سلطان الجابر: لا يمكننا التخلي ببساطة عن منظومة الطاقة الحالية قبل إنشاء منظومة جديدة

"سلطان بن أحمد الجابر" وزير "الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة" والرئيس التنفيذي لـ"أدنوك"

قال سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، إنه لا يمكن التخلي ببساطة عن منظومة الطاقة الحالية قبل إنشاء منظومة جديدة.

ودعا إلى تبني نهج واقعي ومنطقي وإيجابي للتحول في قطاع الطاقة، وذلك بما يضمن أمن الطاقة ويعزز النمو الاقتصادي.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في "منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي" الذي ينعقد على هامش "القمة العالمية للحكومات" التي تستضيفها إمارة دبي.

وأكد أن تراجع الاستثمارات طويلة الأمد في النفط والغاز واتباع نهجٍ غير واقعي لمواكبة التحول في قطاع الطاقة يجعل الأسواق أكثر عُرضة للصدمات الجيوسياسية.

وأشار إلى أن الاستثمارات السنوية في النفط والغاز هي أقل بمقدار 200 مليار دولار من المستوى المطلوب لضمان مواكبة الطلب العالمي على الطاقة خلال الفترة الممتدة حتى عام 2030.

ونوه إلى تراجع العرض مقابل الطلب في أسواق النفط على المدى القريب، حيث ارتفع الطلب بحوالي 3 ملايين برميل مقارنة بالعام الماضي، متوقعا أن يعود إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد بحلول الربع الأخير من هذا العام.

وأضاف أنّ الضغوط التي تدعو إلى خفض الاستثمار في الموارد الهيدروكربونية تواجه الآن حقيقة واضحة، ومن الضروري تبني سياسات لمواكبة التحول في الطاقة تكون قادرة على تلبية احتياجات العالم الفعلية من الطاقة.

وأشار إلى أن واضعي السياسات أدركوا أن التحوّل في قطاع الطاقة بحاجة إلى مزيد من الوقت، وهم يعملون على تعديل سياساتهم لضمان أن أمن الطاقة لن يتأثر على المدى القريب، بسبب أهدافٍ طويلة الأمد.

وأكد خلال حديثه أن دولة الإمارت تعتمد نهجاً استباقياً وإيجابياً ومتوازناً يركز على دعم النمو، والاستدامة، ويراعي الحد من تداعيات تغير المناخ.

وقال إن الإمارات تعمل على زيادة الاستثمار في مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات والخالية من الكربون، كما تعمل على زيادة السعة الإنتاجية لنفطها الذي يعد الأقل كثافة عالمياً في الانبعاثات، لتصل إلى أكثر من 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030، وذلك بالتزامن مع مضاعفة القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها في قطاع الطاقة المتجددة خمس مرات.

وأضاف أن الدولة تعمل كذلك على رفع السعة الإنتاجية من الغاز الطبيعي بنسبة 30%، لتعزيز قدرتها على توفير المزيد من إمدادات الغاز الطبيعي المسال.

ويُعد منتدى الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي تجمعًا دولياً رائداً يضم الحكومات والصناعة وقادة الفكر، والذي يناقش جدول أعمال الطاقة العالمي لهذا العام. ويعقد المنتدى بالشراكة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات.