تعديل الدستور وخُطط أخرى.. هل يبقى ترامب في السلطة لأكثر من ولاية ثانية؟

قدم عضو جمهوري في مجلس النواب، الخميس، مقترحًا لتعديل دستور الولايات المتحدة من أجل السماح للرئيس "دونالد ترامب" - وأي رئيس مستقبلي آخر – بالترشح لولاية ثالثة في البيت الأبيض.

وقال النائب "آندي أوجلز"، الذي قدم المقترح، إن "ترامب" أثبت أنه الشخصية الوحيدة في التاريخ الحديث القادرة على "عكس تدهور الأمة واستعادة عظمة أمريكا"، وإنه يجب منحه الوقت اللازم لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف "أوجلز"، المحافظ المتشدد، في بيان: "من الضروري أن نوفر للرئيس ’ترامب‘ كل الموارد اللازمة لتصحيح المسار الكارثي الذي حددته الإدارة السابقة".

وينص التعديل الثاني والعشرون للدستور الأمريكي على أنه "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين"، لكن "أوجلز" يريد تعديله إلى "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من ثلاث مرات".

اقتُرح التعديل الثاني والعشرون في عام 1947، وصدق عليه في عام 1951، وكان الغرض منه منع تكرار تجربة الرئيس "فرانكلين روزفلت" الذي انتخب لأربع ولايات متتالية.

وحتى اليوم، يعد "روزفلت" الرئيس الوحيد في تاريخ أمريكا الذي انتُخب لأكثر من فترتين، لكنه توفي في عام 1945، بعد أقل من 90 يومًا من تنصيبه للولاية الرابعة.

يمتلك الجمهوريون حاليًا أغلبية محدودة للغاية، بفارق ثلاثة مقاعد في مجلس النواب، ومن المرجح أن يصوت عدد قليل - إن وجد - من الديمقراطيين لصالح قرار "أوجلز" في ظل وجود "ترامب" في منصبه.

خلال مسيرته السياسية، ألمح "ترامب" مرارًا وتكرارًا إلى استعداده للخدمة لأكثر من فترتين في المنصب، وقال خلال خطاب في مايو، إنه "لا يعلم إذا كان سيخدم لفترتين أو ثلاث فترات إذا فاز في الانتخابات".

وتوقع الصحفي "جيرالدو ريفيرا"، الذي كان صديقًا لـ "ترامب" لعقود، في ديسمبر أن الرئيس الأمريكي وحلفاءه سيحولون انتباههم قريبًا إلى التعديل الثاني والعشرين.

من جانبه كتب "فيليب كلينكنر"، أستاذ الشؤون الحكومية في كلية هاملتون، في مقال نُشر مؤخرًا بموقع "كونفرزيشن"، إن التعديل الثاني والعشرين لا يمنع "ترامب" من البقاء في منصب الرئيس بعد 20 يناير 2029، رغم أنه يحظر عليه الترشح.

وأضاف أن أحد السيناريوهات الافتراضية سيكون ترشح "ترامب" لمنصب نائب الرئيس في عام 2028، وأن يترشح نائبه "جيه دي فانس" لمنصب الرئيس، ثم يستقيل الأخير ويعود "ترامب" رئيسًا مرة أخرى.

المصدر: سي إن بي سي