتروني موحد يسمح للطبيب بالاطلاع على بياناته، يعني تجنيبه عمل فحوص وتحاليل إضافية، وهذا أيضاً يوفر على شركات التأمين الصحي مبالغ طائلة.

وأكد أن المشروع يتوافق، في أنظمته الحديثة وتقنياته المتطورة وأهدافه، مع توجهات حكومة دبي، وتطلعات الإمارة في أن تكون رائدة بمنشآتها وخدماتها الطبية فائقة المستوى، وتمثل طفرة مهمة على مستوى العناية بالمرضى، ولاسيما في جانب التشخيص والعلاج، الذي سيرتكز على بيانات وتقارير طبية موحدة، يتوفر معها وقت وجهد الأطباء والمرضى، والتكلفة المالية أيضاً.

وأوضح أن نظام «نابض» أسهم في تعزيز جهود الهيئة في التخطيط ورسم السياسات وصناعة القرار، ودعم توجهاتها نحو الاستدامة، إلى جانب التخلص من أية ازدواجية أو تكرار في إجراءات ورحلة المريض، سواء في جانب التشخيص أو العلاج.